لم تمت ضحكات حيّنا.. ولم تنطفئ الشموع قرب مقام الخضر، ولم تغادرني عراقيتي، ولا هوس مواويل الجنوب، فكلما تموت سنبلة تتعرى الحقول بين السواقي هلعا ، وأنا أتلو تراتيل الوسن بطعم الحنين لتلك الوجوه الملبّدة بغيوم الفقر.
زرعت المسافات بين القصب والبردي ملامح وطن وهسيس ثكلى ناحت بعدد جراح وطني.. نعم.. عرّتنا سنوات الجوع، لكن ثيابنا شموخ نخيلنا، ولأني تلك السومرية فـ(هواك أنت يذكرني بفرات ودجلة يومية ) ولكي أبقى سومرية بامتياز عليَّ أن أصنع من خيوط المستحيل شلالات هدير بصحارى قلوب أطفالنا وأن أقطع أقدام ملوحة تمتد إلى حدود عيوننا.. أن أزيح كل حجارة أوجعت طريق وطني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق