أبحث عن موضوع

السبت، 28 ديسمبر 2013

أُوفيليا شعر / رياض الدليمي

دموعُ القرنفل أفاقتْ من زوابعِ الغيومِ
تدقُ أسافينَ الخريف
وبعضاً من نرجسيةِ عطركِ
هل نعيدُ ذاتَ المشهدِ القرف ؟
نتقاتلُ ونشربُ النبيذَ بنشوةِ الموتْ
وتدمي كَفيّْ بسيفكِ المنقوعِ بسمِّ الشوقِ
وربما بثارات العشير !
من يحضرُ هذا المساء ؟
الخونةُ أم أصدقاءُ النحسِ؟
أم أمهاتِ الخطايا ؟
أقولُ لكِ : سيحضرُ الجميعَ
لِيُمثِلوا مشهدَ مصرعي وكيف يدسُ السمُّ ؟!
الإضاءةُ سَتظهِرُ كم منا سيتصببُ عرقاً ؟
وشهوةً للنبيذ ؟
من سينتحرُ بالسيفِ ؟
من منا سيلوذُ باكياً لحباتِ المطرِ
يشاكيهِ شكي وشككْ
وأضغاث الضنون؟
أُوفيليا .....
اِخزني خطايايَّ في جرارِ أبيكِ
أو في خزاناتِ زوجاتِ الأميرِ
ولا تُشَهِدي أحداً من كواليسِ المسرحِ .....
دَعي صحائفَ خطايايَّ
وطائري الشاهدُ الوحيدُ
وتأكدي لم أذبْ سماً
ولم أَبتعْ عسلاً
فلستُ من هواةِ السيوفِ المنقوعةِ بالقتل
أو الخيانةِ !!!
أُوفيليا .......
لاشيء يحملهُ السَحابُ
إلا قَطراتِ مطرٍ ونحيبَ شوقٍ
خارج المسرحِ
أَحلمُ ... نحلمُ :
سنشكلُ مساءَنا بعيداً عن مضاجعِ القرنفلِ
وخياناتِ القصورْ
واِستفهاماتِ النَسَبِ ونبددُ الشكِ
لن يحضرُ شيطانٌ
ولا تنهداتَ ندمٍ
أو لحظاتِ عتبْ
سنمضي في خريفنا الأربعينَ
نرسمُ سُحباً ملبدةً بمخالبِ القططِ
ومخالبَ نورسٍ فرَّ من لوعةِ اِصفرارِ الخريفْ
ولم يَزَلْ
أَسيكون مشهدُ السمِّ بدايةَ الحُبِ ؟
أم نهايةَ سِفرِّ خياناتِ القَصرِ؟
وهل ستنسي ؟
أُوفيليا ........
قصةُ العشقِ أنتِ
سأظلُ احلمُ
بأَدوارِ المُمَثِلينَ المُلطَخةَ أَيْديهمْ بِبَراثنِ خريفِ العُمرِ
مابينَ تقلباتِ مواسمَ حيائكِ
وشياطينَ القصرِ العابثة بليالي الجنونِ
وخربشاتِ علاماتكِ الفارقةِ
آو علاماتِ الاستفهامِ
وثغرُ فَمكِ العَطِشِ للآهْ

...............................
أُوفيليا = حبيبة هاملت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق