أبحث عن موضوع

السبت، 25 يونيو 2016

قصة قصيرة ................... بقلم : ياسين الزبيدي // العراق

لم أشعر بالخوف وانا اقطع معها ذلك الدرب وهل يعقل أن أشعر بذلك وانا أضع يدي بيدها قادتني لذلك الدرب الذي كثيرا ماكنت اسلكه في أيام الأعياد. الدرب طويل والمكان موحش لكني كلما سمعت حفيف ثوبها الذي تحركه الريح اطمأننت. .لم تكلمني طوال الطريق فقط يدها الحانية كانت تشعرني بالوجود...ضوء القمر يحكي قصة الخامات المستطيلة التي حفرت عليها الأسماء ...أخذت بيدي بعد أن نظرت إلى القمر وابتسمت ودخلت بي دهليزا يفضي لنفق طويل بدت نهايته واسعة تومض بوهج غريب ،في وسط المكان مائدة أحيطت بالشموع فيما راحت العطور الغربية المدهشة تملأ طاقتي أنفي. .عطور لم أشم مثلها من قبل جلست مذهولا. اخرجني صوتها الذي بدأ ملائكيا من دهشتي قالت تحدثني :أترى تلك الشجرة؟. على الجانب الأيمن أبصرت شجرة عظيمة تتدلى منها اعذاق كعناقيد ذهب، شجرة لفرط جمالها كادت عيناي تخرجان من محجريهما .استطردت: لقد كلفتني الكثير اشتريتها بالف تسبيحة من أصابعي وأرتني اصابعها التي راحت تضيء بضياء غريب، أردت أن أن المسها فاحسست بأن شيئا لامرئيا يحول دوني ودون اصابعها. ..ابتسمت وقالت: بيني وبينك عالم كبير ولكي تتمكن من مرافقتي عليك أن تتطهر. ..،في الزاوية التي على يميني كانت ثمة ساقية ماءها أشبه بالحلم،ماء رقراق كنت أرى صورتي فيه بوضوح مفتقد ..رأيتها تبتسم وهي تتابعني بنظراتها وتحدثني ،هنا كل شيء له ثمن لابد أن تدفع فاتروته مسبقا. .تركتني في ذهول وارهفت سمعها لشيء ما. رددت :جاءنا جار جديد، اتسمع؟ ! مسكين لاندري كيف ستؤول الأمور معه. ليعينه الإله. .وبدأت أرهف سمعي لاسمع ما اذهلني لوم وعتاب وزمجرات وأصوات استغاثة ونبرات تظهر الأسف والندم واللوعة على كثرة التفريط.ثم هدأت الأصوات. .وطغى صوتها ليملأ المكان ...قلت لها هل لنا أن نعود؟ ألم يعجبك المكان؟ قلت لها : بالعكس لكني لا استطيع ان استوعب كل تلك الحقائق. .لا يمكن أن أرى المكان غير مقبرة،
بدى على وجهها الامتعاض والاستغراب ، ورددت مقبرة؟ ! هذا بالنسبة لك ولكم انها منازلنا وليست مقابر كما تصورها ابصاركم الكليلة. .....عليك أن تعي ذلك.يمكنك أن تعود أما أنا فلا،لايمكنني أن استبدل الجمال بالقبح،ولا السكينة بالترقب والقلق .،ولا الضيق والمحدود بالفسحة والمطلق...
لم أعرف بما اجيبها فالمكان حقا مسور بالدهشة والغرابة مفعم بالرهبة، مدهون بالجمال ولكني لم أكن لاستطيع أن أكبح ادميتي التي صورت لي المكان بصورة أخرى. ..
أشارت إلى سرير من عشب أخضر وهي تتمتم استرح ريثما أعد لك شيئا تأكله. .قطفت بعض ثمار متوهجة من شجرة عظيمة ثمار لم أر بحجمها ابدا ثم غرفت بانية فضية من نهر رائع قريب سائلا يضوع مسكا. ..
.لحظات مرت كانت هي نديمة ليلي كنت أحيا بقربها لحظات هي الحياة بكل جمالها. .وفجأة صاح ديك عظيم بألوان شتى كان يقف على اكتافها. .رأيتها تهب مذعورة وهي تتمتم عليك أن تغادر المكان قبل أن تشرق الشمس. وضعت باطن كفيها في وسط ظهري ودفعتمي برفق وهي تردد مازال لديك الكثير كي تنجزه في دنياك،حاول أن تكون أكثر وعيا لتدرك الجمال. ....اذهب محملا بدعائي بأن تنهي كل مالديك كي نلتقي...

...

لذاذات منهوبة......................... بقلم : هاني النواف // العراق



بقطرتين من رضابِ منافذكِ المُشتهاة
أشهقُ نوارسَ الرّحيقِ
طيشاً شاسعَ الظمأ
يعانقُ ضراوة جفلت
فوق جموحِ حلمة
من بياضِ مؤنث البريق
يسكبُ ثمالةَ اللهاث
على أسايَ الأشيب
كذبة سؤالٍ مطري
يحاصرُ هديلَ الرّيحِ
حين تجفُّ يقظتي
بين عرائشِ لمعةٍ آثمة
للمظة اختصار
لذاذاتها المنهوبة ..

قبلَ العيد ..................... بقلم : علي راضي // العراق




تذكرتُ ... قبلَ العيد ...
على عتبة .......
بيتٍ يتيم .....
حيث يسكن الألم ......
في صومعة الحزن الحزين ......
عيون أطفالٍ ......
تتلصص .....
عودة صوت ......
او ظل ِ أب .....
مفقود .....
هناك قرب .....
العيد ......
لمةُ شمل ........
ضحكةُ جيران .......
شموعٌ وافراح .....
واصواتُ أطفال .......
بين الجدران .....
دموع ٌ تنهمر ....
حسرات ....
وخيبةُ أمل ....
أنتظارً يطول ......
لم ولن يأتي ......
وداعُ أب ....
على مقربة ......
العيد ..

اخجل من نفسي.................. بقلم : ايمن امين // العراق



اخجل من نفسي
امام دمعة طفلة
في برد الشتاء حافية القدمين
تسيرُ في زقاق بغداد
بحثاً عن أمها ..
ثم تبكي بحرقة على جثث فوق الرصيف
واخجل من نفسي
امام امرأة مسنة
تتسول في الازقة
وتحدق في وجه الأطفال عميقاً
لترى طفلاً تشبه طفلها المفقود
وانا هنا بين الخيم
اتسول من هنا وهناك
من اجل قبلة..
من خد حبيبتي

كل الرسوم ................... بقلم : علي الحسون // العراق




بمن أشبهك وأنا تلاشت من ناظري
كل الرسوم
وفوق هذا ملكتَ السمع
وأصبحتُ انكر أصوات الطيور
في كل اتجاه اجد جمالك ليس ثابتا
بل يتألق ويزداد نور
الشمس.. القمر .مللت منهما فهما أمامك كالظل للعيون
دعني ابوح لك
أُخففُ
فما في القلب من وجد اليك
ليس له حدود
عجب لي كيف اصبر وكل هذا الجنون
ولم أحرك ساكنا
ولم أحلق اليه أين ما يكون
فالعمر كم كان بائساً
الان اكتشفته حين رأيت حبيبي
فهو الذي أوجدني في الوجود
أخاف عليك مني انا
أصبحت لا اطمأن من تعلقي بك
تراودني الظنون
ارجوك أفعل المستحيل أطردني من حضرتك
لكي أقنع نفسي
أنني اهذي
كل ما كان هو حلم في عين بصير مفتون

ومضة ................ بقلم : راسم ابراهيم العزاوي // العراق




لم يكن طريق الحرية موصدا
يوما ما
فأسراب الحمام تمر من امام اعين
الناس
وتلتقط حبات رزقها بأمان
مالم يكن الصياد
جائرا


وظيفة شاغرة ( قصة قصيرة )................. بقلم : كاظم مجبل الخطيب // العراق





تعودت وهي تقوم بتصحيح الدفاتر الامتحانية لطالباتها ان تتناول الشاي ولمرات عديدة ظنا منها أن الشاي يجعلها اكثر تركيزا ويبعد عنها الصداع ولاتنسى دائما ان ترد على امها :
- شكرا ماما الله يحفظك ويطيل عمرك
- يا ابنتي الاعمار بيد الله وانا اخشى عليك بعد موتي من لك
- ماما انك تؤلمينني بذلك الكلام المعاد
- انت الان بلغت الاربعين ومازلت ترفضين من يتقدم لخطبتك
- بالله عليك ياامي وهل غيرك يعرف اسباب رفضي هذه

حاولت نوال تغيير مجرى الحديث فبادرت الى امها بطلب قدح شاي اخر وهي تقلب قنوات التلفاز المملة لعلها تجد شيئا جديدا حتى وقعت عيناها على اعلان بوظائف شاغرة واعلى الاعلان صورة لرجل واسفل صورته اسمه الكامل لم تصدق ماترى حتى حرارة الشاي الذي انسكب على ملابسها لم تشعر بها حاولت البنت ان تلملم بعضها فكأن رعدة اصابتها ولم تتذكر الا تفاصيل ايام كليتها معه عادت بها السنين لذلك الحب القديم الذي عاشت على ذكراه حين استمر بينهما حتى المرحلة النهائية وكم كانت تبني عليه احلامها وامنياتها بأن يتوج بزواجهما فكم تحاشوها باقي زملائها ولم يقتربوا منها فهي مشغولة بحب كبير وفي غمرة ذكرياتها المؤلمة راحت تسأل امها سؤالا ساذجا:
- امي اذا اصبح الرجل والمرأة كلاهما في الاربعين فأيهما يبدو عليه تعب السنين
- مابك يا ابنتي سؤالك غريب طبعا المرأة تبدو اكبر عمرا
-كيف ماما ؟ولماذا
-هذا شأن الخالق وحتى بايولوجيّاً فان هرمونات الرجل المسؤولة عن الرغبات والشهوة والخصوبة لا تتوقف قبل مماته هل هنالك شيء ما ؟
-لالاشيء اطمئنّي
ركنت نوال دفاتر طالباتها وكأنها تودعهم وصارت تجمع وثائقها المطلوبة حاولت ان تهئ لنفسها ملابس تناسب عمرها واحضرت لها حقيبة نسائية يكاد لونها يقترب من لون شالها الذي يغطي شعرها وقد بانت عليه بعض الشيبات هنا وهناك وانشغلت طويلا بتهيئة عطرها حتى لا حظتها امها مهتمّة به فقالت لها :
-كأني أراك تحقنين عطراً آخراً داخل القارورة ،هل نفد الذي فيها ؟
-لالا ماما ولكن مزج عطرين يعطي رائحة مميزة ،هل نسيت ماما ان ابنتك تخصصت بالكيمياء وتعرف اسرار الكثير منها .هل تظنّينني لا أميّز بين السموم والعطور ؟
في صباح اليوم التالي شقت طريقها بصعوبة الى مكتب الوزير ولما نودي عليها مرت على من يقوم بتفتيشها قال وهو ينظر في حقيبتها :
- نقود
- نقال بدون كاميرا
- مكياج
- قارورة عطر نسائي
- نعم....نعم استاذ
- تفضلي سيدتي اسف للتأخير
لم تصدق وكأنها في خيال بأنها ستراه بعد عشرين عاما من الشوق والانتظار وبمجرد فتحها للباب
بعد طرقتين سارعت الى اقفالها,..كان الوزير رجلا وسيما حقا يميل للبياض منه الى السمرة, وشعر رأسه لايبدو عليه الخضاب ومازال كثيفا يرميه الى الوراء.,,قال الوزير
- تفضلي ماما ماهي مؤهلاتك وقد راح يطيل النظر ويدقق في ملامحها متصنعا بعدم انشغاله بها وعدم معرفته لها .فأجابته:
- علوم كيمياء
- ولكننا نحتاج الى دماء جديدة من الشباب وانت كبيرة اليس كذلك متنكرا لابسط السلوك الانساني والاخلاقي وكان يمكنه التملص من اجابته بغير جرح كبريائها من جديد فالجحودوالخيانة سلوكان نابعان من النفس ومن الصعب جدا زوالهما مع تقادم الايام ان لم تتغير مفاهيم الاخلاق داخل النفس .
وقبل ان يكمل كلامه الجارح لها راح منشغلا بالرد على الهاتف مرة واخرى على نقاله المحمول اما نوال ولثواني معدودات ادخلت يدها في حقيبتها واخرجت قارورة العطر المعبّأة بالسيانيد وانقضّت عليه بقوة هائلة ووحشية لتدخل في جوفه سلا حها الفتاك وهويحاول متوسلاً في رمقه الاخير :
- لا..لا.نوا........
سأعوضكِ العمر كله....نوا.............ل
- اسكت لا تنطق بأسمي ايها النذل ما أرخصك تذهب ميّتاً الى جهنم ولكن ماأغلى قطرات دمي التي اسقطتها قبل عشرين عاماً حين خدعتني وانتهكت شرفي يا خائن العهد .
.................................................................


بكاء الملائكة...................... بقلم : إحسان الموسوي البصري // العراق




بين الأمس واليوم

في..
ليلة غاب..
فيها القمر
اقتربت الساعة
توقفت الحياة للحظة
اصطبغ الأفق بالدم
في..
محراب الصلاة
كان كل شيء..
خاشعا
حتى مطلع ..
الفجر
........
بين
الخيط الأبيض والأسود
أيقضنا النداء
السماء..
تضج بهتاف الملائكة
صوت الريح..
ينذر بشؤم قادم
يا منجز الوعيد
ادفع عنا مالا نطيق
ثمة من..
يستسيغ القتل
في..
هذه الأمسية

ومضه................... بقلم : عبد الزهره الاسدي // العراق





احتاجُ منكَ بعض الأشياء
ايسرُها ان يبقى نَبضُكَ يلازمني
وامطارُكَ تشبعُ قيظي
وعطركَ يملئ دواخلي
ونجومُكَ تعسعسُ ليلي
وانا قيدَ الاحتفال
وارفضُ تدخل القانون --

*********
25-6-2016

هامش .................بقلم : محمد حمودة / فلسطين


هوامش
أكثرُ تِشَّقُقَاً في متلازمة
الهش والصَدَف المهجور
إِعْتِلالَ الوِحدة منذ الطفولة
الزُقاق ضَيّق
بالحد العِلمي
يَحملُ في جسده
ألاف الذكريات المطوية
لم ينعم قط على مصابه.
..
هامش خَلفَ الأسوار
على مَقرَّبة الوقتِ الشَريد
يرى مرجِ الزهورِ مُغتالاً
مُتلعثماً ودقا
استعصت على مَلامِحه
بِضعِ سُطور حِبر
غير قابلة للتفاوض.
..
الوداع المهمش
أكثرُ اِشمئزاز من طبق عفن
يكسوهُ ذُباب الغياب
تَتَعفنُ النَفسُ بها
كمثلِ جُثة مُتّحركة تمشي
تأكُلها الأوهام.
..
على الهامش
رغيفَ خُبزٍ فَقيرُ
خاب ظنه من فمِ المُحْتاج
عَلِمَّ لعنة الفُراقِ واللومِ.
..
نُاعِسٌ بهِ الأيامُ
نَاعِسة الهوامش مُرعِنة
متقنة الجسد السامق
طول الوقت القصير
..
هَامشٌ مَعجونٌ
بأسنانِ الليثُ
يَقضمُ البقايا
واللونِ الوردي
أشبهُ بالماء السائل
لا لونَ به.
..
هَامشٌ مُتَعّدد
وصفٌ بلا حُلم
وسجود بِحفنة مخاوف
هَامشٌ قُضِمَ فقط
من نابِ الزمانُ
سال جُرحٍ بِقامته
تزين بالقزمية من بعد ذلك.
..
هَامشٌ ورقه
تدعو الصمود في وجهِ الريح
أرهقها الفُراقِ
والذِكريات السَامة
كانت تَحلُم بالتَحليق
فلم تَهبُط بَعدَ ذلكَ الحينَ.
..
سرقة الجناح
ولومِ البومة على الهامش
أفقدها بصير الرؤية
وجَعلُها أكثرُ نحراً
على حَبلِ المشنقة الذائب.
..
أحيان التعداد الهامشي
أكثرُ مَساحةً من
مُقاومةَ العُشبَ في
طِينَ التُربة اللزِجة
هَمٌ مَطعونٌ
وبين الحصوي تَائهُ.

عبد الله المظلوم................. بقلم : باسم النادي / الاردن



أُخَزِّنُ أشواقي في جمْرِ الآهِ
أُعلّقُ روحي بجدائلِ شَعْرِكِ
أحيا
كرسولٍ ينتظرُ الفرجَ مِنَ اللَّهِ

لَوْ كانَ الحُبُّ يُقاسْ
لجعلْتُ القُبلَةَ مقياساً للحُبِّ
وحُبّي مقياساً للمقياسْ

يا ذاتَ القَدِّ المَيّاسْ
قَلْبي
حين أراكِ
يُتَمْتِمُ بكلامٍ كالوسواسِ الخَنَّاسْ
يَغْمُرُني برحيقٍ لا يقْبلهُ المَنْطِقُ
يأمُرُني أنْ لا أكْتُمَ لهبَ الإحْساسْ
يُشْعِرُني أَنِّي
أولى بجمالِ عُيونِكِ مِنْ كُلِّ النّاسْ
أَوْلى بِعُذوبَةِ شَفَتَيْكِ
وأولى بطَراوَةِ خَدَّيْكِ
وأولى بالعَهْدِ الأَبَدِيِّ وبالأنْفاسْ
لكّني
عَبْدُ اللهِ المَظْلومْ
قَدَري مَرْسومْ ....





نفاق . ( ق ق ج ) .................. بقلم : حميد الصياد // العراق


تملقوا سيدهم ،، رفعوا شأنه ، نصبوا له فوق رؤوسهم عرشاً، لهجوا
بإسمهِ ليل نهار ، دعوا لله مخلصين أن يحفظه ُ ويجعله ُ حامي
حماهم الى أبد الآبدين ، استجاب لهم ربهم فأبادهم سيدهم أجمعين .

لا سيفَ الَّا ذو الفقارِ وَ لا فتى الَّا عليٌّ في البطولةِ أسبقُ ................ بقلم : جبار هادي الطائي // العراق




ألقٌ بمحرابِ الهدى يتدفَّقُ
و الضّوءُ يشهقُ و النّوافرُ تغدقُ
....................................
و الماءُ يغزلُ في الوجودِ أناملاً
خضراءَ تبحرُ في الفضاءِ و تعبقُ
....................................
و النّورُ يصعدُ في السَّماءِ قبائباً
بيضاءَ يرضعُ من مداها المُشرقُ
....................................
و الشّمسُ تسحبُ في حياءٍ ثوبها
حتّى تكادُ ببحرِ جودِكَ تغرَقُ
...................................
و الرّوحُ تشربُ من جميلِ كلامهِ
عطراً يفوحُ ، و طيبة تترقرقُ
....................................
ليبوحَ سرَّ الكونِ ، وَ تنحني
أعتى الطّغاةِ لمجدِكَ اللّا يخرقُ
...................................
ألقٌ بوجهِكَ ، للنبوءةِ توأمٌ
و ببابِ علمِكَ فتيةٌ تتعلَّقُ
..................................
يا عترةَ البيتِ التي أوصى بها
ربُّ البريةِ في كتابٍ يصدقُ
.................................
يا أوَّلَ الفتيانِ ، يا أيقونةَ ال -
- فجرِ العظيمِ معَ المواسمِ يعبقُ
.................................
يا رايةً بيدِ الرّسولِ و سيفهُ ال-
- البتّارُ في ليلِ الدّجى يتألَّقُ
.................................
يا أيّها التّبرِ المُصفّى و الأري-
جُ - ، و بابُ علمٍ للورى لا يُغلَقُ
...............................
منكَ الفداءُ مدارسٌ ، وَ مناقبٌ
وَ مناجمٌ ..... ، وَ منابعٌ تتدفّقُ
.................................
خذني ل(عينِكَ) فديةً تختارُها
وَ فمَاً ل(لامِكَ) في الهدايةِ ينطقُ
.................................
وَ يدً ل(يائكَ ) يستفيضُ عطاؤها
شجرٌ بظلّكَ للمكارمِ يورقُ
..................................
خذني لطلعتِكَ المَهيبةِ ثائراً
أقضي الحياةَ بظلّها أتخندقُ
..................................
يا مُلبسَ الأيّامَ ثوبَ صلاتِها
وَ صيامِها ، و بهائِها اللّا يزهقُ
.................................
يا مُطعمَ الأيتامَ لقمةِ عيشهم
حاشاكَ يا أسدَ الفلا تتشدّقُ
................................
يا زاهداً عجزَ الكلامُ بوصفهِ
و لهُ الكنوزُ بكلِّ أرضٍ ترمقُ
................................
يكفيكَ عزّاً وَ افتخاراً أنّهُ
منكَ (الحسينُ ) سلالةٌ تتألّقُ
.................................
( لا سيفَ الّا ذو الفقارِ وَ لا فتى
الّا عليّ في البطولةِ أسبقُ )
.................................
يا ذائقَ الأعداءَ مرّاً علقماً
انَّ الجوابَ اذا سُئِلتَ الخندقُ
.................................
طالتكَ ضربةُ غادرٍ متوحّشٍ
طبعَ الجبانِ ، وفعلُ نذلٍ موبقُ
..................................
و كأنَّ جرحكً مثلَ حلمِكَ شامخٌ
في هامةِ الأرضينَ نبتٌ مورِقُ
..................................
أكملت صومَكَ في ربوعِ جنانهِ
و على ( ابنَ ملجمِ ) يا عليٌّ أبصقُ
...................................
هو بعلُ بنتِ نبيّنا ، و امامُنا
وَ شفيعُنا ، وَ وصيّنا ، و المنطقُ
.....................................
و لهُ البلاغةُ أودعتْ أسرارَها
نهجٌ على خطواتِهِ نتسابقُ
....................................
يسمو بمنزلةِ الرّسولِ كما سما
( هارونَ ) من ( موسى) ووجهٌ مشرقُ
.....................................
فيهيمُ في عرضِ الغوايةِ مُلحدٌ
وَ يضيقُ في فلكِ الوجودِ الأضيَقُ
....................................
و يضلُّ في بطنِ الصّحارى تائهاً
مَنْ لم يكنْ في بحرِ جودِكَ زورقُ
.....................................
فإذا أردنا يا ( عليٌّ ) ننتخي
بكَ يا ( عليٌّ ) كلُّ ثغرٍ ينطقُ
.....................................
أ أبا ترابٍ هل لروحي مرتعٌ
الّاكَ انْ همَّتْ وَراحتْ تأرقُ

كأنك وحيدا ....................... بقلم : صلاح الشاعر // العراق



هل احسست يوما
انك وسط الصحراء
ظمآن و على مرمى بصرك
سراب الماء
هل هبت في صدرك
رياح حمراء
تقتلع النوم من عينك
و تكون وسادتك خالية
من أحلام ... و الحلم هباء
هل جربت ان ﻻ تكتب أسما
و ما ان ينطق قلمك
يذكره من دون الأسماء
فتبكي محبرة الشوق
و تعانق .. أوراق بيضاء
و تغمض عينيك بلا أمل
فتبكي بصمت
و يصرخ قلبك
لكن من يسمع
كأنك وحيدا ...
في الصحراء


الذي يقود السرب ........................ بقلم : قاسم ذيب // العراق





حتى سنابلي السبعة
اللواتي رأيتهن في الحلم
وما ملكت شمالي
صارا ملكاً للشيطان ..
.
على أي شيء أتعكز ..!!
لديّ الحروف
فأنا
من يوم أنهيت صلاتي
تلفتت غرباً وجنوب
ولم أجدك ..
.
صببت دموعي على موقع ذبحي
فرأيت رأسي المقطوع
على أعنة السيوف ..
.
الغراب الوحيد الذي كان يقود السرب
خانته أنثاه
أراه الآن يندب سواده
يراوح مكسور الريش
ليغني لماسحي أحذية الغزاة
مقامات الخيانة ...
23/6/2016

جَنَحَ اللّيلُ .................... بقلم : فراس العمشاني // العراق




تَعَالي ّ نَفْتَرِشُ خَيطَ
الضوءِ هُناكَ
ما
وراءَ الشمسِ
خلفَ غابات الفردوس
ملائكةُ السماء
تتباهى بعذريةِ شعركِ
المتطاير على النجوم
بعيداً
عن ممراتِ المجونِ
يتبللُ ثغرك المُقَدَّس
بعطرِ بيوتِ العبادةِ
قيثارةٌ
تُرَتِّلُ لحناً سماويٍّ
أوتارٌ ملحدةُ الأصواتِ
قدحُ اللِّيلُ ينامُ على
رصيفِ النبيذِ
القمرُ بَلَغَ من العمرِ
الثالثةِ والعشرين
للسنةِ الهجريةِ
تسبحُ في سجنهِ
اغفائةٌ معتقةٌ
ثملةٌ
مبعثرةٌ الأسئلةٌ
ليلُ محشوٌ بالحمىٰ
لا يتركْ لهُ الجوى ايَّ
حلم ٍ
( لا الشمس ينبغي لها
ان تدركَ القمرَ
ولا الليلُ سابقَ النهار )
أيغفو الحلم في مقبرة
الماء
__________________________

24/6/2016

أرِضاب بثغركَ أم سُكَّرْ .................. بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق


رِفقاً أضنيــــــتَ فؤاداً صَـــبْ :: أتكافئني هجـــــــراً أوصَبْ
تنآى عنــــــي , منّي تَهرَبْ :: بمناجاتي لــــكَ لــــنْ أتعَبْ
!!!!!!!!!! فتغضّ الطَرف وتُقلينـــــــــــــــــي

إنْ عنـــــــكَ العاذل يسألني :: سأجيب بماذا تنصحنـــي
أأقول دلالاً يهجرنـــــــــــي :: أمْ أنّ ملالاً يَزجرنـــــــــــي
!!!!!!!!!! هـــــــلْ ردٌ منكَ وتحفينـــــــــــــي

ردّ المولــــــــــى درٌ إنْ دَرْ :: ويحاط بـــــــه الزيــغ الأكدرْ
كـــــــــــــلّ الآلاء بكم قدَّرْ :: ربّ الأكــوان لكــــــــمْ صَدّرْ
!!!!!!!!!! فــــــي الدارين الحور العيــــــــــنِ

أوريـــــــتَ سعيراً يتلظّى :: أحداقكَ سيفٌ بـــــــلْ أمضى
فمتـــــى بلقائكَ أنْ أحظى :: فلقاكَ ثوانٍ إذْ أرضــــــــــــى
!!!!!!!!!! برضابـــــكَ شهداً تروينــــــــــــي

جُــــدْ لي بالوصل أيا مُنيا :: فالقلب يتوق الـــــــــــى اللقيا
بوصالكَ أنجو بـــــلْ أحيا :: أملاكـــي العالــــــــي قُلْ شَيّا
!!!!!!!!!! فمقالـــــــــكَ حَتماً يُحيينـــــــــــي

يا مَـــــــنْ فيهِ قلبي أكدى :: والإسم فلـــــــي أضحى وِردا
أتلوهُ شُكراً بـــــــــلْ حَمدا :: مـــــــــــن كلّ الأسماءِ أجدى
!!!!!!!!!! أسمكَ رُقيا لــــــي يُنجينــــــــــي

( أرضاب بثغركَ أم سُكَّرْ ) :: أجمان خدودكَ أم جَوهَــــــرْ
حقاً بجمالــــــــــكَ أنْ أغتَرْ :: إسقينــــي أرجوكَ الكوثــــرْ
!!!!!!!!!! سَعداً أحظـــــــى إنْ تَسقينـــــــي

حصَّنتُ الكـــــلّ أيا حيدرْ :: وبأحمدنــــــــا لا بالأبتَـــــــــرْ
وبقولي فـــــــي الله الأكبرْ :: فيهم أنجـــــــــــو يوم المحشَرْ
!!!!!!!!!! فـــــي ظلّ الله وفـــــي دينـــــــي

إنْ تنكرنــــــــي نارٌ تَسعَرْ :: ما ظَنــــــــــــــي فيكَ أبا شُبَّرْ
وموائدكـــــــــــم لا للمنظرْ :: وضعــــــــــت للقانع والمُعتَرْ
!!!!!!!!!! أبِذَودٍ عنهـــــــــــا تُشجينـــــــــي

فلواء الحمد غــــــــــداً فيكمْ :: والحوض سُقـــــــــاهُ بأيديكمْ
بالأمـــــــر الباري يُقضيكمْ :: أنتـــــــــــــــمْ حُكّام وباريكمْ
!!!!!!!!!! قــــــــــد فَوَّضكُمْ بالتَلقيــــــــــــنِ

أوَ لمْ يَعلمْ مَــــن قَدْ أقدَمْ :: فــــي المحراب السيف سَمّمْ
أنكَ صنوٌ أنـــــتَ الضيغمْ :: أنـــــتَ الباب أنـــــتَ الأعلَمْ
!!!!!!!!!! نقطة باءٍ فــــــــــي التبييــــــــــنِ

عبد الرحمن أتـــــى هَولا :: أركاناً هَـــــــــــــــدَّ بها يُجلى
همّ الدنيا , لا بــــــلْ أولى :: إنْ قلــــــتُ الأخرى والأولى
!!!!!!!!!! لا شكّ الصنـــــــــو لياسيـــــــــنِ

يا أحمد إذْ أنــــــتَ القائلْ :: باب المولى يؤنـــــــى السائلْ
وعلــيٌ بابٌ في (الكاملْ) :: وصحاحٌ تروي لا باطــــــــلْ
!!!!!!!!!! لأبــــــي الحَسَنينِ السبطيـــــــــنِ

النصوص المشاركة في الاصدار الثالث لصدى الفصول الثقافية ....... للشاعرة : بتول الدليمي // العراق


( 1 )
المرايا

تتهمني المرايا
أنّي دسستُ لها
صورا غريبة
تحاول إقناعي بانعكاساتها
وكأنّ لا ظل لي
سواها
هذا ما قالته لي
قبل أن ينبهني صوت النافذة
صارخة من صفعة الريح
أخلد للنوم مرة أخرى
وأسترجع شريط الذكريات
أقف مصلوبة أمامها
أستجدي بعض كلمات
قالتها لي في يوم ما
لأحاول فك طلاسمها
وأعيد لها الحياة
تخذلني مرة أخرى
أطيل النظر إليها
لا أراني
فقط ملامح أصابها الذبول
ملقاة في وسطها
هي ملامح لشخص غريب
لا أعرفه
ترك روحه فيها
ورحل دون عودة

( 2 )
ليت همستك تسافر معي
تحمل حقيبتها
وبعضاً منك
وتقاطيع تشبه رسمة معلقة
بدون إطار
تسكن قرب صور قديمة
بعضها يحمل شيئاً من طفولة غادرت
ووجوه رسمت قبل اللون
تحمل ظلام أيام لا أتذكر منها
سوى هلوسة كتابات
كانت تسكن
قرب نافذة
تجلب صوت المارة
وحثيثهم اليومي نحو اللا شيء
لا توقيت يحكم خطواتهم
ولا اتجاه يوحد الصوت العابر من خلال النافذة
أسير متثاقلة الخطوات
أحمل همي
أغادر...معهم
أترك حقيبتي
فارغة ...
وأقذف روحي مع رائحة تهرب
عبر الضوء القادم

( 3 )
على قارعة الحزن
مكان مزدحم
بأنفاس ملتهبة
تتسابق نحو السماء
من يبيع السراب
من يهب الاحلام
من يعطيني طاقية الاخفاء
لأصل الى خط البداية
هربا من طريق
على حافتيه زرع الموت
وعيون تتربص
تحتضن الخوف
وهذه الظلمة الممتدة
أبد الدهر
الى أين المصير
الأرض تخضبت بالحناء
وتكحلت بالدماء
أصوات زغاريد
دفوف تقرع
أبواب تفتح
من يستقبل ورود الصباح؟
من يسمع تراتيل السماء
والحمام يطير
نحو الأفق
بلا موعد
بلا دموع
بلا وداع
أنا وأنت
على قارعة الحزن
الكل يبكي على ليلاه
حتى النخيل ذرف الدموع
على ورود الحي التي
تساقطت في ذروة الربيع
حين اختلطت الفصول
من هول الصدمة

.نحن من نكتب التأريخ.......................... بقلم : سناء السعيدي // العراق



تشيرُ أصابعُ الزمنِ
إلى الرجالِ
.....هنا يصنعُ التأريخ من جديد .....
بحد المجدِ لا بحد الخضوع للسلطان
على أطرافِ أناملي
نقشتُ وردةً
يضوعُ عطرها
كلما كتبتُ اسمك
.....يـــــــا عراق.....
ويزدهي لونها
كلما سطرت بطولاتِ العاشقين
على السواتر
للألقِ والولهِ
وجهٌ واحدٌ
يرتسمُ بعنفوانِ الشموخِ
على جبينِ الأبطالِ
فتبتسِمُ الشمس في أُفقِ السماءِ
مُعلنةً فجراً جديداً
.......لسومــــر ....
المُتراميةِ الأطراف
من سويداءِ القلوبِ
إلى كبدِ السماءِ
وتعلنُ الفردوسُ عُرسها
مُنتشيةٌ بمواكبِ الشهداءِ
في زمن الشجعان الرافضين
تاريخُنا نَخُطُهُ
..... نحنُ ....
على مسلاتِ الشموخِ
ونخيلنا
يسمو شامخا
كما هاماتنا
يطاولُ الثريا
عزاً...
وإباءا
.................،،،،،،،،،،،،،،،.......................

الجمعة، 24 يونيو 2016

سأجيئ إليكِ ................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




سآتي إليكِ ...
حتى و إن نزعوا جناحاتي
وموهوا دربكِ بالعتمة
وأغلقوا على الغيم ،
بوابة السماء
وسدوا على حلمي نوافذه
سأجيئ ...
لو زاحفاً على بطن الهاوية
أمشي على حافة الريح
عكازتي الاختناق
أطوف على دمعة القمر
وغصة الهواء الجريح
التهم جوع الرمل
وأشرب حنظل الرعب
أاتيكِ ...
من شقوق الموت
من باطن الصوت
وفحيح الوقت
لا يمنعني عنك وحوش اليباس
ولا شدق الخيبة
أقتات من وجع القلب
وأركض .. صوب شوق سحيق
ألملم هواجس الندى
من سفوح الروح
لأنجو من نار السقوط
وأعلو فوق كثبان الشهيق
يترنح دمي في عروق الشوك
أتقدم .. نحو رحيق الاشتهاء
أعبر أنفاق الصليل
لا أهتم بأسيجة العواء
أمخر عباب الوقت
متجهاً لشطآن الحنين
وعلى مدار القهر
تلوح لكِ صواري النبض
تهتف باسمكِ .. حلب .

بلاد الغربة ...
23/6/2016

سأجيئ إليكِ ................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




سآتي إليكِ ...
حتى و إن نزعوا جناحاتي
وموهوا دربكِ بالعتمة
وأغلقوا على الغيم ،
بوابة السماء
وسدوا على حلمي نوافذه
سأجيئ ...
لو زاحفاً على بطن الهاوية
أمشي على حافة الريح
عكازتي الاختناق
أطوف على دمعة القمر
وغصة الهواء الجريح
التهم جوع الرمل
وأشرب حنظل الرعب
أاتيكِ ...
من شقوق الموت
من باطن الصوت
وفحيح الوقت
لا يمنعني عنك وحوش اليباس
ولا شدق الخيبة
أقتات من وجع القلب
وأركض .. صوب شوق سحيق
ألملم هواجس الندى
من سفوح الروح
لأنجو من نار السقوط
وأعلو فوق كثبان الشهيق
يترنح دمي في عروق الشوك
أتقدم .. نحو رحيق الاشتهاء
أعبر أنفاق الصليل
لا أهتم بأسيجة العواء
أمخر عباب الوقت
متجهاً لشطآن الحنين
وعلى مدار القهر
تلوح لكِ صواري النبض
تهتف باسمكِ .. حلب .

بلاد الغربة ...
23/6/2016

احتاج الى زمنٍ ..................... بقلم : سعيد ذيبان // العراق

احتاج الى زمنٍ
لا تتوقف فيه عقارب الساعات
في ايام الحزن…
ولا تعترف بشرعية العشق المقدس
انا على اهب الاستعداد
للغوص في ثنايا الكون المنسدل
والبحث عن الحب
واحمل على ظهري السلام للعالم
ولا يهمني ان يصلبوني ام لا
ما يهم هو ان يعيش العالم بسلام..

زيارة.................. بقلم : خديجة السعدي // العراق




يبهرني جمالُ الورد.
سأزورُ حديقةً قرب نهر سيحون
نوافيرها تمسحُ غبارَ مواسمها القديمة.
الدربُ الذي ينحدرُ مع النهر
هجرتْه الهموم.
ألوانُ الأشجار والأزهار
تداعبُ خفقان القلوب
أطفالٌ يلعبون حول درّاجةٍ هوائيّةٍ قديمة
والشمسُ النحاسيّة تتوسّطُ مواكبَ الغيوم.
أشاهدُ امرأةً تحملُ طفلاً رضيعاً
يلاعبُ صدرَها بفرح
وغيوماً قرمزيّة
بدأتْ تنامُ في أحضانِ الغروب.
كلماتي الآن ريحٌ
يداي ترفرفان
لا تحطّان على شيء
وتتوسّعُ حولي الحدائقُ والمروج.
وسائدُ ليلي بتلاتُ وردٍ هائمة
تبحثُ عن الفرح.
أهيمُ مع النهر
أهيمُ، أهيم.


ذات وداع .....................بقلم : قاسم ذيب // العراق


سبّحت بحمدك وبجبروت الشمس
سبّحت
وسبِحت على جرف هارٍ

من تعاويذ رمادي ..
.
قرأت صلاتي
وقطعت صِلاتي
فإذا أنا
المهندم وأنت
نتخطى على الطريق الهوينة ..
.
كما قلت ذات وداع
سأشرب نخب النهر
لأقود نهاية المعركة
ساجداّ لوجهك المضيء ..
.
عليّ أنا وحدي
وعلى عاتقي
سأجمع لك ظروف الرصاص
الفارغ ذكرى ...
22/6/2016

.محاوله لترميم لوحة الركام................. بقلم : عامر عواد الخفاجي // العراق




آن لي دغدغة البلسم بالجراح
رسم عناقيد النشوة على ملامح هلاميه
احتطاب الضجر من الشموس
واطلاق التباشير في عتمة الزمن الضرير
آن لي سكب المياه في قافلة الوجع
فالمتاهات تتناسل
والاخضرار يغط في نوم عميق
آن لي الآهتداء اليك
لوحة تشابكت بالفراشات والنار
لون الرعد يشج أواصرك

والتغريد شجن الدموع يهضم المسافات
بألحان مضرجة بالرصاص
والسقوط نحر المفاتن
على ارصفه مهمله
يبارك الصفعات بالزغاريد
واشجار تتنفس الاصفرار
من مسامات الشراشف البيض يا لوحة احترقت
ومازالت خطوطها في الرماد
فالآنين لغة خاليه من الطلاسم
والحروف زخرفة اللسان
تقايض الخوف بفوضى الصمت
آن لنا
آن لي
حل الوثاق
بوخز الفقاعات

هذا علي .................. بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق


ماذا أقول , عنك ماذا أكتب
ومدادي لو بحر بمدحك ينضب
كل الفضائل انت كنت رفيقها
انت الوحيد أليك كانت تنسب
علم وزهد والشجاعة ربها
يشهد بهذا عمر بعده مرحب
بطل تجندل في الوغى فرسانها
لا تعدو خلف ليوثها اذ تهرب
تهجم وسيفك في يمينك صاديا
تورده دما للنحور فيشرب
وتسوقهم زمرا الى كنف الردى
فيضيق منهم وهو سهل ارحب
أوليس انت اخو النبي المصطفى
كنت اليه كظله بل اقرب
منه تعلمت الشجاعة والابا
فاذا باسمك مثل سيفك يرهب
كنت المضحي للعقيدة بعده
لو قلت أنك أول لا أكذب
اذ كان سيفك لا ينام بغمده
بل كان فوق الهام يهوى يلعب
فعلى بسيفك صرحها حتى غدا
جبل أشم والظلالة سبسب
أنت علي كيف لا تعلو بها
فأخذتها نحو النجوم تقرب
كنت الأمين وكنت اهل للوفا
ما كنت يوما للمغانم تطلب
وبك الحقيقة اشرقت انوارها
لولاك كان يحيط فيها غيهب
ماذا أقول وانت انت المرتضى
زمني سيخذلني اذا ما أسهب
انت الذي طلقت دنيا حلوة
قلت أذهبي في وصلك لا أرغب
وعشقت ربك ترتجي في وصله
والشوق في عينيك دمعا يسكب
ما كنت تخشى الله خوف عقابه
فعلي لا يخشى سعيرا يلهب
لكن وجدت الله اهلا للهوى
أثاره في الكون سحر يجذب
هذا علي كيف لا أهفو له
ام كيف لا اعشقه وهو محبب

23/6/2016






شهقات عشق ................. بقلم : السيد المسلمى / مصر




ودنت عناقيد الهوى

وتأوّلت رؤياي , قلت
كأنها قالت أنا
غجرية العينين جئتك
من فضاء الشوق , كنت
رويتنى للعشق , كنت تبوس
كفّ الله كى أفضى
بعشقى ها انا امراة النبوءة
جئتك والهوى , قلت
المسي شهقات روحى
, كيف جنّ جنونه وانا الذى
أفنى على عتبات روحك
ألف أغنية وزفّك للقضاء
عروسه قالت : تجلّى
إنّما الأشواق لك , رائي
تراقص سين سرّك
قلت : سيلى
يا سليلة أغنيات الروح
فى صحراء روحي
كوثرا وتدثري بالروح
إنّ الوقت يقرؤنا صباحا
للهوى والعشق يطلقنا عصافيرا
تردّ الروح للقلب , اهتفِ
فقبائل الجنّ استحلت سوسنات
العشق , قالت قم توسّل
فوق أهدابي رحيق
الشوق وأشرب من لظى
الشفتين عشقا ثم لاتنأى
وغض بى فى مواويل
الهوى , واقطف عناقيدي
فقلت : الله إذ يمحو الجوى
ويردّ للنجوى مساء العشق
بامرأة النبوءة يوقظ الاوتار
في روح الهوى فتبرجي
بالعشق قالت ثمّ أشعلني
الهوى قلت اهتفِ
بالعشق قالت
هيت لك

.نواح صدري................... بقلم : بقلم رجاء احمد امير // المغرب


نواح صدري
يستنجي القوافي
من سيوف فقد
ادمت فؤادي
تشق عصا
الطوع برحابي
متنادم بها انا
متهالك البنيان
كقطوف جزع
مائلة غذت
نبضاتي
يلامسها رفات
الامس
فيعصف بباقة
الآمال
لله ذرك أيا دمع
فسيل الاماني
خاصم ركابي
ومضى مؤنسا
لبعض الرفاق "
          






في الطريق اليك .............. بقلم : راسم ابراهيم العزاوي // العراق

وانا
في الطريق
اليك
اختفت المسافات
عاتبني الريح
عندئذ
امتطيت صهوة غيمه
لم يعرفها
احد غيري
مددت اليك
الكفين
مطر......هطل
فتوظأنا
وصلينا
بعد طول
الدعاء



قحــط كــلام .................... بقلم : حسين الساعدي // العارق



متـاهـات مهجـورة
تنسـاب علـى أخـاديـدهـا
آهـات
تتقـافـز مهـرولـة
مـن ثقـوب نـاي جنـوبـي
صـدى صوتـه الابـح
يتـردد فـي لجـة لـيل
تـلاشـى خـلـف ديجـور دوامـة
نـلـبس العتمـة ثـوبـا
يـطـرزهـا خيـط ضيـاء
نبصـر مـن خـرم أبـرة
نـرقـب بلسـماً
نـرتـمي بيـن أنـفاس لاهثـة
تـرتشـف حـزن
جللـه غـبار حلـم
يتـدلـى علـى حـبال اليائـس
نيمـم وجـوهـنا شطـر المـدى
عـل شـراع يلجـم أمـواجـه
قـلـوب تتعكز على وهم
تغـص بجـرعـة حـزن
نتـدفىء بظـل أبتـسامـة
مـزق أوراقـها الخريـف
تـسربـت عـبر سـواقـي همـنا
شـاخـت قـبل أوانـها
صمتـها الأبكـم قحـط كـلام
بـوح أوجـاع مـتمردة
نخـرت أرصـفة جـراح غائـرة
تمتطـي تضـاريـس ألـماً مـوجـعاً
يطـفئ بـها أعـقاب سـكائـر
حـرقـت بواكير سنـينها
رمـادها تكـور على حـقائـب غـربـتها
تنـساب فـي مـسامـات
كعـرجـون أنحنـى
فـي كــنانـة ثقب أسود

عاشق .................. بقلم : حسين عنون السلطاني // العراق


يا عاشق الليل
أسرق منك الصمت ؟
و النوم
وحلم امرأة
ربما ستعود
مع القادمين
بعد حين
كخيال
يحمل عشقا
وقصيدة غزل
واسمي
أ رجلا
سرق صمتك
و الحلم
أكنت انا ؟