شَرِبتُ الشَّوْقَ بِالآفَاقِ صَبْرَا
عَزِفْتُ الْوَجْدَ مَا أُوتِيْتُ عُمْرَا
وَتَاهَ الْقَلْبُ فِي شَغَفٍ يُغَنّي
وَفِي عَيْنَيْكِ كَمْ قَدْ قَالَ شِعْرَا
وَلَمْ أَرَ قَبْلَ هَذَا الحُسنِ سِحرَاً
يَشُقُّ دُجّىٰ لَيَالِي العُمْرِ بَدْرَا
أراهُ قَدْ تَشَعَّبَ فِي عِظَامِي
سَوادُ العَيْنِ فِي الأضْلاَعِ سِحْرَا
وَمَا شَحَّ الغْدُوقُ بِكأسِ عِشْقٍ
فَفِي غَسَقٍ هِيَ الأشْواقُ تَتْرَىٰ
وَإنّي غَارِقٌ أقْتَاتُ وَجْدَاً
وَمِنْ نَبْعِ النَّدَىٰ أنْسَابُ طُهْرَا
أَمِنْ خَمْرٍ بَنَاكِ الربُّ حَتّىٰ
أصَابَ الْقَلْبَ مِنْ رُؤْيَاكِ سُكْرَا
فَمِنْ مَاءٍ وَمِنْ تُربٍ خُلِقتِ
وَلَكِنْ فَاحَ كَالأزهَارِ عِطْرَا
أرَاهَا حَالِماً قَدْ بَاغَتَتْنِي
كَعُصْفُورٍ وَكَانَ الشَّوْقُ نِسْرَا
فَيَا عِطْراً وَقَدْ أبْلَىٰ فُصُولي
عَلَىٰ مَهلٍ أرَانِي النَّجْمَ ظُهْرَا
فَوَا عَجَبِي إذَا مَا مَرَّ لَيْلٌ
فَلَسْتُ أَرَى حَبِيباً كَانَ حُرّا
وَحُرّاً كُنتُ قَبْلَ الْعِشْقِ لَكِنْ
بُلِيتُ بِمَنْ أحالَ الْقَلْبَ قَفْرَا
رَمَانَا الدَّهرُ دُوْنَ الوَصْلِ سَهْمَاً
وَسَهْمٌ ضَاعَ بِالحِرْمَانِ هَدْرَا
وَإذْ صَارَتْ قِفَارُ العُمْرِ نَبْعَاً
فَمَا ضُرٌّ لِبَحْرٍ زَادَ قَطْرَا
أيَعْلُو شَأْنَ بَحْرٍ دُوْنَ فِعْلٍ
وَمِنْ تَوْقٍ سَقَاهُ الغَيْمُ وَفْرَا
فَمَنْ أنْسَاكِ يَا لَيْلَىٰ قُدُومَاً
يَشِيخُ اللَّيْلُ إذْ يَنْسَاهُ فَجْرَا
عَلَيَّ تَوَاتَري وَخْزَاً سَرِيعاً
فَفِي وَخْزٍ هِيَ الأشْوَاقُ تَبْرَا
وَإِنْ جَفَّتْ عُرُوقُ المَدِّ فِينَا
فَمَا يُردي سَفِينُ الْعِشْقِ جَزْرَا
فَلَا أرْجُوكِ بُعْداً عَانِقِيْنِي
تَرُدِّي الدِّفْءَ لِلْأَعْشَاشِ طَيْرَا
كَذَا الأيَّامُ تَشْدُو فِي غَرَامٍ
وَهَذَا اللَّيْلُ إذْ يَنْقَادُ كَسْرَا
كنتِ أنت الهواء في قلب الهواء ،
وكنتِ أنت موعود النبض في روحي
كما أخبرتْ بذاك السماء
كان الله
وأنت
وأنا والأرض
والتراب
والماء .. والعطر .. والنار
كانت المسافات
والحدود والوجع والنواقيس والمآذن
كان الحلم أيضا ،
وحده الموت لم يكنْ ..
وكان عشقنا كما نور الخلق الأول ،
يغشانا من رحم الأصلاب المجدلية الطاهرة
العشق قدر الله .. و قدر الله لا يموت ..
فسلام الشوق جلالةَ الحب
سلام النور قداسة العشق
سلام أنا يا كل الوجود أنت
وسلام أنتِ يا رجفة الخاطر
يا ضمة الروح
يا قوت القلب
يا شهوة النفس
يا وليمة السفر
يا رواء الظمأ .. يا وِرد الصلاة
يا تسبيحة الخافق .. يا نوارة العمر
يا بسمة الشفق
أليس الحب جلالة ؟ .. فسبحان الحب
كلما قبلت رقبتكِ يزهر الليمون
ومن وشم شفاهي
يزغرد عصفور قصيدة الزلزال
وارتدادات الرقص
تحت عصف العطر والمطر
أنجبُ منكِ ذرية شعر، وعشقا أزليا
سحر الخلق أنت ..
فكيف لا أهديكِ هذا الخلق
وأنت من حملته بعد التسع تسعا
وألف تسع
وأشهدتك عليه طورا بعد طور
حتى أنجبت منك ألف قصيدة حب ..
أو ألف آية عشق في أسفار وحيكِ الأبدي
فدعيني أقيم فيك ترانيم القداديس المولوية
أشعل في خلْواتك قناديل العطر والنار ،
وعلى مساحاتكِ المنتفضة
أوقد أربعين شمعة حتى احتراقنا ما بعد الأخير
أهديك أنا أو ما تبقى مني أنا
في حضرة جلالة العشق ،
أنت العشق ..
باسم الحرف
ومانطق
باسم القلب
وما احترق
باسم قبلة
طبعتها فيكِ
على حين غسق
باسم صدرك
حين يؤوي
ضلالي
والنزق
باسم رجفة
حين أغفو فيك
يا ذاتَ الألق
باسم عناق
حين غزوتني
شهبا
من ودق
باسمك يا ذات المهابة
انهمري في عمري الباقي
أريجا
من غدق
في البدء كان الحب
(1)
بِلا حجةٍ أتيتُكَ طَوعاً وأمراً,
مُرني أستغيثُ, ضوؤكَ حنين.
(2)
كيوبيدُ ضاقَ ذعراً ،
رُبَّما النجمةُ تغيبُ.
(3)
خلفَ الصمتِ لقاءٌ،
نتدلَّى خلفَ السُّحب.
14/2/2018
باسم البلد
والشعب
باسم الفقراء
الجائعين
المتعبين
الكادحين
الراكعين
الساجدين
على تراب الربولا احد
احد
احد
صباح
مساء
ويوم الاحد
اطوف
اصلي على المتعبين
ومااهيلا لغير الكادحين
وما يأكل الشعب
الامازرع
ادخل البلاد
واتوه في في كل ذرة تراب الوطن
جنوب شمال
وماصرت لي
وصرت لمن يحرثون البنكوك
صباح مساء
ويوم الاحد
ويتاجرون بالبلد
والشعب والدين
والقرآن
وعبادة العباد
والله
الله
اللهم اعوذ بك
من شر ابليس
والقطيع
والله لااستحي
قوم المصلين
لنا البلد
والشارع
ولهم جهنم
وبئس المصير
واننا على هذه الارض
صامدون
صامدون
صامدون اننا ثائرون لتحيا البلد
يا شفاها تحن لثغري،
للقبلات،
للهمس مع الليل،
تعاتب نبض الأمنيات،
ترتجف شوقا عندما يمر عليها
الندى،
يرتشفه بالتمتمات لساني العطشان لذة،
لا تطبقي سماواتك على الارض،
فتحبس في صدرك الآهات،
أطلقي العنان للتنهيدات،
أخرجي الأنين من جوفك،
أصرخي ودعِ الايام تشهد،
لوعتنا والاشتياق،
لهفتنا للعناق.
في عيد الحب أهدي إليك هذا النص أيتها البعيدة عني لعل قلبك يشتعل ولو لمرة
أنا التائه في دروب المدن المزدحمة بالصراخ -
أبحث عن الحب المفقود
الحب الذي فقدته منذ سنوات عدة
علني أجده
في الورد أو في أروقة الكتب التي
اشتريها
من شارع المتنبي
أو ربما في عيون العاشقين
الذين
يزرعون القبل
الباردة فوق شفاه عشيقاتهم
ثم يرحلون بصمت
ألى بيوتهم
أكرر مرة أخرى
أنا التائه في دروب المدن المزدحمة بالصراخ
لا يهدأ قلبي بدون حب
____________________
/١٤/٢/٢٠٢٢/ شباط /
العراق -مدينة السماوة-
أيها القديس أجل موعد العيد
لقد تعذر علي للعام الوصول
اعتبر الناس العام ما تحابوا
نفر العيد منهم، لما رأى انهم ما استحقوا
***
أيها القديس عذرا
ما كنتُ عن الوضع مسؤولا
حديقة نبضي العامَ عطشى
ما استطاعت أن تمنحني وردا
***
أيها القديس،
العام، مهجتي، ناداها الرحيل
كان نبضها ماض في الفتور
عازما على توديعي وحيدا فردا
***
عن حملي، تعجز ركبي
شطر روحي يغرق في الوجوم
على شفتيها ارتسمت وردة
أهدتني عبرها آخر قبلة من ذبول
***
أيها القديس عذرا
فحديقة النبض العام جرداء
عوض أن تمنحني وردا
جاءتني بباقة أحزان جراء الفقد
***
لما رحل الحبيب،
و الوصل أضحى مستحيلا
ارتفع ذراع القديس من فوق الرؤوس
يده تشهر في وجهي بطاقة الطرد
***
رفعت العقيرة سائلا عن الذنب
لم بات الفقد حولي يحوم؟
طالبت باللجوء لتقنية الفار
وجدت التيار مقطوعا والشاشة دون رسم
***
وردة العيد التي كانت تملأ صدري رحيقا
استحالت حديقة من آه، اريج وردها زفر
حرمتني الفرحة بقية العمر
وحول قلبي أمواج الموت وقصف رعد
***
ذات قداسة-
يتلو الجمال بجانبها،
تراتيل الإعجاز !!!!
حبيبتي
تعيشين معي
أنسى نفسي معكِ
كتبتُ اسمكِ على جدران غرفتي
تعويذة شرقية قديمة
تحرسُ أفكاري
من شياطين نسياني
أحتاجكِ لروحي ولقلبي
أناديكِ في أحلامي
ترتسمين كوشم على يدي
شجرة الحياة أنتِ
قبلاتكِ ثماري
أنوثتكِ الجامحة
عربون لهفتي
لاتدانيكِ امرأة
أتعبتِ قواميس لغتي
بتُ لا أجد ما أكتب
ألتفكير بكٍ يكفيني
كوني قربي
فصمتي
هو لغتي الجديدة
أحبكٍ ، أحبكِ
الفستان قصيدة
والعيون حكاية وطن
من قال
ورد فلسطين يذبل
من قال عيون فلسطين تذبل
من قال الحلم الفلسطيني يذبل
هنا نحن
والأرض
والغد مشرع بمدى السماء
وهناك أنت
حلق فوق سمانا ما استطعت
لن تقطف منا نوار البلد
وهذا الصبار عهد الأنبياء
هناك أنت
اقصف منا ما استطعت
لن تنال منا زهرات الأمنيات
إنا زرعناها في صلب الأيام
مشاتل عزم
وصهيل بنادق
وغدا هناك
على أسوار القدس
تزهر فرحا
وصلاة
و تراتيل حرية
كاد ان يرقى
لكن ساق الحب قد كسرت
كاد ان يرقى
لكن ساق معرفةٍ زلقت
وكان لابد ان يرقى
لكنها النفس قد مرقت
اريد لونا ابيضَ
يملأ الاركان
وزهرةً في شمِّ رائحتها
يبتهجُ الوجدان
وتفاحةً حينما آكلها
ازدادُ حباً وسروراً وافتتان
هي ليلى
و مَن لي كليلى
تجعلني انسان
تُسافر آلامي في عينيك
كاشفة عن دهاليز مظلمة
ظلم ينام فوق المنسيين والمهمشين
ينتمي علنا لخبز الشعير
طحنتنا الاوجاع
زمننا علقّنا من الاهداب
يختبئ في حنايا الجوع والموت
أحمل حقائب الهجر، وأسري في عينيك
بردا قارسا وحلما مهشما/ يشبه
في داخلي جمرة أحزان
حياؤنا القتل
فلا تطلبي سلخ وجهي وجلدي
أشاركك حين يكون السأم أكبر منا
زمن أرعن يميد بالقتلة،
الهواء محاط بالموت والصمت
صوتنا مسروق،
نشيجنا خفي
نغني أو نبكي نحن في موسم قطاف الاعناق
نموت واقفين في زمن يتساقط الناس كالنمل
فرحي أن نعيش زمنا يلد أزمنة جميلة
هل قُدّر علينا أن يظل رسم الجوع في العيون؟
علامة للبؤس الابدي
لا نملك إلاّ أن نلقي بأنفسنا حتى التهلكة
لِنمت بارتياح مثل جميع الفقراء الخجالى
نحن صغار،
العالم كبير
مرّ ألفناه تشبه زكام الموت يوزع مجانا
في مرابعنا الشعبية
استبدلنا لجام الحزن الفرس الافراح
حين اعتلينا المشانق
ينمو في الخفاء زاويتنا البيضاء
**********
العراق/بغداد
13/2/2022
اختفى احمرار وردته، بين صفحات الأيام.. عَلِق بخافق نازف يردد:
كنت وستظل حبيبي.
الخد جمرته ذكرى قبلة أخمدتها الدمعات
ارتعش النبض يسألني عن العيد
قلت:
حضر الورد وغاب الحب
وحيّ ما خفيّ عزف على مسامعي :
بالعشقِ جئتُكِ
بانبلاجِ فجرهِ
أعيدُ الشمسَ لسماءِ حياتِكِ
وأُضيءُ الزمانَ !!
لزماني ، وزمانِكْ ........
كوني نجمةًلامعةً في سمائي !!
كوكبي اللامع
أفروديتي الخالدة
ربيعي الأبدي
ومِن رِضابِ شَهَدكِ
أنثري الشغفَ
ليُزدهِر النرجسُ، والبنفسجَ
ويفوح الأُقحوانْ ،
كوني كضوءِ شمسٍ
تختالُ بين الغيومِ
فتمطرُ فَرَحَ اللقاءاتِ اللاهبة
المَشوقة......
عاشق أنا
مِنْ شَهد ثغرِكِ
يتلعثمُ نبضُ كلماتِ الشعراء
فيترنحُ ثمِلاً
وتغادرهُ السكينةُ ،
فبكِ وحدكِ تهذي الحروف ،
وتَهمي المعاني ،
ويَنثالُ الهوى........
ماذا بعد الأحلام؟
تباً لغيابٍ بلونِ الصقيع !!
مجنونةٌ أحلامي !!
هكذا
أستحضرُ فكرةً ستمرُ بين غيمتين
تُمطرانِ حشداً آخَرَ من الأمنياتِ المختبئةِ
تحتَ لهاثِ الغياب !!
هذا العيدُ
بطيءٌ هو الزمنُ في غيابكَ
ولا عِطرَ للورد !!
ركضَ بِقدّمين منَ
المَوتى
ماتَ واقفًا !
تهيمُ الأوراقُ بنورِكَ،
إذْ الضوءُ منكَ يولدُ،
أتوقُ لرؤياكَ،
وألقاكَ كما البحرُ والسمرِ،
فألتقي المدى،
كم الشمسُ والقمر.
13/2/2016
وردة ذابلة _
بلا رائحة
بين أوراق كتاب.
باتجاه القبلة_
يلقي رأسه ؛
شهيد !
قامتها
تنحني_
ورقة خريف !
أرض بكر _
تحتضن ؛
رفاق !
من الكلام
مايقُدُّ قميص العهد
وما يلِج النفس
يُتعب خوالجها
وعلى رموش الليل
ننْفض غبار الألم
ويأخذ التعب مداه
حين يكفهر وجه الرجاء
فتكبر فينا عقدة الجرح
وتربط أحبال الصوت
المنقطع عبر ممرات القُنوط
كرجع الصدى
من شبكة الهاتف المحمول.
حلمنا جرح عتيد
نحمله كرضيع محموم
معطل الكلام
يئن من ألم حير امه،
فضاقت به ذرعا!
نحاول تهدئته بشتى الوسائل
نتجرَّع خيبتنا كسائل
يسري في تجاويف القلب الحائر
نُهدْهِد الحلم الغريب
ونرْبِط بألوان الطيف
على مدار جمجمة الوجع.
أمام إشراقة بسمة شاحبة
تُخطَّف أزاهير الفرحة
وتُكسر أشرعة من رحيق الأيام
فتَغرق سفينة نَوْحي
محطمة بجدار التخبطات.
مافائدة الكلام أو الملام ؟
جفت بساتين الحروف
من شهقات الغصات.
حتى الشكوى
تتلعثم عل شفاه الأنين.
بحفنة من مساحيق النجوم
أجمِّل نذبات من ساحة الياسمين.
وخوفا من ٱزدراء العيون
أضغط على زر الكتمان
لِأترك العابرين
ينظرون إلى بهرج الصمت
عن فك شيفرته عاجزين !
13 فبراير 2022م
(نص سردي تعبيري)
أيُّها الجّاثمونَ تأخَّرَ الوقتُ لمَّا تزل الأرواحُ صرعى في لحودها
وقتُنا ينثني تذبلُ الورودُ عندَ شواهدِها الوقتُ يمضي أسماءٌ كتبتْ خيالاتِها الرسائلُ والطرودُ لمْ تعد تنفعُ المحبينَ كلُّنا يصبحُ تذكاراًوالصروحُ يهدِّمُها التاريخُ
رُبَّما زروعُنا تأوينا رُبَّما الرسائلُ والطرودُ تعودُ هكذا حلمُنا في المرسى هكذا حلمُنا أمسى
وأصبحَ غريقاً أيُّ مفازةٍ تنقذُنا
همُّنا الوصلُ أنْ لا يغيبُ لمَّا نزل نتوجَّسُ هواجسِنا وقمرُنا بعيدٌ وبعيد مَنْ يقرأُ سَورةَ الحياةِمَنْ يقرأُ سَورةَ العشقِ لنتمِّمَ الوداعَ تنهمرُ الدموعُ ويكتملُ الطريق
14/2/2018
لا صوت شجي يسمع
في أسواقها الموحلة
غير لغط باعة ساخطين
عراك حمالين مزعجين
طنين ذباب مزعج
لا رائحة زكية تفوح
من حاراتها الضيقة
و أزقتها الملتوية
غير عفونة أكواخ قصديرية
وأبخرة أطعمة وبخور
نتانة أزبال متراكمة
لا مشهد جميل يرى
في أحزمة البؤس
غير أطفال ببطون ضامرة
ومخاطهم يسيل من أنوفهم المتسخة
كهول بأجساد هزيلة
ووجوه متغظة
نساء مترهلات بسحنات ملطخة بالأصباغ
نسبح في زهراء دمنا
قبل الإنفصال.
سلام
سلام
على ريح الجماجم
سنبني ديرا للمعاجم.
سلام
سلام
بحر لقيط
هديل شعرنا
على برج الحمام.
وأرض جديدة لنا بثوب القمر...
سلام
سلام
حين نصوم مرتين
لنعيد غسيل الشمس للتراب.
نعيد دمنا إلى خريف الأرض
نعيده إلى زهرة الصلصال.
نحمل الأقانيم الجديدة
على نعش الصليب؛
ونقرأ آيات الفصل
حين تنتحر نجمتنا....
سلام
سلام
لظل شمس يقتفي آثارنا.
سلام
لغصن ألفناه أضحى بعيدا
نحمل إليه أرق عرينا.......
اشتعلت الشرايين
سراجاً
فاحترق الفؤاد
وفاض النزف
ليملأ قوارير
العابرين على أرصفة
مهجورة
عابري سبيل حفاة عراة
الا من حروف
وكأنها ماء عكر بنهر
جارٍ
لا طعم ولا رائحة
بين العطش المر
وصيامي المبلل
بالوجع
أتيه فيك
في صباح خجول
ومحيطات تخوم
فما حيلتي
والقلب يخفق
في آهاته
على أبواب
الوطن