في طفولته، بنى وطنا من طين، الكل كان نظيفاً.....
الطين
الشاطئ
غرين النهر
الرطب الساقط على قش العنبر
جسده العاري إلا من سحنةٍ أهدتها الشمس
خبز أمهِ المعفر برماد الجمر
حتى الغبار الممزوج برائحة أغنام أبيه
اليوم يحاول عبثاً بناء وطن من ركام...
كل شىء ملوث
منصبه العالي
كرسي الوظيفة
منبر الخطيب الذي يذهب اليه قسرا والصف الأمامي الذي يخلى لأترابه
الحرب ومناشئ الرصاص
قُبلهُ التي كانت.... كانت أسيرة كف أمه
وقلمه المذهب الذي اهدته له الشركة الصينية في فنادق اربيل..
وعمره الذي سيفقده ذات أجل مسمى.
اللوحة للمبدع التشكيلي منعم الحيالي