أبحث عن موضوع

الخميس، 8 ديسمبر 2016

باء حمص................... بقلم : رسمي اللبابيدي // العراق




ياقلب مهلا لو رحلت عن الحمى
ستعود تذكر عهد هند أو لما

أنى ابتعدت إلى الشآم ستهتدي
لترى اللواتي قد سفحن بك الدما

فاصبر على نزو الحراح ولا تهن
من سهم جفن إن رماك تظلما

وارجع تجد في حمص وجهة عاشق
من عهد آدم و وبعد نوح وقبلما

ميماس حمص ملاذ شوق دافئ
ومزار حب في البدء كان وبعدما

وانظر ترى في وجه كل مليحة
نورا أضاء لك السماء وأنجما

وترى الحواري في جنان محبة
أحلى وأجمل من رأيت وأكرما

فتبارك القلب الذي عرف الهدى
حين اقتفى أثر الهوى وتعلما

كم ضاع في نغم الفتون مجاهد
ومضى إلى دبلان حمص وسلما

ورأى الجفون الناعسات من الونى
وارتاع من غمز العيون واسلما

ولما اشتكى عنهن بعد غواية
أضحى لهن أسير حب معدما

عرف التراب بأرض حمص مياركا
ونوى الوضوء من الثرى وتيمما

وقضى المناسك كي ينال وما ارتدى
غير البياض من الثياب وأحرما

وسعى شريدا في الدروب معاتبا
منهن من نظرت له حتى ارتمى

وكم ارتمى بظلال جفن جاحد
من صد ريم أو غواية مريما

ما للظباء وقد سرحن نوافرا
عني وكنت لهن عبدا مغرما

و حجبن عن أيدي الكرام تحية
و الثغر إن رفع السلام تلعثما


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق