أبحث عن موضوع
الخميس، 18 يونيو 2015
حين ينبت الشك ....................... بقلم : محمد حذية /// العراق
حين ينبت الشك
بين ظلال الهواجس
يختفي وجه الرغبة
الجامحة بغبار الحسرة
توخزني اشواك ذاكرة
بجراح قديمة لم تزل ندية
تولد في افكاري
فقاعات خيبة كل لحظة
تشتبك بخيوط الظنون
هذيان اشبه بالجنون
يجتاح ألانفاس
أتمرد معه على
الزمن المتآكل
تنساب لملمة شتاتي
بأنقيادها للعزلة
تتشضى روحي
مع النوايا بكل اتجاه
تتجاهر بالبؤس
تحرقني كلمة باردة
من فم حجر ساكن
انطوائيتي بلا
اصابع تقلبها يد
الأنصياع بالأستحياء
من تفاهات الاخرين
من رأس الرغبة
نوايا اخيرة
بالهرب بعيدآ
بين ظلال الهواجس
يختفي وجه الرغبة
الجامحة بغبار الحسرة
توخزني اشواك ذاكرة
بجراح قديمة لم تزل ندية
تولد في افكاري
فقاعات خيبة كل لحظة
تشتبك بخيوط الظنون
هذيان اشبه بالجنون
يجتاح ألانفاس
أتمرد معه على
الزمن المتآكل
تنساب لملمة شتاتي
بأنقيادها للعزلة
تتشضى روحي
مع النوايا بكل اتجاه
تتجاهر بالبؤس
تحرقني كلمة باردة
من فم حجر ساكن
انطوائيتي بلا
اصابع تقلبها يد
الأنصياع بالأستحياء
من تفاهات الاخرين
من رأس الرغبة
نوايا اخيرة
بالهرب بعيدآ
قولي ايه يابنفسج..................... بقلم : ابو رؤى الدوسري /// العراق
قولي ايه يابنفسج،،،
الحزن ده جالك منين
أروي كيف حزنك
وامسح العينين
اعمل ايه الفرح فين
دحنه يدوب
عالحب لِسَّه متعلمين
ومين يسدأ الحب يكوينا
والوقت بعتابنها يدوب يكفينا
ونفضل طول الوقت
للصبح سهرانين
ليه يابنفسج بالحب متفهمين
ومين خل الحزن
يذّبل ورقتك
ياناس الحب اه
ياناس لحزن اه
ياناس الفرح اه
واه منك تجرح قلوب العاشقين
وابتدينا وابتدأ بين الخصام
وابتعدنا عن بَعضُنَا
وزاد علينه منهم اه الكلام
ليه متفرح لفرحنا
وتحزن لو افترقنا عن بَعضُنَا
ليه وحرام عليك
ياغرام،،،،
ليه الحزن يابنفسج
الشاعر ابورؤى قاسم الدوسري
وهج ........................ بقلم : خديجة السعدي /// العراق
في عتمةِ ما بعد الغروب
وأنت تسيرُ لوحدك
مستنجداً بالطريق
احتضنْ قشعريرةَ خوفك من المجهول
فوهج اللحظة أرجوحة تشعُ بالنور.
إن لفّك ضباب الأيام
كوّر أمامكَ وجوه الأحزانَ
فأصابع الرحمة
تلملم الفجر منذ عصور.
الظلمة تعرفُ معنى الخواء
وفي الحياة ..
حين لا تستطيع إزاحة العثرات من الطريق
ولا تنتبه للحفر والحجارة التي تُعيقك
فكر بطريقةٍ أخرى للعبور.
الشواهد أمامك كثيرة
الإدراكُ يزيل كلّ الهموم.
انظرْ إلى الجهة الأخرى
فسبرُ الأعماقِ نشوة،
صحوة لا تموت.
الغرق في المعنى
ليس كالغرقِ في الأشياء
اقرأْ بدون كلمات
وارسمْ لوحة أفكاركَ بعيداً عن ضجيجهم
لا يفهم المعنى سوى الغريق!
وهمسات قلبي
نبض ليلكة لا تعرف الذبول
هوامشٌ أثَريَّةٌ لأولِ خفقةِِ تنتفضُ سِرَّاً ......................... بقلم : باسم عبد الكريم الفضلي /// العراق
إجرِ...
فالشَّعرُ الحريريُّ الهُجوعِ
يتناثرُ لآلئاً متفحمةَ الرغبةِ
في مهبِّ اللذَّةِ
الرَّقراقةِ الإفتضاح..
فإذا شاءَ صنمُ الوَهمِ
للإلتفاتاتِ الوَقحةِ
أن تبوحَ بحقيقةِ
الضَّوءِ المُتأرِّجِ قصصاً
عذريةَ القَيح
لماتِ الأمس.....
إجرِ.....إجرِ.....
و... تهاوَ
في أحضانِ رؤياكِ
المتوحشةِ
فالواقعُ شظايا حُلمِِ
مُقدَّرِِ عليهِ
أن يمَّسخَ أبداً
والأهواءُ
لاترنو صوبَ الريحِ الصماء
فكلُّ الريشِ يتحاذقُ
أمامَ زاويةِ النكوصِ
والإنتظارُ
أكمَهُ الخفقاتِ
يضاجعُ
ترقُّبَ لهفةِِ سَوطيةِ الدَّغدغة..
فلماذا يغفو السوسنُ
على عتبةِ لهيبِ
العبرةِ المُسرِجَةِ الأشواق..؟؟
أليسَ للشَّبقِ
من آيَةِِ بريئةِِ
ترسُمُ للنزوةِ هدفاً أخيرا..؟؟
بَيدَ أنَّ ذؤاباتِ
الإنكساراتِ الحمقاءِ
تستسلمُ
لبَلسمِ نقيقِ الغدرانِ
المتراكمةِ الزقزقة..
و............
توهَّمْ
فلولا الوهمُ
لطأطأتِ الصواري
في بحورِ الرمالِ
ولنامتِ الزوبعة
في حضنِ الشمعة.................
صدى ذكريات ..........................بقلم : امل عزيز احمد /// العراق
في هذا المكان ...
المزدحم بقطرات المطر
والأفكار ....
أسافر بين أفكاري
وأجمع ذكرياتي
اتنهد ...
وأخفي كل احباطي
نظراتي شاردة ...
سافرت مع ذكرياتي
غريبين انا وهذا المطر
ما زلت اتشبث بالأمل
احضن لمحات الانتظار
أبقى اعشق الوحده
افضل الأشياء في عمقي
أحيانا لا استطيع...
حساب يومي
اليوم انا والمطر
المطر قد تكون دموعي
مع الماضي .....
وصدى الذكريات ...
أذا جنَ ليلي..................... بقلم : عجيل العجيلي /// العراق
أذا جنَ ليلي
وتماسكَ الظلام..
تهيمُ في شغاف القلب
فوضى الأحاسيس
وأصداء المشاعر...
وغزالة الوادي في آرقٍ
تبحثُ عن أنينٍ
بين أحجار المقابر
وأوتاري الحزينة
تضربها أنامل الموتى
فتعزفُ لحناً للذكرى
يجمع شتات الروح
ويرسمها على ورق الدفاتر
وفنار البحر خلف شواطئي
يشدو للرحيل...
وأكوام القلوب صامتةٌ
الى المجهول ترنوا
تنتظر البشائر...
وكأنني بصوتٍ في الافق
يطرق مسامعي
لاتغادر ..لاتغادر..لاتغادر...........من احاسيس قلمي في 16/6/2015
ترنيمات درويشية ......................... بقلم : محمود قباجا /// فلسطين
ألك ذكريات درويش مغموسة بالزيت؟
وخبز أمي فطير
ما أروعك وأنت تخط الوطن حروفا على السطر
وتلونه بألوان الكاردينيا تارة
وتارة بلون الجلنار
وتنشدني وطنا فوّاحا منه عبق البخور
مُعرى
في نهره السندباد
وبين الجبل والسهل يفور التنور
لي وطنا درويشيا معلقته مُدلاة من عزّة
تعزفها الألحان
وتغنيه فيروز عندما يلوح في الأفق الصباح
يدُقُّ عازفيها الأجراس في جوقة المجرات
ويتردد الصدى بين نبض وخفق
والأقحوانة تنتظر فصل التلقيح
لتطأ الفراشات مياسمها
وتحضن بين السبلات الجنين
درويش أحضرت الماضي على دفة نجاة
وأسقطته على واقع يشدّ أوتاري بقافية
وغادرت
المخاض أثقلته تفعيلات الحضور
تعزفه القيثارات طربا
وتشدّه ألما بالهمز والنميم
والذبذبات في الأوصال مغموسة بالحنين
لماض شريد هناك
بحضن البحر وظل الموج
أنكيدو بات بحضني مُمددا ينتظر دمعة حنين
لست جلجاميس
يمزق الأردان ليواريه
ويذرف من العين تعميدة الروح
درويش بات الحب جفاء
والبسمة من نارها ترسم الحدود
ازدراء
كل القصائد لحنها أوطانا مُستباحة
ووطني ألم وأشجان
أتنهض من القبر لتطعم
الطفل في مخيمات العراء ؟
أتنهض لترسم بريشتك دربا للبندقية العجفاء؟
بات الشقيق الجاني والضحية
والعدو رحيم يعزف على أوتاري
سيمفونية الإخاء
تعزفها الألحان
وتغنيه فيروز عندما يلوح في الأفق الصباح
يدُقُّ عازفيها الأجراس في جوقة المجرات
ويتردد الصدى بين نبض وخفق
والأقحوانة تنتظر فصل التلقيح
لتطأ الفراشات مياسمها
وتحضن بين السبلات الجنين
درويش أحضرت الماضي على دفة نجاة
وأسقطته على واقع يشدّ أوتاري بقافية
وغادرت
المخاض أثقلته تفعيلات الحضور
تعزفه القيثارات طربا
وتشدّه ألما بالهمز والنميم
والذبذبات في الأوصال مغموسة بالحنين
لماض شريد هناك
بحضن البحر وظل الموج
أنكيدو بات بحضني مُمددا ينتظر دمعة حنين
لست جلجاميس
يمزق الأردان ليواريه
ويذرف من العين تعميدة الروح
درويش بات الحب جفاء
والبسمة من نارها ترسم الحدود
ازدراء
كل القصائد لحنها أوطانا مُستباحة
ووطني ألم وأشجان
أتنهض من القبر لتطعم
الطفل في مخيمات العراء ؟
أتنهض لترسم بريشتك دربا للبندقية العجفاء؟
بات الشقيق الجاني والضحية
والعدو رحيم يعزف على أوتاري
سيمفونية الإخاء
(احلام....................... بقلم : عبد الحسين الكريماوي /// العراق
القاه كل يوم ....
في قارعة الطريق...
واقفا...
تهزني وقفته...
تذكرني...
بايام خلت...
منذ ان كنت ارتاد مدينته...
فالايام كانت...
جميلة...
كضوء الشمس...
يرسم بين افاقي...
امنيات كثيرة...
تتعدد فيها...
صور جميلة...
وكنت اول الحالمين...
وكنت اخر اليائسن...
**********
اه...
لم كان حزني...
يختلف..
عن بقية الاحزان...
وفرحي...
لا ياتي الا عندما...
ينبلج الهلال...
وعيوني مشرأبة...
الى ذلك الحنين...
انه قدري..
يتخطى كل الاقدار...
يتخطى ...
كل الاحلام...
الى مدينتي ديالى مع التحية .....................بقلم : راسم العزاوي /// العراق
مدينتي
ليس كما يقال
مدينة البرتقال
مدينتي
اتعبها الرجال
ومزقها
غباء
الأحتلال
مدينتي
عامرة بنخلها
وماءها
الزلال
مدينتي
قوافل الشهداء
قد خط الزمان
في وجهها الف جرح
داء
ولا
دواء
مدينتي
قصيدة
حروفها امانة
وثغرها تفاحة
حمراء
مدينتي
يفيض بجرفها
مطرا
بعد طول
العناء
هنا مرقد
ابا أدريس
وهناك
مهد الأنبياء
فلا وداع مدينتي
فأما الشهادة
وأما
البقاء
أنا أهواك....................... بقلم : ضمد كاظم وسمي /// العراق
أنا أهْواكَ إنْ أعْرضْتَ عنّي
وأُضْنى إنْ نأَيتَ فلا تَلُمْني
تُغرّدكَ العنادلُ كلّ يومٍ
فيبْتسمُ المنى في كلّ غصْنِ
تُمنّيني بكَ الأحْلامُ دوماَ
فمَنْ أنْساكَ أحْلامَ التّمنّي
ومَنْ أعْطاكَ أسْيافَ التّحدّي
ومَنْ أغْراكَ بالثاراتِ مِنّي
عَصِيَّ الدّمْعِ هذا بحْرُ دمْعي
تَنوءُ بِسُحْبهِ غَصّاتُ حَيْني
يعزُّ عليكَ بعْضٌ مِنْ دموعٍ
وقدْ غَرِقَتْ بها أنْغامُ لحْني
أتيتَ مِنَ النضارةِ زهْوَ ورْدٍ
وحزْتَ مِنَ الغضارةِ ضحْكَ سِنِّ
رهيفَ القَدِّ كمْ أضْنيتَ قدّي
رنينُ هواكَ عادَ يصكُّ أُذْني
وأدْميتَ الْفؤادَ لكلّ صبٍّ
وبدّدْتَ الرّقادَ بكلِّ جفْنِ
رجَوْتُ وروْدَكَ الْجذْلى تراني
لأَدْمَتْها مَراشِفُ بَثِّ حُزْني
بِكَ الْأطْيارُ تَجْلو كلَّ همٍّ
فيا طيرَ الهمومِ دواكِ غنّي
وأدْري قبْلكَ الْأزْهارُ تزْهوْ
فيا زهْرَ الغرامِ خذلْتَ ظنّي
وظنّي بالصَبا يهْفو عليلاً
أرى بالْعَصْفِ قدْ أقْذيتَ عيني
أَجُنّ إذا أُحدّث عنْكَ لكنْ
عَقِلْتُ فهاضَني منْكَ التجنّي
وأغْربُ ما جرى ليَ منْك أنّي
عليلٌ ما أراكَ سمعْتَ أَنّي
فما أنْكرْتَ مِنْ أيّامِ ودّي
وقدْ أُبْشمْتَ مِنْ أَنْخابِ دنّي
وكنْتُ إذا سقيْتُكَ كأسَ شوقٍ
كفرْتَ بكلّ أسْبابِ التدنّي
ولو فكّرْتُ يوماً فيك طيفاً
أُراوِدُهُ لقلْتَ إليكَ عنّي
فمَنْ أفْتى بترْويض الضّواري
سوى العينينِ والصوتِ الأغنِّ
فيبْتسمُ المنى في كلّ غصْنِ
تُمنّيني بكَ الأحْلامُ دوماَ
فمَنْ أنْساكَ أحْلامَ التّمنّي
ومَنْ أعْطاكَ أسْيافَ التّحدّي
ومَنْ أغْراكَ بالثاراتِ مِنّي
عَصِيَّ الدّمْعِ هذا بحْرُ دمْعي
تَنوءُ بِسُحْبهِ غَصّاتُ حَيْني
يعزُّ عليكَ بعْضٌ مِنْ دموعٍ
وقدْ غَرِقَتْ بها أنْغامُ لحْني
أتيتَ مِنَ النضارةِ زهْوَ ورْدٍ
وحزْتَ مِنَ الغضارةِ ضحْكَ سِنِّ
رهيفَ القَدِّ كمْ أضْنيتَ قدّي
رنينُ هواكَ عادَ يصكُّ أُذْني
وأدْميتَ الْفؤادَ لكلّ صبٍّ
وبدّدْتَ الرّقادَ بكلِّ جفْنِ
رجَوْتُ وروْدَكَ الْجذْلى تراني
لأَدْمَتْها مَراشِفُ بَثِّ حُزْني
بِكَ الْأطْيارُ تَجْلو كلَّ همٍّ
فيا طيرَ الهمومِ دواكِ غنّي
وأدْري قبْلكَ الْأزْهارُ تزْهوْ
فيا زهْرَ الغرامِ خذلْتَ ظنّي
وظنّي بالصَبا يهْفو عليلاً
أرى بالْعَصْفِ قدْ أقْذيتَ عيني
أَجُنّ إذا أُحدّث عنْكَ لكنْ
عَقِلْتُ فهاضَني منْكَ التجنّي
وأغْربُ ما جرى ليَ منْك أنّي
عليلٌ ما أراكَ سمعْتَ أَنّي
فما أنْكرْتَ مِنْ أيّامِ ودّي
وقدْ أُبْشمْتَ مِنْ أَنْخابِ دنّي
وكنْتُ إذا سقيْتُكَ كأسَ شوقٍ
كفرْتَ بكلّ أسْبابِ التدنّي
ولو فكّرْتُ يوماً فيك طيفاً
أُراوِدُهُ لقلْتَ إليكَ عنّي
فمَنْ أفْتى بترْويض الضّواري
سوى العينينِ والصوتِ الأغنِّ
من هذا السكون .................. بقلم : محمد حذية /// العراق
من هذا السكون
تقشرني يد اللحظات
المثقلة بالصمت
يترأى وجهك من
الألاف الصور
والوجوه المحنطة
على جدران ذاكرتي
يهمس لي بلا صوت
يمنحني اجنحة مخملية
لنسافر بعيدآ من
دورب المدينة اللاهثة
بأنفاس المتعبين
وغبار اقدامهم
الثقيلة
هو وجدك النقي
يدخل رئتي فأمتلىء
رغبة وعشق
فوق جفنك
ارتمت احرفي
بكل أمانيها
وفي ليل عينك
نامت بزهوها
احلامي البرئية
الأربعاء، 17 يونيو 2015
لهفة اللقاء .......................... بقلم : حبيب النايف /// العراق
لهفة اللقاء
الجدار المنتصب
على بعد وحشة مني
لم يحجب صورتك
الصوت المتسلل
من بين ثقوبه المفترضة
مسح برقته آثار الغياب
الذي أبعدتك عني .
عصافير قربنا تحوم حول
حدائق الروح
يجذبها عطر الأزهار .
الصدى المنبعث
من حفيف أجنحتها
رذاذ يمسح وجوهنا بالنقاء
يعيد للروح بهجتها
يذكرنا بلهفة اللقاء.
استذكر لحظات الوصل
امسح بها صدأ الوحدة .
الوحدة كابوس
تسلل بغفلة
مزقت بمخالبها ستائر السهر
وغمرت المكان بالعتمة .
تقويم الوقت
تبعثرت أوراقه
لفه النسيان
حينما توقفت
أصابعه
من تأشير الأيام التي قضيناها معا .
ذاكرتي التي اختزنت رسائل الحب المتبادلة
تحركها الرغبة
للبحث عما تبعثر في أقبية الصمت .
الاشتياق فرس جموح
تأخذني لواحة التذكر
كي الملم ما تبقى منها .
الحروف المكتنزة بالحنين
يتراءى بين سطورها
قوس قزح من الألوان
يرسم شكلا يشبهك
يسحبني نحوك
بخيط من نور .
نحلق بأجنحة مشتركة
خيوط الضوء الممتدة نحونا
نقتفي أثرها
كي يضمنا فضاء الألفة من جديد .
إنصات إلى صوت القلب....1 (خارج زمن العرافين).................. بقلم : عباس باني المالكي /// العراق
انتظرتك نصف سبعين عاما وتدحرجت أنا في هياكل الزمن المنحوت من الأيام على كف انتظاري يسقيني بالموعد مع ركضة الهواء في شهيقي , أبني نبوءة أحلامي خارج زمن العرافين فيومي يبشر غدي أني سأراك حتى صارت الأيام قيد وحشتي و إنصاتي إلى أذن الهواء لعلي أسمع صوتك ...لعلي أشم عطرك ...
ومضت الأيام لا تاريخ لها سوى عمري يسير إلى المجهول كأنه لا يعرف أين أسكن أنا في هوامش الزمن المنقوع بالانتظار والوجع الرحيم ....
كنت أراك كأنك ضمن سرب حمام أصابعي و كنت أراك كأنك أنا ...
أفتش المرايا عن وجهي الذي لم يعد يعرفني ولم أعد أرى فيه نضارة الحياة التي سقطت في أوجع الأسماء حين أنسى أسمي ...
فلا أعلم كيف تجمع حروف أسمك وكأن اللغة لا تاريخ لها في النطق إلا إذا مرت على نداء القلب إليك ...
كنت أسابق غدي على يومي لعلي أرى وجهك الممدود بين توجر أضلاعي وكأن الدفء لم يعد موجود خارج دربي إليك ...
دعيني الآن أصمت كي أسمع خرير الزمن على أبواب روحي ..
دعيني أنقش عمري قبل أن أغيب وقبل أن تخبرني الأفلاك أني لا أستطيع أن أسمع صوتك ...
دعيني يا سيدتي فلم يعد لي صبرا وقد سبقت الصبر في عمر أيوب في جرح الغياب ...
كان يراودني على عشقي إليك ذلك السؤال ( هل أنا خلقت من أجل الانتظار ) أم أن عين الأقدار لا ترى إلا خواء أضلاعي في برية الأحلام أم أنا أصبحت صديق السراب و أن الماء ما عاد يجمع الأنهار في كف البياض حين تعمرها أنفاسك الصامتة في المدى ...
أخاف أن يأتي المساء وعيني سرقها صقر نهار انتظاري وذهب بها إلى حافات الطريق إليك ...
علميني أنا لم أعد أعرف أن أحسب عدد أصابع السنين على أبواب انتظاري إليك ولم أعد أعرف هل الزمان هو طاقية اجتذاب الحنين إلى ملامح وجهي حين يرحل إليك دون سؤال..
أم أن الانتظار لم يعد انتظار سوى التوقف عند أبواب الريح أعد دقائق الغبار إليك وأنا متخم بحلمي إليك بأن أراك غدا وانتظرت كل غد في الأيام ...
تقولين أضعف حيت يمتد صوتك وأنا لم أعد أسمع إلا صوتك خارج إيقاع الأصوات وكأن صوتك هو صوت السماء في أسماع روحي ...
خذي كل ما بقى لدي وهي أضلاع الخاوية وبقايا لغة لم أعد أحتاجها في زمن الصمت ..
قد يطول انتظاري ولا أسمع سوى صوت التراب حين أغادر زمن الأشجار إلى التيه .. سأنتظر قبل أن يأتي المساء وبعدها تسقط الأفلاك ولا تبقى إلا وحشة الطريق وأنا في حضنها بغير عنوان ....!!!!
نداءُ الفجر ..................... بقلم : علي سلمان الموسوي /// العراق
نداءُ الفجر
يطرقُ إسماعي..
نداءُ الهدوء
وأجنحةُ جبريلَ
نبراتٌ يحملُها الذكرُ
بطهرِ الوضوء
تغسلُ وجهَ الخجل
تركعُ القلوب
وتخفقُ الذنوب
ويسبحُ آخرُ الليلِ
ألواناً
طرزها القنوت
وابتهالاً قبلتهُ التبجيل ,
قريباً..
من شفقِ الهلال
تدعو سريرتي
أسماءً قدسَها التنزيل..
أن يرسمَك ملكوتاً
يطرزك تعويذةً في صدري
تحميك أسوارُ العرش
تحرسك عيني,
ومهبطُ الإنجيل .
كوني فكانت .......................... بقلم : حامد خضير الشمري /// العراق
كوني ! فأعجز كنهُها التأويلا
والربُّ عطر ثغرها تقبيلا
لما رآها في الهيولى اختارها
سبحانه في عرشه إكليلا
هي لوحه المحفوظ فيها أودع الـ
القرآن والتوراة والإنجيلا
قد أهدرت نفسي دمي فعذرتها
فرط الهيام ولم ألمْ قابيلا
عجبا إذا ما جئتها ورأيتها
سرَّ الإله ولم أجدْ جبريلا
كانت فكانت أول امرأة بلا
أبوين لا بل أنزلت تنزيلا
لم يخلق الرحمن أنثى غيرها
بهرت عيون الناس جيلا جيلا
تتلو المساجد والكنائس إسمها
ويتمتمون حروفه ترتيلا
هبطت على أحلى الجنائن في الثرى
فزها العراق سواقيا ونخيلا
فكأنما المشكاة فيها أودعت
وتلألأت قسماتها قنديلا
لو أن إبرهة ً رآها مرة ً
لدعا إليها جنده والفيلا
فيها عصا موسى إذا ما ألقيت
وبها الذي فعل الهوى أو قيلا
وبثغرها وردٌ إذا استنشقته
غمر الفراتَ رحيقـُه والنيلا
ندنو بلهفة عاشقين تضرَّما
ونذوب في ما بيننا تبجيلا
ما بين قلبينا تهجُّدُ عاشق ٍ
جعل التبتل ديدنا وخليلا
قد حار ربُّ الفن في تجسيدها
فجثا وحطم دونها الإزميلا
لبس الحريرُ بهاءَها وقوامَها
والشهد لامس ثغرها ليسيلا
وتوضأ الماء الطهور بوجهها
ليردد التكبير والتهليلا
بدوية العينين إن تطأ الثرى
عبق القرنفل بكرة وأصيلا
والشَعر موسيقى إذا داعبته
رقص الوجود وأدمن التطبيلا
وإذا ترنم صوتها أصغت له
روحي وقلبي هاديا ودليلا
أنسى الوجود بما به بوجودها
وأرى الهداية دونها تضليلا
ما سال من عينيَّ دمع بل لظى
صهر الجفون وأحرق المنديلا
فيها أرى كل النساء ولم أجد
صنوا سواها في الورى وبديلا
إن ذاق من فمها فمي عسل الهوى
لم أخشَ صعقة صور إسرافيلا
شتان ما بين الحسان وبينها
وبدوتُ فيها قاتلا وقتيلا
وقميصُ يوسفَ قد غدا أعجوبة
وقميصُ صاحبنا دما مطلولا
16 / 6 / 2015
أذا كانَ الفؤادُ بلا خطايا ...................... بقلم : مجيد الناصر /// العراق
أذا كانَ الفؤادُ بلا خطايا ...... وصارَ الوصلُ خيطاً قد تَدلى
وفاضتْ أنهرٌ بمياهِ وَجدٍ ..........وقدْ أزِفَ النوالُ لِمنْ تَجَلى
وأيقنَتِ النفوسُ بأنَّ رَوعاً..... تقاسمَ والنجوم هوىً فأمْلى
فكانَ شرابه ُ من خير ٍ نَبعٍ ........وكانَ حديثه ُ كالآي تُتْلى
فَقَدْ نامتْ بأمنهِ كلُ عينٍ ...... وشاءَ اللهُ أنْ يبقى المُوَلى
وعهدٌ لم يُسَفَهُ من عِنانٍ ... هو العهدُ الذي سَفَته ُ لَيْلَى
وأن آن اللقاءُ على فراقٍ........ وذابَ الوجدُ والآفاقُ حُبلى
بأطيافٍ من الأنوارِ تَتْرَا........... وألوان ٍ بذي الأطياف ِ كَحْلا
رويدكَ أيها المفتونُ حتى...ترى شوقاً من الأخدانِ أَسْلَى
فَمَنْ ينأى ومَنْ يمَضي بعيداً...ومن يُبدى الودادَ لِمَنْ تَولى
ومَنْ لا يهتدي لفياضِ نبعٍ.... ..كَمنْ لا ينتمي للحبِ أَصْلا
مجيد الناصر الحسني
فَقَدْ نامتْ بأمنهِ كلُ عينٍ ...... وشاءَ اللهُ أنْ يبقى المُوَلى
وعهدٌ لم يُسَفَهُ من عِنانٍ ... هو العهدُ الذي سَفَته ُ لَيْلَى
وأن آن اللقاءُ على فراقٍ........ وذابَ الوجدُ والآفاقُ حُبلى
بأطيافٍ من الأنوارِ تَتْرَا........... وألوان ٍ بذي الأطياف ِ كَحْلا
رويدكَ أيها المفتونُ حتى...ترى شوقاً من الأخدانِ أَسْلَى
فَمَنْ ينأى ومَنْ يمَضي بعيداً...ومن يُبدى الودادَ لِمَنْ تَولى
ومَنْ لا يهتدي لفياضِ نبعٍ.... ..كَمنْ لا ينتمي للحبِ أَصْلا
مجيد الناصر الحسني
آه من قمر يعتب لغروب الشمس ................... بقلم : رويدة الطردة /// فلسطين
وهي غابت لنوره في دجا الليل)..
في المساء تلملم الشمس نفسها بجمال وإستحياء....ليحتضنها الغروب بكل حب وغلاء....ويغمرها بهمس أنيق أنا أحبك ....ليس لي صبرا على فراقكي يا أحلى ما في السماء.....لتشرق في الصباح التالي بأحلى حلية وبهاء......لتنير درب العاشقين بنور وسناء........ويهل القمر في الليل الحالك بعد المساء......بكل نور ورجاء.....لينير درب العاشقين بالضياء....ورجاء أن تسكن قلوبهم عن الأنين والبكاء.....فيحتضنهم برفق ودعاء............فتسكن نفسهم بعد العناء.........وينتظروا دربهم ليومهم التالي على بارقة أمل ولقاء....................
إليكَ حتماً ...................... بقلم ِ: فاطمة الزبيدي /// العراق
منذُ آنٍ وفراق ...
أحترق
في ضجيج صمتي
أجمع رمادي ...
أُعبؤه ...
في قارورةِ أنفاسِكَ
عندَ ظلِكَ
الطالعُ همساً
ترددهُ مراياكَ
الضاحكة في إطار الذاكرة
لأشمَّ هذا المتبقي
من زنابقِ إحتراقي
وأنااا ...
أغوصُ في أعماقِ أناك
أرسمُكَ عودَ بخور
تحت قباب ولائي
أكتبكَ ...
نبضاتٍ لاتشيخ
لأولَدَ من جديد .
فاطمة الزبيدي
17 / 6 / 2015
17 / 6 / 2015
لازالت......................... بقلم : عباس رحيمة /// العراق
لازالت...
بعض التقاطيع على راحة يدي
عندما أشير إليك!
أعانق أوجاعي.. سهام
تسابق المدى..
تخر هاوية تحت قدميك....
عندها أيقض بؤرة عيني
أرى طيور شاردة من هامتي..ﻻزال هنا أفق وأغنية..
الحلم يتوجني بتاج من الفضة
روحي لها لمعان الصدف
في ذاكرة العطش..
أعبر إليك على سراب من الوهم!!
ارتقي من عري...
أنا استنجد بك
من أمجاد زائفة..
عواء يوقظ وحشتي!!
عندما تكون المسافة
تحت فدمي.. والوصول إليك
قاب قوسين......
ارمي أحمالي وافتح ذراعي
انقذيني يا جمرة الروح
من خفقان الرماد بداخلي ..
وتقاطيع الرماد تحت ذاكرتي
أغثني من عطشي إليك!!!!
غابات من الوجع
يحترق حطبها
بين أحشائي.....
اعرابي أنا...
ولي من تضاريس حكمة الضوء،،
ونجمة حملتها على راحة كفي
لارتقي من الخوف...وضياع!!
ضباع تلتهمني إذا خفقان قلبي
ولي من وحشة أصحاب
يسيرون بجانبي...
يقودون أحلامهم
نحو نجمة شاردة
من خيوط الظلام!!!
أفعى تدور حول رغباتي
هاربة نحوك أيتها الأمنية...
أمد إليك يدي...
إنا غارق في صحراء الروح
فمدي لي يدك...
أنقذيني من رغبات
تتهاوى...
مثل نيزك تطارده هزائمه
وتهوى عاجزة
من اقتناص الوهم...
أنا الحقيقة...
السراب الذي جف تحت قدمي
عندما قدت أول خطوة
نحو الضياع
في صحراء الروح...
أنا ابن المدينة أخاف من الفيافي
وافزع من نسمة..
لبست درع الوهم
وتخطيت سياج الأمنية ....
اتطوق الأفق بذراعين خافقتين
من وشم الحقيقة
أنا إعرابي..والي من أوجاعي
رماحاَ تنغرز في خاصرتي،،،
بفيض الظلام حولي
أتوج عماي بوهم إني أرى الضوء
وألتمس السراب على انه الحقيقة...
سدني 15-5-15
(إلى صديقي البصري عدنان يوسف الذي شاركني أول خطوة نحو الضياع)
ذكاء محامية...................... بقلم : هدى علي /// العراق
وقفت وقلبها يرتعش خوفا وألما وخجلا..ماذا ستجيب القاضي عند استجوابها عن سبب التفريق والطلاق ..فبنفس المكان كانا سوية قد تعاهدا على البقاء حتى نهاية العمر ...
ما الذي حدث؟ وكيف حدث ؟...لقد كان عشقهما وحبهما مثالا لكل العاشقين ..كانت تتحين الفرص لتلتقي به بعيدا عن الجميع وكان صوته الدافيء يملأ سماعها ولايروقها الا التحدث معه ...
لماذا اصبح انسان اخر ؟؟ قاسي متشائم قليل الثقة بها ...اغمض عينيه عن كل محاسنها واصبحا كالغريبين يجمعهما بيت فقط ...
وهي سارحة بذكريات كثيرة متشعبة واذا بالمحامية تسألها : هل حزمتِ أمركِ في طلب الطلاق ؟؟ وعدم العودة عن قراركِ ثانية ؟؟
ثم وجهت الشابة الموكلة بالقضية كلامها لمنصة العدالة وقالت لابد من الطلاق ولكن لدي بعض الاستفسارات لكليهما ومن ثم نقوم بالاجراءات ..
أخي :منذ متى بدأت نقاط الأختلاف بينكما ..أجابها بعد تفكير لدقائق _لا أعلم ولكنني لم أشعر بأنها هي من أحببتها وتعلق قلبي بها فهي دائمة الأنشغال بالمنزل والأطفال وكأني غريب عنها ..سألته ثانية :_وهل تذكر انها كانت تعتني بك وبمشاعرك ؟؟ بدأ الزوج يسرد كل محاسن الزوجة واستذكر كل الذكريات الجميلة التي كانت تجمعهم حتى انتهى ..وبدورها وجهت نفس السؤال الى الزوجة حتى استرسلت بسرد ماكان بينهما من حب وعشق وغرام ...
طلبت المحامية استراحة لنصف ساعة .ودعت الزوجين للجلوس معا لاخر مرة قبل القرار ..وطلبت منهما التكلم فقط بمحاسن احدهما للاخر وأن لايذكروا
أي شيء مؤلم لانه اللقاء الاخير ولابد من ترك ذكرى جميلة مدى العمر ...
وقبل انتهاء الوقت كانت الفتاة مرتمية بأحضان زوجها تبكي بحرقة خوفا من فقدانها له ...أما هو كان يقبّل رأسها ويمرر يده على شعرها كما كان يفعل سابقا ..وما كان للاطفال الا أن يشدوا ايدي والديهما بقولهما دعونا نذهب للمنزل ومن ثم الى الحديقة والالعاب لقد سئمنا المكان ...
انتهى وقت الاستراحة وحضر القاضي ووجد القاعة فارغة ....
(بقلمي )
حياة الدنيا.................... بقلم : فياض عجيل المبروك /// العراق
الاايــــها الضيف....
الثقيل تمهـــلا
مالي اراك بحب
الدنيا مفــتون...
انظر تريث ...
فــي حساب ودادها
واحسب حساب
نعــــومة الثعبان
فحيح منها حين
تبدو شراسة
ولسان فـــيها
مــن لظى النيران
مكـر الذئاب...
كياسة من امرها
وعداوة الشيطانللانسان
تـــرميه رغما..
فـي التهالك غيلة
للغي مكمـنها
بكل مكان
تلك سويعات الحياة طليقة
والــروح صاعــدة
الــــــــى الديان
فـخذ ...
تزودبخير متاعك
زاد لسفر...
يشبع الـجوعان
مـــن خير امــر
للفريضة محسن
حـــــــــتى تلوذ
بسدرة الرحمن.....
همسة ....................... بقلم : جميلة عطوي /// تونس
في بلدي ....
استنجد الهلال بالغيوم ...قال : دثريني ..لا تدعيني أظهر للعموم .....
هم في شقاق وفراق ...فئة تنتظرني لتعلن شهر الرحمة ...والأخرى تترصدني
لإعلان النقمة ...وأنا محتار ...هل أظهر لأسعد قلوبا تحلم بالخير والبركات ...
أو أختفي لأخفف الويلات ...أسعفيني أيتها الغيوم ...دليني ( أكون أو لا أكون ).
بلام دجلة ........................ بقلم : عبدالرحمن الضاحي /// العراق
مياهك التي كانت تشهق ... لن يمسها عضل الكائن
أصبحت تغدو محمومة في المسرح المائي , حيث كانت القوارب تنساب فوق جدائل موجك الأشقر ...
وعلى ضفتيك العذبتين تتبعثر لآليء أضوائك ... الصدفية
القوارب كلها تبعثرت , كان هناك حطام قاربه الذي كان بالأمس يرسو كسرير جذل أو يتهادى قرب شبكة تستدرج الأسماك إلى الكمين ...
ثمة أسماك تلهو ...!
ثمة أفق مرشوش بالأرق ...يغير ألوانه ويتثاءب ...
ثمة صباح يأتي مغمغما فيما يؤرجح مصباحه الفضي ...
ثمة بحر يتأمل نفسه في مرآة الأزل ...
هكذا وجدوه جثة طافية على وجهها .. مفرودة الذراعين والمياه تهدهد الجسم النائم وتؤنس وحدته ... بخرير يشبه التهويدة ( ديللول بالولد بابني .... )
كان كالنائم على فراش وثير , أسير راحة أبدية .
وفي البعيد ... تجاه أفق يرخي أطرافه في كسل , كانت العاصفة تمشي ... وتبدأ خلف بوارج وسفن تشق اللج
وتحرث الجهات غير عابئة بالأمواج التي تتراكض من حولها في جلبة , سفن تشف عن ربابنة وقراصنة , لايكلّون عن السفر والقرصنة وحينما تشاطي أحداقهم المرافئ الأليفة , يراودهم ثانية شغف تلوين المياه بطلاء أحمر يشبه دم طفل ... رحلة أبدية لا تنتهي عند شاطئ أو مياه .
قتل الافعى ( قصة قصيرة ) ..................... بقلم : ابتهال الخياط /// العراق
صالح يهيم بعمله المرهق حيث حجره الصامد منذ امد بعيد منتقلا اليه من ابيه عن أجداده يشحذ ويشحذ بالحديد فيسنه. يبقى هو تحت اسم حجر الشحذ بلا مقام يذكره الفارس او يُشار اليه في حدة المعارك.
دخل احدهم حاملا خنجره وهو يقول؛ اريد هذا صارما كالسيف فلي به حاجة شديدة.
أجابه صالح: ان احببت اجلس ريثما أٌنهي ما بيدي فأقضي حاجتك.
قال الرجل: نعم سأجلس فلي رغبة اليوم بالتحدث الى الكل.
صالح: ولم لا. أنا صامت كالحجر على الدوام فلابأس اليوم ان أُغير هويتي واتحدث.
الرجل: كلمة غريبة "الهوية" وهل صنعتك هي هويتك؟
صالح: أجل.
الرجل: لو رغبت في تغييرها. أنا قررت تغيير صنعتي او كما تقول هويتي.. وفي طريقي الان الى مورد عذب عند احد الجبال يُقال ان فيه ذهبا وفيرا.
صالح: يا رجل.. المورد العذب كثير الزحام.. ولكن ما مهنتك؟
الرجل: أنا أنفخ في الرماد.
صالح: ماذا؟
الرجل: أنا اعمل القهوة في مجلس الشيخ الكبير حيث لا أدع النار تبرد فأنفخ.
صالح ضاحكا: اعذرني ان ضحكت.. ليس سخرية منك بل من نفسي. فأنا ومع عملي بشحذ الحديد أنفخ ايضا.
الرجل: قررت الرحيل هناك حيث المورد العذب كما يسمونه.
صالح: ومن ذكره لك؟
الرجل: في المجلس عند الشيخ.
صالح: ومن اين لك هذا الخنجر وما تفعل به؟
الرجل مرتبكا: لا عليك انه لي منذ زمن والحديد يفلح في كل مكان وأوان وحدث.
صالح: هل تعرف انني بحاجة الى سفر ما. لقد نفعت الناس طويلا وأضررت بنفسي وكلما رأيت احدهم مسرورا بحاجته زاد همي وألمي وشعرت بتعب ذراعي وجسدي وقلة الأجر.
الرجل ضاحكا: تعال معي سنكون صحبة جيدة.
صالح: متى تنطلق؟
الرجل: بعد يومين فقط سأجمع بعض الزاد للطريق فكن معي لعلنا نجد كبوة لجواد النفخ خاصتنا.
صالح: اتفقنا سأكون هنا بانتظارك وليكن الامر كما تقول.
بعد يومين كان صالح يقف مع بعض متاعه وقد بدت عليه علامات الفرح والتأهب للسفر يتلفت يمينا ويسارا بانتظار صاحبه, وها هو قد أتى محملا بمتاعه وهو ينادي صالح من بعيد. "مرحى لنا موردنا العذب", كان الطريق قد بدأ يتنفس بالمارة فالوقت فجر.
وانطلق الاثنان غريبان على طريق بعيد وفي قلب احدهما طرق الحديد وفي الاخر ينفث الرماد.
وكانت الغابة الكثيفة ممرهما الوحيد ومن بعدها تأتي الجبال, سارا بسرعة وقوة والامل يحثهما وينصب لهما تلة من ذهب.
قال الرجل: هل نستريح هنا رائحة الاشجار جميلة.
صالح: لابأس لنبقى ساعة فقط نأكل وبعدها نسير.
وبين جلوسهما ومطعمهما حدثت حركة ما, قفز الرجل خائفا وقال: ما هذا الصوت؟
صالح: لنتوخى الحذر قد تكون أفعى فالغابة كثيفة.
وهنا انتصبت امامهما افعى ضخمة تنظر بحدة وبلا حركة وكأنها متأهبة للانقضاض.
استل الرجل خنجره وشهره عاليا وكأنه سيف, فانقضت الافعى باتجاهه, حمل صالح صخرة يردها عنه فهجمت عليه قفز الرجل يضربها فقطع ذنبها.. فهربت.
صرخ صالح: يجب قتلها من الراس هيا بسرعة يا رجل.
الرجل: لا دعها ترحل.
صالح: لا يمكن ان نتركها مازالت قريبة هيا كُن شهما واعلم انها ستلاحقنا.
الرجل: لنتحرك للهرب بسرعة.
صالح: لابد من الحذر فهي ستبقى قريبة منا.
اخذ الاثنان بالركض وبخوف كبير و انتهت الغابة مع لهاثهما.
وكان النهر يجري بماء عذب فأنساهما التعب والخوف. دخلا النهر يسبحان فيه ومع جريانه نسيا انهما يريدان اتجاه مورده لا مصبه, فأنتبه صالح وقال: هيا يا صاحبي لنخرج ونتجه نحو مورده في الجبل حيث الذهب.
الرجل: نعم لقد أنستنا الافعى كل شيء هل تظنها مازالت تتبعنا؟
صالح: لنكن على حذر.
وسار الاثنان حيث مورد النهر عند الجبل وكانت هناك المفاجأة.
كان المكان مكتظ بالشيخ واصحابه لقد سبقهما, وها هو القدر يفوت عليهما غرضهما نظرا من بعيد والغصة تتكلم بدلهما .لقد أخفقا وعليهما الرجوع. ولكن اي طريق امامهما غير الغابة والافعى الفاقدة للذنب, فقررا الالتفاف مع النهر واجتناب عبورها.
قال صالح: لنبقى قليلا ونرى ما يفعلون ربما لنا بقية مما يتركون.
الرجل: هل تظنهم سيتركون شيئا. ولكن لننتظر وما سنخسر بانتظارنا.
وانقضت ساعات النهار انه اليوم الثاني والزاد قد لا يكفي للعودة وتلك الجماعة صخبها عالي من ضحكات وشواء.
والنافخان ينفخان همًا على هَمْ وسط الظلمة والخذلان.
وفجأة حلَّ الصراخ وعمت الفوضى وتراكض الجميع, وسط رعب صالح والرجل وهما يراقبان ما يحدث, انها الافعى هجمت على مجلس الشيخ تاركة ضحاياها يرمون بانفسهم في النهر ليجرفهم حيث ما يكون هروبه. استل صالح الخنجر وقال: لابد من انهاء القتل لا يمكن ان تقطع ذنب الافعى وتترك رأسها.
صاح الرجل: ويحك فلتأكلهم جميعا.
نظر صالح اليه وقال: انا لا انفخ في الرماد.
ركض صالح حاملا الخنجر وبدا فارسا رائعا مهيبا لم يردعه خوف من موت ووجد نفسه ممسكا بها ليطعنها في الراس وسط ذهول الباقين. وماتت الافعى وهدأ المكان وتراكض الجميع باحثين عن اصحابهم. هنا نظر الشيخ الى صالح وبيده الخنجر وقال: لابد انك من الصالحين فهذا خنجري بيدك وجئت به لتقتل الافعى! ان الله راض عني اذ ارسلك الي.
وعاد الجميع وتحدث صالح بالحديث كله و صاحب الرماد صامت.
فقال الشيخ: اذن ايها النافخ في الرماد لا تجيد غير عملك وسرقتي. وهذا الصالح صاحب الحجر هو ذاته يشحذ الحديد منذ سنين ولا يقطعه, فقط لأنه قوي وليس من ضعف سبيل عليه. اليك هديتي يا صالح نصيبك من الذهب ومن قطرات شجاعتك يمتلئ الغدير. فهل ستترك هويتك؟
قال صالح ضاحكا: حجري هناك وهويتي النفخ في النار والضرب في الحديد.
............
ابتهال الخياط
أسايَ على المَدى ..........................................بقلم : .أمين جياد /// العراق
أنت حنيني وبكائي
الذي يتشرَّب بين عروقي ,
انت كياني ..
انا مثلك عاشقة حدّ جنوني .
اتسلّق جسدك الدافىء
واقبِّل ما فيك
وانا ابكي من فرط اللّذة في عينيّ
امدّ يديّ الى قلبك
وارى عينيك الذابلتين
ارى كوكبك يدور ويغطيني بضيائه الماسي
انت تجلجلني كالرعد
واحسّك فجرا
تتجوّل كالمجنون بين دمي
برقك يضرب جسدي بالياقوت
فأصير رياحا تلتفّ عليك
أريد ان اراني مرسومة كالشمس على قلبك
شفتي تمسك اقمارك وتداعب اهدابك
تتوزّع بينهما روحي
ها انذا احلّق بين زماني
ويردّني اليك مكاني
وكنوزي اتخلّى عنها
ليديك الهادئتين على زغبي
ها انت تفزِّز روحي
وتنام يديك كموجة بحر على جسدي
واراني احجارك تطير
كعطر النرجس بين اصابعي
واراك تقبلني كالمجنون
فالتحف بضيائك
تغسلني كحبات الرمان
وقطرة ماء تنبع من كفّيك
اقتربي
او ابتعدي
كورد النرجس في الريح
ها اني احلق في عطرك كطير الحناء
تحيطني بوجهك
سامسك خاصرة تختضّ كلجلجة البحر
امسك كفّيك مثل رتاج يطوّقني بأنينه
وتأسرني أنفاسي في بابك
ها اني أستظلّ بغصنك طويلا
واقلّب ماءك في ظلي
واراني كغريق يمسك حجرا في القاع
انا غصنك الذي يتدلّى على اهدابك
اراك شفيفا كالماء الزلال ينزل على شفتي
واراني وردا يطوقك بالعطر
قلبي يهتزّ على حرفك عشقا
وشذاك اراه بوسع المدى
وعشقي يكلّله الندى
وألوانك اشراقات الفجر الاولى
ولي توحّدك معي في العلى
فانت أساي على المدى
........................
9-6-2015 صباحا
لعبة العشاق .................. بقلم : علي محمد الحسون /// العراق
سرقتني ككأسِ خمرٍ
أفرغتني من محتواي
سلبتْ عقلي
جعلتني أترنحُ بين الواقعِ والخيالِ
الجسدُ أفضى مهملاُ...
كسنابلٍ غير ممتلئة
حتى الطير ينأى لا تثير له الاهتمام
أنطوي تحتَ جنحِ الليلِ أستترُ
تعتريني نشوةُ الهذيانِ
قلبي يتمردُ لا يطاوعني
أبحثُ عن مشاعرٍ
عن احساسٍ
كفيل بترويضهِ
لا أجد
كلها في الشتاتِ
تبعثرتْ في مواعيدِ الانتظارِ
تعبثُ بخطى السرابِ
تريدُ أن تُثبتَ لها موطأ قدمٍ
تقولُ أنا هنا سأبقى كالاطلالِ
تتغنى بصدى النسيانِ
أغنيةٌ خرساءُ
ترسمُ بهواجسِ الجنونِ
أشياءٌ وأشياءُ لا تجد لها معنى
وكأنها في عالمِ الطفولةِ
تلعبُ لعبةَ العشاقِ
17\6\2015ـــــــــــــــــــــــ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)