أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 30 أبريل 2019

رَحــل الــحفيد الــصغير ........................ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق





بدا خائفاً وكئيباً، نظر اليها كما لو أنه لا يصدق أنها جدته، رمت الجدة اللحاف فوق السرير، ببساطة لا تستطيع التفكير بذلك، لديها الكثير، احتفظت بوجهٍ متعالٍ، الآن رحل الحفيد، ماذا لديها بعد الآن – لا شيء – لقد كان مكسبها والآن سلب منها أيضاً

خرجت الى الشارع، الريح باردة في الشارع كالثلج، الناس ينطلقون ويسيرون بسرعة

بعد كل هذه السنوات ستجد نفسها في موقف لا تحسد عليه، تفكر بالحفيد الصغير، وهو يثب بين ذراعي جدته، ليس لها الحق أن تبكي في بيوت الغرباء، .. آه.. ليس هنالك من مكان تستطيع الاختفاء فيه، لتبكي وحدها، ولا تزعج أحداً ولا أحد يزعجها

أليس هنالك من مكان في هذا العالم ، تستطيع أن تطلق فيه العنان لدموعها؟! - أخيراً – توقفت الجدة وهي تنظر الى الأعلى والأسفل، الرياح باردة طوحت بعباءتها كالبالون

بدأت تمطر، لم يعد ثمة مكان آخر




العراق/بغداد

8/4/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق