يا أجمل من كل نسائي السبعين
يغفو على شفتيكِ الكأس
في كهفهِ الماء
عطشان ذاقكِ خمر أنتشاء
وذاقني الصبر
وقد سال في صباح الخير
منك
على نهدك العطرُ
ياكل نسائي السبعين أنتِ
أختصار الياسمين
والشذى
في ثنايا قميصك صهيل أنوثةِ
غفت على احتراقات الحرف
عصفورة
في فيئ نخل .. منك الجناح
يحتضن الخوص
سخونة الصيف
ويهطل الشعر
يوسفُ ولدي ها قد عميتُ لأجلكَ ..
لم يمح إثري وإثركَ
إنتظرتكَ فيا طولَ صبركَ ..
أشمُّ ريحَكَ و انت النسائمُ كلُّها ..
أسألُ الذئابَ أم أسألُ الرمالَ ..
إحترتُ في وجعي !
لا تتركني وحيداً !
أأصاحبُ الليلُ ؟
فليطمئن بكَ قلبي وليغفر بكَ ذنبي ..
يوسفُ هي يدي تدعو يا قمراً لا يحتجب،
فإن قلبي بك ينتحب ..
أنا سالكٌ بك همومي فلا تحتجب ..
يوسف يا دمعَ قلبي، حين ينسكبُ يصيرُ حلماً خافياً،
حين يُستلُّ و يضطرب ..
يوسفُ منذُ إنْ سارَ بنا الركبُ و انتَ وجلٌ..
يا أبتي نَمْ قريرَ العيونِ، فإنَّ قلبي إلى ربي يبتهل
و يا كواكبي سوف أشدد بكم أزري فلا تتركوني ..
هذا شجني لأجلكَ الطيرُ يرومُ و يهدلُ ..
يوسفُ ها قد باعوكَ بثمنٓ بخس ..
إنهم أضاعوني بل أضاعوا الشمس،
لن اتكلم،فيا طولَ سنيني تراهم يبكونَ ومِنْ وجلِهم خجلَ الهمس ..
كلماتٌ جالتْ فينا وإن اعترانا الصبرُ يا أبتي ..
تلك هي دنيتي ..
و إن طوّقني الحزنُ ..
بكَ أملي.
25-8-2012
عندما يأتي الشتاءُ المبهر الزاهي..
يضوع العطر في لغتي
وتنثالُ المرايا
في انعكاس البحرِ من وصف لذكرى
في ربيعِ كان نوراً مثلما كانت هيَ الأفكارُ
في جنِّ الخطاب .
عندما يأتي وتأتي ..
من رحيق الليل شذرات الصّدى
قلْتِ :- أراكَ اليومَ تلقي في حصار الصمتِ
هول النظرة الولهى على وتر الشفاهِ الغرِّ
من عزفٍ على جمر الرباب
عندما تحكي يفوح ُ الشّوقُ..
من ظلٍّ على عرش الهوى بين النخيلْ
في سواقي
لهفة الآهات في وسطِ الضبابْ
وتدلّت ذكرياتي وأنا أنظر للبرق وعينيك ..
الّتي زفت وميض المشتهى
في مشهد البرق لتدنو
كلّما هزّت رعودٌ في شفاه الحلمِ كي تروي
عطاشاً من عناقيد السحابْ
امطريني الآن في هذي الحروفْ
فأنا أنعي مساء الدّفءِ يا أغلى الحتوفْ
٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٥
قمرية، هدلت. .قد مسها شجن...
فاسترحمت مهجا. .واستدمعت مقلا
كأنها فقدت إلفا لها فبكت. ......
عشا زها بهما من قبل ثم خلا
لما أتى الليل، سألته دف ءا. .
.ناحت، وراحت ترتجي الأملا. .
منحتهاأذنا. ..كفي مطوقتي. ...
أرى الأنين في الصدر مشتعلا
قالت:--خلا الأيك من.دف ء يسامرني
البين أضناني والأمن قدرحلا. ....
حتى النسيم،ما عاد منشأ. ...
قد مسه الفقدماعاد محتملا ...
قلت اسجعي ياخير نائحة ..،
حالي كحالك كأن لي خل،خلوه قدرحلا.

ما رأيت النحل يوما في بحثھ،
عن أريج او مجاج،
حول أكوام النفايات يحوم
او اولى للجمال ظهره
من رحيق الياسمين فر
وعلى الأزبال حط الرحل يمتص السموم
إنما النحل لباقي الكائنات مثال
حسبه فضلا على كل الورى
عسل سخره الله شفاء للعضال
في البساتين يقيم ناصبا
من ضروع الز هر يمتص الرحيق
يرضع الورد لتوفير المجاح للعموم
ما رأيت النحل يوما خاملا
او كسولا، تافها، او لغير الجد يسعى
او إلى الشر يميل، والتفاهات يروم
اتخذ الجد شعارا يرفع
والشقا خير طريق للعلا
من على الدرب يسر، لا مناص من الوصول
مارأيت النحل يهتم لغير العمل
او أبصرت لمخلوق غوى كن العداء
أو أتى حركات وسلوك يستفز الخصوم
****
هل عرفتم للذباب مبدأ
يضع بين المعالي والدنايا حاجزا
وإلى العزة يسعى، نابذا سقط المتاع؟
ألف لا، إن الذباب كائن
بمئات الأعين ..لكنه غير بصير
أخشم،، منحرف الذوق، بريح الجيف دوما يهيم
يحتفي بالمقرفات وحدها
وله من طيبات الكون بعد ونفور
يهجر العطر، حوالي النفايات يحوم
ومن الحسن يبدي الانزعاج
ينبذ الحسن إلى القبح يميل
وإلى مطرح أزبال الورى عشقا يطير
من مياه الصرف يروي العطش
وعلى الفضلة يقتات،
يعتلي الأبعار عرشا، فرحا يرقص والوقع طنين
لم يكن جنس الذباب للجمال عاشقا
لم يكن معشوق مخلوق نظيف
حيثما حط يلاقي الطرد او يصلى المبيد
كائنات الأرض منه تشمئز
لذاأمسى شاردا مستنجدا بالجيف
قوته قيء، وروث، ومخاط لصبي ذي كلوم
يزعج الخلق يقض المضجع
ناشرا بين الورى عدوى الوباء
عن طريق نقل فيروس ومكروب سواء
لم أر عنترة إلا وقد
احتوته جيفة في حضنها تأسره
أو على شرج الدواب عالقا يفسي الطنين
إنما الإنسان نحل وذباب
حيثما وليت أبصرت خبيثا ولطيفا
بلسم بلسم وذاك لسع يردي الرشيد

هذي الجراحُ وهذا النزفُ والألمُ وهذه النارُ والبارودُ والحِمَمُ
طـــوفانُها الهادرُ الجبّارُ باغتهم تدفاقُهُ إذ توالى سَيلُهُ العَرِمُ
من بعدِ عامٍ ونَيفٍ لا انقطاعَ لهُ ما كان ماءً ولكنَّ المَسيلَ دمُ
دمٌ تحدّى شِفارَ السيفِ مُنتفِضًا ما راعهُ كل ما دكُّوا وما حَطَموا
يا غزة العزِّ والراياتُ خافــقةٌ كأنما هـــــــــي خيلُ اللهِ تلتحمُ
في مرجِ حطّين قد عادت مظفرةً وعاد يَخفقُ فؤق الصخرةِ العلمُ
يا غزةَ المجدِ في ساحِ السَرايِ بدت هذي الجموعُ التي تترى وتلتئمُ
ما ضامها الجوعُ والإفقارُ، صابرةٌ برغمِ ما قتلوا منها و ما ظلموا
تدافعت مثل مـوج البحر هادرةً أبيــــــــةً تملأ الساحات، تقتحمُ
تزجي التحايا لمن ضحوا وما وهنوا ومن على أرضها بالروح قد كَرُموا
للفتيةِ الصادقين الوعد ما وهنت منها السواعد أو خارَت لهم هِمَمُ
للنخبة المنجزين العهدَ صادقةً وعودُهمْ عندما بَرّوا بما قَسموا
كأنهم يوم ميدان السراي وقد ضاقت بهم أرضهُ والخلقُ تزدحمُ
كأنما ليلة الطوفان قد بدأت ما رفَّ جفنٌ ولا زلّت بهم قدمُ
إكليلها عندما هَبَّتْ مُحَجَلةً غراءَ مُلتفةً بلهيبِ النار تَضطرِمُ
وزلزلت كل ما في الكون صرختها وأسمعت بنداها من به صَممُ
مشارقُ الأرضِ نادتها مغاربها فردد الصرخاتِ العُربُ والعجمُ
إلا الخوالفَ من أبناءِ جِلدتها ما شدَّهُم نسَبٌ منها ولا رَحِمُ
يا عارَهُم إذ تَوارَوا يوم محنتها واليوم بانوا ليصطادوا ويقتسموا
والحاطبينَ بليلٍ خاب سَعيُهمُ وخاب ما خططوا ليلا وما رسموا
إذ هَيئوا يومها التالي بما وهموا ففاجأتهم وضاع الوهمُ والحُلُمُ
في يومها الأولِ الوضاءِ ظافرةً كتائبُ الحقِ تمحو كل ما وهموا
أما الأعادي وقد عادوا بخيبتهم كأنما غـــــزوة الأحزاب تُختَتمُ
ولو تراهم عصا السنوار تلسعهم كأنهم ما غزوا يومًا وما اقتحموا
نصرٌ أعز به الرحمن صَفوتَهُ والمجرمون بسيف الحق يُصطَلموا
طوبى لغزةَ هذا المجد تصنعه ما حازهُ قبلها ســــــــيفٌ ولا قلمُ
ولا ارتقى قبلها عِزًا ومفخرةً وشِـــــرعةً تحتذيها بعدها الأممُ
يا غزة العِزِّ والأيام شـــاهدةٌ لكِ المفاخــــرُ والأمجادُ والشَمَمُ
من بين أنقاضها َدوَّت مُزغرِدةً: يا دارنا نحن من نبني الذي هدموا
هذي فلسطين من عزٍّ ومن ظفرٍ لا تلتقي المــــــوت إلا وهي تبتسمُ

على حافة الليل،
حيث تختبئ الكلمات في ظلال الصمت،
أسمع نغمةً بعيدة،
وترٌ من ضوء يعزف لحنًا لم يُخلق بعد.
في عتمة الروح،
حيث تتشابك الأسئلة مع الفراغ،
أبحث عن ظلّي بين شقوق الوقت،
عن وجهي المخبّأ خلف مرايا الأمس.
أنا لست إلا فكرةً ضاعت في زحام الأفكار،
رغبةً تتأرجح بين البقاء والرحيل،
غيمةً تُطارد المطر في صيفٍ جاف،
وأملًا يركض حافيًا على طرقٍ من سراب.
كيف أُخبر العالم أني أحيا؟
أن النبض في صدري ليس صدى الريح،
بل أغنيةٌ أبت أن تُطفئها الوحدة؟
كيف أُبرهن للغياب أنني موجود،
وأن الصمت في داخلي ليس موتًا
بل بدايةُ حلمٍ يُولد في الخفاء؟
يا زمنًا لا يرحم،
يا وجهًا لا يُبصر ملامحي،
خذ منّي كل شيء،
لكن اترك لي نوافذ النور في قلبي،
واترك لي اسمًا ينجو من غبار النسيان.
سأبقى هنا،
شعلةً صغيرة تتحدى العواصف،
حرفًا يسبح ضد التيار،
وقصيدةً تنمو في قلب الخراب،
لأكتب من نبضي أبديةً
لا يعرفها الفناء.