رَحَّلتَ... وَرَحَلَتْ معك هواجسي
كانت تَعتقلُني، تُعذِّبُني..
وأَحياناً كثيرة تُبعثرُني..!
أَما حزرت أَيُّها الشَّقيُّ
أَنَّني اِمرأَة مُتمرِّدة
ترفُّضُ أَشباه اليقين
ترفُّضُ الإحتضار
علی سريرِ النِّسيان
والموت بين أَذرُع الحنين..!
عَيناكَ الصَّامتتان
كالسَّراديب الغامضة
قادَتاني إِلی متاهة
بلا ضوء ولا مخرج
مَسْكُونتان بالدُّجى
كليلٍ موحشٍ تعلقت به لعنة..!
تلك المسافة
ما بَين جُرحٍ وجُرحٍ؛
كموسم هجرة الطُّيُور البريَّة
في موسم إعصار...
يرسبُ في كُهُوف الغياب
شيءٌ خفيٌّ
يُوصد نافذة الفجر
كُلَّ شتاء يمر حزيناً
أَسالُ الغياب
كيفَ أُغرقُ
في بَحر النِّسيان
ذِّكريات مربوطة بظل صبار..!؟
سأَكتُبُكَ حُرُوفاً منسيّةً
علی أُوراق شَجَرَ الخريف
وسأَشربُ قهوتي الوفيَّة
كعادتي الصَّباحيَّة
وأَقرأُ بلا مُبالاة
قصيدتَك الثعلبية
كُنتُ ذاتَ يوم أَتنفَّسُهَا
أَملًا وربيعاً اخضرَ....
اِمسحي دُمُوعَك
يا طُيور شُرفَتي
وَغَرِّدي لإبتساماتي
ففراشات أَشواقي
لَم تَعُد تركُض خلفَهُ
قد غَسَلتُها بمطر حُريَّتي
14/4/2018