تعبرني السنوات
عاماً بعد آخر
ولن أنساك في زحام البكاء
سأكتب عنك
على صدر ورقة بيضاء
وعبثاً يحاول الصقيع
أن يمشي فوق سطور العمر
حين أكتب عنك
يلهمني صوتك
كما صوت البحر
يغلفني الحنين كأنثى الحمام
أعود طفلة
تطيّرُ الفراشات من رؤوس أصابعها
تضفر شعرها بأزهار السوسن
كبرتْ مع حلمها
بفارس على حصان أبيض
لن أنسى تلك الليلة المقمرة
تحت دالية العنب
والإطلالة على واد الجوز
حين التقينا أول مرة
وبلمسة
دسستَ في يدي قصيدة حبّ
وابتدأت الحكاية
وإلى اليوم
أكتب عنك يا حبي الكبير
ومطرٌ دافئ في محبرتي
ويراعي يرافق ظلك
فوق جدار العمر
وأصابعي قوس قزح
وأحزاني إلى عصافير
وورقتي إلى فضاء
تدفن أبجديتي في مقبرة التفاصيل
للمرأة المشرقية
وتظلُّ أجنحتي مرفرفة
فوق جسدك
تهيم على وجهك المتعب
وأغلق عليك ضلوعي
وفي صدري وطن يبكي
سأشعل في دربك كلّ شموعي
بعيداً عن مقبرة الأبجدية
في مطبخ الأحزان
أحبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق