اعجبني منظر مغيب الشمس من وراء زجاج نافذتي. قررت أن ارسم ظل أحدى صديقاتي المقربات، وهي واحدة من عدة فتيات اعرفهن، فامتلأ زجاج النافذة بروعة ألوان المغيب مهيمنا عليه ظل فتاتي الجميل.
كانت صديقي ورود صاحبة الظل سليطة اللسان، تمتلك القليل من الجمال، لكنها طيبة القلب، حنونة، سريعة النسيان بعد الغضب. مكسور الساق مجبس وحبيس الدار لامجال لخروجي والمرح مع الاصدقاء وأنا بعكاز. صدمني سائق طائش متهور وأنا فوق دراجتي النارية فتهشمت وسقط لامتار اتدحرج، اوقفني جدار كونكريتي، وبقيت مستلقيا على الارض والالم في ساقي وشرطة المرور اوقفت السائق لتحاسبه لكن الالم يزداد.
ورحلت في كومة فاقد الوعي، أفقت في المستشفى كان سائق التكسي الذي حملني طيب القلب اخذ بدل اجرته هاتفي المحمول فيه كل ارقام اصدقائي وصديقاتي وصور لجميلات ومقاطع فديو لرحلات، وذلك ما زاد من غضبي. كتبت قصتي ونشرتها على الفيس بوك وأتت الردود كالبرق الصاعق، نعتوني اصدقائي بالكاذب لأني دوما اكيد لهم المكائد.
والحادث الذي اتكلم عنه هل انا صادق فيه أم كاذب؟.
وطرق على الباب ودخلوا الاصدقاء يسألون أمي اين سامر؟ قالت وهي مذهولة ما الامر قالوا جئنا لنراه ونعلم كيف وقع له الحادث. فقالت اي حادث؟ انه نائم في غرفته. وفتح الباب ورفع الغطاء من فوقي هيا سامر الوقت حان للذهاب الى الجامعة قم للفطار. وتذكرت ان من تكلم معي هو اخي الصغير.
ضربت الفراش بلكمة قاضية وقلت الحمد لله انه كان كابوس، لو لم يكن ذلك لخجلتُ من أصدقائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق