وحدتي والشّوق
يتسرّبان من بين أنامل التّوق
يحاصره عدوّ
يقبض على الأنفاس
ولا يلوي على دمع المآقي
تذرف..
على الرّاحلين
دون وداع..
وحيدة..والكلمات تستعصي
على شفتي
أوقد الحرف
من لهب الوحشة
أشرّع الأبواب
للمعاني الرّاكضة..هنا..
وهناااك..
أنادي بملء النّبض
بات خافتا:
أجيروا شفاهي الظّامئة
تاهت في تيماء الفراغ..
وحيدة وظلّي
كان يحصي
خطاي..
كان فيئا
لهزائمي أمام الصّمت
يقرع باب ليلي الطّويل
فيؤنس ظلمتي..
وحيدة..وحبل السّكون
يلتفّ على جسد البوح
يخنق أنفاس الحلم
فأنكفئ إليّ
أحيا..وأبطال الرّوايات
القديمة..
أطلّ على بوّابات الحداثة
وما بعدها..
أتعرّى..من خداع المرايا
حطّمتها أيادي التّيه
أتزوّد لرحيلي إلى المجهول
بأزهار الخير..
أنثر بذرها
على صفحات عمر
تتمزّق أوراقه
حينا..بعد حين
- أفريل 2020