أبحث عن موضوع

السبت، 10 ديسمبر 2016

تَعْويذةٌ مِن وَحْيِ السِّحْر................ بقلم : نعيمة قادري الشرقاوي / المغرب


 


طَلسَمُ آلْحُروفِ مَدينَةٌ،
رُموزُهَا قُفْلٌ أَضاعَ مِفْتاحَ الصَّبْرِ
يَرْسُم الظِّلَّ على وَجْنَةِ دَكْناءَ،
تُوشي بِأرْكانِ صَبابَةٍ مَفْقودَةِ الوِصالِ.
زُقاقُ صَمْتٍ رَهيبٍ،
يَتَأَرْجَحُ بين تَفاصيلِ الزَّمَن،
بين السَّماءِ وَالأرْضِ،
تَتَناسَلُ سيمْفونِيةُ خَوفٍ جائِر.
تَراتيلٌ تُهَدْهِدُ الرُّوحَ في دائِرَةٍ سِحْريَة..
أَقبيةٌ شاحبةٌ،
تَحْتَضِنُ شُرودَ طِفْلٍ بِلا أَبَويْن
أَقْسمَ آلْوَفاءَ لِقِطْعَةِ حَلْوى،
وَحِصانٍ خَشَبِي .
كُلُّ آلرُّؤى مُتَغَطْرِسَة،
شَوارِعٌ مَشْحونَةٌ بِآلْأشْباح،
في جُنْحِ النَّهارِ،
تَبْحَثُ عَن مَلاذٍ مَرْموز،
تَتَأَمَّلُ الأَحْياءَ، عَلى صَخْرةٍ مِن طين.
و على سَجَّادِ فَرَحٍ مَدْحورٍ.
قِوى أَفْلاطون تَشْحَذُ آلْفَضيلَةَ،
مِنْ جُيوبِ لِصٍّ آمِنٍ.
مَدينَةُ الدَّهْر:
شَوارِعُها ضَوْضاءٌ وَأَهازِيج ،
تُعالِجُ مَطامِعَ آلإرْتِقاءِ بِالْحَضيض،
تَعْويذَةُ إكْسيرٍ،
يَنْبعثُ من رَمادٍ أُرْجُواني.
في مَعْبدٍ مُتَصَدِّعٍ،
سَأتْلو صَلواتَ الْفَرَجِ.
وبِآسْمِ سيزان (Cézanne)
أَخْتَفي مِن رُتوشِ التَّصاوير،
لأَنْفَصِلَ عَنْ ظِلِّ آلْمَدينَةِ،
وَأَفْسَخَ حُروفَ تَعْويذَتي،
بِمِشْكاةٍ تَرْقُص لِضَوْء آلْقَمَر.

9/ 12 / 2016.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق