أبحث عن موضوع

الاثنين، 5 ديسمبر 2016

يا..صومَها..! ................... بقلم : وليد جاسم الزبيدي // العراق



سكنتْ فؤادَكَ ليتَ أنّكَ صُنتَها
غفرتْ ذنوبَكَ وآرتضَتْكَ حبيبَها..
حمَلتْكَ دمعاً ثمّ عمّرَ حزنَها
مثلَ النّسورِ وما تزالُ وجيبَها..
منحتْكَ من أنفاسِها أشجانَها
آهاتِها، احلامَها، ولهيبَها..
ورعَتْكَ طفلاً آثماً ومشاكساً
ورأتْكَ كهلاً إذْ تكونُ رقيبَها..
كم ليلةٍ أبقيتَها في حسرةٍ
قلقاً تفورُ وقد أرتْكَ عجيبَها..
نظرتْ الى تلكَ الليالي والنجومُ خمارُها
هجرتْ عوالمَ واصطفتْكَ قريبَها..
يا صومَها، من كلّ خافقةٍ طربتَ لأجلها
وتوسّدتْ رملَ الحياءِ وقدّستْكَ صليبَها..

 كمْ قلتَها وتقولُها شجناً لها
أو أنتَ كنتَ ضنينَها ورهيبَها..
لا أرتضيكِ ولنْ أصونَ لكِ الهوى
وتركْتَها موجاً وكنتَ سليبَها..
كمْ قلتَ؟ كمْ أبكيتَ؟ كمْ عانتْ؟ وكمْ
لو غيرُها زفّتْ اليكَ غريبَها..
ورَمَتْكَ صوبَ الحارقاتِ ليالياً
وأنستَ بحراً وآرتضيتَ غروبَها..
لكنّها حملتْكَ جمرةَ عاشقٍ
صبَرَتْ وكنتَ شمالَها وجنوبَها..


ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد ، ‏لقطة قريبة‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق