أصنع من طين جرف النار طيرا
لأرجم المدى بحجر ٍ من برج بابل
قبل أن تزدهر الظلمة
ويسرقوا ما تبقى من الشموع في نهار يسرق أقدامه
من فجر لا يأتي
أتوقف عند ظل حرقته أنفاس القيظ
أبحث عن عربات المرايا في حزمة مطر
ألقت روحها إلى الصحراء يوم كان الصيف
يعلب بالثلج على طاولة وقت عاقر
بالذاكرة....
أنتزع أحزاني من دموع السعف وصلصال الطين
تتحول روحي إلى ساحل بلا أنهار
بينما كان نوح يجمع ألواح الخشب
قرب ينابيع تهذي بالعطش
الآلهة تختار السفن
حين أرتدي الماء غاوية الأرض
تمور المدن ... تمور
بطقوس معابد ملت
قرابين صمت الآلهة
فتحتويني غابة النجوم يوم تركض المدن
بخبث الجمر إلى مجرات بلا قيامة
يسقط حلمي الآدمي خارج الكون
أبحث عن آلهة الزمن
أودعها عمري الباقي
وأقفل راجعا
إلى رحمي الأول
لأخرج من ظهر آدم
وهو يسقط من جنة الأجنحة
إلى أرض الديناصورات
حيث الفيلة تُعدُ
إلى وليمة الحروب
قبل أن تتعفن أجساد أشجار في فردوس الآلهة
أستيقظ من هواجسي
أنا عراقي جاءني التاريخ قبل الأرض
وكل السماوات تصبح نجوما لاحتراقي
فأخرج إلى مدارات الأرض عاريا من التراب .