زدْ فـي تعــــلاّتي فصبــــري آخــرُ
واقربْ صباحـــــاتي فوجهك آســرُ
من كنـــت أحسبه رهيــنَ مودتي
وعثــــــارُ قيلي قــــد رمته عواثــرُ
أبدايـــــة العمــرِ اقترابــــــا شفّها
شغفٌ... ....وهاهي غصّتيه أواخرُ
أنا شاعرٌ سيفُ القصائدِ في فمي
وقصــــــــائدي في بوحهّن بـواتــرُ
قلمي وقرطاسي وحبــرُ مدامعي
ومواجـــــدٌ ومواجـــــعٌ وســـرائــرُ
زدْ في تعـــــلاتي فبوحـــــي كله
ببحــــــــــار عينيها هـوىً يتكاسرُ
واصبغْ عيــونَ حبيبتي بمــدامعي
فلعلهّن على العيــــــــونِ بصائــرُ
أبكي على تلك القفول على التي
عزموا عليها في الغــــداة وغادروا
زدْ في تعلاتي أنـــــا إلـــفُ النوى
وأنـا المحبُّ...أنـا العشيرُ الشاعرُ
مــن ذا يعللني فقلبـي لــمْ يـزلْ
من بعدهــــم بفـمِ الفراق يجاهرُ
ألــمٌ ووجـــدٌ وارتجــــاعٌ والكـــرى
مـــا ذقته فأنـــا الشبيبُ الساهرُ
بــي لوعـــةٌ يــومَ الفراقِ وجدتها
قـــد زادها عشقٌ هناك مســافرُ
هاتيك كل فواطـــــمي وعـواتكي
ولْـولْـنَ من خسْــفٍ وهنّ حـرائـرُ
قلبي كقبــرٍ ضــمَّ ذكرى وصلِهم
بعضُ القلوبِ من الغيــاب مقـابـرُ
....