أبحث عن موضوع
السبت، 11 ديسمبر 2021
الهجر الجميل / خاطرة.............. بقلم : مختار سعيدي - الجزائر
أرخيت ستائر التجلّد وانصرفت
واستغشيت رداء الحزن الجميل
همز عاديها سفريات قصائدي
و رتل الفؤاد ماتيسر من شجون الرحيل
غردت المراكب يا مهجتي وأقلعت
وأجهش الصدى على المراسي بخيبته
وعلى إيقاع احتضان الذكريات
تزملت طويتي وانتحر الحنين
أسدل أنين السفر أشرعة الأفول وانصرفت
حتى لا تقرئي على وجهي التفاصيل الحافية
وعلى مرآة مرابض الخيبة تألمي
و لا على ما تبقى من وجه اللقاء العتاب
وذبول بسمتي و اغتيال تحلمي
أوقدت فوانيس الخلاص في دير توحدي
وارتديت رداء القديس خلف مهجتي
وهجرت مدائن التماهي .. اني سارب
فاتركي معاصم الهيام بقيود الحياء مكبلة
وأوقدي على مدار العذراء شموع السلوان
دثريها بما تبقى من توددي وانكسار جناحي
تحت وطأة ما جاد به بيننا الكرم والأصالة والكبرياء
إني راحل .. لقد أذن لموعد الفراق الرحيل
و تركت لمقامات اللقاء فيك قداستها طاهرة
وحملت على عاتقي ما جادت به في السريرة سياطك
و ما رسم القلم من مذمة
وما جرى به في علانية الآثمين
سأطوي الزمن لأضمد جرح الكرامة بعيدا
حيث لا تسمعين مني الآه
ولا الإيه و لا الأنين
هو ذا الطائر الأصيل في عرفنا إذا جرح
يتدثر بالكظم وبالصمت والصبر الجميل
صباح الخير يا الله ............... بقلم : محمد فاهم // العراق
فتى اخر .............. بقلم : محمد فاهم // العراق
فتى اخر يفقد قدميه بقنبلة الحرب السوداء .
التي وضعت له تحت الارض
غادر الحياة
ترك خلفه قدميه عند
بوابة المدرسة التي كان يدرس فيها
فتى اخر
يجمع علب الكوكا كولا الفارغة
من نفايات البيوت
ليبيعها
على
المتجولين في الأزقة
فتى اخر
يجلس في تقاطعات المدينة
ينتظر
سيارات ليمسح الزجاج
فتى اخر
يشارك
في حرب خاسرة
ينتقل بين ساحات
الرصاص المتطاير
فتى اخر
يسكن مع عائلته الفقيرة
في خيمة
لا تقيهم برد الشتاء
و لا تقيهم حر الصيف
ذات القميص الأسود ................ بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب
تأْبـَى
حتّى أنْ تَلوحَ.
كيْف
أُخْفي الْهَوى..
أوْ كيْفَ أرى
برْقوقَها الطّيِّبَ
أهَجّرَها طاغِيَةٌ ؟
عرَفْتُها لا تَمْشي
إلاّ مُعَطّرَةً..
عيْناها حَمامتانِ
وكمْ عانَتْ مِنّي..
فعَلتْ بِـيّ الْكَثيرَ.
كانتْ
تعْملُ بِنَشْوَةٍ
علّمتْني القِراءةَ
كِتابَةَ الْخَطِّ
ورَوّضتْني بِعُرْيِها
الأبْيَضِ ..
كالْحيَوانِ.
أُنْثى
فاحِشَة الإغْواءِ.
وسَقانيها إلَهي
نُقْطةً نُقْطَة..
فـِي قَميصِهاالأسْوَدِ.
غزَت ْبِـيَ
كُلّ الْحضاراتِ
كُلَّ
معارِجِها كفارِسٍ.
أذْكُرُ..
كَيْفَ صرَختْ
كانتْ تعْرِفُ
ما أرْغبُ فيهِ.
وأطْلَعَتْني كمُكْشِفٍ
على كُلِّ الْخُلجانِ.
كانتْ أهَمّ
امْرأةٍ فـي قَصائِدي
صيغَتْ مِن
خُلاصَة الشِّغْرِ
ومِن روحِ الـمــَجازِ
ولَمْ أدْرِ إنْ
كانت بـِيَ مجْنونَة
أو أنا
بِها الْمَجْنونُ.
فتاهتْ كأنْهُرٍ
تاهت لَمّا
اكْتَشفتْ أنّها
حفظَتْني كالْقُرآنِ
تسْتظْهِرُنـِي
عنْ ظهْر قلْبٍ
ولا أدْري
أيْنَ اغْتربَتْ
مِثْل مَلْحَمةٍ.
فصِرتُ أهذي
وأمْشي بِها
تائِهاً على
وجْهي فـي الْمُدُنِ.
هلِ انْتَحتْ حتّى
أحْزنَ ولا أبْكي
بيْن ذِراعيْها
كأنْدَلُسٍ.أوْ..
عواطِفُها عمْياءُ ؟
هِيَ تدْري
وتصَرّفَتْ كالصِّبْيانِ.
إذْ رمَتْني شظايا
كَبقايا أنْدلُسٍ
أوْ بلَّورٍ مكْسورٍ.
تاهتْ فـِي كُلِّ
الْخرائطِ ضاعتْ
والْعُمْرُ الْمُرّ يَمُرُّ..
يَسوطُني الغِيابُ.
يُطارِدُنـِي
وجْهُها فـي الْوُجوهِ.
أسَمّيها بِكُلِّ
الأسْماءِ وبـِيَ
مِنْها ما يبْقى
مِن الْخمْرةِ..
فـي قاعِ الْخوابـِي.
هِيَ
حُلُمي الْمَعْطوبُ
ودونَها
الرِّيحُ الْهَوْجاءُ .
(والنّجْمِ..
ما ضلّ صاحِبُكُمْ.)
هِيَ ألَسْتُ..
تتَقَمّصُني بِحَميمِيّةٍ
وَأُرَتِّلُها كَما
عوّدَتْني فـي
سُوَرِ الْكِتابِ.
برشلونة / إسْبانيا
متلازمة قناع الإبتسامة ............ بقلم : عبدالقادر محمد الغريبل - المغرب
(قالت أمي : يا ذا الوجه المتجهم.. إبتسم في وجه الناس فالإبتسامة لن تبخس كبرياءك أيها الشقي )
_للملائكة تبتسم الصغار ولكل الحيوانات ولذوي القلوب النقية من البشر
_للمرآة تبتسم بكل أريحية وصفاء لتنعم بالرضا عن نفسك
_لعدسة الكاميرا تبتسم بمرح وطلاقة لتبدو رائعا في الصورة
_لجارتك الحسناء تبتسم إبتسامة عريضة وأنت تعرض عليهاخدماتك التطوعية
_ لجيرانك الحشريون تعلق إبتسامة باهتة كيافظة على فمك
_ لحماتك الشمطاء تبتسم ببلاهة في وجهها القبيح وأنت تستعيذ من الشيطان الرجيم
_لمن دست على قدمه في زحمة المترو تبتسم بخجل وأنت تقدم إعتذارك
_لشرطي المرور تستعطفه بإبتسامة بئيسة طمعا في عدم تحرير المخالفة
_ لظيوفك الثقلاء تبتسم بجفاء وأنت ترحب بزيارتهم
_لنادل المقهى تبتسم له إبتسامة كبيرة كمقابل بقشيش لخدماته
_لبقال الحي تستلطفه بإبتسامة عذبة وأنت تقتني مشترياتك
_لطبيب الأسنان تكتفي بأن تغفر فاك على مصرعيه و تلتزم الصمت
زمان كان فيه وقت للقراية / مقالة ................ بقلم : ابراهيم حفني - مصر
سيقول البعض: ( زمان كان فيه وقت للقراية) الذين يقولون هذا يستندون إلي دور الآلة في الحياة ..(بدل ماأضيع الوقت في الكتب ..اعرف اللي انا عاوزه في ثواني بدوسه علي الزراير.!) هؤلاء بالطبع لايتحدثون عن القراءة بمفهومها الصحيح ...إنهم يحدثون عن قراءة عناوين المحلات والشوارع وأبطال الأفلام ونتائج المباراة..قراءة بالآصابع بزوح العصر!!! والحقيقة أن الآلة المدهشة_مع كامل احترامي وانبهاري بها_لن ثستطيع الاقتراب من هيبة الكلمة المقروءة ..وللقراءة طقوس ...وللقارئ طقوس ...ومن طقوس القراءة ..الذاتية باعتبار أن الكلمة من حروف مرسومة علي أوراق يحتويها كتاب ..كل هذه المفردات عليها أن تكون بعناىة فائقة .....أما طقوس القارئ فهي أشبه للعادة كل يقرأ بطريقته حسبما يريد من القراءة..لا بأس................. وأنا حين أرغب القراءة أتجرد حتي من هيكلي!! تتحول كل الحواس إلي مجرد عين..اليد تحنو علي الكتاب..الأذن تغلق نوافذها..أشذب أنفي لأستنشق عطر الكلمات..ثم أذهب في الترحال الممتع ( غالبا يتون معي قلم) ..ألتقط الكلمة برفق ..أرسلها علي بؤرة الإحساس ليتعامل معها عقلي....هل تستشعرون مدي المتعة؟
الدرب الذي أضعت ............. بقلم : فيصل سليم التلاوي - فلسطين
مترجمة بتصرف كبير عن قصيدة the road not taken ( الطريق الذي لم يُسلك) للشاعر الأمريكي روبرت فروست.
هائما كنت على وجهي فتيًا
وقصدت الغابة الشهباءَ في فصل الخريف
وأمامي انشطر الدرب إلى دربين
مبتلين مفروشين بالعشب
كلا الدربين يغري السائر الفرد بأن يختارَ
فاحترتُ وأمعنتُ طويلا وأطلت الانتظار
آهِ لو أمكنني السير على الدربين في وقتٍ معًا
لكنَّ سيف الانتظار
لم يدع لي مهلةً
وعلى الدربِ الذي مال إليه القلبُ
واستأنستِ النفس بخطوِ العابرين
بينما عينايَ تقفو قمم الأشجارِ عن جنبيهِ في الأفق البعيد
كنت في لحظتها أنزعُ رجليَّ
وأُلقي بهما في ثانيَ الدربِ الجديد
واهمًا أني إلى الأول يوما سأعود
وأنا أوقن من لحظتها أن الذي يرحل يوما لن يعود
آهِ كم عاودتُ هذا القول يا صحبي خريفًا فخريفا:
أن دربين أمامي انبثقا في الغابة الصفراء يوما
وأنا ضيعتُ ما يألفهُ القلبُ
وما استأنستُ إطلاقًا بخطو العابرين
ولذا ياصاحبي تبصرني
أقرعُ السنَّ على مرّ السنين.
5/12/2021
طعم القهوة ............. بقلم : محمد موفق العبيدي // العراق
لذة الضوء............ بقلم : المفضل الياموني - المغرب
لذة الضوء...تغري بقراءة الوجع...دمع على خد يتيم
يضيء السماء لترمي المزيد من القنابل..
قهقهه ............... بقلم : صفاء الصحاف // العراق
كن سعيدا ساعة ألاحتضار
أضحك
وقهقه طويلا
ليمت كل من هم حولك ..
كن شحيحا كالسماء
وأترك لهم حرية البحث
عن قطرة
أحن إلى ليلة ماطره .............. بقلم : وائل الاحمد - فلسطين
أحن إلى ليلة ماطره ...
أعانق في بردها دفء أمي ...
ويأخذني حضنها للسماء،
فأطلب من روحها المغفره !
أحن إلى ليلة ماطره. . .
أغازل في بردها طيف خل ...
يمر فيلقي السلام ليهطل طل ... لعلي أنام !
لعلي انام ...
ترنيمة معاناة ............ بقلم : لطيفة ناجي - المغرب
تحت جنح الليل الحالك
حين تخمد الأصوات
عن اللغو والضوضاء
و تصمت الأفواه
لتستكين الأرواح
وتمضي في سبات
يشبه رحيل الأموات
إلى عالم الكوابيس والأحلام،
وحكايات ضحك وبكاء
وجدّ وحمق وهراء.
حينها،تدبّ الحياة
في كل الأشياء
داخل الغرف الباردة
والدواليب الخرساء
ومن خلف جدران
ألمّت بها الرطوبة والنسيان
حتى أضحت وكرا للعناكب
المتجمدة الأطراف،
طوال الصيف والشتاء،
ترتعش شفاه خفيات
تهمس قصصا وحكايات
وتطفو مواجع الأماكن :
أحداث ذات زمكان
رأت النور، توالت،تطورت،
ثم تداعت واندثرت كالهباء
وشخصيات وشخوص
وأدوار حتمية لمسرحيةدرامية،
تتردد أصوات أبطال، هامسة:
همهمات وصلوات مبهمة تراتيلها
تتراقص لها شموع حمقاء.
من وراء كواليس بدون ستار.
ومن حضن الأسِرّة البيضاء،
المتناثرة في بيوت
لا رحمة فيها ولا شفاء،
تنبعث الآهات والأنات
تمزق الصمت الصاخب
بالإهمال، بالألم والمعاناة.
وفي الأزقة المتمردة،
عواء ومواء
وصفير وقهقهات
تكسر حواجز الصمت
لِلَحظات
ثم يجثم السكون المطبق
ليسرد الحكايات المنسوجة بالخيبات
والمتردية تحت وطأة التنهيدات
لعشاق الليل الزاخر بالآهات.
شفاه النايات .............بقلم : لالة فوز أحمد - المغرب
شفاه النايات
تقبل وجه البحر
مزاج بحري غامض
مذاق قبلتي مالح
أيها الولهان
فيك شيء من البحر
كأنّ لك هدوءه الكاذب وصوته الغادر
وأنت تتذبذب
ك غاز الكاربون في مسام جسدي
تتسلل صامتا
أسقط بين شراع مركبتك
بسكتة المدافع.
لكن
لا أدري
كيف لا اموت فيك
افتح لي عالمك
لأضع فيه قبسا من شمس
تكسر كل باب؛ كل صمت فينا.
أراودك على نفسي
بسمفونية الكون
واصعد عندك
على شفاه النايات
قل لبتهوفن أن يقلل صوت
نبض النوتات
فقلبي يسمع اللحن
رغم
زخات المطر
على جسر الراين ............. بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب
ألا قُل لي..
أعُدْتَ مِن
سَفَرٍ طويل ؟
لَكَ بَهاءُ الْمَليحَةِ
مُمَدّدَةً..
وحْدك النّشيدُ
الوَقورُ أيُّها الشّيْخ
أنْت هُو أنْتَ..
في الخَرائطِ
تتَعَرّى للرِّياح.
شَقْراءُ
مُهْرَتُكَ الغاضِبَة
أنْت أغانٍ مُتَناثِرَةٌ !
تسْبحُ كالطّيْرِ
ومالَكَ لا تسْتريحُ ؟
كمْ..كَمْ أنْتَ
جميلٌ أيُّها السّاري !
تنْسابُ غيْماً.
ها أنْت ذا..
اَلأفُقُ الرّحْب
تَسيرُ مِثل
فُلْكِ نوحٍ..
تَسْتَنْسِرُ في مدى
الأوطان والأزْمان.
ليْس كثيراً..
أن يَضُمّك خافِقي.
أنا هُنا فوْق
الجِسْر أيُّها الفجْرُ
أعُدُّ لكَ الوِلاداتِ
وَسَطَ الأخْضَرِ.
ماذا أرى ؟..
أهذا ما عَزْمُكَ
شَيّدَ أمْ..
عَزْمُ الرِّجالِ ؟
أرى الحَرْبَ الأخيرَةَ
تَكْنِسُ عنْ ضِفافِكَ
ما تبَقّى مِن دَمِ
الحَرْبِ تَسْتَحي مِنْكَ
مِثل عاهِرَةٍ وَتُغطي
بِبَرْقَعٍ وَجْهَها !
إلى أيْنَ تأْخُذُني ؟
لكَ انْعِكاساتُ بَريقٍ.
جذلى وُعولُ مِياهِكَ
الجامِحَةُ وَقدْ هدّتِ
السّورَ الحَزينَ
تحْت الشّهُبِ.
إلى أيْن تَهْتَزُّ
بيَ صافِناً على
هذا النّحْوِ..
مِثل مَلِكٍ ؟
خذْني مَعَكَ إلى
أقاصٍ بِها أحْلُمُ.
أنْت غَبَشٌ وَحُداء
أنْت خمْرٌ..
ومِنْ فرْطِ
النّدَمِ أيُّها السّكْرانُ
بِما لَيْس لي
أنْت جُرْحٌ !..
فَلا تأْسى.
مِن كُواكَ أُطِلُّ
السّاعَةَ على
أبراجِ الحَمامِ
والْمُدُنِ الجَميلَة.
أنْت الرّذاذُ
الذي يَسْقُطُ الآنَ.
تَمْشي مِثل
امْرأةٍ شَهِيّةٍ
فاغْتَنِم صفْوَ
الليالي ولا تَغِبْ!
تنْداحُ في
كَفِّكَ النّهاراتُ
شاسِعَةٌ أرْيافُ
صَهيلِكَ صَوْبَ ظِلٍّ
لا شيْءَ يوقِفُكَ..
تَلْتَحِفُ التِّيهَ عبْرَ
الغاباتِ كأنّما تبْحَثُ
عنْ حانَةٍ أيُّها
النّهْرُ الهَصور.
لا غُبارَ
عليْكَ تسْتَأْسِدُ
تَصيدُ الفُهودَ في
سَماءِ لَوْحةٍ ! !
وحْدَكَ ذا باعٍ:
أنْت خَطٌّ طَويلٌ
مِن الأحْلامِ والزّبدِ.
وَحْدَكَ في غَلَسِ
الرُّؤى تَصوغُ
امْرأةً مِن بِلّوْرٍ..
تُدْلِجُ صَوْبَ
الأغْوارِ إلى ما
هُوَ أعْمَقُ مِنَ
الْمَشارِفِ والقِباب.
لكَ شَهَواتي
تتَهادى بِها
في الْمَسافَةِ.
ها قدْ سَطّرْتُ
على صَدْرِك
أحْلامِيَ لكَ
مِنّي الوُدُّ وأنا
أتَفَرّسُ في
حِسانِكِ شَغوفاً
بِهِنّ معَ الصّعاليكِ
وَأكادُ أنْ أهُمّ..
ولكِّن العَفافَ
هُنا يَصُدُّني !!
محمد الزهراوي
أبو نوفل
مدينة كولون/ ألمانيا
------------
مداخلة الشاعرة..
مالكة حبرشيد
يطلُّ الحلمُ من
حِباب الجرحِ
نورسا ....محلقا
بين النارِ والنداء
تفسحُ الغيومُ الطريقَ
لعرسٍ قادمٍ
يعقدُ قرانَ الحقلِ بالمزنِ
يحيي جذورَ أفراحٍ
انحبستْ خلفَ البحرِ
هاهي تنهمرُ
ليتفجرَ الصخرُ مِسْكًا
على ثرى الروح
يطلعُ الشجرُ
من عمقِ الرمادِ
فجرًا ربيعيا
وصوتُ سفائنِ العشق
يحملُ مهرَ
عرائسِ الشطِّ
قصائد استوتْ حروفُها
بعدما كانتْ مائلةً
هي من مواليدِ شروقِ
تنبعثُ اللغةُ
من أفواهِهمُ طاهرةً
فيشتعلُ الغيابُ
حضورًا قزحيا
يُفرحُ قلوبا محزونةً
طالما حلُمتْ بالغيثِ
في فصولِ القحطِ !....مرحبا بالقدير محمد الزهراوي ...وهذه الملحمة التي تؤرخ للماء والتراب ...والانسان اذ يحمل على عاتقه عبء الاحلام الافلة ....
مالكة حبرشيد
----------
المالِكة الرئعة.. ما أجمل أن تنوء أعْناقُنا بِمِثْل هذه الأحلام ألا ترَيْن أنّنا نتَفوّق بِها
على الأباطِرة وملوكِ الشّرق والغَرب
مِعْطَفِي الْمَكَانُ .............. بقلم : العلمي الدريوش - المغرب
مِعْطَفِي ذَاكَ الْمَكَانْ
أَحْتَمِي فِيهِ هُنْيهَةً
كُلَّمَا هَبَّ بَرْدٌ مِنْ فِجَاجِ الزَّمَانْ
مِعْطَفِي قَريَتِي
تُدْفِئُ رُوحاً تَحْلُمُ بِالْأَمَانْ
أَحْيَاناً تُسْدِلُ الْأشْجَارُ أَهْدَابَهَا فَوْقَ جِسْمِي
أَحْيَانا تُغَطِّي أَعْشَاشُ الطُّيُورِ رَأْسِي
فِي مِعْطَفِي عِطْرُ رَيْحَانٍ وَأُقْحُوَانْ
أَنْتَشِي حِينَ أَمْشِي
أَجُرُّ أَذْيَالَ الْحُقُولِ والغُدْرَانِ خَلْفِي
فَتَقْفِزُ فِي خُطَايَا الضَّفَادِعُ
وَالْأَرَانِبُ
وَأَصْنَافُ إِلْفٍ وَوَحْشِ
مُتَوَّجٌ أَنَا
هُنَاكَ فَوْقَ التَّلَّةِ الْحَمْرَاءِ عَرْشِي
مِعْطَفِي الْمَكَانُ
سِلْهَامُ ذِكْرَيَاتٍ مُوَشَّى بِالْخَيَالْ
يُشْعِرُنِي فِي مُدُنِ الْمِلْحِ
يُشْعِرُنِي بِالزَّهْوِ وَالْعُنْفُوَانْ.
حاشا لقلبي .............. بقلم : حكمت نايف خولي - سورية
حاشا لقلبي أن يُحبَّ سواها
حاشاهُ يخفقُ عاشقاً إلاّها
منذ الطفولة طيفُها يحيا معي
حلمٌ يُمنِّي مهجتي لقياها
والنرجسُ الصخريُّ يشهدُ أنني
ما كنت يوماً حالماً بسواها
تحت الوسادة كنت أخفي نرجساً
أشتمُّ منه عطرها وشذاها
كم كنت أسهدُ والخيالُ يشدُّني
فأسيحُ منخطفاً إلى دنياها
فتلوحُ لي فتنُ الإناثِ بهيَّةً
لكنَّ قلبي عالقٌ ببهاها
في الحلْمِ تبدو في يمينِها نرجساً
لغزُ الدهورِ يبينُ في يمناها
فسريتُ في دربِ الحياةِ مفتِّشاً
والقلبُ ينزفُ هائماً بهواها
ولَّى الشبابُ وصيفُ عمري قد مضى
والعينُ ترقبُ ترتجي مرآها
وأتى الخريفُ مكفَّناً بهمومِه
والروح ترثي حلْمها ورجاها
وإذا بنورٍ قد أشعَّ مبشِّراً
بشروقِ شمسٍ من علوِّ سماها
كإلهةٍ هبطتْ عليَّ فأنعشتْ
قلبي بعذبِ حنوِّها ونداها
وشممتُ منها عطرَ نرجسةِ الضحى
فعرفتها بأريجِها وسناها
فولجتُ في محرابِها متعبِّداً
وخشعتُ أنشدُ حبَّها ورضاها
روحي فداها أن يدومَ هناؤها
وجمالُ طلَّتِها وسحرُ بهاها
شاعر النرجس
عقوق/ ومضة قصصية .............. بقلم : سكينة صادق - المغرب
عقوق
نقش الشقاء بوجهها؛ أودعوها دار المسنين.
أحاول عبثا ............... بقلم : زهراء الهاشمي // العراق
أحاول عبثا
كبح جماح الشوق
ولملمة ماتبقى مني
وأصطدم بوجع أنيق
استوطن القلب
فمذ غادرت أيامي
إبتسامتك
وأنا ألوك مرارة غيابك
بِرُحى الحنين
وعلى شرفات الإنتظار
صُلبت كل أحلامي
أُعلل النفس بإشراقة
صبح جديد
لعلّي أستنشق ريحك
تعال ...
حبيبتي أنتِ................. بقلم : عادل هاتف عبيد // العراق
لا تَلعبي بِذاكرتي
وطنٌ أنا
وأنتِ عاصمتي
إن فقدتُ عقلي
ونسيْتُ إسمي
لن أنساكِ أنتِ
حبيتي أنتِ
وعمرٌ أحاطَني علمًا
لن تكون خلًّا
لهذي الصغيرةِ
يا بحرَ أحلامي
أحببتُكِ جدًا
والشيبُ يمنعني
حتى جال في الرأسِ مكرٌ
أن أصبَ عليه محبرتي
يا ألفَ نذرٍ أن تكوني
حبيبتي أنتِ
بالأمل تحيا الشعوب.................. بقلم : سامية خليفة - لبنان
من بطونِ الحقيقة ينبعُ الأقوامُ
يتسلَّلونَ فتنسلّ في اللَّيلِ أرواحٌ تثورُ
هنا تنشقُّ الأرضُ ومنها
تطلعُ النفوسُ
تستنجدُ
فأقولُ في يأسٍ
ها قد أزفَ الموعدُ
الآن لاتَ ساعةَ خلاصٍ
الآن المصير ُالحتميُّ ما منه مهرب
فقط لو تقرُّ النّفوسُ عن الأخطاء
لكنّما بئسَ الضّياعُ الإنكارُ
وتبحثين يا نفسُ
عن انتشالٍ من وحولٍ
يا ليتني...ثم ينقطعُ حبلُ الرّجاءِ
وتكفُّ الدّنيا عن الدَّورانِ
فمن بعدِ انعتاقٍ
يكبِّلني جسدُ الحقيقِة بألفِ كذبةٍ
مدفونةٍ بين طيّاتِ النُّفوسِ
وأفكِّرُ بألفِ طريقةٍ
لعلّي اعثرُ على سرِّ النجاةِ
بعْدَما شاهدتُ آلافَ المآسي
بعدما كدتُ أن أوقّعَ الصُّلحَ مع المدافنِ
في العقلِ أفكارٌ تأبى أبدًا الرّضوخَ
لاتجاهاتٍ تعفّرُ الوجوهَ بالوحولِ
ذلك يخضعُ لحكمِ الطُّغاةِ في إذلال
وذاك يرفعُ لهمُ الرّايةَ البيضاء بلا توان
يا ليتَ الزمنَ يعودُ بنا إلى الوراءِ
لنضيءَ مشاعلَ أطفأتْها أيادي البغاةِ
ليت الزمنَ كما الأفكارُ في العقولِ تجولُ
ليجولَ بنا إلى بلادٍ فيها الثَّكالى
ينتظرنَ المعجزاتِ
لن يذوبَ الأملُ
مع الرّيحِ والمطرِ
الأملُ به تحيا الشُّعوبُ
هو مصدرُ الأحلامِ والإلهامِ
هو ذبالةُ السِّراجِ التي لا تذوي
بذاك السراج يستضاءُ الفرحُ الموعودُ
الأملُ دخانُه ابدا لا يختفي
هو الصَّحوةُ في وعيِ
ما بعد الهذيانِ
جرَّديني يا أوهامُ من تيجاني الزّائفةِ
أريني حقيقتي وحقيقةَ كلِّ إنسانٍ
مطحونٍ بمحادلِ الطُّغيانِ
فأنا لستُ أكثرَ من جيفةٍ
تأكلُها النُّسورُ
تقضمُها القوارضُ
تلدغُها الأفاعي
يا نفوسُ أدركي حقيقةَ واقعِكِ
ولا ترتجي النهوض وأنتِ
بأقدامِكِ التّائهة
تسيرين بإرادتِكِ
نحو الجحيمِ
ليل لا تحجبه المرايا ............... بقلم : لالة فوز أحمد - المغرب
كلما قررت أن أكتب
له رسالة يفاجئني خياله
يفاجئني صداع
في عنق أطرافي
يمتص رحيق القلم
يد رطبة
تلامس ثوب لحافي
يد لا تشبه ملمس الصباحات
التي تشم زخات الأمطار النرجسية
مياه سادية
تتحرش
بأطراف نحلة فقدت روح الليل
فماتت رعشات الرغبة
في خم اليباس
قانون الرسائل
في جيبي
لا يجرم قبلات الحب
العشب يبقيه الماء اخضر
والتربة داخل فم الآلهة تتعكرجدلا
بأصبع واحدة نحول بوصلة المزاج الهارب من النهر
تنفض العتمة الملاءة المشحونة بالأشواك
فوق نهدي السواد
كيف أفك المعقوفتين
بين سطور اللآمرئي في تفاصيل رسائلي
دعني أتذوق العسل من صحن القمر
أسوي حساباتي مع دلع النجمات الغانيات
أقطف من شفاهك
أرغفة صغيرة وساخنة
مرشوشة بالجمر
لا تصارع ديدانَ تربة العاشق
فتنجب طحالب تمتص أرجل المارة بلا إذن
تغتصب السنابل في ثوب العرس
ثم تمضي
لتكمل العرض
كوصيفة أدمنت سرايا السلطان
حررت رسالتي الماجنة
له
على فخد ورقتي العذراء.
وانتظرت فجر رغبتي للضوء
لأغرد
في أذنيه
بصوت خافت جدا
وانا أتفيا جسد غيابه
حلف مرآتي المرتعشة
في ليل لاتحجب نواياه الشمس
مداخلة عابرة ................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق
قلتُ له : أصدق نعم … لكن لا أومن
بما تقول ، قالَ لي ذاتَ مداخلةٍ فاترةٍ :
مذ ولادتي
وجدتُ نفسي متكاملا
لا أحتاجُ إلى أنصافٍ
ولا إلى أرباعٍ ،
قلتُ له ضاحكاً :
مضروبٌ في واحدٍ
لا تقبّل القسمةَ على أصناف
إنّكَ موزعٌ على الشرائح
كلّ على رغبتك ،
قاطعني بصوتٍ باهت :
حين يراني
أحدهم طيبا يحبُّني
خُفيةً وعلانية
وأما الآخرُ يأكلني
في سّرّاءٍ وضّرّاءٍ
غنياً كان أم فقيرا ،
أردفَ وهو يمعنُ النظرَ في قميصي :
مشغولٌ دائما في التنازلِ
عن ما أملكُ لكني بخيلٌ جدا
في منحِ الكبرياءِ
ثم استرسلَ ثانيةً بصوتٍ تسمعهُ الجدران :
وجدتُ صفاتٍ تتأرجحُ معي في المهد
وأظنّها تلاحقني في لحدي ، فأنا
صادقٌ ما جنيتُ إلا خسارةَ الأصدقاء …
مجنونٌ في كتاباتي العاقلة …
محاربٌ قديمٌ رغم حروبي خاسرة …
أمينٌ لم أخنْ في الهدنةِ الحجج …
راهبٌ أقلّدُ سجدةَ الناقوس …
أبكمٌ أنادي بقلبي على الراحلين …
حاضرٌ ليس بمقدورِ الغصونِ أن تمحو ظلّي …
أعرف روحي هي تشبهُ المنطادَ المحلق
حينما أتنفسُ وحدتي في أحلكِ الظروف …
قالَ قبلَ أن يستلقي على سريره :
فقاعةٌ أدافعُ عن حقي بصمتٍ ، سأموت يوما
من دون رثاءٍ لقد ماتَ منْ يرثيني
قلتُ له كفى … كفى سوف أرثيكَ بعد موتي …
—————-
البصرة / ٤-١٢-٢١
العولمة ومكتسباتها .............. بقلم : ساهرة رشيد // العراق
مدخل لجمالية الكتابة للأطفال في ظل العولمة.
قال أديب الأطفال
جاسم محمد صالح : لقد فرضت العولمة نفسها علينا بشكل لا يمكننا الانفكاك منه أبدا فهي توجه عام مدروس ومخطط له ونحن مستهدفون فيه بشكل مباشر وان تنوعت وسائل الاستهداف والتعامل بين ما هو مباشر منها أو غير مباشر , مضيفا : إن هذا التيار القوي الكاسح الذي أحاط بنا من كل جانب ودخل كل مفردات حياتنا اليومية وحتى في خصوصياتنا , سواء أرغبنا أم لم نرغب ؟ , اقبلنا أم لم نقبل ؟ , فقد تمدد بشكل أو بآخر في مفاصل وجودنا ومفردات حياتنا اليومية حتى أمسينا كالزورق الذي تتقاذفه أمواج عاتية وهو في وسط اليم لا حول له ولا وقوة .
واكمل موضحا : ولما كنا من المتصدين لثقافة الطفل ولنا فيه رسالة ومبدأ ووجهة نظر , كان لزاما علينا أن نكون قريبين جدا من هذا التيار , قربا يجعلنا متفهمين له وعارفين بأسراره وتوجهاته وبالدوافع التي تسيره وتخطط له وصولا للغاية المنشودة.
موكدا إن الطفل الذي بيننا اليوم هو رجل الغد وهو الطاقة الخلاقة التي نعتمد عليها مستقبلا في مجمل عمليات البناء والأعمار والتنمية والتطور , ولما كانت من أولويات العولمة إلغاء الهوية الوطنية ومسخها من العقلية وقطع كل وشائج الانتماء وإزالة الأسس والمرتكزات والبنية الثقافية التي يحملها الطفل أو يعيشها أو ما ستكون قريبة منه على أساس أن العالم وحسب فرضيتهم ما هو إلا قرية صغيرة أو بيت صغير وربما غرفة أكثر صغرا وضيقا فكان الطفل في المجتمعات النامية أو المتأخرة هو المستهدف الأول في عقيدتهم.
معرجا على نظرتهم العولمية حيث عملوا مع مؤسسات عالمية متخصصة ومع مراكز بحث علمي مشبوهة لتحقيق أغراضهم وتوجهاتهم في تزييف العقول وتغيير المعتقدات ومسح التوجهات التي لا يرتؤونها من أجهزة الإعلام المختلفة وكذلك المطبوعات ووسائل الاتصال المختلفة .
مبينا أن ما يعرض في مجال السينما والمسلسلات الموجهة للأطفال عملوا على الترويج لصورة البطل الغربي في طرح شخصيات وهمية وخيالية وغير مقبولة لا ذوقا ولا سلوكا ولا إرثا اجتماعيا أو تربويا من أمثال شخصيات بات مان وسوبر مان والرجل الدودة والرجل الحديدي ورجل الفضاء وكراندايزر...الخ من الشخصيات التي لا تعد ولا تحصى والتي تتسابق للترويج للفكر الغربي ضمنا ولغة وثقافة وأسلوبا في الحياة ومفاهيم ومعتقدات إضافة إلى تناول الرموز والشخصيات الوهمية المقززة للنفس وللذوق وللبعد الجمالي للرؤية الطفلية وكذلك المسار التربوي في ابتكار حيوانات كريهة تتدخل في إعادة بناء السلوك الجمالي والاجتماعي والعمراني والثقافي مع إدخال تقنية الصراع مع الكواكب الأخرى والتصدي لهم من اجل تحرير الأرض حيث تحاول وهميا إن تغزو الأرض وتحتل أرضا فيه ربما تكون العراق أو مناطق الخليج الأخر ى حيث يقومون بمحاربتهم وتحرير هذه الأراضي منهم لتسجيل فضل منهم ضمنيا على أبناء هذه الشعوب التي لا تعرف من المؤامرة شيئا وبذا ينجحون في السيطرة على الكثير من بقاع العالم ويقوم الأبطال الذي يقدمون من أميركا لتحرير الأرض من هذه الكائنات الفضائية وهؤلاء المحررون هم على الأعم الأغلب يأتون من واشنطن أو لوس أنجلس أو فلوريدا لتصبح هذه المدن رمزا للحرية والتحرر والانعتاق من نير استعمار الكائنات الفضائية لأرضنا العربية ويكونون في الوقت نفسه مخلصين و متفضلين على الجميع بأنهم أنقذونا منهم ، ولهذا فانه سيكون من حقهم أن يمتلكوا ما يمتلكون من خيرات وثروات أو أنهم يبتكرون لعبا كثيرة بتقنية عالية الجودة وخيال جامح بان يجعلوا سكان الشرق الأوسط ولا سيما العربية منها تقوم بأعمال إجرامية ووحشية بعيدة كل البعد عن الإنسانية كقتل الناس وتسميم الأنهر وحرق آبار النفط أو استعمال الأسلحة المحرمة دوليا كالقنابر النووية والهيدروجينية ضد الغرب المسالم البريء الآمن مما يفسح المجال لهم لان يحاربوا هؤلاء الخارجين عن الإنسانية والقانون الدولي ويعملوا بكل ما يملكون من قوة على قتلهم وتدميرهم وإبادتهم وإيجاد كل المبررات لاحتلال أرضهم والاستيلاء على ثرواتهم، وهم في تلك اللعب المشبوهة يتقصدون أن يجعلوا تلك الشخوص تتكلم اللغة العربية دون سواها وبملابس عربية لكي يزرعوا في عقلية الأطفال وفي ذاكرتهم ومخيلتهم وفي أعمق أعماق اللا وعي منهم وتفكيرهم بان هذه الشعوب لا تستحق العيش ولا الاحترام وان العمل على قتلها وفنائها هو الحل الأمثل لتخليص البشرية منهم ويعملون على تحقيق ذلك بكل ذكاء والمعية وتفكير تقني وجمالي ونفسي وخيال ودقة فنية وتعبيرية حيث أن الطفل يبدأ برفض حالته الحالية ويتمرد عليها ويسعى حثيثا إلى اللا انتماء إلى وطنه وهذا ما تريده أصلا توجهات العولمة ألا وهو خلق جيل غير منتم لوطنه ولا لاُمته , جيل رافض لكل شيء في واقعه وبالتالي سيكون سهلا جدا انتماؤه إليهم والترويج لأفكارهم ومعتقداتهم الاستعمارية على الرغم مما فيها من كذب وتدليس وخديعة وادعاءات واهمة بعيدة كل البعد عن العقل والمنطق .
أما في مجال المطبوعات : كتب , كراسات ,مجلات , صور, فولدرات ) فان المسالة تكون أكثر خطورة وأكثر تأثيرا في نفسية ومخيلة الطفل , حيث تتحول الكلمة إلى سلاح قاتل والصورة الى سيف قاطع واللون إلى سم زعاف يقتل مخيلة الطفل ويفني ذائقته الجملية ويلغي فيه البراءة والإنسانية من خلال رسم القصص والحكايات التي تروج للوهم الغربي وللثقافة الغربية , كل ذلك يوضع في اطر جميلة وأساليب محببة إلى النفوس في جمال وروعة بحيث تتمكن من اسر قلوب ومخيلة الكبار قبل الصغار وبالتالي ستقترب من عقليتهم وتستولي عليها بكل سهولة محققة لهم ما يريدون من بث أفكار سامة وهدامة بان الانتماء للوطن ليس مهما والدفاع عنه ليس ضروريا وانه عبث ما بعده عبث وكذلك فان التمسك بالتراث والتقاليد والأعراف إنما هي خدعة وهي نوع من أنواع الجهل والتخلف وتأكيدا منهم لتحقيق ذلك فإنهم يعملون على طبع الكتب بكميات كبيرة جدا وبشكل أنيق ومتميز من ورق زاه وصقيل وألوان جذابة لكي يكون متوفرا بين أيدي الأطفال وفي أحيان كثيرة يقدمونه مجانا إن لم يكن بأسعار ميسورة لهم وهذا ما وجدته شخصيا في مكتبات مدارسنا العراقية بحكم كوني مشرفا اختصاصيا لمادة اللغة العربية حيث الآلاف من هذه الكتب متوفرة في رفوف المدارس, في حين تخلوا مكتباتنا المدرسية وللأسف الشديد من مؤلفات الكتاب العراقيين أو العرب ممن يحملون هوية الانتماء وحب الوطن والاعتزاز بالتراث والموروث الحضاري لامتنا العربية , وكانَّ المسؤولين في وزارة التربية لا ينتبهون لهذه الخطورة الكامنة في هذه الهجمة الثقافية الشرسة والتي يعملون عن قصد أو غير قصد للترويج لها والمساهمة في تخريب عقلية أطفالنا وتدمير أفكارهم وثقافتهم وانتماءهم وكانَّ انتماء الطفل لوطنه مسالة لا تعني وزارة التربية ولا للقائمين على تسيير أمورها .
اذا ما نعمل نعمل ؟ سؤال يتحتم الإجابة عليه , فالنعامة التي تخفي رأسها في رمال الصحراء الملتهبة لكي توهم نفسها أنها لا ترى الريح المحمل بالرمال ولا العاصفة الرملية , امرأ بات غير مقبول في الوقت الحاضر , فالجميع مطالبون بالوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف أطفالنا وهي مسؤولية جمعية وليست فردية , فالدولة وثقافتها وفلسفتها تجاه بناء جيل والعمل الجاد على تعزيز وذلك البناء من خلال أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة , ومن خلال الكتاب المدرسي , ومن خلال المطبوعات الموجهة للطفل والتي تتصدى لهذه السياسات والأفكار الواردة بنفس القوة من الكفاءة والجودة والإبداع لكي لا تكون أعمالنا وأطروحاتنا اقل جودة مما هو مطروح من قبلهم وهنا يكون استقطاب المبدعين والأكفاء من الكتاب والمخرجين والرسامين والمؤلفين والفرق المسرحية سبيلا لتحقيق ذلك التكافؤ والتصدي بقوة واقتدار لتلك الأفكار الواردة.
وإنا شخصيا ماذا عملت من خلال كتبي ومؤلفاتي ودراساتي الكثيرة ؟ , فمن خلالها كلها عملت على تعزيز القيم والمفاهيم التي تشد انتماء الطفل وخلق الرموز الوطنية المعروفة وإعادة تقديمها من جديد إليهم بأساليب جميلة ومحببة ووضع إحداثها بأسلوب يقربها من الأذهان ومن الذائقة الجمالية والأفق المعرفي لأطفالنا وتشد الطفل إليها وتجعله أكثر اعتزازا وتمسكا ومعرفة بما هو مُقدم إليه وما فيه من رؤى ومن مفاهيم مجتمعية تبني وتعزز وترسخ هذا من خلال الأطر العامة للكتابة للأطفال , أما من خلال الأطر الخاصة التي تتعامل مع أطروحات العولمة والتطور التقني في البرمجيات الحاسوبية فقد كتبت مجموعة من القصص التي تتناول الحاسوب وتجميل وسائل الاتصال لدى الأطفال بشكل علمي مدروس فيه تربية وذكاء وإبداع وتخيل , فمجموعة ( مها ... والحاسوب ) كانت قريبة من تقنيات البرمجة الحاسوبية للأطفال روَّجتُ من خلالها على إبداع الطفولة بالتعاون مع الآخرين ومع المعلمات في تقديم كل ما هو أفضل وأجمل ومن خلال قصصي الحاسوبية هذه التي ستكون مدخلا لقصص وروايات أكثر عمقا وتطورا وجمالية في المستقبل وكلها تعزز البناء والانتماء وغرس روح الإنسانية والتمسك بالهوية والاعتزاز بالوطن والموروث والتراث .
وأضاف: نستمر نكتب ولا نتوقف أبدا , فالكتابة عندنا رسالة وغاية وهدف وهي مسؤولية نحملها من خلال أيماننا بقداسة الرسالة التي نروّج لها ومن خلال معرفتنا بقيمة وأهمية وخطورة ما نعمل من توجه للفئة التي نكتب لها لا بد إن نكون متواصلين أبدا معهم وان نقدم لهم من خلال إبداعنا كل جديد ومبتكر ولن نتوقف أبدا ولن تثنينا كل المعوقات ولن تخذلنا كل التجاهلات من أي طرف كان , فالكتابة للأطفال هي رسالة إنسانية ومسؤولية وطنية ولا بد إن نكون بحجم تلك الرسالة وقوة المسؤولية .
كاتب متخصص في أدب وثقافة الأطفال.
قصيدة لا يدركها الموت .............. بقلم : جميلة بلطي عطوي - تونس
إحساس غريب يجتاحني
حدّ الغصّة
من أنا؟
أين أنا؟
إحساس كأطياف قادمة من عمق الزّمن
يملأ عقلي
يؤرّق جفني
كأنّني ورقة على مرمى حجر
من نهاية
عليّ تنهال الهواجس دون حدّ
لِمَ هذه الدّنيا باتت في عيني
هجينة
لِمَ أرقبها
وفي القلب ألف وخزة
ألف سؤال وحيرة
أعود إلى أوراقي القديمة
بين طياتها أبحث
عن علامة ، عن مؤشّر لوجودي
يصادفني جواب طلسم
أو سراب
دنياكِ في سِفر التّكوين
أمّا هذه فاسألي عنها المعرّي
اسألي ابن خلدون
اسألي الفلاسفة
أرسطو.. سقراط
اوالمقرّبين إليك
ذا الفرابي يَهديك إلى السّبيل
يُزيح عنك كوابيس الظّنون
يقول
" فما الدّار دار الخلود لنا
وما المرء في الأرض
بمعجز"
ويرنّ في الذّهن صدًى
أتراني حقّا أعجز
ويلفّني شبه دوار
صوت كرنين الخلاخيل
أوهي أصفاد
كما في حكايات جدّتي
عن الغول
عن الحمار والبهلول
عن السّلطان عندما يُغرق الأرض
عندما في جوره تموت الأحلام
فلا زرع ولا حصاد
لا فجر يَخلف ليلا
حتّى الشّمس
نعم الشّمس يُسرق نورها
يباع في السّوق السّوداء ضياؤها
في جيوب المحتكرين يُدفن الدفء
ولا يبقى سوى أفواه ودموع
عيون باكية
بطون تقرقر من جوع
وجدّتي ترتقُ وجع المُجهدين
ترتّب حُروف الحكاية
تبحثُ عن منفذ
عن نافذة تفرّ منها الأميرة
عن أمير عادل
ومفاجاة
خلف الحكاية ألهثُ أنا
أتعلّم الحكْي من جديد
لكنّ صوتي بقي مُعلّقا على فنن قديم
زيتونة لا يُرهقها الظّمأ
لا يَسرقُ لونَها الجدب
زيتونة تهزّ أعذاقها فيسيل زيتٌ
يملأُ القناديل
يُعيد الصّلح بين شعلة وفتيل
يعيد الضّياء إليّ
إلى وقفتي على مرمى الحجر
أنبهر
أحضن ظلّي العائد
من ألف عتمة
معا نسيرُ
معا نلجُ الدّرب الموعود
نستنشق ريح العتق
ريّا الحياة
نُعلنها اللّحظة
تمرّدا على اليأس
عشقا للأمل
لحظة البدء والحجر يوقظ أسراب الحمام
هدْل على فنن الأيّام
وصوتي الآبق من القمقم المنسيّ
يعلووووو .. ويعلو
فيشتدّ الهزج
كورال بألف صوت
وصوت
وأنا كالسندريلّا أحاذر الوقت
أنعم باللّحظة
من كتبي القديمة
أخرج وردة
وقصيدة لا يدركها الموت.
تونس ... 3 / 12/ 2021
طيف ................. بقلم : نعيمة الحداد_ المغرب
طال ترحالك بين أشواقي
والنوى
وانهار جدار صبري فوق أشواك اغترابي
واستوى..
من انتظاري مل الانتظار
فهوى
تحت مقصلة الساعات الهاربة
حتى انكوى..
استقام خط الحياة في كناشي
وانتهى ..
شخصت عيون حيرتي
غارت لآلئ دمعاتي
انكسرت أجنحتي
وشل مجذافي..
تعالى سكوتي من مئذنة العويل
كتمثال من جليد صرت زمن الصقيع ..
قبس من دفء
تعويذة صلاة
جرعة حب تلامس جراحي
تبعث نبضا في شرياني
تذيب الجوى
تبدد قلقي وخوفي
وتعيدني إلي..
إلى مرساي ومأمني
تكفيني فصولَ الجحود من حولي
أنات ضياع لا تنتهي..
دموع ............ بقلم : عيسى حموتي - المغرب
لما بالفراق نادى الرحيل
ركب القلب سكة من شوك وقضيض
في الشغاف اتقدت نار لوعة
الهبت الأحداق بعبرتها العين تفيض.
**
توارى الوصل وغاب العناق
لما في جنات الحب عاث سيف الغياب .
من الجفاف عانى اللمى
فلا رذاذ سلاف يطفئ الحر، ولا زخات رضاب.
كنتُ هناك. لما قرعت أجراس الرحيل،
نحوك تمتد أذرع حضن الغياب .
في سماء مقلتيك اسمع حفيف الخريف
وعلى وجنتيك صفرة جاد يفرزها العذاب.
كنت هناك لما نظرت إلي
وموكب المساء يطفو فوق الضياء.
إشفاقا منك على قلب احتله الأسى
على شفتيك رسمتِ لي وردة بلون الفناء.
***
كنت هناك سائحا كسير الجناح
شاهدا على ذبول حدائق البسمات
ويد القدر تخنق ورود الجنان
تحت وطء صقيع ليل يغتال الهمسات
كنت هناك بلا حول
مكتوف الأيدي، بلا صوت ادعو ٱلهة الغرام
استعرض اساطيرها في صمت
وجدتها أضعف من ان تتلافى مصير الهيام
****
عيد ميلاد........... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد - مصر
أحوم حولك كفراشةٍ ملونةٍ،
تلهبها الأشواق.
لهذا اليوم ذِكرى
جلست بشرودٍ وفي يدي فنجان قهوتي مع بسمةٍ تزلزلني
أفتش في ذاكرة قلبي أقلّب صناديقي،
عن صور حب بالأبيض والأسود.
الصورة الآن ملونة
أرى فيها وقار الخريف على شعري الفضي.
بعينيِّ نظرةٍ تتفحصني،
ونبضٌ كعصفورٍ يحلق في صدري،
يعيش الربيع بأحضانٍ أنت فيها وطني.
أحتفل معك بيوم لقائنا الأول.
عندما غنت فيروز وأطلقنا معها العنان.
حبيبي حينها زرعت جذوري في أرض قلبك.
بقلبٍ نقي تسلقت غُصن الهوى
واليوم اتذكر الماضي وهو يخصب الحاضر بعشقٍ أبديٍ،
أراه يغفو ويستيقظ في أحضانك.
عبثيات قلم .............. بقلم : جمانه الشيخ خالد - سورية
تشبه الصبح في ملامحه
و الضوء في إنكساراته...
تغفو على تلال من وجع
و تمسح ضباب أنفاس العابرين على مشارف الحياة...
راقصت أغصان الأمنيات لعلها تثمر من تشققات أقدام
مزقتها ندبات الوقت...
الوقت الذي يهرول في محطات امتلأت بأوراق ملونة ساقتها الريح إلى زوايا قياسها صفر
أوراق تفحمت فيها الحروف
و لاذت عطورها بالفرار
كانت تعشق الليل
و تمسك أذيال الشمس
قبل الشروق
لعلها تؤخر تجاعيد
مرآة عبرت في حقيبة اللجوء.
/ 5 /12/ 2021
رهبة ................. بقلم : ياسين خضر القيسي // العراق
شحذت همته بابتسامة ... تلعثم..
...نادته..
من عينيها.. ينشد أجمل قصيدة.
وجع الغياب ............. بقلم : خالدية ابو رومي عويس - فلسطين
كيف أداري الحنين
والغياب يمزق الأركان مني ،،
أتشبث بتلك الشجرة المخضرة تترامى فروعها والظلال يحميني،
يتوهج الشوق فيها ،فحبابها حروف بلذة الشوق ترميني،
تنتعش الروح وتنتشي ،وأصابع الأغصان تمتد بالإبهام إلى ثغري بخفة ،،
أحسها تداعب الأركان مني ،
فتعاتبني بكبرياء إن أنت سمائي فجودي عليَّ بالرذاذ يرويني ،،
أبحري بقارب الشوق وارفعي شراعك
من الغرق يحميني ،،،
وامزجي الشوق بالشوق وبثمار من حروفك داريني ،،،
إجلسي ها هنا تحت ظلالي يا مُنية الروح وناجيني ،،،
فمنذ وهبتُكِ الروح وأنت تجرين في شراييني.....
ضحكة ........... بقلم : هاني النواف // العراق
خَمْسُونَ وَنَيِّف
أيُّها الجَائلُ المُلطّخ ُ بالحَكايا
التي تَتحدثُ دائماً عن مُدنِها بساقٍ مَبتورة
كلُّ الأشياءِ تنامُ في غيابكَ
حتّى السّعالُ الذي تَحملُهُ مَعك
كشاهدٍ يُلوّحُ للسّنابلِ اللَّاهِثَةِ فِي فَمِك
أنتَ الذي يَجولُ وحيداً في آخرِ الزُّقاقِ
مُنصتاً لنشيجِ المزاريبِ
التي كنتَ تَحتمي مِنها
وهي تَتوعدكَ بارتيابِ ذاكرة رجلٍ
تَذبلُ سَكائرهُ في جيبهِ
دونَ أن يَدري
فَيصابُ القلبُ بضحكة
بساقه المبتورة ............... بقلم : ابتسام مراد - سورية
بساقه المبتورة
وعصاه شبه المكسورة
يهش غيومه الحبلى
مديد حملها
مخاضها عسير
من عينيه لمع النور
نفخ بقوّة
حرّكها
صاح بصوت قويّ
أفزعها
بكت
آلاف لها هلّلت
فاح عبير الثرى
لينبت الفرح والأمل
لوّح بعصاه الفريدة
تمنّوا لي رحلة سعيدة
سأزوركم بمهمة جديدة
دوّنوا على شجرة الحياة
من ذكر الله
يزيده
الأحد، 5 ديسمبر 2021
هايكو ............ بقلم : بتول الدليمي // العراق
ريح عاصفة
فزاعة الحقل تجيد
رقصة التانغو
الشتاء يقرع الأجراس
تراود ظلها
شجرة عجوز
استدرجتني
لتوقعني في شِباكها
لعنة حُب
ليلة مظلمة
الشياه تتناقص
كلاب الجار تحرسها
تحت مظلة الربيع
ورقة التوت تتلاشى
يرقة داخل شرنقة
فَيْضُ الجَوَى ............. بقلم : خالد الحامد// العراق
بَكَاهَا القَلْبُ وَ الغَسَقُ الكَئِيبُ
أصَابَ العَيْنَ مِنْ دَمْعٍ نُضُوبُ
وَهَذَا الْقَلبُ كَمْ عَانى اِشْتِيَاقاً
وَعَنْ دَرْ بِ الصَّبَابَةِ لا يَتُوبُ
وَلَوْ دَرْبِي إِلَيْكِ قَذَى وَجَمْرٌ
عَلَى الأرْوَاحِ فِي جَمْرٍ أجُوبُ
حَكَايَا الْعِشْقِ ألْحَانٌ تُغَنّى
وَنَبْصُ الْقَلبِ شَادِيهَا الطَرُوبُ
أظَنَّ الدَّرْبَ لاَ نَأْتِي غَرَامَاً
وَمِلْءُ الْقَلْبِ أشْوَاقٌ تَؤُوبُ
إلَيْكِ وَقَدْ مَلَكْتِ زِمَامَ قَلْبِي
غَدُوْقُ الْعِشْقِ تَمْلَؤُهُ النُّدوبُ
فَكَمْ فَاحَتْ عُطُورٌ وَهيَ قُرْبِي
وَنَبْضُ الْقَلْبِ أجْرَاسٌ تُجِيبُ
وَإنّا إنْ تَباعَدْنَا زَمَاناً
فَلِي عَهْدٌ عَلَى الدُّنْيَا خَضِيبُ
كَأْنِّي مُذْ وُلِدتُّ رَضِعْتُ حُبّاً
وَلِيّ فِيهِ مِنَ النَّجْوَى نَصِيبُ
وَلَوْ بِالْمَالِ صَارَ الْعِشْقُ حَتْمَاً
لَمَاتَ الْعِشْقُ فِي زَمَنٍ يُصيبُ
إِلَيْهِ وَكُلَّ مَانَرْجُو هَبَاءً
أيُرجَى الْعِشْقُ فِي سَعْيٍّ يَخِيبُ
وَإنّي إنْ لمِسْتُ نَسِيمَ عِشْقٍ
أصُوغُ الوَجْدَ فِي مَهَلٍ أذُوبُ
وَيَأْتِي الصُّبْحُ وَالألْحَانُ تُتْلَى
عَلَى نَغَمِ الْحَيَاةِ زَهَتْ دُرُوبُ
أُمَنّي الْعَيْنَ فِي رُؤْيَاكِ طَيْفاً
فَمِنْ فَيْضِ الجَوَى دَمْعِي يَرُوبُ
وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَ الخِلِّ نَارٌ
مِنَ الْهِجْرَانِ أجَّجَهَا نُشُوبُ
أُدَارِي الشَّوْقَ فِي قَلْبِي اِصْطِبَارَاً
فَذِكْرَى الْوِدِّ شَمْسٌ لاَ تَغِيبُ
عَجِيبٌ كَيْفَ يَنْسى الصَبٌّ عِشْقاً
أَمِنْ وَلَهٍ غَدَا يَنْسى اللَّبيبُ
فَبَعْضُ الْعَهْدِ مِيقَاتٌ وَيَفْنَى
وَبَعْضٌ فَيْضهُ نَبْعٌ يَطِيبُ
نحن سبعة ........... تعريب: فيصل سليم التلاوي - فلسطين
مترجمة بتصرف كبير عن قصيدة بنفس العنوان We are seven للشاعر الإنجليزي الشهير وليم ووردزورث William Wordsworth.
سبعة ٌنحن: أجابت بانفعالْ، نســـمةٌ تخطرُ من صوب الشمـالْ
قد صحا النرجس في العينين وانداح َعلى الخدين لونُ البرتقال
وعلى مبسمها الواعــــدِ والحالمِ ترنيم ٌوأصداءُ ابتهــــــــــــال
نبتةُ الريف التي تبهرني، ألقٌ يسطعُ من جفــــــن الرمـــــــال
غضةٌ ضَفَّرَها المــــــــــرجُ بإكليلٍ من الزهر علا هام التلال
سبعةٌ نحن ألا تعرف؟ وانثالَ على خاطــــرها القولُ انثيـــال
الأخ الأكبر هل تعرفهُ؟ ركب البحــــــرَ وأرضُ الله جــــــال
والذي يصغرُهُ قبلني ومضـــــى للنصــر في ساح القتـــــــال
وانقضى عامٌ وعامٌ بعده وإلى لقيـــــــاه نزدادُ اشتعـــــــــــال
وانتظرناه مع الصيف الوفي، يقطف الكـــــرم فتزداد الغلال
وانتظرناهُ شتاءً ما أتى، غيــــــر أنا في انتظــــــارٍ لا نـزال
"مريمٌ" أختي ألا تعرفها؟ تُنشدُ الشعرَ بشوقٍ وانفعــــــــــال
وحدها في هذه الضيعةِ أمٌ وأبٌ يحنـــــو إذا غاب الــــرجال
أسمعتنا أعذب الألحان وانساب إلى آذاننا السحــــر الحلال
وأخي عيسى الذي يرقد نشوانًا ويرتاح إلى حضن الظـلال
منذ عام الثلج وسّـــــــدناهُ، أغفا هانئا يسبح في دنيا الخيال
وعلى جبهـــــــــته زنبقة شقت التربَ وتاقت للوصــــــال
وإلى يمناه أختي " زهرةٌ " ذبلت شوقا وأعياها سعــــــال
ذات ليلٍ في شتاءٍ لاحقٍ عضّها البرد بأنيــــــاب صِقـــال
حين ناداها فذابت لهفةً تسرع الخَطــــــو وتستدني المـآل
وأنا أعدو إلى حوضيهما إذ ينادي الشوق ساعاتٍ طـوال
وأخي يتبعني في حبوه، يُدمِنُ السير ولا يشـكو الكــلال
كلما ناديتهم عاد الصدى موحشًا فيه خشــــــوع وجلال:
خمسة أنتم إذا يا حلوتي إذ مضى اثنان إلى دنيا المُحال
أبدا، وانفجرت في عنفها وردة الجوري استُفِزَت للنزال
أبدا، بل سبعة يا سيدي، سبعة في القلب مهما البعد طال
24/2/2000
أسرد وهمي .............. بقلم : وفاء غريب سيد أحمد - مصر
أسرد وهمي
لليلٍ خاصم النهار
أترقب فيه وجود الغائِب عن أترابه.
وأعود بفتات شوق من أطراف الخيال
كي أسكن معه مدن البعاد.
مع آهات تعجز الكلمات عن وصفها بالشعرِ ويعجز أمامها الإلهام.
تَهرب المداد من حروف القصيدة.
في عالم حاضره
تمنيت أن أكون واحدةً غيري،
أَقطف العشق من فرع شجرةٍ بأرضه.
ثمارها كالسنابل في موسم الحصاد.
أغازل الشمس كي تتلألأ في عينيِّ
أسترسل بلغةٍ تفك شفرة الزمن.
لتنصت معي للحن الطبيعة.
بحديثٍ يشاغب قلبي.
لعله يتناثر أريج عطري في صدره.
ويرمقني بنظرةٍ أبتسم معها للحياة.
فيداعب سمعي بصوتٍ يسرقني من نفسي.
لكن جاءني على حين غرةٍ قتل السكُون حولي
وبصوتٍ يرتجف قال
أنا الضائع في رحاب الغيوم بدون أمطار.
أنا قمرٌ خفتت حوله النجوم وصار الليل بلا نهار.
في صمت ليلي الحالك وجدت حاله بعضاً من حالي.
تتخبط سفينة قلبه بين أمواج بحرٍ بلا شطآن.
21/11/2021
لم يعد لي شيء ............ بقلم : لالة فوز أحمد - المغرب
لم يعد لي شيء
أبيعه
المزاد انتهى
والسماء اقفلت اليوم
فم الطيور
///
الزبدة
ساحت فوق رؤوس القناديل
فجرجرت
فستان النوم
///
الحب نوعان
مال في الصين
وجمال في حور العين
وقلبان تعرت سوءاتهما
تحت شجرة التفاح
///
فلسطين
زرعت دمامل الدهر
في غدي
///
الناقد
محور القصيدة
مادام
لا يخشى دموع المرأة
///
لا تطلب جسدي
حتما
لن تكون عنوان قصيدتي
في فجر الغثيان
///
احب الرجل
الذي يبني وطنا
حتى فوق جسدي
ولا يلعن شهوته فوق
سرة ليلي
///
جسدي ليس
مطبعة للكتب
ولا مختبرا لسحر الأرواح
///
إلهامي جنية
أصاحب هفهفاتها
و ألازم فندق أسرتها
فلا أستفيق
شواطئ المطر ........... بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية
أطوّحُ بأثقالِ روحي
أرميها لفكِّ الرّيح
وأخلعُ على دمعتي
ثيابَ الزّهرةِ
وتاجَ السَّكينةِ
وأبحثُ عن دربٍ يرفرفُ بالأماني
لن أسمحَ للحبِّ بالانتحار
وسأحميهِ من غدرٍ يترصدُ بهِ
الشَّمسُ تضيءُ طريقَ الحياةِ
لتمتدَّ أغصانُ الغناء
أمجِّدُ البسمةَ إن تفتحت
على شفاهِ الندى
وأباركُ خفقانَ القلبِ للينابيعِ المتفجرةِ
بالحنين
أنا هضابُ اليفاعةِ
وقِمَمُ الغبطةِ
قمرُ القصيدةِ
وفضاءُ الطَّامحين
بعثتُ برسلي للموتِ
أنذرتُه من هذا الطيشِ
وأمرتُه بالرَّحيل
بلادُنا لا تطيقُ الظَّلامَ
ولا تسامحُ القتلةَ
مهما استعانتْ بأساطيلِ
الجنِّ والشياطين .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)