أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 30 يوليو 2019

لن اكتفي برفات الذكريات ............................. بقلم : هيام الشرع // العراق





يُناديني نايُ تلك البُحيرة..!

معسُولةُ الشِّفاه في مدِّها وجزرها..

أُغمضُ عيني، وبقلب هيض

أَتنشَّق لُهاثها،

يستفزُّني ويسوقُني إِليها الحنين

ويا لهُ من ذنب عظيم...!!




تالله.. كم تَحمَّلتْ لهونا عند ضفافها

وكم ضحكنا ونحنُ نُراقبُ

اِرتعاشات حلقاتها،

حين كُنا نتبارى

برمي الحصى في مائها.

كم كان ساحراً ومثيراً

انعكاس وجه القمر على صفحتها..

ومن بين هدهداتِ طُيُورها

وهمس الفراشات لزهورها

وصدى حفيف أَشجارها

كنت أسمع نبضات قلبك؛

تهذي بشاعرية ، تتدفق سراعاً

كأنها تسابق جواداً جامحاً

تتبع خُطُواتي بخفة

كما يتتبَّعُ عبَّادُ الشَّمسِ

وجه الشَّمسِ برشاقة اللهفة..!

تتأملني تنهيداتُكَ

المُتَّشحةُ بسُمرةِ الشَّوقِ؛

فيتوهَّجُ رحيق الوجد في قلبي

وأَتذوقُ وإِيَّاك نكهة اللَّحظة..!




لم تُعلمني كيف أكسر

أمواج غيابك

عند شاطئ الحياة

وكيف يكون الإكتفاء،

برفات الذكريات

أتمرد على يأسي؛

للإمساك بتلابيب أشيائنا

أتعبُ فأرخي أشرعة أشجاني

في جفن خيمتنا..!

يقودني نحو تلك البحيرة

جسر قوائمه، دموع من غصّة فِراقك

أمسكُ بيدِ فراشة (أَبولّو)

لتُضيء بوميضها محراب غيابك

وفي يدي الأُخرى،

أمسكُ بسلَّةٍ محبُوكةٍ

من شظايا أحزاني

ليس فيها سوى

فُرشاةِ رسمٍ وألواني

يجُولُ طيفُك من حوليَّ

فأَرسُمك شجرة زيتونة وارفة الظل

بين عالمينا مسافة صمت

قاب إغماضتين أو أدنى

ليتكَ تُطل علي من عالمك

لتخبرني كيفَ هو الموتُ في القبرِ

أَيشبه الموتَ في بئر من الشَّوقِ..؟؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق