على دروب التوق
وئد الحلم وازداد
الأنين
تائهٌ أنا بين الآهِ
ودوامات الحنين
ينتابني وجعٌ
يملأ جسدي السقم
لا رقية تنفع ..
ولا تعويذة كاهن ..
أوراق أشجاري
أزالتها رياح الخريف
زمهرير .. ثلوج
أخمدت ثورة
براكين عشقي
دب اليأس في أجزائي
أغصان أشجاري يابسة
تنتظر فأس الحطاب
لتكون حطبا
أبتعد البحر ..
طال الليل ..
جدران من الصمت
شيدتها عجاف سنيني
الكبرياء .. الجحود
سادت عالمي
نُحرت الأحلام
الواحد تلو الاخر
غرّتُ في بحارِ الصمت
ومجاذيفي حروفٌ
ضاعت بين السطور
سأحاول لملمة بعض
من هذه الحروف
لأنسج منها قصيدة
عصماءً صماء
تنادي من أعلى
سروج البلاء
أنا هنا ..
فهل أنتِ هنا ..
لنشد إِزارنا
ونصمد بوجه
الطوفان
سنبني سفية النجاة
ونُبحر فيها الى
بر الأمان
لا موجٌ يوقفها ..
ولا خوفٌ يرعبها ..
سيهدأ الطوفان
وترسو السفينة
على جبل الأحلام
لنبني قصرا محاطا
بالأفنان