الـى مـتى ... أيـها البـكاء
تحـمل أصـوات رؤوس أصـابعـنا
أينـوء عـمق النـوح ؟
رزايـا تثـقل كـواهـلنا
أعمـدة رخـام جـاثـية
مـتى ...
نـلمـلم أسـمال حـزنـنا ؟
سئـمـنا
شهـوات غـرف النـوم
حـتى هجـرنا مخادع النـساء
جـلـدنـا أرواحـنا
أكلـنا أسـواطـنا
قـبل أن تـأكـل أجـسادنـا
تـدحـرجـنا
خطـوات لـيل مبهـمة
تقـذف بـنا فـي أوحـال
شـواطـئ مهجـورة
انتظرنا الـ...مـتى
أنتسـلق شـفاه اللـيل ؟
فيطربـنا حـزنـاً
نـاي المـجرة الخـاويـة
أنهـز رؤوسـنا كالأراجـيح ؟
فتنقـطع مـراسـي
حـبل ذاكـرة
بيـني وبيـن وطـن
آهـات
الصـدى يـردد صـوتـها
بـدجـى اللـيل
تـلـبس الظـلام ثـوبـاً
تـرتقـب بلسـماً
تـرتـمي بيـن أنـفاس
أضـناهـا الأمـل
الـى مـتى ...
بشـراع وضـياء نحـلم
نعـبر أمـواجـاً
لتـرتـوي قـلـوب ظمأى
ظـل ابتسامة حالكة
تـسربـت عـبر سـواقـي همـنا
شـاخـت قـبل أوانـها
كـان سـكوتـها
قحـط كـلام
بـوح أوجـاع
مـتمردة
نخـرت أرصـفة جـراح غائـرة
تمتطـي تضـاريـس
ألـماً مـوجـعاً
يطـفئ بـها أعـقاب سـكائـر
حـرقـت سنـين رمـادها
تكورت على حـقائـب غـربـتها
تنـساب فـي مـسامـات
تعصـرهـا فـي كــنانـة الأيـام