أبحث عن موضوع

الخميس، 2 يناير 2025

عودة .............. بقلم : أوهام جياد الخزرجي// العراق







ليلٌ يقرأني ،
لن تعصمني الكلماتُ والذكرياتُ
تغادرُني السحب
وتعودُ من جديدٍ،
لم تمضٍ الشجونُ ،
بعدُك هو مثوايَ الأخير ،
هل تحتفلُ المسافاتُ بهمسةِ دمعٍ،
أرضُنا السؤددُ،
كجنينٍ يصرخُ بالوقتِ،
وهذا حنينٌ في القلبِ ،
فلمْ يكُ الحلمُ مشروعاً ،ينادي الصدى ،في عشقٍ ممنوعٍ ،
والقلبُ عصيُّ يرسمُ حوارَ عيونٍ،
هذا صَفيرٌ يغتابُ القدرَ ،
يَسترقُّ السمعَ ،
ثمَّةَ حزنٌ وَكدرٌ،
يا مَنْ كنت دمعي وآهتي ،
اسقني مِنْ ماءِ الزمن ،
فالقلبُ شطآنٌ وبحرٌ لُجيٌّ،
ومناداتي تمتدُّ على جزرٍ وحجر.



30/12/2017

"رحلة الحياة"/ خاطرة ........... مصطفى بن عمارة / الجزائر






ها نحن نترنح بأرض الخريف الصلبة الباردة نمسك بأذيال قطار العمر نشد بأظافرنا الرخوة و أسناننا الهشة لعله يخفف سرعته التي باتت سريعة كطرفة العين و لمعان البرق ولكن هباء نرجو و صفرا نتمنى إذ هو يسير غير آبه بنهايته التي تشبه الشيء الذي يسقط ،حيث أنه كلما اقترب ارتطامه زادت سرعته.
و ها نحن نتذكر صبانا الذي هو كالربيع المزهر و نزق شبابنا الذي ما زالت حلاوة سكره في حلوقنا و كأنه البارحة فحسب و لكننا نستفيق دوما من أحلامنا الزاهية و ذكرياتنا البهية بصوت أولادنا و هي تنادينا أو هي ترتع و تلعب بالدار أو بأن نحس بألم بأجسادنا الواهنة أو ضر داء زاد حملا على ما نحمل من سنين.
هي الحياة أو هي الطريق التي لا بد أن نمشيها بحلوها أو مرها بجمالها أو بشاعتها و لا بد أن نلحق محطتنا الأخيرة إلى ارتطامنا الأخير لعل الله الرحيم أن يتلقفنا بكفه الحانية و يأخذنا إليه حيث قدسية المكان و النور الذي ليس كمثله شيء .


اكسير الحياة.............. بقلم : لمياء فرعون / سورية




لـو أنَّ حـبَّـكِ يـاحـبـيـبـةُ قـاتـلي
لـعـشـقـتُـهُ ولإن غـدوتُ قـتـيـلا
ولمِتُّ من فرط السعادةٍ بـاسـمـاً
ولـكان مــوتـي شــاهـداً ودلـيـلا
فـالـحـُبُّ إكسيرُالحياة وشـهـدِها
بـوجوده نـلقـى الـوجـودَ جـمـيـلا
إن كنتُ أشكو من شقاء ٍأو عـنـا
أو كـنـتُ أرقـد في الفراش عليلا
جـلَّ الَّذي جمع الـقـلوبَ ببعضها
أرسى المـحـبـةَ كي تـظلَّ طويلا
وسعى لرأب الصـدع بعد تـخاصم ٍ
جــعــل الـمــودَّةَ رحـمــةً وبــديـلا
أدعــوكَ ربـِّـي أن تــلُـمَّ شـتـاتـنـا
كـيـمـا يــزولَ الـبـأسُ فيَّ قـلـيـلا
تـحـلو الـحـيـاةُ بـظلِّ حـبٍّ صادق ٍ
بـيـن الـخـلائـق زوجــةً وخــلـيـلا


سورية-دمشق

روح القصائد ............ بقلم : فيصل البهادلي // العراق




لو عانقت أنفاسُ همسكِ أحرفي
هَطلتْ على وجهِ القصيدة شهقتي
وتمازجتْ لغةُ الحوارِ معَ الدّموعِ
ففاض وجدي في بحار الكحلِ
من نغمٍ ومن جرسِ
سكنت قصيدةُ عشقيِ الأولى
على باب الغيومِ فازهرت
من ريح همسات النّدى
وتطاولت أغصانُها
لكنّها للآن تشكو من مخاض ثمارها
في روعة الحسِّ
لي أن أقولَ تناغمت عيناكِ
في خفق الفؤادِ مع الصّدى الممزوجِ
في إشكال رؤية حاضري لغدٍ
ففاحَ العطرُ من أرداننا
حتى شممتهُ في خطوة الأمسِ
وتسابقت روحُ القصائدِ
في شراع مفاتني فيك انبهاراً
في وثوق الصّمتِ يكسرُ صخرةَ الأشعارِ
كي تنساب في شفتي
مرايا ثورةٍ حرّى
تقولُ الصمتُ آلمني....تعالي وارشفي كأسي


٢٣ كانون الاول ٢٠٢٤

أصداء مُهاجرة ............... بقلم : ماري العميري // العراق




يا ذاهل الأمس روحي
على غصن النوى
للوصل ذاقت الأمر
من رقة الفجر
غفا الشوق
ف ماج التوق في وله
ماذا جنيت ونصيبي
بالمنى خَمِلُ
كيف ترضى ترائب النفس
محمولةً ألمً
و الدمع رقراقُ
في العيون يكتحلُ
صار العمر يبابا تذروه الريح
النفس تحت اقبية الظلام
سراب وشاحها الليل
كأنها لم تخلق
سلاما ايها الشوق
إن كنت اصفاداً تكبلني
سأكتفي بالرحيل
أتحرر من جثامين الصمت
أرمي بتباريح الصدى قرابين
من وراء العمر
أُرمم خريفي
على شفا شواطئ منسيه
سُدُم تغرق في غموض الحرف
وإن تباعدت المسافات
أروض النفس
أنقش اسمك على مفترق الغياب
متاهات على قِفار
أسرح بناظري نحو أفقي الواسع
بين غيمة تتضرع مطر المآب
وأخرى متهجدة في الصلاة
نتبادل الأدوار
أنت في الانتظار
وأنا اخرج عن المألوف
أكسر مرايا الندم
معمدة بهشاشة الوهم...
ماري العميري

الرمز ودلالات الصورة الشعرية.............. بقلم : الشاعر والناقد سعد المظفر // العراق




الرمزيشبه الإستعارة في أظهار المراد من الصورة بالذهاب الى التصور اي تحويل الى الصورة الشعرية من مجرد صورة بلاغية تعبيرية الى رؤى جوهرية بالخلق الدلالي داخل الشكل الفني للفظ والعبارة وتوظيف الايقاع الداخلي لتنظيم طاقة الصورة جمالياًولهذا يلعب الرمز دور المحفز للذهن للتخيل ويساعده الايقاع على التقبل فان عملية تحفير ماهو ابعد من البصر واكثر من التجريد هو تشكيل وتهيئة المعاني التصورية للتنقل بين الحواس المدركة و الشعور بالصورة وتخيل ابعادها وتفكيك رموزها والانسجام معها عاطفياً وان دلالات الرمز في الصورة الشعرية هي وجود الغير مألوف والمتميز المازج بين الواقع والخيال عبر الايماءات والإيحائات المفعمة بالحركة القابلة للكشف المبتعدة عن الابهام والغموض الذي لاداعي له لانه مانع للتواصل والتوصيل التي تسبب انعكاسات غير مقبولة عن النص جزئيا او كلياً واستخدم مايقبل فك التشفير باستخدم التشبيه البياني مثلا { المشبه، المشبه به، أداة التشبيه ووجه الشبه.}والاثارة اللفظية لجعل الصورة حية ونابضة ودليل شاعرية الشاعر ووجدانيته.


“دهشة الأرواح الوليدة في حضن الكون”........... بقلم : نازك الخنيزي // العراق





طفلٌ أنا، في حضن الكون أضاءت الحياة،
أبني من ضوء النجوم قلبًا لا يشيخ.
أجمعُ الفجر من عيون الرياح،
وأبني قلاعًا من أصداء الأشجار.
الطفولة ليست مجرّد مرحلة، بل هي بوابة سرية إلى عالم لم تلوثه تعقيدات البشر. إنها اللحظة التي تُولد فيها الروح على شكل سؤالٍ كبير، يطرق أبواب الكون بعينين واسعتين، يحمل فضول النجوم وبراءة المطر الأول.
الطفل هو كائن نقي، يقف على حافة الوجود كما يقف الضوء على حافة الفجر. يرى الأشياء كما هي، دون أن يثقلها بتفاصيلنا المرهقة. في عينيه، تتحول زهرة صغيرة إلى كونٍ مكتمل، تتحرك فيه الرياح كأنها أرواحٌ مرحة، ويرى في ظلّ شجرة حكايات غامضة تخفيها الطبيعة عنه.
الطفولة هي لغة المطر حين يسقط على الأرض العطشى. هي أغنية الريح حين تعانق أوراق الشجر. إنها تلك اللحظة التي يركض فيها الطفل خلف فراشة، ليس ليصطادها، بل ليعيش معها رقصة الحياة.
أكبر جسديًا، لكني أظل ذلك الطفل
الذي يضع رؤياه بين يديه ويتركها تتناثر كالمطر.
أشعر بالزمن ينحني لي، لكنه لا يستطيع أن يختطف مني
هذه اللحظة، حيث الكون كله يحتفظ بطفولتي.
إنها دهشة البداية، حين يبدو كل شيء قابلًا للانبهار. الحصى على الأرض نجومٌ صغيرة تنتظر أن تُكتشف، والسماء كتابٌ مفتوحٌ، صفحاته ممتدة بلا نهاية. الطفل لا يحتاج إلى إجابات، لأنه يرى كل شيء كأنه معجزة تستحق التأمل فقط.
لكن الطفولة ليست فقط في العين التي ترى، بل في القلب الذي ينبض بلا خوف، في روح لا تعرف سوى العطاء والحب. هي تلك اللحظة التي يغفر فيها الطفل إساءة اللحظة الماضية بضحكة واحدة، وكأن الزمن لديه ليس إلا حلمًا سريع الزوال.
الطفولة هي التي لا تملك أفقًا،
لكنّها تملك السرّ في قلبها.
أرى الزهور في أيدي الطيور، وألمس الغيم
كما لو أنني قد خُلقت منه.
في الطفولة، لا يوجد مكان للمستقبل أو الماضي. هناك فقط لحظة “الآن”، لحظة ممتلئة بالحياة. إنها توق الروح إلى الحرية المطلقة، حيث لا قيود للواقع ولا ثقل للحسابات.
لكن الطفولة ليست بريئة من الألم. إنها أيضًا أول مواجهة مع المجهول، أول انكسار لحلم صغير، وأول سؤال بلا إجابة. ومع ذلك، حتى هذا الألم يُصبغ بلونٍ فاتح، كدمعة تلمع تحت شمس النهار.
الطفولة هي القصيدة الأولى التي يكتبها الكون على صفحات الروح. كل مشهد، كل صوت، كل لمسة، تتحول إلى حرفٍ ينسج معاني الحياة الأولى. ومن هذا النسيج تتكون أحلامنا التي تبقى خالدة في زوايا القلب، حتى لو دفنتها الحياة.
أنا الذي يرنو إلى السماء، وفي عينيه يختبئ عالمٌ جديد،
أركض خلف فراشةٍ فلا أسعى للإمساك بها،
لكنني أريد أن أعيش في أجنحتها الرقيقة.
وربما سر الطفولة يكمن في أنها ليست مرحلة تُطوى، بل بذرةٌ في أعماقنا، تنتظر منّا أن نرويها بالدهشة من جديد. أن نتعلم من الطفل الذي كنا، أن نرى العالم مرة أخرى كحلم لا يشيخ، وكأن الكون يدعونا كل يوم لنبدأ الرحلة من البداية.
في داخلي، القصائد التي ترفض الأقلام أن تكتبها،
تكتب نفسها في دقات قلبي.
ومع كل حلمٍ أراه، يولد الكون من جديد،
طفلًا آخر، يحمل حلمي معه.
كل لحظة في الكون هي مهرجانٌ من الضوء،
كل خطوة، عطرٌ من الزهور التي لم تزرع بعد.
حين تمطر السماء، أرى الطفولة تغسل الأرض،
وحين يختفي القمر، أتساءل إن كانت أحلامي قد رحلت معه،
أم أن الكون قد استعاره ليعود بها من جديد.


دفءُ 'ديسمبر'................ بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق



 
دفءُ 'ديسمبر'يتحدّىٰ الصقيع
وهوَ يقبعُ
في زاويةِ الليلِ نصلاً
شهرٌ معاقٌ
كقصيدةٍ حُبلىٰ
تنجلي أبياتُها
بولادةٍ قيصريةٍ
لمحتُ بصيصاً مثقوباً
بدخانٍ ذي جفونٍ
كبرقِ شتاءٍ يلظّ
تجاعيدهُ مثل كَيِّ المياسمِ
يمتصُّ منِّي بقايا ارتشاف
رضيتُ أنْ أجترَّ أخيلتي
لتبعثَ في صهيلها
رسائلَ الرياحِ
ثَمّةَ غبارٌ يحيطُ بي
وقلقٌ يسيّرني
حتّىٰ غدوتُ هباءً عذباً
يشتهي حججاً مائيةً
وبراهينَ بلا زعانف
بعيداً عن كلِّ الفضاءاتِ الجريحةِ
كي لا أصاب بامتعاضٍ طريٍّ
أو قلقٍ أعمى
فعندي ما يكفي
لاستقطابِ ألوانٍ أخرىٰ
كي أشاغلها
يموتُ النعاسُ من الاصفرار
ويتبرعمُ الاخضرارُ علىٰ شفتيهِ
بهواءٍ عَلَنيٍّ
ورئاتٍ تتوجسُ
يطيرُ بلا أجنحةٍ
قبلَ أنْ تصفعني عيناه فأنام
يهدهدني مطرٌ أعزل
وتوقظني شمسٌ بلا أصابعَ
ما كنتُ إذ انفلتَ الحبلُ
بقعرِ الانطواءِ منطوياً
لكنَّهُ صاغَ ليَ من قلبهِ لجاماً
حذّرني من الجموحِ
بيدَ أنِّي وجدتهُ منتفخاً كاليابسةِ
متضخِّماً كزهورٍ لا تبيض
يتحدّىٰ بدفئهِ الواهمِ
طغيانَ الصقيعِ
ينتظرُ شمساً شاسعةً وجارحةً
ولكن مَنْ يفتح أبوابَهُ الموصدّة !؟
مَنْ يُجمّر صقيعه !؟
ليلُهُ دامسٌ
ونهارُهُ منزَوٍ
في مخابئِ القتامةِ
يدورُ في أفلاكٍ قديمةٍ
لا عزاءَ لكَ
فاذهب إلى موتِكَ الذي يتكرّر
مصحوباً بالعافية .


العِراقُ _ بَغْدادُ




"حياة من فوهة الموت".............. بقلم : فاهم المدني // العراق





كان المشهد مليئًا بالتناقض، لكنه بدا طبيعيًا في تلك المدينة التي تعلّمت أن تصنع الأمل من رماد الحطام. فمن كان يصدّق أن هذا الوحش المعدني الذي زأر يومًا في وجه الإنسانية، سيصبح يومًا مجرد منصة لبائع ينادي: "ملفوف طازج... وبصل أخضر!"
تبدو الصورة التي بين أيدينا وكأنها خرجت من عالم الغرائب والعجائب، ولعلّها استدعت من ذهن كاتب السطور أسلوب عيسى بن هشام الذي اشتهر بوصفه الدقيق وسرده البديع. فإن هذه المركبة الحديدية التي خُلِقت للهيبة والدمار، قد تحوّلت إلى بسطةٍ لبيع الخضروات والفواكه.
فكأنّي بعيسى بن هشام قد وقف أمامها متأملاً، ثم التفت إلى صاحبه قائلاً: "ما بال هذا العصر قد قلب المعاني والمباني؟ ترى الحديد الذي صنع للقتال قد أصبح منبراً للسلام والرزق الحلال. أيستبدلون زئير المدافع بهمهمة الأسواق؟ وهل يعقل أن تُزرع في الدبابات ثمار الأرض بدلاً من بذور النزاع؟"
فأجابه صاحبه مبتسماً: "يا عيسى، إنما هي الدنيا تأبى إلا أن تدور وتبدّل الأحوال. ألا ترى أن الحديد الذي كان ينفث النار قد بات الآن يُثمر البصل والخيار؟ سبحان الله الذي يُغير ولا يتغير!"
وهكذا، ختم عيسى بن هشام تأمله بحكمة بالغة: "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، وما أعجب الحياة حينما تُبدع تناقضاتها."






ومرحبًا يا صباحُ ............. بقلم : عبد الله سكرية / مصر





ومرحبًا يا صباحُ .
هي أمنيتي للعام القادم...
..ألا عودوا ..
ويُسعِدُنا معَ العَرَبِ التِئامُ
خليجٌ ،عادَ تَغْمُرُهُ الشآمُ .
معَ الأعْدا صِدامٌ واحتِرابٌ
وُيُعوِزُنا مع الأهلِ السَّلامُ
عروبَتُنا تُجَمِّعُنا ،لِنَمضي
وفي يُمنانا للقُدسِ الزِّمامُ
أما للأرضِ يا عُرْبُ اعتِبارٌ
أما للقُدْسِ يا عُرْبُ احتِرامُ ؟
ألا عودوا إليها بَعْدَ نأي ٍ
فقُدسُ اللهِ ، للعُرْبِ الإمامُ
بنو صُهيونَ يا عرَبًا عدوٌّ
وأمريكا،همُ النَّجَسُ اللِئامُ
فليسَ لسارقٍ أرضي فِرارٌ
سوى قتْلٍ ، ووحْدَتُنا المَرامُ .
ألا عودوا لوحدتِنا كِرامًا
على الأعداءِ ينتصِرُ الكرامُ .

انكسار ............. بقلم : ابراهيم الجنابي // العراق



اشعر بالانكسار

وانا الملم شظايا كذبتي
اشعر بالانصهار
وسائل الصدق يندلق من غيمتي
اشعر بالاندثار
وانا افتش عن يقين بين غبار عتمتي
اشعر بالانبهار
حين مزّق صديقي قميص قصيدتي
وأعارني انبوبة اختبار .............






عودة .............. بقلم : أوهام جياد الخزرجي// العر اق




ليلٌ يقرأني ،
لن تعصمني الكلماتُ والذكرياتُ
تغادرُني السحب
وتعودُ من جديدٍ،
لم تمضٍ الشجونُ ،
بعدُك هو مثوايَ الأخير ،
هل تحتفلُ المسافاتُ بهمسةِ دمعٍ،
أرضُنا السؤددُ،
كجنينٍ يصرخُ بالوقتِ،
وهذا حنينٌ في القلبِ ،
فلمْ يكُ الحلمُ مشروعاً ،ينادي الصدى ،في عشقٍ ممنوعٍ ،
والقلبُ عصيُّ يرسمُ حوارَ عيونٍ،
هذا صَفيرٌ يغتابُ القدرَ ،
يَسترقُّ السمعَ ،
ثمَّةَ حزنٌ وَكدرٌ،
يا مَنْ كنت دمعي وآهتي ،
اسقني مِنْ ماءِ الزمن ،
فالقلبُ شطآنٌ وبحرٌ لُجيٌّ،
ومناداتي تمتدُّ على جزرٍ وحجر.


30/12/2017



للراحلين حكاية............ بقلم : وفاء غريب سيد أحمد / مصر




عندما بدأت تسمية هذا العشق
وكمية الشغف التي تملؤني
حين تمطر سمائي برذاذ طيفك
الذي يبلل في انسياب لائحة ذاكرتي
وعند أول خطوة في يومي أقف مكتوفة اليد.
لا أملك غير دمعةٍ تنعي الغياب.
واياما تتوالى تضيع معها ملامح، سجلتها في صورة تجمعنا وضعتها قبالة فراشي.
يبدأ بها الليل في سرد حديث، لطالما ما مل منه القلب.
حين أغمض عيني يأتي طيفك
يُقبل روحي فأينما كنت يحتويك قلبي.
للراحلين مكانة في الخلد تبرهن لنا أننا ما زلنا معهم في نفس الوقت.


30/4/2024






أمنياتي.............. بقلم : سامية خليفة / لبنان





أمنياتي
أن أتمرَّدَ على أحزاني
أن أبتر لون السواد
في كف العتمة
أن أضع هديتي
تحت شجرة الأمنيات
علبة مليئة بالآمال
أهديها للأرواح الكئيبة
أفراحا
أن أطرز المناديل بالبسمات
لا لن تكون مناديل نمسح بها دموع الأحزان
وتلك الحروف في دواويني
لن أتركها عارية
سأرصعها بالمحبة
أوراقها ستكتسيها
الخضرة
في كل المواسم
سأعيد للخمائل سحر الجمال
بعد أن قفرتْ من ألحان الأطيار
ومن نسائم الوجد ستلفح
وجهي ذكرى
برائحة لا تخبو حتى
تفوح
لن تكون ضوعا
لعطور رياحينَ
او لبخورٍ
أو لشذا ينسجُ
فساتينَ الأحلامِ
ستكون رائحة آتية
من ماض قريب
تعتق بخمر
تعطر بمسك
حبيبي
حبّ رغم آلام البعاد
جعلني
أحيا الفرحَ





وداعا.......... بقلم : فاطمة الشيري/ المغرب




يا سنة تلذذت بالقتل والدمار
أما مللت من إبادة شعب على أرضه؟
الأنقاض استباحت أرواح الأبرياء
فشاخ شموخ همم الجبال.
تفتت حجر الصوان
من هول المنقلب.
الموت تحت الشمس، أشرف
من اللجوء إلى كهوف الخوف والصمت.
يا سنة الجنون و الحماقات
متى غيبت حقوق الإنسان
وقسوت على الشيوخ والأطفال.
أهو منطق آخر الزمان
العالم ابيضت عيونه غشاوة
و الجميع يتفرج على إبادة
من يفدي الوطن بالدم.
وجدتني، نحو سجن نفسي أمشي.
وأقتفي سراديب الذات
التيه يقتادني إلى حيث لا أدري.
والريح تنثر أحلام الأمس.
أهداب اليأس تهدهد أشلائي
خارج الدائرة تقذفني.
المركز رفض ابتعاده عني
تمسك بأطراف سألته
من يمحو خطوات الظلام
لنجنح إلى ضفاف الأمل؟
والشرايين ارتوت لظى الاحتراق.
النفس تمركزت في نقطة
ترفض غيرها من الأماكن.
من يحملني والذكريات
إلى مرفإ غَيْرَ هذه السنة.