في الحربِ البربريَّةِ
أنا مثلك يا أخي
أضناني اصطيادُ الفراشِ
وارتماءُ النخيلِ في بلادي
في حربِ الصواريخِ والألغامِ
وقصائدي التي عجنتها
بماء الزَّهرِ لمْ تمنعِ البردَ
أو تصدَّ هوجَ الرِّيحِ
ولازالَ الليلُ في وطني
يعربدُ في الطرقاتِ
من الخليج إلى المحيط
ومن الموصل إلى حلب
يهتكُ سترَ الورد
يطفئ سراجَ الأمل
ويسجنُ في زنزانةٍ
كلَّ بناتِ الشَّمسِ
لينشرَ أفانينَ الخرابِ
مدَّ يديكَ إليَّ جسراً
لنقطعَ إلى الضفة المقابلة
نغرسُ كرومَ الحبِّ
ونزرعَ قَمْحَ الجمال
في قلوبٍ صارت يبابا
ف بأمطارُ دفئكَ
سيبتسمُ الفجرُ
وتورق الحياةُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق