أبحث عن موضوع

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

سِنارةُ ( خاطرة ) .................... بقلم : رياض ماشي الفتلاوي // العراق


ما زلتُ وسِنارتي وصباحاتٌ مَهدمَةٌ بفكِ نهارٍ هرمٍ يتَعكزُ على ظلِ شجرةٍ عاريةٍ أجتَثها الغروبُ من بين مساءاتٍ حالمةٍ تُمارِسُ الشُرودَ من سِلسلةِ أغاني الروكْ ..ورَقصةُ الأصابعِ المبتورةِ في قاعِ الكفِ.
تقاسيمُ النهرِ ليستْ كَما كانت..!!! أرى سمكةً تَصطادُ على حافةِ الجوعِ كأنها أنيةُ فضةٍ في منزلِ الصيادِ تَقدَمتُ رويداً أتعلمُ الرسمَ منْ أصدافِها البلوريةِ وخيطُ الخافقينِ يتلوى بين عُيوني الناعسةِ يُمسِكُني الليلُ تارةً يعزفُني لحناً من حكايةِ شهرزادْ.
يقفُ النهارُ على خاصرةِ قصيدةٍ عَمياءَ حاكَتها السُقوفُ بسنارةِ مجنونٍ دَفنَ حبيبتهُ بقصائدهِ الغراميةِ، يَجُرُني من بينِ أناملِ العَتمةِ يَمسَحُ غَفَوتي بِورقةِ سَيسبانْ فَقدتْ حواسها في حَقلٍ رماديٍ تَصدقَ بألوانه للخريفْ.
سُنارتيّ تَشتَكي للنهرِ وأنا والسمكةُ نَتجادَلُ بالصيدِ في نصٍّ يكادُ أن يكونَ جُزءاً من حَفلةٍ تَنكرية لا بطولةَ فيها.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق