ضفادعُ الشغبِ تهدمُ أخرَ أسوار صمتي....
ماعُدْتَ لي..
غداً سأتلفُ بطاقتي الذكيةَ
حالما تَصِلُني رسالةُ المخالعة..
ماعُدْتَ لي وطناً
ولامقاسكَ من مقاسِ كوابيسي..
سنونكَ تستأصلُ ربيعها
لعلةٍ في أرحامِ الزهرِ والشجر..
وتتنكرُ لعُطَلها الرسمية فهي لاتستريحُ ولاتريدُ لأحدٍ أن يستريحَ..
وعمري طائرٌ فينيقيُ النسبِ يرقدُ على بيضٍ من رماد لاالريشُ يسعفهُ ولاأهازيجُ القيامة...
عصبةُ الأممِ تهدهدُ البحرَ حتى ينامَ..
ترفعُ المصاحفَ والعمائمَ والصلبانَ ومذكراتِ حُسْنِ النوايا والجوار..
ثمَّ تقيمُ مأدبةَ النارِ لغاباتِ الضحكِ من ( رأس البسيط) إلى رأسي..
تصادرُ الحرائقُ كلَّ الحكايا التي كانتْ تسعفني يوماً على النومِ في سريرِ أمانكَ.
ونكايةً بالدود المتربصِ أُمَلِّحُ الحزنَ كلَ مساءٍ وأبتاعُ لهُ جناحين من (كربلاء)..
أطرقُ بابَ أحجياتكَ بقبضةِ العقلِ فتجفلُ غزلانُ روحي من صافرةِ النهايات
تمرُّ النشوةُ بعناقكَ على بركِ دمي مرورَ الوعدِ بالحياةِ على مسامعِ الموتى
أخبارُ فتوحاتكَ ماعادتْ تلطخُ وجهي بأصباغِ الدهشة..
أناديكَ فيخرجُ النداءُ تحتَ جنحِ العويلِ ويعودُ بخفّي
الصدى ومانفعُ الخفِّ بلا أرضٍ أوقدم..
كنا لوحاتُ الجراحِ على جدارِ الملحِ في معرضِ آلامكَ ..
فأوقَفْتَنا على صراطٍ تستوي فيه النجاةُ والهاويةُ..
ونحن التُعَساءُ فيكَ نجهشُ بأناشيدِ الغرباء ورحى الشتاتُ تطحنُ عظامَ أنسانيتنا ولا أحدٌ يقبلُ فينا العزاء...
على أسلاكِ صوتكَ كانتْ تستريحُ زرازيرُ مسامعنا
تفلي ريشها من آفاتِ الغربة..
قصبُ حواسنا تركه ماؤك المخاتلُ يواجهُ محنتهُ وغارَ في شقوقِ ملذاتهِ الشخصية..
كم حـَذَرَنا( ريختر) من المشي على فالقِ الزلازلِ الممتدِ من قممِ كرامتكَ إلى شاطئِ بطيننا الأيسر..
فتظاهرنا بالصممِ وماانتهينا..
يسألني صديقي
وأنا أدقُ آخرَ مسمارٍ في حدوةِ المكانِ لأغادركَ:
( ماذا تعرفُ عن الشطرنجِ
ومن أوصل َاللعبةَ إلى بلادنا؟)
أضعُ قلمي جانباً وأجيب:
( كانَ هولاكو حافيَ الذهن
ولم تكنْ تعنيه الألعابُ الذكية..
ربما كانت لعبةً فارسية..
ربما كان القيصرُ يقتلُ بها الوقتُ مع قائدٍ انكشاري..
أو جاء بها الأوربيون بعدَ أن تخلصوا من شرور الهنودِ الحمرِ الغاصبين) وأظنُ ياصديقي أنَّ كلَ هؤلاء مجتمعين كشّوا الفرحَ عن رقعةِ أرواحنا...
/ عن لعبةِ الشطرنجِ لازلتُ أتحدثُ......
يارب:
على رقعةِ وطني
كلُ ملوكِ الكبرياء الهائمون بغرامه أرهقهم الإمساكُ بعصا الحقيقةِ من المنتصف كحلوا الترابَ بمرودِ الدمِ وقضوا..
يارب:
داستنا فيلة( أبرهة)
وأبابيلكَ لم تنبسْ بحجر
وزيرٌ بنصف عين وربعِ لسان بحضورهِ اكتملَ نصابُ الجراد يرطنُ بالنشيد الوطني ملأَ جيوبهُ لوزاً وجواربهِ عسلاً ونحنُ لازلنا وقوفاً للنشيد..
يارب:
جندُ الغنائمِ ألهاهمُ التكاثرُ
ونحنُ لازلنا زوارَ المقابرِ
وماجفَ ريقُ صبرنا..
يارب:
لالقاحَ لِكَلَبِ الحاجة وعضاتِ الجوعِ..
- يقاطعني صديقي:
( وماعلاقةُ الكلابِ بحجارةِ الشطرنج)
لاأجيب ولن أجيب..
يارب:
تلوكُ أحصنةُ الندمِ لجامَ العفةِ المر وتخرجُ عن المضمار..
تسقطُ في سواقي الخيبة بلاصهيل..
يارب:
قلاعُ الكراماتِ حاصرها الرومُ والفرس
ولم تنطلِ على القيصرِ
خدعةُ طروادة.