أحَبُ وَطني...لأنه يشبَهُ أُمي..
أَحِبُ أُمي ...لأنها تشبَهُ الوَطَنْ..
هِيَ كالوطَنْ..
مساحاتٌ خَضراء..
وضَفائِرُ مُمْتدَة..
ونقشٌ أزلِي ٍعلى فَنَنْ..
أُمي لم تَكُ عقيماً..
كذا وطني..
لَم يَكُ ولَنْ..
أُمي..
كانَت تصنَعُ خُبزي..
ويتقاسَمُ رَغيفي
رُفَقاءُ الدربِ والمِحَنْ.
أُمي هي الوَطنْ..
من صَدرها يوماً
أرضعَتني عِشقَهُ مَع اللبَنْ..
وطني..
أهزوجةٌ تَنزفُ حباً..
توقِظُ المارِدَ فينا
.حينما يَغشانا وَسَنْ..
أُمي وَطني..
وَطني أُمي..
رَوحان حَلّتا في بَدَنْ...
غَدَا الفجرُ
لا نظرةٌ تُعانقُهُ
و الْوَحشَةُ
اِحتَلتْ كُلَّ صَوبٍ
مِنَ الْمدينة
الشٌّمسُ فتَحَتِ الْباب
فما وجَدَتْ لِخيوطِها
على التَّربيةِ أمْناً
ولوحةً مِنَ السَّكينة
كورونا
اِحتَكرَ الشُّهْرَةَ
وباتَ على الْأَلْسُنِ
كغُولٍ على السَّفينَة
الْأَيادي اتَّخَذَتْ
مِنَ الْقُفَّازاتِ حِصناً
والْأَعيُنُ في خِدرٍ
تخافُ أَنْ تَستَبينَ
صارَتِ الْأَنفاسُ
تَحمِلُ لِلأَجواءِ الطَّلقةِ
حِقدَاً
و آياتٍ مِنَ الضَّغينة
خَنادِقٌ أخفَتِ الْأنام
ومَنْ في الْخَلفِ
عفا نفسَهُ مِنْ ثَوابِ
(( فَلْيَقُلْ خَيراً ))
واخْتَارَ صَمتاً طَويلا
سُنَّةُ اللّهِ لِعِبادِهِ
(( قُوا أَنفُسَكُم و أَهليكُم ))
و كفاكُم رَبُّكُم
وكُلُّ أَمرٍ سيكونُ اَمْناً
و خَيراً و يَسيرا
**********
٢٠٢٠/٣/٢٣
1/
في تلك اللوحة ، الشمس
تحاكي ضحكتي
2/
العطر العالق في قميصك
يأسِر أنفاسي
3/
لديه ما يكفي من الضغوطات
لينفجر
قلبي
هالة ذعر سوداء تتمدد،
والأرض تغرق في بركة آسنة..
وهذا الموت
ككلب مسعور
يجوب الطرقات المقفرة..
لاشيء غير نعوش مهجورة
في باب المقبرة
لا جنائز
لا دموع
لاورود
لابخور
لا شموع
ولا سرادق عزاء..
لاشيء غير ندوب
حفرتها عميقا
أياد آثمة..
لا شيء غير خارطة
مهترئة ،
متلاشية..
أية إبرة سترتق أوصالها
المتقطعة
المتداعية
بخيوط رفيعة..؟!
أية يد بيضاء
ستمسح على رأس الأرض،
وتنفض عنها
ما خلفته رعونة الأغبياء؟!
*******
***شفشاون ***24 مارس 2020***
على أكتاف
من خانوا .. زاحفا
وعدت إلى رحمي
وروحي فسيلة، على كفي
إليكِ أهديها
أغنية
حفيف نبض .. عنيد
صدى همس
من ثنايا البعد إلي
يرتد
قبس نور على قبس
لنشعل الدنيا قناديل ..
قناديل من أشواق
مالها حصر ..
ثريات أمل
ليس له حد ..
فلا خير في عقرب بات مداره
بعد الآن، خارجا عن فلكي
ولا بورك عمر ، ينأى بي عن
عشقي وعن فرحي ...
فما عاد في الجعبة ما نهديكم
إلا ابتساما يتبعه ألف سلام ...
لعبير وجهك في القلوب
سكائب....
للثم عطرك تشتهي
الأهداب....
ذرف الزهر رحيقاً
مابخل.....
وصل حديثه عنك
مسامع الأحلام....
وأنت راقدة هنا
تدندن روحك حكايا....
تروي دموعك
ألف ورواية...ورواية
أماه....
يا وجع السنين.....
ألم فراق لم يفتك
بي بَعد.....
إنذار نداء باليتم
يا ألم بُعاد...
آهة لا تزال
فى رحم الأحزان
أماه....
إني أقسو على روحي
أنهرها....
من غيث دموع
أحتال على الضلوع
أن تمسك
ببراثن قلب
يدانيه جفاف البعد
ألملم ماضي معك
أوراق في خزائن طفلة
أجمع أصداء البسمات
لتنير لي موقع قدم
أندس بين خيطان
ثياب عتّقها
خمر تعب
وهمس وراء الجدران
يوميء بكثير من ندم
لأ عود طفلة يامك
فيصيح بي صوت
مزق خمار الأحلام
هيهات....
أماه....
يا رائحة النبيذ
في قدح لا خمر يدانيه
يا نواح الحمام
في غدو...ورواح
بمن ألوذ يوم فراق ...؟
ماذا عن أحرف شوق....؟
تبحث عنك.....
عن حطب أناملك
موقد روحي يوم صقيع
ماذا عنى...؟
بعد رحيلك....
عن وحدة....ألم...ضياع
تقتات على خمر دموعي
وتذوب.... تذوب
حروفي على ضفاف الردى
أماه....
ليت العمر يضيّع
ساعته الرملية
ليتك.....
لا ترحلين
عيناك ..
و غابات السحر
و ليل اطبق اصابعه فوق جسد ملتهب ..
كانت لنا قصة عزفتها على وتر واحد ..
انتظرت ان تمتد يدكِ نحوي تشاركني العزف ..
ولكن ... غاليتي قالت
انا لا أعرف كيف يبدأ العزف
ذَكرتكِ..
ونسائم الفجر
وكأس الشاي بُعيد العصر
وشمس الصباح
وأغنية شادية وصباح
ذكرتك ..
ورائحة البن الشهية
في ليالي الصيف القمرية
على شرفة أزهرت
بالليلك الحاني
وزهرة اسميتيها :"فناني الغرام " ..
يحدثني عنك الياسمين
على ممري الحزين
وزهر النرنج
على منعرج
الشتاء والربيع ..
ناجيتك ..
بكل ما تحمل الحنايا
من عطش لرشفة حنان
وحضن أمان ..
سمعت حفيف قفطانك البني
في ردهات البيت
هفوت إليك
فاجأتني نبرات
الضحكات والنهرات ..
مضى عام
ومازالت تصدح
في جوفي كالأنغام ..
كل شيء يحدثني
عنك..
ما في الروح سواك ..
غبت عن العين
وسكنت القلب والجوارح
ملء الأرض والسماء ..
شوقي
يهز أغصان دمي
أمي!!
تسكن دنياي ...
رذاذ الموج،
رائحة البحر،
عبير العنبر،
وحقول القمح والخزامى،
أنت ..
كل شيء ينادي باسمك
مارحلت !
تسكنيني .. وتسكني دنياي.
03/02/2016
ألا..
يا أيام الصبا ..
ربيع الحياة
حقل الورد
عمري المكسو ثلجاً
عيناي مسمرَّتان على بضعةٍ مني
هي " الشام "
نحيب المرآة يسأل:
إلام تحدقين ..!!؟؟؟
أحلك أيام الشتاء" ذاكرة"
ألسنة نار متعالية
طقس غريب مغمور في الماء
صلاة محفورة في الصخر
تدُّقْ بوابة السماء ..
أخطأتِ بحق الروح " سمراء "
ضعيفة ..رقيقة
تقيمين على ضفاف زهرة
تسبحين بمياه تتحول درراً
يُطهرُّكِ غشاء الفُلك
بنفس راضية
قوية ..
تناقشين الصوت
تحثِّين خُطاكِ نحو الموت
فتولدين في حياة جديدة
بعطر " دالية "
فيا أيها الطائر المهاجر
بالظلمة..بالسكون..بالوقت
بغربتي المكتظة حنيناً ولهاثاً
بعيد ميلادي الحاضر الغائب
برغيف خبزي المعجون بصبري
قبل إسدال ستار الأصيل
أحتاج الصَفح
فهلا أرشدتني..!!!!
نحيب مرآتي يسأل..!!!!
26/ 3/ 2020
اسطنبول