أبحث عن موضوع
السبت، 17 سبتمبر 2022
انحناءةٌ أمامَ جرحِ الغربةِ ................. بقلم : عادل نايف البعيني - سورية
في زمنٍ هارب
حَنِيْنٌ الى لِقَـاءٍ
نـأَيْـتُ بِـنَفْسي عَنْ بِلادِيَ راضِياً
وَقَـدْ كُنْـتُ أَرْجُو أَنْ أُلاقي مُرادِيا
سـعيْتُ لـرزقٍ فـي بـلادٍ كـَريمـةٍ
وإن كانَ سَـعْـياً يـا خَلـيـليَ غَاليـا
فَكـانَ طريـقي مِنْ هَراسٍ يَـنُوشُني
فَأَصْبِرُ مِـنْ بَيْـنٍ وأرْضَـى بِما لِيـا
فَقُـلْتُ وقــدْ هاج الفُــؤاد لغــربـــةٍ
نَدِمْتُ عَلى هجــرٍ أسـلّ رجائــيا
تـعاورَ قَلبــي مِنْ بُـعاديَ حِرقَـةٌ
فـحِـرْتُ بِأمْري كَيْفَ أَسْـلُو ما لِــيا
وَهَلْ يَسْلُو صَبٌ طِيبَ عَيْشٍ أظلَّـهُ
ولـو كانَ في جَـنَّاتِ عَدْنٍ مَقامِيا
هنـاكَ تـواريـخٌ حُــروفٌ مُضِـيئـةٌ
هُــناكَ دِيارٌ أَلْـقـى فـيهـا سُـعاديا
فــأبٌ وأمٌّ حــانِــيـانِ و زَوْجَةٌ
وأبْنـاءُ بِـرٍ يَعْشَـــقونَ الـمَعالــيا
فيا وطـنًـا أُسْـقيْـتُ فـيكَ مـَحَبـَّةً
لقـَدْ كانَ عـُذْري أَنْ أُوافِيك وافِـيا
فَـلا تـَـتْرَكَـنِّي للهُـــمومِ ر تَنُـوشُــني
فَما لِعُـقوقٍ قَدْ قـَطَــعْتُ الفيافيـا
لئِــنْ يَـدْعُـــني داعٍ أُلــبِّ نِـداءَهُ
فحَـقُّ بِلادي أن أَلبّي مناديا
فما الهجرُ محـــمودًا بـَغـيرِ ذريـعَةٍ
ولا السـلوُ مَمدوحًا وإنْ كنْتَ نائـِيا
وللبِــرِّ مقـيــاسٌ يُـــقاسُ بِهِ الفَتى
ففي الـخَطْبِ يأتيكَ الذي كانَ خافِيا
اَلهارِبة .............. بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب
ياوجْهَها!..
إنّها جِرارُ خَمْرتِي.
تعالَى اللّهُ !..
يبْدو أنّ لِي
معَها شأْنٌا آخَرُ!
ما الذي يَحْدُثُ؟
عانَقَتْني وغابَتْ.
ابْتَعدتْ
عنّي كالْهِلالِ
إلَى الّلاقَرار.
وَلا آفاقَ تَليقُ
بِكِبْرياءِ الْقاتِلَةِ
غيْر كُنْهيَ فِي
هذا القَفْرِ وَحيداً
حيْثُ نتَبادَلُ
فِي هذا الْمَدى
حُرِّيّةَ عَراءَيْنا
حتّى الأعْماقِ.
إذْ نحْنُ صِنْوانِ
فِي الفَقْدِ..
ولكِن يَبْدو أنّها
تتَسلّى أو تلْهو
بِنَرْدِ حُزْنِيَ الشّرِسِ.
فكَمْ أنا أنْتِ
فِي هذِه الْغُرْبَةِ!
وصَوْتي
مُدَوٍّ يالْهاربَةُ
فِي قِطارِ لَيْل.
أنا أتكَبَّدُكِ
كمَأْسوورٍ..
أُلاحِقُ فيكِ
شَهَواتِ شَجَنِي!
ولكِنْ لِكَوْنِكِ كالْعنْقاءِ
وصعْبَةُ الْمِراسِ..
يلْتَهِمُني الْخِذْلانُ.
وما غابَ عَنّي
وجْهُكِ الغائِمُ النّظراتِ.
أنا ثَمِلٌ بِها
كما بِالْجمالِ..
بِكَمالِ البَهاءِ
وَبِصورَتِها البَعيدَةِ.
أُدنْدِنُها فِي الغَيْبِ
سَكْرى كمُقَدّمَةِ اللّحْنِ.
هِيَ فِي خاطِري
مَحْضُ خُطوطٍ لِشَيْءٍ
غامِضِ البُعْدِ..
كنَصِّها الشِّعْريّ.
وقَد تغَرّبْتُ معَها فِي
حُقولِ قمْحِ الْجَسَدِ
وجَزائِرِ الظّلامِ.
كُنْتُ عِنْدَها ضيْفاً
عَلى التّكْوينِ..
وعِثْتُ فَساداً فِي
الذّهَبِ والفَيْروزِ
وكِتابِها النّبَوِيِّ..
تَبادَلْنا حُبّاً وحرْباً
أثْناءَ الصّلاةِ كَما
فِي مَعْبَدِ پينوسَ..
وكانَ لا لَيْل
يكْفينا ولا خوْف
مِنّي على الْمِزْهَرِيّةِ
ونَهْدِها الْمُقدّس
هلْ تَمادَيْنا حتىّ
التّهْلُكَةِ فِي هذا
النّصِّ كَما فِي
حِكاياتِي كَسُلَيْمان
معَ طُغاةِ النِّساءِ ؟
كانَ لا مفَرّ..
وقَدِ ادّخَرْتُ كُلّ
العُمْرِ لِهذا التّهَتُّكِ
حتّى أُحافِظَ على
وحْدَةِ الْموْضوعِ
وسُلْطَةِ النّصِّ.
هذا هُوَ الْهَديلُ..
إنّها زَنْزانَتي تغْمُرُنِي
حُبّاً كَغَريبٍ منْذوراً
لِلرّيحِ ووَحْشَةِ الْجِهاتِ
وامْرأَةٍ مّا والْمُكابَداتِ.
اَلْفاتِكَةُ بِيَ تَهْرُبُ
حافِيةَ القَدَميْنِ..
إذْ فاجَأَها لَغَطي!
هِيَ تبْتَعِدُ..
وتعْتَريني مِثْل نَهارٍ
تبْتَعِدُ وتسْتُرُ
نَهَمَ عُرْيِها
بِالأغانيِ والآهاتِ
دَعوها تتَبَذّلُ..
تَعيشُ مَعي كُلَّ
هذا الْوُجودِ !
أنا ثَمِلٌ بِها وهِيَ
فِي التّيهِ كوَطَني!
هِيَ تبْتَعِدُ وأنا
الْمنْذورُ لَها أناديها
تعالَيْ ولا شِراعَ
غيْرُ يَدِها تُلَوِّحُ ..
ولا أدري لِمن فِي
الأفُقِ ودُوارِ الْبَحْر.ِ
المشاعر ................ بقلم : وفاء غريب سيد أحمد - مصر
أصبحت كالزهور الذابلة أمام القبور.
الشوق لا ينام بل يتربص بقلبي.
الحنين كطير جريح لا تسعه السماء.
مع أنين تتصدع له الجبال صداه يحضن ويناجي الآفاق.
أيا أنت
ألوّح لك بيدٍ خاوية تغترف أنفاسك الباقية من قُبلةٍ
لهيبها على خدي يتناثر معها في الهواء خجلي.
وصورة رسمتها وأكتبها شعرا من وحي الخيال للقاءٍ أرعاه في نفسي.
أراك فيه طيفٌ
يُقيم صلاة العشق في محراب وحدتي.
عندما دب الخـوف واطرقت باب الكبرياء.
كان خسوفاً هويت معه في بئر التعالي فأغرقتني في بحره.
تلك النظرة تتفحصني
كالغروب تمتد في نفسي
مع ذكريات بلا مطر يروي العتاب.
وينعي تنهيدة تعكس صرخة صامتة يشتهي صداها الملأ.
مع أمنية يرتجف لها الفؤاد
أَسْلَمت لها الأرض والسماء.
معها أظفر بالسلام فأقترب منيِّ وداعب الهواء،
أشعلت القناديل عندما زلزال الرعد ليلي.
أستنشق زفيري،
كي يترعرع العشق كشجرة الياسمين وقت الربيع،
حين ترتدي السندس فيعكس لك بياض قلبي.
11/9/2022
المسافة .............. بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق
هذه المسافة التي بيننا
الله..
كم تحتوي منك؟
كم تحتوي مني؟
كم علي أن أتنفسها
ألمسها....
أشرب خطواتنا فيها
لكي أثبت جلوسي في قلب الزهرة
أناملى والعتق ............. بقلم : جميلة بلطي عطوي - تونس
في لحظة استثنائية قرّرت أن أحبس الوقت في قمقم منسي ، أن أدفع بالحركة إلى المنتهى ، أطلقُها الخطى فتتعلّم الرّكض دون هوادة .عند بوابة الدّهشة أستردّ مفاتيح الزّمن الغابر ، أفتحها الأبواب بابا بابا .أطوف في الزّوايا بل أتسلّق الرّفوف كشعاع ضوء يخاتل العتمة ، يأبق من كوّة نسيت بهرج الضّياء ، يأخذها الشّعاع فتركبه ، تميس معه يمنة ويسرة وأنا أشحذ البصر أخلع ظلّي عند انعراجة مباغتة .أعلنها رحلة العتق من الحدّ و الحدود ، منّي وقد أبِقتُ كمارد كسر زجاجة الحصار، أعاند التّيّار.
في اللّوحة تمرح يدي ، هي من تشكّل الأشياء ، تبعثر الفصول بل تتمادى فتصنع خارطة خارج الإطار ، خارطة على قدر شوقي ، على قدر الهدوء والإعصار، على قدر رغبة في المزار . أضمّها يدي ، أقبّل الأنامل إصبعا إصبعا ، تمسك بتلابيبي تقودني كما طفلة غريرة إلى خضرة وماء ، إلى باحة يسكنها النّماء ، إلى الوطن المشتهى . هناك تتحوّل أناملي زهورا بألوان الطّيف واللّون، أفعوان يتحدّى الزّنازين والعجز ، يكسر القضبان .
تونس ....7/ 9/ .2022
ثلاثيتي نثرا ........... بقلم : قاسم الخالدي // العراق
هلوسات ................ بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين
ما بالها
تقاسمني أنآت
يومي
وإن حضر ليلي
بصمت عانقتني
وكأنها بالحظ باركتني
ولم تعد بالفراق
تريد تركي
صيفاً تساهرني
وإن حل الشتاء بلهيب
الخيبات حضنتني
لم يبق إلا خريف
سأقتلع الصبر
وكأوراق الأشجار
بهمس الرياح أحلق
ولا أدري بأي مستقر
يكون أمري
سحابة وفيء مطر................. بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق
أترفَّعُ بحبِّكَ،وظلِّي المأسورِ ،
يانور ،
حجابُ الشمسِ فيءُ المطرِ ،
يغتسلُ ما بقي مِنْ مواجع
عيونٌ باتتْ مسهدةً ،
الأرواحُ تجولُ ،أينما فررتُ ،
يجذبني مَداكَ ،فالليل يعشقُ رفرفةَ السحابةِ ،
وحين تمرّ،سدولُ الليلِ نسمات،.
14/ 9/2017
ماهية الحياة ............. بقلم : بقلم : لمياء فرعون - سورية
وما الحياةُ سوى حلْم نـعيش بـه
أو كالسراب بصيف ٍقائظ ِاللهب
مرَّت بنا سنواتُ العمر ِمسرعـةً
كومض ِبرق ٍبين الغيم ِوالسحب
في اللهو قد صُرفت أيام نضرتنا
والعمر ضيَّعَنا في لـجَّـة الصخب
واليومُ نحصد غصباً زرعَ أيديَـنا
فالجسمُ في وهَن ٍمن شدَّة التعـب
والشيبُ يعبث قصداً في ملامحنا
والظهر رافقَه بـعـضٌ من الحدَب
والكفُّ بات بأيدي الناس مرتعشاً
والقلبُ منقبضٌ من ثورة الغضب
فاذرفْ دموعَـكَ ياإنسانُ في نـدم ٍ
كيف ابتدأت!وكيف الآن يـاعجبي
أغصانُـنـا كـانـت بـالـظـلِّ وارفــةً
واليومَ قد يبستْ فالغصنُ كالحطب
لم يـبقَ في الأعـمـار مـا نـقـدِّ مُــه
غيرَ الدعاء ِلكي ننجو من الـكُـرَب
فـالـوقـتُ داهـمـنا والمـوتُ يطلبـنا
أعـمـارنـا طُـويـتْ كالطيّ ِلـلـكـتب
سورية-دمشق
سيميائية الومضة الديوان دراسة تحليلية في ومضة الشاعر اللبناني " صلاح حسينة "..... بقلم : باسم عبد الكريم الفضلي // العراق
الومضة :
(( أنثري قارورة شهوتي فوق قباب العشق
وعلى أعتاب جسدي الظمآن
راقصي عباءة شغفي بذراع سومرية )).
تنويه :
الومضة الديوانية ، وصف ابتكرته لهذه الومضة اثناء تحليلي اياها ووجدتها ذات دلالات ومستويات قرائية تعدل ماتشتمل عليه منهما قصائد ديوان شعري كامل
الدراسة :
العنصر الطاغي في تركيب بنية السياق اللغوي لسطح الومضة واتساقه هو عنصر الاحالة بنوعيها المقامية / خارجية السياق و الداخلية ، حيث يتشكل معناها التحتاني ( وهو المعنى الكلي / النهائي لها ) من مقاربات الدلالات المولَّدة من تعالقهما المعنوي وكما يلي :
ـ الاشارة انثري :
. بنيتها الصرفية : فعل طلب يضمر معنى النداء لفاعلته/ ياء المخاطبة مؤجل الدلالة ( سنتعرفها في سياق الدراسة لاحقاً )
.الدلالية : سياقها اللغوي : نثر : رمى الشئ متفرقاً ، بعثره
المقاربة الدلالية : بذر البذار / فعل غائي واهب الحياة باخصاب / تلقيح الارض بالبذور
ـ الاشارة قارورة : ذات سياقين لغويين مرجعيين ( ماقبليين )
. معجمياً : وعاء زجاجي رقيق شفاف لحفظ الطيب /العطور وغيره من السوائل .
. بلاغياً : المرأة على سبيل التشبية بسرعة الكسر / ( رفقاً بالقوارير) ً
مقاربة دلالة المنثور من تلك القارورة :
باحالة الاشارة داخلياً على مقاربة دلالةالاشارة ( نثر ): بذر ، جدد الحياة ، ودلالة الاشارة الحسية ( العشق ) الموحية بالنشوة العاطفية .
يتأكد معناه ( اي المنثور ) السطحي ، في انه العطر ، فهو يبعث في من يستنشقه ذات الاثر النفسي الانتشائي
وباستبدال الاشارة / قارورة ، بمقاربها الدلالي / عطر
يكون المكافئ الدلالي لظاهر جملة العبارة (انثري قارورة شهوتي ) = انثري عطر شهوتي
مقاربة المعنى التحتاني لدلالة العبارة المكافئة :
الاشارة عطر مخصوصة بالتضايف مع ( شهوتي ) مما يولد لها دلالة محددة
المعنى كما يأتي :
الاشارة ( شهوة المخصوصة بالتضايف مع / ياء المتكلم ) : لها سياقات مقامية ثلاثة :
. سياق معجمي : ميل ورغبة ذاتوية كلما حاول صاحبها إشباعها كبرت وطلبت مَزِيداً .
.سياق علمي / بايولوجية : طغت دلالة شهوة جنسية على باقي دلالاتها الحاجاتوية الجسدية
. سياق فلسفي صوفي / الشهوة الروحية: التذاذ روح المتصوف المتسامية بإطالة النظر والتأمل العذري في جمال محبوبةٍ يستحضرها خياله ليسقط عليها حبه للذات الإلهية
باستدعاء دلالة الاشارتين( العشق / العطر ) / النشوة الحسية النفسية
يكون معنى السياق الصوفي هو المتسق مع دلالة العطر
فتكون مقاربة المتضايفَين ( عطر شهوتي ) الدلالية :
نشوة لذتي الروحية ،
ـ الاشارة المركبة من متضايفين ( قباب العشق )
. قباب / م.قبة : دال سياقه معجمي : مدلوله / بناءٌ مستديرٌ مقوَّس
وهو مولِّد لدال ذي سياق ديني مدلوله: من عناصر العمارة الاسلامية
دلالتها الطاغية في هذا السياق : مايبنى منها فوق الاضرحة ،المقامات والمزارات التي تقام فوق قبور من يُتوفى ممن يتصفون بالقدسية ،فتسري عليها هذه الصفة
، ودلالة( قباب ) مخصوصة بالمتضايف / العشق ، بذا يكون العشق مقدساً / روحياً لا جسديا .ً
جمعية الاشارة ( قباب ) قصدية لافادة المبالغة بجليل شأنه.
المقاربة التأويلية :
ذاك العشق الذي ارتقى بطهارته وعفته الى مصاف المقدس ، قد رحل ( موتاً او غيبةً )، لكنه لما يزل مقيما في وجدان الشاعر وما غير مزاراته من اماكن تليق بأن ينثر فوقها عطر نشوته الروحية ، لتوازي دلالتيهما وتماثل معنيهما .
ـ الاشارة المركبة ( جسدي الظمآن ):
البنية النحوية : ( جسدي) مخصوص بالصفة (الظمان)
.الاشارة/ الجسد ، السياق العلمي / الفسلجة : المركب المادي للكيان البشري ، وموضع الشهوات والحاجات البايولوجية المتجددة الشهوة ،
. الاشارة/ الظمآن ، السياق المعجمي : دال متعدد المدلولات منها :
صفة مشبهة تدل على الثبوت من ظمئ : عطشان ، و ظمآن إلى لقائك : اشتقت اليك ...الخ / مما يجعل دلالتها مرتبطة بسياقها
المقاربة الدلالية :
بالاحالة على المقاربتين( عطر شهوتي ) و( العشق المقدس ) :
روح الشاعر المتسامية متحكمه بجسده، قامعة لشهواته ، مما يبقيه دائم التعطش لاشباع حاجاته باستدعاء الاشارة ( على اعتاب ) : المعجمية السياق : عتبةالشئ في أوَّله ، فتكون اعتاب الجسد هي تلك المنطقة السفلى عند القدمين ، وكونها كانت الحيز المكاني للرقص فوضعية الجسد لابد ان تكون الاستلقاء ليتشاكل مع وضعيته عند اصابته بالوهن بسبب الظمأ
حتى المقطع الاخير ، مازالت دلالة صاحبة الياء المخاطبة في / انثري
متكئة على رمزيتها الصوفية السالفة الذكر ،
لكن الاشارة المقامية السياق ( سومرية : سياق ميثولوجي رافديني) الواردة في المقطع الاخير ، يجعلنا نؤجل التسليم بهذه الدلالة ، حتى نتعرف مقاربة معناه التحتاني الذي ستولده اعادة تركيب ماينتجه تشريح اشارات هذا المقطع من دلالات :
ـ راقصي / الرقص :
. البنية الصرفية :
راقصي ، فعل مشاركة يتوجب وجود فاعلين يتشاركان القيام به
. في السياق اللغوي : اهتزاز وحركة الجسم على ايقاعات نغمية او الغناء، من الفنون الجميلة
بالاحالة على السياق ( الروح ـ ديني ) للمقاربات الدلالية السابقة تكون لها دلالة مقامية السياق
/ الانثروبولجيا / علم الانسان و الميثولوجيا/ علم الاساطير:
من اقدم الطقوس العبادية المقدسة والشعائر الدينية في التاريخ ، يؤدى بقصد التقرب والتواصل الروحى مع الإله،
وبذا تكون قصدية اتخاذ الاشارة المكانية المركبة / اعتاب جسدي الظمآن
مسرحاً لهذا الرقص المقدس ، هي تطهير الجسد من رغباته الغرائزية التي عرضته لعقوبة الوهن من قبل قوى غيبية يقوم الرقص التعبدي باستعطافها لرفع عقوبتها عنه
ـ عباءة : معجمية : كِسَاءً، رداء ، يُلبس فَوْقَ الثِّيَابِ ، يستر ماتحته ،يغطيه ويحجبه عن الاخرين :
بتخصيصها بما تضايف معها / شغفي ، المتضايف بدوره مع / ياءالمتكلم،
تكون هذه العباءة رجالية ، دلالتهااحالية خارجية السياق / التراث الشعبي : زي له تاريخ قديم في الذاكرة الجمعية لمعظم الشعوب العربية ، متعدد الايحاءات ، اشهرها / الرفعة ،الوقار ، سمو الخلق والاصالة ،
ـ شغفي / شغف ، معجمية :الرغبة الملحة و العاطفة الجارفة تجاه شخص ما.و( شغَف ) مصدر فعل متعدٍ بحر جر لم يستوف مفعوله / لم يذكر الشاعر
شغفه بمن ؟
مقاربة ( عباءة شغفي ) دلاليا:
وقار وسمو خلق الشاعر ، حملاه على ستر وحجب شدة تعلقه و عميق حبه لتلك المحبوبة ، وهذه مقاربة اولية ، قد تتغير بعد الوقوف على السبب الكامن وراء عدم تحديد ماهية او دلالة الحبيبة ، بعد تشريح اخر اشارتين .
ـ بذراع سومرية :
. بذراع : السياق النحوي : الباء الحرف الجار ، دلالته المعنوية هنا هي / حرف استعانة ، اي من تقوم بالرقص ( اشارة مستدعاة مما سبق) تستعين بالذراع في ايداء فعلها .
للذراع اكثر من سياق دلالي ، فهي اداة الكشف ، البناء ، العطاء ، ومرادفات هذه المغاني التي يجمعها حقل دلالي واحد عنوانه / اعمار الحياة ، ولها معانٍ مقابلة لما سبق في نفس الوقت
( كل دلالة تسكت عن نقيضها ) لكن تخصيصها بالوصف ( سومرية )رجح دلالاتها الاولى وكما يلي
ـ الاشارة سومرية : احالية مقامية / تاريخ الحضارات : اول واعظم حضارة في التاريخ ، اعلنت ميلاد مركبات بنية الحياة الانسانية ( العقلية + الروحية ، الجمالية )
تكون مقاربة ( ذراع سومرية ) الدلالية :
خلق معنى الوجود الانساني
بذا تكون الاشارة هذه ( سومرية ) هي بؤرة الومضة الدلالية ،التي تُسيِّق ميثولوجياً ،المعاني والمقاربات التحتانية للاشارات المتمفصلة مع ( الحبيبة ) وكالتالي :
ـ الاشارةالمتمفصلة/ انثري ، التمفصل بضمير المخاطبة الياء
.المعنى التحتاني : ابذري
,مقاربته الدلالية : خلق الحياة وفق هذه المعادلة الحياتية :
بذرة / حبة لقاح + بذار / تلقيح الارض + تشكّل النبتة في احشاءالارض / تكوّن الجنين في رحم الام + الانبات / الولادة
. التسييق الميثولوجي : من افعال الالهة
ـ الاشارةالمتمفصلة / راقصي ، التمفصل كما في اعلاه
. المعنى التحتاني : تقربي الى الإله بجمال لغة جسدك
, تسييقه : فعل بشري / الهي
ـ لاشارة ذراع سومرية.
المعنى التحتاني : خلق معنى الوجود الانساني.
. تسييقه : فعل بشري / الهي
بتكثيف المعاني اعلاه وتجميغها :
اخصاب الحياة + جمال ارض سماوي + خلق الانسان ( الانسان = قيمة وجودية ) يتولد مدلول اسطوري متموضع في الميثولوجيا السومرية، مقاربته الاشاراتية / الدالية : مخلوقة / خالقة ، ميتا ارضية /
( نصف الهة نصف بشرية )، عشتارية الخصب والجمال والحب
لكننا حينما استدعينا الاشارات الطلبية ( انثري ، راقصي ) ،التي تضمر تواصلية المحب خطابياً مع تلك الحبيبة ،و قمنا بتوسعة مجال تشريحنا اياها :
،انثري / اختزال دلالتهاالفاعلية الى ضمير متصل ( الياء ) العائد على مخاطَبَةٍ ما غير محددة الهوية . ساكتأ عن التصريح بهويتها
.راقصي / ذات الاختزال السابق، مع لاتشاركيته اياها في ايداء هذا الفعل المتطلب هنا ، نوعاً من التلامس البدني بين الراقصَين بدلالة ( باء الاستعانة الجارة في / بذراع ، السابق تشريحها اعلاه ) ، فأحلّ مكان ما قد يجعله ينفعل منه ( كفَّه مثلاً ) بذاك التلامس ، شيئاً لا ينفعل (عباءة)، ايحاءً منه بروحانية ( شغفه ) بها، وتعاليه فوق مادية حاجاته الجسدية.
لم تغرِ سيميائية مقارباتها المعنوية ، بؤرة الومضة ، بشد دلالاتها للدوران في فلك تسييقها كما مر مع اشارات الحبيبة
المقاربة الدلالية لمعنى الومضة التحتاني :
العشق المقدس =
عاشق / ذات روحانية متسامية + معشوقة / تختزل معنى الوجود
القادمة تحت المطر............ بقلم : محمد توفيق ممدوح الرفاعي - سورية
مع إشراقة شمس خريفية ، أخذت تتسلل أول خصلات جدائلها الذهبية الممزوجة بلون الشفق البرتقالي الزاهي عبر ستائر نافذتي ، استيقظت على صوت زقزقة العصافير على شرفة نافذتي وكأنهم في احتفال كرنفالي او عرس يزفون عصفورين عاشقين ، اللذين كانا يصفقان بجناحيهما ويرقصان طربا ويتبادلان القبلات وسط حشد العصافير التي كانت تحوم راقصة حولهما .
تسللت من فراشي بهدوء وصمت لأقترب من النافذة كي أستمتع بهذا المنظر البديع وأترنم على شدو وألحان أغاريدهم وهم يؤدون أجمل طقوس العشق العفوي الذي يوحي بكل معاني الحب والرومانسية ويشحذ أجمل العواطف في النفس العاشقة للجمال .
كان المنظر ولا أروع فقد صبغت الشمس أفق السماء بالوان جميلة رائعة صبغت سحب الخريف المتراكضة فأضحت لوحة فنية يعجز عن رسمها امهر الفنانين ، فكانت هذه السحب تحجبها تارة وتنقشع تارة أخرى والجو معتدل رغم أنه يوحي بأن السماء قد ترسل غيثها في أية لحظة ، ومما يزيد المنظر جمال تلك الغابة المترامية الأطراف والتي أستطيع رؤيتها من نافذة غرفتي فلا شيء يحجب بينها وبين الغابة .
وقفت أراقب العصافير الراقصة بهدوء وأترصد حركاتهم بشكل فضولي وسرحت بنظري عبر تلك الغابة وقد أصبحت كلوحة فنية في مرسم فنان بارع ، فبعض الأشجار قد تعرت من أوراقها وأخرى اكتسبت أوراقها لونا اصفرا أو برتقاليا ، والبعض تحدى عوامل الخريف وقسوته فاستطاع الحفاظ على لونه الأخضر ، وقد امتزجت زقزقة العصفورين مع صوت حفيف أوراق الشجر المتطايرة ، مع النسمات الغادية والرائحة وصوت المطر الذي بدأ بالهطول على شكل زخات خفيفة لتشكل سيمفونية موسيقية مع صوت احتكاك الأغصان العارية .
وأمام هذه المناظر الخلابة والأصوات الجذابة تناهى إلى سمعي صوت أقدام ناعمة لعذراء صغيرة تسير متسارعة الخطى فوق تلك الأوراق المتساقطة حفيفا خفيفا مميزا ، أصغيت السمع بفضول علني أتبين من تلك صاحبة القدمين التي توحي بأنها لعذراء عاشقة تجد السير تخشى الغرباء متلهفة للقاء الحبيب الذي ينتظرها على احر من الجمر فغامرت شوقا للقائه في هذا الجو الخريفي ، نظرت إلى البعيد القريب ، وانا احدث نفسي بأنني قد الفت صوت تلك الأقدام الغضة من قبل فإن لها وقعا خاصا في نفسي واحتفظ بذكرى لصحبتهما .
فكمْ شهدت تلك الغابة لقاءاتي مع فتاتي الحسناء التي اعتلت عرش قلبي ، وفجأة طار العصفوران العاشقان من على شرفة منزلي متجهين إلى الغابة وكأنهما يعلمان بقدوم تلك الفتاة ولديهما قصة معها فهبا لاستقبالها ، غابا عن عيني برهة من الزمن ثم عادا وقد اصطحباها وهما يرفرفان فوق رأسها .
اجل كانا يعلمان بقدومك ولذلك كان احتفالهما على شرفة نافذتي ، أتيت تسارعين الخطى وتقطعين المسافات البعيدة بلهفة إشتياق تصارعين رذاذ المطر الذي بدأ يتساقط على استحياء وقد ضممت يديك إلى صدرك تهدئين نبضات قلبك المتلاحقة كأنها تجد السير لتصل إلي قبلك فكانت ترسل النغمات اثر النغمات تتسلل إلى أعماق وتين قلبي لترتمي فيه ، ثم تمسكين بزوايا معطفك المتطاير لتلتحفي فيه تحاولين جاهدة صد الرياح الباردة التي تلفح جسدك الغض والذي تحتبس فيه آهة حارة تحاولين الوصول إلي قبل أن تخترقها نسمات الخريف الباردة التي أسدلت الستارة على نسمات الصيف ولياليه المقمرة حيث ملاذ العاشقين الآمن ومستودع أسرارهم فيرسلون رسائل الشوق الصامتة المتناغمة مع آهات الحنين وأمنيات الوصال ونجوى الأحلام .
كنت أنظر إليك متلهفا للقاء أحاول أن أصدق ما تراه عيناي وأنت تسارعين خطاك المتعثرة هربا من الأمطار التي بدأت تهطل بغزارة ،التي كانت تصر على أعاقتك عن المسير وكانت عيناك تنظران عبر المسافات تنادياني بلهفة الحنين المتشوق إلى اللقاء تحركه جذوة الجوى الملتهبة تشع من سويداء الوتين المضطرب الذي يخفق لوعة وأملا في الوصول ليهدأ في أحضان الحبيب وينعم بدفء العناق .
وبلا وعي خرجت من غرفتي مهرولا نحوك غير آبه لأي شيء في طريقي فلم تعد تعني لي المسافات شيئا ولا صدامي بأغصان الأشجار المتدلية حتى الأمطار أحسستها كعطر تنثره ابتسامتك وأنت تنتظرين وصولي إليك بعيون ترسل شعاعا سرمديا تنير فيه كل الدروب المظلمة لم أعد أرى في الطريق سواك طامعا في الوصول إليك تسارعت خطواتنا على نغمات القلوب المتسارعة النبضات ونظرات الشوق المتلهفة وأنفاسنا المتلاحقة والتي تكاد أن تخرج كسهام كيوبيد .
ها نحن نقترب ، تتقلص المسافات فلم تعد تبعدنا الخطوات ، ها نحن نلتقي هذه عباءتي فتحتها لأحتويك فيها وأحميك من المطر والبرد الذي اقتحم جسدك الغض فالتحفتها واحتضنتك داخلها وألقيت رأسك إلى صدري فالتحمنا معا واحتوتني يداك المرتجفتان بردا وفرحا لتتعانق أنفاسنا فتعطرت أنفاسي وانتشت من عطر أنفاسك الندية التي أخذت تتغلغل داخلها برائحة كرائحة أزهار الياسمين التي اغتسلت بطل الصباح .
ومن لهفة الشوق نسينا أنفسنا في عناق حميم حلقنا فيه في عالم آخر ليس فيه سوى الربيع الدائم والقمر يعانق الشمس تحت خمائل الياسمين الندية بطل محبب يغذي قلوب المحبين وغفونا في عناق الشوق الخالد ونحن نتبلل بزخات المطر المنهمرة بغزارة لنغتسل فيه بطهر ماء السماء فكانت دافئة كدفء عينيك لتنسيني برودة الجو الماطر ولأعيش أجمل لحظات العشق في حلم من الأحلام الوردية .
أنا ............... بقلم : رياض جولو // العراق
أنا ...
وجه دون أقدام يمشي على آخر
بقعة من العمر
لا يتسع كثيرًا سوى
مرة واحدة
من جانب بؤس صغير في الحجم
لكنه كبير كالوجع
في ليل معتم السواد
وحيدًا
ليس قادرًا على الهروب من أصابع الوقت
يتعثر في ظل ما
قبل
الأختفاء
وجود العدم هنا
يبدو حزينا
كنفسي
يتفق الجميع على كرهي للعالم
وهروبي من النسيان
ثمة قطرة حب وحيدة تخفي نفسها بين شقوق الجدران
لعلها تضيء الوجود
قبل ان ترتدي الأيام ثوبها
بكل خجل
دون نجاة يوم واحدة من قافلة الرياح
قبل ان تلتهب أجنحة
النسيان
جسدي
هنا قد رجع صوتي بنصف مرة
ومات قلبي في الطريق
نحو الجبل ..!
ومضات .............. بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق
1_علّمني كيفَ أُحِبُّ ،
كمشكاةٍ فيها المسكُ والعنبر.
2_شفقُ القلبِ بينَ السماءِ ،
أرواحٌ تدورُ، وتأتي بإشتياق.
3_أبقني بينَ كفَّيك ورداً، هناك السكونُ لا رجوعَ ينتظرني.
4_حواراتٌ تستفيقُ من لدنكَ،
يبتسمُ التوهانُ،
يكونُ وجدُكَ شرودا
5_أبحث عن مكاني بين قلبيك،
أمنياتٌ جميلة.
6_للأبوابِ نفوسٌ حائرةٌ تتنفَّسُ الصُعداءَ حينَ رؤياكَ، يكونُ المدى.
7_المجاعةُ فقرٌ في كلِّ حينٍ يتردَّد.
10/9/2016
زهرة القمر............... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي// العراق
لاتوجد زهرة تشبه القمر
هي من أحب
قد فاح منها العطر
ينساب على أطرافها
نور بين حركاتها
من سيحاكي همسها
من سيراقب الفجر
ربما كان عمرها الذبول
ربما أسمها محفور
هذا ما كتب في السماء
هذا ما كتبه القدر
اخيرا أطل القمر
بين ليلة ظلماء
سوادها أخجل الحضور
أخجل رعشة قلبي
وقد أخجل حتى السهر
يرافقها نجمها متلفتا
يخاف ان أخطف ظلها
أو تُسقط على وجنتي
قبلات كأنها غيث المطر
كلما كبرت زاد سحرها
من يراها يظنها في العشرين
او قاربت حتى الثلاثين
أو كسرت عقدة الأربعين
فلا زال في لونها خبر
تعاني في صمت قهرها
من نجاح قصير
لعله في أمل صغير
أن يصبح كبير
في نهايته فرح
في نهايته صبر
العراق -الموصل ٢٠٢٢
يرفرفُ همسكِ بالكلماتِ.............. بقلم : ماجد محمد طلال السوداني// العراق
في عينيكِ روحي تسافرُ
وحدها تبحرُ
تبحثُ عن السلامِ
عن ربيعٍ أخضر
ينقلني لجنةِ الأحلامِ
أتحدى قسوة الأيام
أبحثُ عن الدفء
في شتاءِ جسدكِ الجائع للحنينِ
أتجولُ في شواطئ البحار
روحي تبحرُ بين موانئ الخلجان
تمتلئ العواطف بحزنِ الخواطر
بدونكِ أعيشُ غريباً
فراقكِ من كبائرِ الذنوب
أشعرُ بألمِ الفراق
تحلقُ مشاعري بعالمِ الأحزان
رغم قسوةِ الشجنِ
أبحثُ عن أشراقةِ حلم
ساعةُ الفجر
أطبعُ قبلاتي على شفايفِ السطور
أبللُ أوراق عمري الذابلة
أشمُ عطركِ في عطرِ الزهورِ
يكثرُ الشجن
يتلاشى الأملُ
اقرأ في عينيكِ كلمات ظنون
تموتُ الأحلامِ على سوادِ الجفون
ترتفعُ خفقات القلبِ
تنتفضُ نبضاته مضطربة لاتهدأ
يرفرفُ همسكِ بأحلى الكلمات
يتحولُ عشقي نيرانُ لا تفترْ
ألملمُ حنان الروحِ
أتحدى رياح الأنكسارِ
يموتُ داخلي الوجل
على همسِ شفاهكِ أصحو ثملاً
يتحولُ همسُ كلماتكِ خمراً
أنسى كل أوجاعِ جروحي والألمِ
أطرقُ أبواب النسيان
تتطايرُ أوراق العمرِ بالهواءِ
أسدلُ صفحات الخريف بعناءٍ
أبحثُ عن قناديلِ مفقودة
تشبهُ قناديلُ أشبيلة
كقنديلٌ وجهكِ نوراً للنساءِ
قالت ............. بقلم : محفوظ فرج // العراق
إلى كلِّ امرأة وفيّةٍ خانها زوجها
قالتْ أراكَ شُغِلت مُنبهراً
في غيرِنا ونسيتَ ما أجدُ
أيامَ قُلْنا لنْ يُفرِّقَنا
عَذْلٌ ولا إغراءُ يَطَّردُ
أبليتُ عمري فيكَ مُرتَهَناً
ولمثْلِكَ الآمالُ تَنعَقدُ
وقطفت وردي والندى عَبَقٌ
وعلى فراقك ليسَ لي جَلَدُ
أشرِبتُ حُبكَ من سينقذُني
حُبَّيْكَ في الأعماقِ يحتشدُ
لم تعطني عهداً يُطمئِنُني
وتركتني في الهَمِّ أرْتَعِدُ
غَرَّتْكَ غانيةٌ بِفِتنتِها
بعضُ الرجال تخونُ من وعَدوا
إنْ كانتِ الفتياتُ ناقضةً
ميثاقَها فكذلكَ الولَدُ
ويُبرّرونَ صدودَهمْ سَفَهاً
وبجملةِ الأعذار اجتهدوا
ها أنتَ أعوامًا قضيتَ معي
ما كان ظني أنْ ستَبتعدُ
وطُعمتَ من شهدي عصارتّه
روحي فأودى بيننا الحسدُ
في لحظةٍ أنكرتَني صَلَفٍاً
لم ترعَ لي ما كنتَ تفتقدُ
كم كنت تلقاهُ على طَبَقٍ
في لهفةٍ الولهانِ تَنفَردُ
الآنَ في أحضانِ عاشقةٍ
للمالِ طامعةٌ بما يردُ
أَنْسَتْكَ نفسَكَ في تَمَلَقِها
وغدَوْتَ عبداً مالهُ سَنَدُ
تنْصاعُ مذلولاً لِما أمَرتْ
مُسْتسلِماً قد ضَلَّهُ الرَّشَدُ
وسألتُ كيفَ انهارَ منتكِساً
ما بيننا عشقٌ لهُ أمدُ
قد قلتَ شُغلي يامُعذِّبتي
فيمن إليها الحبّ يتَّقدُ
هذا المَصيرُ فذق مرارتَهُ
العيشُ فيه كلُّهُ نَكَدُ
إنْ عدتَ لي ندماً سَتخسرُني
عُدْ مثلما يعتاشُ مضطهدُ
سأقص في كَفَيَّ أورِدَتي
إنَّ حَنَّ قلبي نحوَ من جَحدوا
هذا جزاؤُكَ فلْتعشْ تَبعَا
يكفيكَ ما تَجني وتَعتمدُ
حينما تربّص بنا الضياع ............ بقلم : علي ابوالهيل سعودي// العراق
وجَّهتُ وجهي للذي يحييني
كم كنتُ في شغفٍ بذا التكوينِ
ودخلت بستان الفناء برغبةٍ
مفتوحةٍ ورأيتُ ما يكفيني
فأخذتُ منه ما انوء بحملهِ
بعد احتطابي ما أسرَّ عيوني
مذ كنتُ طفلًا يافعًا متمردا
بل رافضًا للقيدِ والتلقينِ
افنيتُ عمري غارقًا بفواحشٍ
وأرى صلاة اللّيل لا تعنيني
أنا في التفكّرِ قاصرٌ ومقصِّر
وصحائفي سودٌ بلا تزيينِ
لسعات لومٍ تعتريني بُرهةً
عن كلِّ ذنبٍ عالقٍ بجبيني
ومؤذنٌ قد صاح حيَّ على الصلا
فتصارعت لائي مع التمكينِ
ونهضتُ اسبغ للوضوء مواضعًا
لفريضةٍ غادرتها لسنينِ
أخشى بأن يأتي الحصاد مبكرا
في نار أخرى طائري يُلقيني
لمَ....؟............... بقلم : هيام عبدو-سورية
يرتاد الصمت حواري
حروفي
ومدفأة من سكون
ليس لجمرها مكان
من الإعراب
تزأر
تثرثر
وحيدة تنفث دخاناً
سراباً من سنين خلت
جمرات على حوافها
مشيب من رماد
تصطنع ابتسامة من دفء
وأنا أتعمد ...
لا أتحسس حرارتها
ليس جحوداً
بل صمت يسبق
عاصفة من عبرات
أمام وعد تدلت عناقيده
خاوية الثمرات
هبْ
أنني زرعت قفر الضلوع
بأمل
لقاء يأتيني على عجل
فلمَ...
تشد الرحيل؟
تتعلق بأوتاد من عتمة
ليل طويل
وتختفي...
آخذاً معك كل أثر
لحديث كانت حروفه
بين شرايين وجدي
دليل
لمَ...؟
وألف سؤال بعدها
دون تعليل
فابقى أنا...
وصمتي ذاك الرخيم
يهادي ذات المساء
ألف سؤال
لا يجد لرده
سواء سبيل
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)