قَالتْ لِيَ دَمعَتي :
- أنا لَمْ أفارِقْكَ منذُ لحظةِ الولادةِ
وَلَنْ أتركَكَ حتَّى لَوْ سَكَنَ الفرحُ فيكَ
فأنتَ ملاذُ الوَجَعِ والأماني .
وقالتْ لِيَ فرحتي :
- أنا حتّى الآنَ، لَمْ أعرِفْكَ عَنْ كثَبٍ
وَلَمْ أتَغَلغَلْ أو أتَوَغلْ في حَنَاياكَ
فأنتَ صارمٌ في الشَّقَاء ِ.
وقالَ لِيَ قلبي :
- ليتني ما كنتُ قلبَكَ
وليتَ نبضي لَمْ يَسْرِ في عروقِكَ
فأنتَ جعلتَ من الحبِّ مثواكَ ودنياكَ .
وقالتْ لِيَ قصيدتي :
- كلماتُكَ أقوى ممَّا أُطيقُ وأحتمِلُ
فأنا لستُ جَبَلاً ولا إحدى القلاعِ
وأنتَ تحملُ أحرفَاً مِنْ عاصفةٍ .
قالَ لِيَ الليلُ :
- نوافذُكَ دائماً لِيَ مفتوحةً
أَدخُلُ محرابَكَ بلا اْستئذانٍ
فأجدُكَ تضيءُ الصَّمتَ والنَّدى *.
إسطنبول