مجلة صدى الفصول الالكترونية : مجلة تعنى بالمواضيع الادبية والفنية .. رئيس التحرير : بتــول الدلـيمـي / العراق :: لجنة التدقيق والتصحيح اللغوي :: عادل نايف البعيني / سورية ......... سامية خليفة / لبنان .
عامَ المديرُ
في مَالِنَا العام
تحت الخزينةِ وقَّع بِ" جَامْ " ( Love )
ما أبْقى لنا فِلْسًا
و لا صكَّ أَحْلام
فهو جدّ مُنَاسِبٌ
يُمْضِي الْأَمْرَ بإحكام
إِمْنَحُوهُ مُؤَقَّتًا
فُرْصَةً بِعَام
يُثْبِتْ لكُمْ بِبَصْمَةِ الْإِبْهَام
ْكَوْنَهُ حجَّاماً
كَأَمْهَرِ حجَّام
حِبْري المُعطّر بشَذَا الحياة
ساقيةٌ كُلّما طأطأتُ عليها
رَسمتْ تفاصيلي.
لمْ تعْكسني نرْسيسا
لكنَّ الخطوطَ تشُدّنِي،
بَوْصلةٌ باتّجاه القِبْلَة،
يتأرجحُ عقربُها بين يومِي وليلِي.
على صفحةِ الماء
يشكّلُ الحَبَابُ صُورا،
تتراقصُ الأطيافُ،
حوْلي تقيمُ الدّوائرُ عُرسًا،
كمْ أعشقُ تلكَ الزّفّة.
على صفحةِ الحُلمِ يُعتقُني الجُمود،
أنساقُ بشغف الطّفولة،
أقبّلُ خدّ الماء
فتُورقُ في العُمقِ الأضواء،
تتلوّنُ الصّفحة،
تهتزُّ المشاعرُ،
تُلغي مواقيتَ المساء.
وأنا مثل وردة في فصل الرّبيع،
أحضنُ الطّلَّ ،
أنهلُ الرّواء،
تحضنني ألْطافُ السّماء.
حِبرِي المُعطّر بالنّدِّ، برحيقِ الورد،
ينسابُ نهرا،
يرشُّ الورقَ زهْرًا،
يُنشيه شعرًا.
زَخارفُ ذات
أعياها الزّمنُ
فانبرتْ تزرعُ الحقول،
تصوغُ على إيقاع التّوق كلّ جميل
ترتعُ في مزارع اللّوز.
يا بهْجة الألوان في الخاطر،
يا سَريان الحُلم في التّفاصيل،
والصّبيّةُ تفِردُ جدائلها،
على حوافِّ السّاقية
تُلاعبُ الفراش،
في دلال تشاكِسُ المدى،
تتحدّى الجُمود، تَميلُ،
تَميل.
تونس .......5 / 2 / 2021
الأعداد و الأرقام في السرد
صالح جبار خلفاوي
جاء في الذكر الحكيم :
{ يُدَبِّر الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض ثُمَّ يَعْرُج إِلَيْهِ فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره
أَلْفَ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ }سورة السجدة الآية رقم 5
الملاحظ هنا عدة نقاط أولا عروج الذات الإلهية ثانيا وصف هذا العروج ( بمقداره ) والنقطة الثالثة قال مما تعدون ما يعني أن العد عند الإنسان يقابله عند الذات الإلهية مقدار - هذه الكلمة في مفهومها العام تعني الحجم أو الكتلة أو الوزن يعني بتفسير واضح نحن نعد الأيام والله سبحانه وتعالى يقدر تلك الأيام . مما تقدم أصبح العد عندنا تواريخ وذكريات وتوثيق لكل الأفعال الإنسانية فظهرت التقاويم والروزنامات وحساب الأفلاك وغيرها انتباه بسيط عن إدارة الفنادق كل غرفة لها رقم ومفتاح مهما كان نوعه الكتروني كلاسيكي يرى مفتاحا لكن هناك ما يسمى ( مستر كي ) وهو المفتاح الذي يفتح أبواب جميع الغرف إذا فقدت مفاتيحها .. هذه الفكرة العملية نعكس تطبيقها على السرد وخصوصا ما جاء في رواية سرديات نخلة كمنجز تطبيقي من المألوف أن كل إنسان يرسم حياته على حقب زمنية و محطات وفي تدرجه فيها وهذا الأمر ينعكس على الأمم ومساراتها من فعاليات معينة كالأعياد والمناسبات وفصول السنة من مواسم الزرع أو الحصاد مثلا 1958 - رقم أو عدد مهم في تاريخ العراق لأنه مفصلي بين تاريخين الأول ملكي والثاني جمهوري في داخل هذين المفصلين أعداد تمثل مناسبات وأعياد تخص الفترة الملكية والتي كانت من ضمن الترتيب العددي وتعمل وفق سياقاته الموضوعة أو المستورثة.
بالمقابل العهد الجديد كما يطلق عليه في الإعلام ستكون له نفس الأعداد وسيخلق لها أنماط مختلفة لكنها تستحضر نفس العددية التي أخذت ترتيبها وفق حذر محكم فصارت الرياضيات علما ارتكازيا لا يمكن تجاوزه بل أصبح عمادا للتطور العلمي.
لو رجعنا إلى دراستنا التطبيقية في وضع أعداد وتواريخ لمحطات الرواية التفاعلية سرديات نخلة سنجد أن كل محطة من المحطات تمثل عددا تاريخيا لكل مفصل من مفاصل الكاتبين صالح وسامية \ ذكر ومؤنث \ معاناة وانفراج\ هذه المتضادات شكلت في مجموعها حياتهما في بيئتين مختلفتين لكنهما تفاعلا وفق أطر إنسانية متساوية الأبعاد في جرف معاناتهما ضمن البعد العددي الذي يمر ليضع بصمته على مسارهما سواء كان في السلب أو الإيجاب ولم يمنع تفاعلاهما في انتاج رؤية موحدة لما يعانيانه في بلديهما والانكسار الروحي البادي على المحطات التي عبراها وثبتت أعدادها في المتن الروائي
بقي القول أن الأعداد التي يثبتها كل إنسان داخله هي تاريخه الخاص ولا علاقة له بالتاريخ العام للسلطة أو المجتمع وهو عدد زمني لا يمكن فصله عن تاريخه الشخصي الذي هو في المجموع المتحصل تاريخ عام.
الحزن الممتد عبر أزمنتي
يغتاظ من سيدةِ الاسفارِ
حين تنشر الفرح في طرقاتي
وأنا احاول ان التقط بعضاً منهُ
ولكني المثقل بالحزنِ
ارى حبات الفرح تتناثرُ من يدي
ولا اقوى على جمعها مرة اخرى
تلملم معي ذرات فرحٍ متناثر
لأبعثرها بجنونٍ لا تقوى عليهِ
يسكنها الخوف والتوجسِ
يحملها بعيداً
وحبات الفرح المتناثر
تبقى حلماً لا اطالهُ
د. هاشم شويش
يجتاح السكون المكان
ويغزو البياض الجدران،
وهذي العيون،
ترسم خرائطَ
لحياة صاخبة هناك ،
في الأسقف الهاربة نحو الفراغ،
وتقص سيرةَ حياة
غير مكتملةِ المشاهد،
يؤثثها الخيال..
ببعض رُتُوشٍ،
وبأبعادَ ثلاثيةٍ،
تكاد تلمسها الأيادي،
تتراءى من بعيد،
قادمةً..هاربةً
كَومِيضْ..
تقتربُ..تبتعدُ..
لتغرقَ في غياهب المجهولْ..
هِيَ ذِي الحقيقةُ
عاريةٌ
متواريةٌ
في حدائقَ خلفيةٍ..
يُبذَرُ بعضُها في تربة سوداءَ،
تصير التربةُ تِبْرا
يصير الشوكُ سياجا
وعلى أديمِ الأرضِ
هديرُ نبضٍ متدفِّقٍ
وماردٌ يضْبِط إيقاع الريحِ..
يدفع بكفّيْه
عن العيون
رمالَ الزَّيْف..
**شفشاون/ المغرب**
**5 فبراير 2021**
أيها الطارق الطائر الآتي من بطن الغياب فوق طبيعتي
خرق الأرواح والعواطف وكل متاريس الحياة ومغالق الآلام
سكن وسكينة مسكن وسكون ...
لا وجود لكائن يشبهك غير الأنبياء والملائكة والقديسين ..
.عندما ترحل تختطفك الأحزان ويستولي عليك الفراغ ...
عند رحيله تسجلني فريدا وحيدا لا أنيس مهما كان القرب و المودة ...
إنه الأصل والرحم والبطن والثدي والحليب الذي تلبيت وتربيت ومززته عبا أو رشفا ...
يظل في ساكنا وأبيت مسكونا فيه ...
يستولي عليك هذا الهاجس وترتبك وتخاف ... كيف يا طائري أنساك
وأنت حاضني ومهدهدي وساقيني ...
بعد هدأة ونسمات استرجاع ...
ينتابك طيفه وتحس مرة بعد أخرى أنه لم يغادرك ...
يكلمك ويناجيك ... يسر إليك ما لاينقال
سخلو بك ذات هزيع
تأكد أنه الطارق
يكفكف دمعك ويربت على الصدر ويحك القفا
ويحكيك كما لم يحكيك أبدا
يهديك حبا كما لم تر وروحا تنتعش من عهود
كما يفعل معي الآن وقد قرحت عيني ...
إنّه في بعضي وكلي ...
مالي وطائري أم كان من الغائبين
لأشدونّه ليأتيني بأمل يقين
قبل ان ترمد عيني....قبل ان أصبح كهﻻ
ويدانيني العمى !
قبل ان افقد وعيي....قبل ان تطردني اﻷرض
تجافيني السما.!
ربما أحلم بالعشق اﻷصيل
لكن الشيب غزا رأسي كسعفات النخيل
لم أعد أملك ماأقوى به رغم الصهيل
ربما...أفقد كوني مغرما.!
ربما احشر نفسي في متاهات الضباب
ربما اتعب تعبي في نهايات السراب
او صريعا عدت من درب اﻹياب
كان سعيي في منالي معدما.!
ربما تلفظني ثغر المها
هذه اﻻرض وذاك المنتهى
يبعد الخوف فخوفي إنتهى
تائه اصبو إليها أنجما.!
ربما اصرخ في هذا السعير
طالبا نجدة إخوان المسير
عبروا عن رأيهم عبر اﻷثير
عائد منهم لذاتي أبكما.!
يركض وراء الريح بقدمين
متعبتين
يكلم كل الأشياء أثناء ركضه
يمكنه ان يغير
أنفاسه في الطريق كلما صادف أحداً ما
ان كان كريمًا
كيف لا يتعب وداخله مليء
بالشعر
بالقصائد
ينام شعرًا ويستيقظ شعرًا
كلما يبكي
تتساقط دموعه قصيدة تلو الاخرى
انا لم أصادف
أحداً ما
هكذا يحب الشعر
هناك أشخاص حولي يسخرون من كل شيء
لا يجيدون فن التشجيع
إنما الإسقاط
فقط
لكنني لا أسقط
أنا
هنا
التقط الأصوات والكلمات القبيحة
ثم
أدهشهم بنفسي
شعرًا
لم أكبر أبدًا سوى شعرًا فقط
احذروا
مني
عندما أنتفض حينها
سيكون
العالم ليس بهذا الشكل ..!
لكي أكون حبيبة الشمس
علي أن أكون بحرا أو نهرا
فالضد يعشق الضد
لكي تكوني حبيبة لحبيبك
عليك أن تكوني من العامة
بائعة ورد
فحبيبك سلطان
والضد يعشق الضد
لكي تتلاشى الأوهام
علي أن أسحب السجادة
لأوقع التماثيل
لأقضي على الأساطير المعششة داخل كل فكر
أنا الثائرة
ووطني متجر للتماثيل
كم أنا خائفة
الجسد يرتعش
والوحدة منبع الموت
عرفت الآن لماذا دوما أحلم بحبيبي
قائدا لجيش كبير
أراه رجلا يأكل رأس الأسد إن منه دنا
هو ضدي
نقيضي
لكننا لا نجتمع
حتى نفترق
حتى علمت
أن هناك نقيضين
لا يجتمعان
بينهما برزخ
كجبهة قتال
حاجز فاصل مانع
أنا وحبيبي
كلانا ضدان
لا يلتقيان
أدركت
أن الخوف عدوه الإقدام
يا للعجب حبيبي عدوي!
هي المعادلة غير العادلة
ضلَّ
طريق الهجرِ إليك
قلبي
...
على هامة الهجر
رماد الاحتراق
ولادة
...
شوقي كنزٌ
صَدَّعَ
جدارَ الهجرِ
مودة
....
الطيور المهاجرة
دائماً تعود
باحثةً
عن ودٍ
هنا
السهدُ يكتبُني حرفَ شوقٍ علىٰ رمشهِ ودهشةُ الترقّبِ تضربُ علىٰ وترِ الأنينِ كأنّي بنبضاتهِ تخترقُ جدرانَ قلبي تسّاقطُُ حنيناً دفّاقاً صمتٌ عميقٌ كبحرٍ غلبَ موجَهُ كصفيرٍ غالبَ السكونَ وما الصقيعُ إلاّ صوتٌ مختنقٌ علىٰ مساحاتِ الصمتِ ملامح كمّمتْ أفواهَ المتسترينَ وصفّدتْ أيدي المحلقينَ في البهَمِ ما خطب هذا الصديدِ يذعنُ لجحافل الألمِ موقدٌ يتسربلُ في الأحشاءِ أتدفّأُ به من صقيعِ الوجعِ تتقاذفني رشقاتُ المطرِ علىٰ شرفاتِ البوحِ فأتّقيها بشهقاتِ الولهِ للقلبِ معها خفقات للدمعِ فيها دفقات وفي الصدرِ منها لهيب وزفرات مرحى لهذا الرذاذِ يسحّ علىٰ دوالي الرُوحِ بوابل من تحنان فتكتحلُ المُقَلُ بمرودِ السدمِ علىٰ صريرِ الوقت الذاوي في مُنعرجاتِ السَراب .
العِراقُ _ بَغْدادُ
ما كانـ ش العشم يا صاحبي
تستخبى مني , طاب ليه فهّمني
ليه يا صاحبي مخاصمني
وليه يا صاحبي بعدت عني
عملت لك إيه طاب قولي
أنا اشتريتك بالغالي , يا غالي
وأنت بالرخيص تبيعني
**
طاب ما تيجي يا صاحبي نتصارح
ونفتح صفحة جديدة وننسى امبارح
ونتسامح ...
ونمد ايدينا لبعض ونتصالح
ما كنا زمان يا صاحبي نتسامح
ونتصارح ونتصالح
وننسى الأسى لبعض
ونرجع حبايب
زي زمان لما كنا حبايب
انت نسيت إن المساح كريم
وصافي يا لبن , حليب يا اشطه
أنا يا صاحبي ما فتكرش في يوم
زمان زعلنا من بعض
**
سلام عليك يا صحبي
سلام علي أيامنا الحلوة
والشجرة والترعة والأرض الواسعة
والكورة الشراب , واللَّمة الحلوة ,
والضحكة الحلوة مع أجمل أصحاب
فاكر يا صاحبي
لما كنا صغيرين , كنا حلوين ,
كنا اتنين طيبين , كنا تيمين ,
كنا توأمين
**
فاكر يا صاحبي لما كنا نروح المدرسة ,
وكنا نلعب ونذاكر مع بعض
نتخاصم ونضحك ونتصالح
وكنا نسامح بعض
نتخانق حبة , وحبة نتصالح من تاني
بس كنَّا ما نبعد عن بعض ثواني
وكنَّا اتنين قريبين قوي من بعض
قلبنا كان علي بعض
وكلامنا كله , وسرنا كان مع بعض
ناكل ونشرب مع بعض
ونسأل علي بعض
نتقابل نسلِّم بحرارة
ولما كنَّا نمشي ايدينا الصغيرة
المتعرقة في ايدين بعض
وفي الشدة نواسي , ونحضن بعض
ونمشي يا صاحبي
وايدينا في ايدين بعض
وكتافنا النونو في كتاف بعض
كنَّا أخين , وكنَّا بنحب بعض
**
فاكر يا صاحبي زمان
بنت الجيران ,
والجوابات الـ بعتناها زمان
والعيد , والسينما ,
وجني القطن ,
يآآه على الأيام الحلوة يا صاحبي
اللي قضيناها مع بعض
كانت أيام يا صاحبي
كانت ايام ......
أقول ايه بس يا صاحبي
ولا أقول ايه ,
**
واليوم بعدت عني يا صاحبي
وخدتك الدنيا مني
صاحبي يا رفيق عمري
وذكرياتي , ودربي
رفيق تختتي وفصلي
عامل إيه واحشني
اشتقت إليك كتير
والله واحشني يا صاحبي
يا ترى فاكرني ,
ولا خلاص نسيتني
***
تعرف يا صاحبي
لو كان بحور الدنيا مداد
والشجر كل الشجر أقلام
لكان فرغ المداد , والأقلام
وبقي لسه بيني وبينك يا صاحبي
كلام كتير ما ينتهي ..
الاثنين 8/ 2 / 2021
ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر
كِلانا يسترق النظر،
بالخيال والأحلام والصور!!!
كم غرفت من دمعي الأيام ؟!
وكم نهبت من قواي ؟!
كأنها ما أحبت شغبي !!
سرقت لي مقعدي المدرسي
وسلمت طفولتي لحضن الشقاء
حملتني أحجاراً بثقل الأرض
صعدت سلالم الأنين
وأدراج اللهاث
وكانت أصابع كفي
تبكي طوال الوقت
من تعب يجزها كالسكين
وساقايّ ترتجفان من وهن أليم
كنت أحمل الأحجار ك " سيزيف "
على وقع زعيق أبي
عجّل ياابن الكلب
عرقي يقطر من روحي
بضراوة كان الغبار
يلتهم وجهي المحروق
من فحيح الشمس
وسخرية العمال من ضعفي
كانت تلازم قلبي
وحدها القطط ..
كانت تشفق عليّ
وأمي لا تتدخل بشأني
سلمت أمري لأبي
ما كانت تجرؤ أن تدافع عن نفسها
فكيف تحمي أولادها ؟!
حفرت قصائدي على الجدران الطرية
بالمسمار ..
ريثما أحضر دفتراً وقلماً
بالخفاء عن والدي
وكان الحب ..
عقوبة ليفاعتي
الحبّ البريء المستحيل
تحول إلى سكين
مزقت صدري ..
وكان ما شاءه أبي
من فراق واحتراق قلب
وبكاء ..
سيستمر أجيالاً
تعلمت ..
أن أتذوق الموت
كلما ..
أقدمت على الحياة *.
إسطنبول
كساقية تدور رحاها .....
تروي الحرث
تسقي الزرع
وعند إعتراك الزمن بفصولها
تتلاشى ذكراها
فلا شيء
يشبهني
إلاها ......
عندي حرف
باسل ٌ في الغياب
خدر الوجع
كأنني بهِ أختصر
لأغسلَ بالندى ..
و ألملم طقوس خلوتنا
دخان سجائره رسمني
ما عدت اعرف من أنا !!..
معصية النبض
و الصمت مضاف للعمر
نقطه ... وأعود لآخر سطر
أتابع سفري في ظله
لأهديه حقيبتي
خريف يتساقط
يا اِبن روحي !!..
الم تكفِ أنوثتي
كفّ تمزيقا لنِياط القلب
مربك صمتك
ثغري تعرى
في عناقك المزيّف
رقص نازف
تهت ..
الحزن ينهش الحزن
ساغلق نافذتي
إن بَقى لي قَلب ؟
سأنزفك دمعات صامتة
لاحمل فنجاني الهرم
راحلة تاركة قصيدة
تبكي على كتفيك
على هيئة عصفورةٍ
وقفت على شباك زنزانتي
تراودين شوقي الظمآن
تعتبرني دمعة ممزوجة بالنشوة
يا للريبة من حضورك
على بعد ضوعة من نور
كفكفت بالصبر تباريح السقام
وكتمت الجمرة في تضرعي
بالأغاني والمقامات
يا حنانيك إذهبي عصفورتي
اختفى تطوافك المشعشع بالحزن
ومدى للآه المدى..
لقد عثرَ على جثةِ النهار
ملقاةً على ظهرِ الراحلين…
الليلُ يشعلُ ذبالةَ العتمةِ
ووجدَ الضوءَ يغفو على جدرانِ العزلة ..
لا تكلم الشموعَ ليلةَ الوحشة
فهي مشغولةٌ بأنينِ الضياء
للمئزرِ معاجمٌ تقرؤها خواصر الجروح ،
للاحتراقِ ثغورٌ تسمعها شرارةُ الاشتياق..
شممتُ عطركَ المضرجَ بقبلات ؛
حينما مرَّ طيفكَ من ثقوبِ الليل.
عند هزيع الليل
أنتظرُ منْ يضغطُ على القفلِ الأخير
كي أهدأ داخلَ الحسِّ الانفرادي ..
لم يحسبْ الليلُ مجراته الصاحية
ولا يعرف كم نجمة غافية
على أطرافِ نهرٍ جاف ..
…………
البصرة / ٨ -٢-٢١
تزداد مرارة الذكرى
كلما أضِفْت
قطعة سُكر لقهوتي
فيطول التأمل بِصورة
وجهك المنعكسة
في الفنجان
^
^
كم كان سهم الحنين
موغلاً .. وكم كنت
طاعناً في النسيان
ماذنب خد الورد
أن يخدش بصقيع الغدر؟
حتى تتساقط وجناته
من سبيل القهر
كيف ينشىء الغل
على ضفاف الطهر ؟
ويُعتَّم الصفاء
على صفحات البحر؟
وتُحبَس زرقته
في علبة ؟
يُراهَن بهدير الموج
في لعبة ؟
من يلهو بنقاء البدر؟
من يعطي البهاء للفُجر؟
يُدنِس برمال حمر
جبال الكبرياء الغر ؟
من بغباء ينفث عليل السم ؟
وبمداد السحر
الممزوج بالمر
يغوي العُرْب
بحيل الود المدنس
بشظايا النفس ؟
بحفيف كلمات مجلجلة
من نواقيس الوعود
ينثر في طريق مُلْتَو
زيف مايروي ؟
يفعل مايشاء على صفحات الرياء
فقد اغتال الحياء بدهاء...
كائن إن كان بخس
وإن صار مسخا.
-------------------------------
*: فتح عينيه كان خيط الشمس معلقا على صدغيه ويمام الدوح تنط بين خيوط الضوء .. الضوء يتناسل ، يضيء الصورة الغامضة لذاكرة حجرية واهوال الرعب امنيات غير متحققة ...
*: اطبق جفنيه تبعثر في الذاكرة الموت رائج منذ بدء الخليقة .. حلّ المساء ايقظ صمته ..تنسل الروح في سكون الفضاء ..استوت نفوس الخلق .. فتح الشقاء والالم رسالته.. ما زال يذكر الموعد واللقاء مجازر ركام استكانت .. الروح دوامة تبتعد متلاشية في ضجة فاحمة..
*: تلمس هامه من الالم والحزن مطبق.. تذكر النهر .. ليلة ظلماء والسماء حائض بالمطر.. برق يهصر الروح .. قتلى في جنون البرق سرابيلهم في سيل المطر ..أفاقوا عراة...
*: لا يستطيع فتح شدقيه والابتسام ، اكتفى بمجرى العيون بحر ، هي الروح على سطح البحر تمد يدها تحتضن الغرقى ، التقاها كان في ساحتها الخضراء والالوان .. تذكر الهاربين من الطوفان ، تجمعت امالهم آلاما كالجبال .. والذاكرة اكداس خشب اشعلوها
*: عاوده الالم القاتل اهوى الى الارض يرقب بصيص في ثنايا الزمن، روحه ناحلة في شقاء نقي، صيحة تمتد من اعماق الارض حتى ارتعاش جسده، رأى الصمت والحزن مصلوب ، اهتز جسده كانت روحه في العلياء تبصق حزنها فقد كانت مصابة بداء الحزن...
*: فتح جفنيه على اتساعها، ظلّت العين حمراء والارض حمراء ، زرقة الحلم مجروحة ، اطبق جفنيه ، السيول المجنونة تحاصر اللاجئين، يودعون نسائهم وبعضهم البعض، سلخت ارواحهم والارض اصابتها الحمى تهتز وترتعد هو ايضا كان يرتعد لولا لسان كلب كان يلعق وجنته...
*: ارواح كثيرة تبذر في البحر حتى اينع وتورد...
*: في سماء حاضرنا نتوسل بالأنبياء، والقدامى اغلقوا ابوابها...
*: افاق من نومه الطويل ، ندوب الزمن والشقاء ازدهرت حول عينيه ووجنتيه .. شكلا جديد ، بدد اعوامه ، اختفى في زوايا المنزل كذبابة ، محى كل المساءات، احلامه والنجوم، ينتظر الموت ، حزن، انفلتت جراح احزانه في ليلة ظلماء ، هَمَدَ...
العراق/بغداد
11/2/2021
عِشقِي لَه مُختَلِف
مَعه قَلبي يَرتَجِف.
أَيُّهَا الَّليل، انجَرِفت فِي زِحامِ نَبضٍ.
أَصبَح مَعه أَنيني نَغَماً يَانعاً يَعزِف الحنين عَلى وَتَر الاشتياق.
وبَسمة يَسجُد في تجلٍّ لَها القَمَر.
مع ضحكةٍ
تَثمَل مِن صداها الآفاق.
إذَا جَن اللَيل مِن سِحر الكَلام
فَلَا بُدَّ أَن يَنْصَرِف الظُلام
وإن زَالَ الدُّجَى
يَتَعَبد فؤادي لِشَفَقٍ يَشهَد عَلى ثَغرِك المُضرجِ بالقبلاتِ.
مِن بَهَاءِ الصُّوَرة تَنتَشي الذِّكريات.
يُحاصرني أََنِين السَّّاعاتِ
تَجَمّدت مَعه مَلامحَي.
أيّ سكون يعتلّيني
يَجعلني أختَصر العُمر فِي تِلك اللَحظات.
لَم يَحسب الليل كم نِجمة غافِية عَلى أَطرافِ نَهرٍ نَذرت لَه الحَياة.
من خلف شَوْقٍ أُطَارِده طَيْفاً هَارِباً،
لَن يَأتِي بَعدَ طُولِ انتِظَار.
10/2/2021
كعصفور عَرّاب .. بحلم مهجور .. في زمن ليس لي ...
لم يخبرني أحد ..... عن سيرة النار في قميص المدى ومذاق الريح في أغاني الرخام .. وتلك العباءة الداكنة لأسراب الغربان التي فقست بيوضها في بساتين الخرافات ..
أنا .. ذلك السجين في كهوف الشعر والدخان .. لم أصطد شيئاً من زرقة البحر .. أغني بكل ما أوتيت من صهيل .. لحبيبة لا تشيخ .. تمطرني حباً .. على غرارِ لذة العنب الأرجواني..
في موسم الجليد ....
أعاند الموت بشهقة ليل ونشيد ..
في بقعة أرضٍ عجوز ....
لا تستضيف المطر
تلتهم الساعة ثوانيها الفزعة ..
وتمضغ علكة الوقت الهجين ..
ترشف من رئة الفراغ
ماء المرايا ....
بلا حقائب
تحزمُ الأرواحُ شظايا أعمارها المنفية
في سكك الفرار الحزين
ودون أن ينقذَ القمرُ أضواءَهُ المغمورة
في طوفانِ التفسخ ...
-
كل هذا الوهم الشاهق
وأنت هكذا
بلا قراءات ..
تنزف آخر َ ورداتك المحشوة بالحياة ..
منذ متى
وأنت ترسمُ أغانيك .. ؟
تتعلق بالغرباء
ولا أحد يعلمك التحليق .. ؟
كالتمثال
تتشرب أناك الموغلة في طرق العصافير ..؟
الا يكفيك
الهروب من مخالب الريح ..؟
.———————-
بغداد
٢٧- ١ - ٢٠٢١
عندما نخرج من
الحرب
بيدين وقدمين
سالمين
.....
وننسى
أننا خرجنا بقلب
يمشي
على عكاز.!!!
---
في رحاب العشق تكفيني نظرة تكون سهما لقلبي بسمة تشق نبضي لمسة تكوي لوعتي وينتحر الوجد عند اول لقاء..ويحدث ان أسقط بين ذراعيها وأغفو عند جفنيها وارابط مابين الفؤاد والقلب عمرا ميثاق الحب الغليظ لقلبينا سكن وجلاء وللعشق دواء..سحرتني يوما فراشة.. ومن يومها لم اعد اطيق فراقها.. عند الشموع نحترق ولا نبالي حرارتها.. ننتظرالمطر ليسقي بساتين الورد والياسمين من كل الزهور نحط عطرا وحبا من جنون مكتوب ..للقلوب..
في الوجدان
كان الذي يخطر على البال
لا وبال للحب
كان كالجبال
واجم
مثلج
ابيض
ناصع
حين طلعت الشمس
جرى الحب ماء
ورشم طريق العشق
واد ووديان
كدلك اليوم وغدا
في هيام الارواح
لا سنة ولا نيام..
لقاء
آه وعناق ابثه لوعة الفراق
وبراكين من انتظارات للوثين حرائق
ونفي للذات والجوارح مراق
لكل الاحاسيس نعمة ولا نفاق
كم يحلو الحب حين تلتف الاجساد عناق
سلسبيبل من غرحة ودموع ومذاق
بطعم الجمال والبهاء سباق
لا ينتهي الوجد والا الوقت ولا المكان
ممتلئ كل الزمكان بالروعة
تلبسنا وننسى اننا هنا وتتوالي ولسنا نحن نحن
كاننا من كوكب الى كوكب السعادة يغشانا
ذاك لقاء وكل ماحولنا يبثنا سعادته الامتناهية
وذلك سمو النفس حين تسمو الارواح
بملكوت رب العزة
لا شقاء كل لقاء..
--
مع كل زهرة
يرتفع النبض والنمو
الى حين تزهر فسيلة كل الخير
ويستمر الرجاء بيد خالق الكون
حتى تستيقظ من رحم ماء وحياة
عبق وعطر
عشق وسطر
عرق ومطر
عمق وغمر
عنق وقمر
ينور قلوبا بنور وبصيرة ..
تجلي آخر بربي
سبحانه
ملاق الجبال والوديان
ارحل ياقلبي..ماعدت احتمل الفراق..كلما يممت شطر الاحزان..صعقتني بالهروب من دوي بركان احساس فتان..إصبر يانبضي هي بالاشجان..غيرة وحنان..حب وجنان..إصبر ياصبري..رغما ارحل اليها..إنها سر احوال..ونفس جوال..علقت بموال..دوما عشقها قتال
لروحي حطام
حيرة رحيل
ماعدت احتمل الفراق ..
ارحل الي
ياقلبي كلما تذكرتك..
انها غافية بوثيني ترتاح بي والي عشقها حبري
اقسم بالدي خلق السموات العلا وفلق
الحب والنوى..انت شمسي الوحيدة ..
حرارتك فريدة بقلبي..
ارحل الي..
كي ابثك شجون قلبي
تتاكدي من لا غيرك يسكنني ..
كما الطيور بعد كل رحيل يكون لقاء الحنين ..
--
19/12/2020
وكأن الدنيا أحدثت ثورتها
العتمة تنشر رداءها
في زوايا المكان
تسحبني لمخابئ اجهلها..
تحت سياط الخوف والرهبة
أقاد بدون قيود
وكأن الذهول يبتلعني
أصوات من حولي
تعلو وتخفت
ثم تصبح همساً
اتنقل خائرة القوى
قدماي تخطّان في الأرض
ورأسي بالكاد أحمله
من فم الليل خرجت
.. وبكيت
فكل القصائد تناثرت
على حزني..
وَيْلَتي هُدِّمَتْ صِحَّتي الْعالِيَهْ
وَيْلَتي صِرْتُ كَالْخِرْبَةِ النّائِيَهْ
قَبْلًها كُنْتُ أًلْهو بِلا هاجِسٍ
بِالْأُقاحِ الشًّذِيْ في الرُّبى الزّاهِيَهْ
كَمْ تَعالًتْ صُروحي الَّتي شُيِّدَتْ
ما خَشيتُ الْأَسى في الْدُّنا الْباكٍيًهْ
كَيْفَ ضاعَتْ حَياتي وَتاجي بِها
قَدْ غَدَوْتُ الْمُنَحّى بِلا عافِيَهْ
إِنْ رَأَيْتُ الْمُحَيّى بِتاجٍ زَها
غِرْتُ فَاسْتَرْسًلَتْ دَمْعَتي جارِيَهْ
بَهْجَةُ الْقَلْبِ تَسْري بِكَمْ ضاحِكّ
وَالشَّجا في فُؤادي بِلا قافِيَهْ
مِثْلَ فُلْكٍ أَتيهُ اللَّيالي وَلا
مَنْ يَرى حُبْكًتي في سَما سامِيَهْ
ذي حَياتي غَدَتْ أَنَّةً راضِيَهْ
بَلْ سُقامًا بَكى مٍنْ يَدٍ قاسِيَهْ
لَنْ يُداوي الْغِنى جِسْمَنا أَوْ هَوًى
هَلْ تَعودٌ الْعًوافي لَنا ثانِيَهْ ؟!!
على حدودي المترامية
خجلاً
يأتيني عطرك
دون دعوة
يتخذ معبداً لضوعه
بين زفراتي
فلا تستحي من شوق
بانت علي طلائعه
ارفع النقاب عن ودٍ
ألقى بحجارة من جفاء
عكّر بحر النسيان
فأحيا ممات آهاتي
لا لوم عليك...
لا عتب..
يوم تبادر بالشوق
يا من أشعلت للوجد
مواقد من جحيم
داخل أوقاتي
مازالت أحاديثك
في خاطري
وشوشات تثرثر
مع اللبن
في قعر الفنجان
صارت تميمة...
تعويذة غرام
على لسان العرافات
مراكب ذكراك
شرنقة ودادي
حبلى بخيوط
حرائر شوقي لرؤياك
يوم تعيد الروح
لرفاتي
وشراع وصال
يسير بها هدهدة
يطفو على
ماء العيون
يسافر
بين صغار شراييني
يغزو قصور مساماتي
فكيف بي أنا...
يا أنت....
وحنين
يمزق أشرعت ليلي
فأنوح جريح حمام
خوف قلبي من
بعاد....
فراق...
يعودني كل رقاد
يلعن لون الهمسات
كيف بي...
وغربة تعتلي عرش
أمانيّ
تحيي ليالي خصام
وكثير عتاب
فينقلب السحر على
كلماتي
لا تلم قلبي
وهمسه
وعبرات تؤم صلاة
الشوق بين المقل
ألا تدري...؟
بأنك الحياة
جنان بعد ممات
وأنت للقلب
بعد الفراق
الأجل
فأنا...
يا أنت...
أهواك ...
أحبك... وجداً
حد التعب
دون ملل
