أبحث عن موضوع

الجمعة، 30 سبتمبر 2022

الثناء لمن يستحق .............. بقلم : لمياء فرعون- سورية











لاشـــكــرَ إلَّا لـلـوجــوه الــنــيـِّـرة
بـالـمـدح تحظى كلُّ أنـثـى مـزهـرة
رغـم الجـهـالـة ِفي طريـقـة نـظمِها
لـكـنـّهـا بـالشـكـل تـبـدو جــوهــرة
فـعـيـونـُهـا مـثـلَ الـمـهـا مكحـولـةٌ
وقـوامـُهـا الممشوقُ يغري عـنـتـرة
بـالكـاد تـعرف أن تَـخُـطَّ كـلـيــمــةً
لكـنّـهـا عـنـد الـرجـال ِشـــويـعــرة
وإذا سـألْـتَ عن الـقـوافي أُربــِكـت
ورنــتْ إلـيـكَ بــنـظـرة ٍ مــتـكــبـّـرة
في ســرّهــا ظـنَّــتْ بــأنــَّك جـاهـلٌ
تـركـتـكَ وانصرفتْ لتجلب مـحـبـرة
خطّت على الورق الشفيف سطورَها
ورنـتْ إلى كـلـمـاتـهـا مـسـتـبـشـرة
مــرَّتْ دقـائـقُ بعد نـشر قـصـيـدها
فـإذا الـتهـانـيَ مـثـلَ زخّ ٍ مــمــطـرة
كلُّ الشـبـاب تـسابـقـوا لـمـديـحـهـا
فـبـدتْ بـحـسن صـنـيـعهم مـتـأثـِّرة
وتــهـلَّـلـتْ قـسـمـاتُـهـا لــثــنـائـهـم
فــخـواتـم الأبــيـات كـانـت مُــبـهـرة
صـاحـوا بصوت ٍواحد عـبـر الـفـضـا
جــودي فـإنَّـك ِلـلمشـاعـر مَــفـخـرة
الـلّـه قــد أعـطـاك ِحـسـًا مُـرهـفـًـا
أنـت ِالـمـلـيـكـةُ والـبـقـيـةُ جـمـهـرة

سورية-دمشق

رحىً من ذكريات .............. بقلم : هيام عبدو-سورية




رحىً من ذكريات
تطحن دقائق أيامي
تحت حجر طاعن بالسن
عصيّ الأوقات
رحىً تلوك عظام صمتي
تحت أضراس
تجتر حكايا استرقت السرد
لأيام ذبلت
جف نبض بين رمال ساعاتها
خلت من العبرات
رحىً أجهضت ميلاد كلماتي
أولمت موائد من صرخات
أمام لحد موؤودة بين خباياه
أصداء لآهات
عزفت عني الحياة
بخطىً باردة القدمين
داست بخيلها قفراء يومي
أجهزت على رمق
كنت أحسبه منها
نجاة
رحىً أخذني بريق طحينها
يوم راودت سنابل عمري
تحت حجر
إبتلع ضجيجه الأنفاس
عجوزاً كان
طاعناً
لا يعرف سوى النهم
لغات




أنوار قدسية ............... بقلم : محمد توفيق ممدوح الرفاعي - سورية



بحثت عن نفسي عند الآخرين فلم أجدها ولكنني وجدتها في ذاتي وقد احتضنتها روحي وحلقت بها في عالم من السمو الروحاني المليء بالأنوار القدسية حيث الطمأنينة والسلام الأبديين وراحة القلوب المتعبة
بحثت عنها طويلا
حتى أعياني البحث
وأضناني التعب
فلم أجدها
لم أجد نفسي
عندكم معشر البشر
دخلت سراديب أعماقكم
تصفحت أسفار قلوبكم
فآه مما وجدت
وا أسفا لما وجدت
أين أنت يا نفسي
دخلت ذاتي ابحث عنها
ابحث عن نفسي
وجدتها
وما أجمل ما وجدت
في عناق شجي وأرق
عانقتك روحي
في عالم قد سما
ونور قداسة
حيث السلام والأمن
تحت ظلال عرشك ربي
فإليك التجأت
اطلب راحة لقلب متعب
فعندك يخشع ويستكين القلب
لم أجد في ديار الخلق لي متسعا
وعندك وجدت قرة النفس
ولي في لقاء أنوارك وجهك مطمع
وفي لقائك غفران وعتق
إلهي أسألك السكينة لنفس
عانقت روحا متعبة
وقد أضناهما الوجد
فجد لهما بقرب لقاء
فعندك لا يضيع العهد



صديق المفلًًسين ................ بقلم : سمرا عنجريني- سورية



كلما جن الليل
أخلع ثوب ذاكرتي
أتلفح وشاح الوقار
وفي داخلي ألف ألف انكسار
ألوذ ببحر لاشاطئ له
يحملني موجٌ هادرٌ
يهزأ بي
- أنتِ بلا انتماء ..
آهاتٍ تأتيني من وطني
فأقتتل مع كليّْ
أعوم بقلبي عكس التيار
أشرب الماء بلا اِرتواء
فلا عزاء لطائر
من سمائه مهاجر
ولالغرقى بحلاوة الروح تقاتل
وذاك الشجن المؤلم
في قصص " البحر "
صديق المفلًَسين
يترك دمعة ..
القادمون كما الراحلون
الكل على مقصله الموت
يترقب شهقة ..
في شبكة الصياد " الخوف "
تٌخلق الحياة بإصرار
بألف غصة ..
فدعني رفيق الصبر
أطفئ كل نزوات الرنين
أعطرْ هروبي
بأكذوبة موكب العائدين
ثم دع شيطان الشِعر
يطمر فيَّ الحزن
عد بي إلى عصر الجنون
إلى حلمي الغافي على الحدود
تحت اغصان الزيزفون
واتركني هناك ..!!!!!

-------------------------
25 / 9 / 2022
اسطنبول




ذات صباح / قصة قصيرة ................. بقلم : على حزين - مصر





في الحديقة كنت جالساً وحيداً , أستمتع بأشعة الشمس الدافئة , في أواخر فصل الشتاء تقريباً, والسماء كانت صافية, والدنيا هادئة, والجو بديع والدنيا ربيع, وكان الهواء النقي العليل يضرب وجهي ومعطفي الرمادي ويعبث بشعري وبأوراق الشجر, وكان الطير يحلق في جو السماء مبتهجاً سعيداً, والسحب تسير ببطء على وجه الماء, وكان كل شيء على ما يرام حينها أقبلت فراشة جميلة , وقفت أمامي , متوهجة , كشعلة ضوء , وأريج العطر يفوح منها ليملأ الأرجاء , وقَفتْ , ابتسمتْ , قالت :
ــ طاب صباحك سيدي ..
نظرت إليها على استحياء , والشمس كانت مبتسمة , وكانت جميلة, وبنات أفكاري حائرة في رأسي , لحظات أحاولت فيها أن أجمع شتات أفكاري, لأعصر فيها ذاكرتي المختلة التي كثيراً ما تخونني , أسترجع وجه كل فتاة مرت بي أو عرفتها في يومٍ ما , لعل وعسى أن أتذكرها, ولكني فشلت فشلاً زريعاً .. بلعت ريقي , وقلت لها والأفكار تعصف في رأسي :
ــ طاب صباحكِ سيدتي ..؟!,
فقالت لي والابتسامة الساحرة الجذابة توأم شفتيها , وهالة من النور راحت تحيط بها , وطاقة الشباب تملأها , وكأنها قرأت أفكاري الحائرة :
ــ أنت أكيد لا تعرفني ..!
ــ .........
تلعثمتُ , وأنا في حرج شديد , أومأتُ لها برأسي موكداً لها ذلك , وعينيَّ لم تستطع التحول عن وجهها الجميل الأخاذ , فأنا لم أجد لهذا الجمال مثيلاً في روعته وجماله, فسبحان من خلق وأبدع, وصور هذا الوجه الملائكي البريء , ثم ابتسمت لها قائلاً:
ــ هذا الوجه الجميل لم أره من قبل , وأظن أن لن أرى له مثالاً إلا في الجنة ,
فاحمر وجهها خجلاً , وهي تمسك حقيبتها بيدٍ مرتعشة معجونة بالعاج الأبيض والمرمر ,
وأنا قد أخذتني الدهشة , ورحت أسأل نفسي في نفسي :
ــ من تلك الفتاة الجميلة التي داهمتني فجأة , وأخذني وجهها الملائكي البريء علي حين غرة , وعطرها الأخاذ ذهب بي إلى بساتين من الدهشة والخيال ..؟ّ!!
اقتربت مني خطوة أو خطوتين, ولم تتركني أن أذهب بعقلي بعيداً أكثر من ذلك , والبسمة الجميلة على مُحيّاها تملأ الدنيا بهجة وسعادة, وبريق عينيها قد ازداد لمعاناً , ......
أخرجتْ كتاباً من حقيبتها , مدته إليَّ بنفس ذات اليد البض , وقد بدا عليها الارتباك والخجل وصوتها راح يقطر شهداً وقد أخذته رعشة جميلة, وأنا كلي فضول , واعجاب أشتم رائحتها,
سابحاً في زرقة عينيها , وقد أخذني الخيال كل مأخذ , ثم قالت لي :
ــ أكون سعيدة جداً لو تركت لي توقيعك على كتابك هذا.. ؟!,
أخذت كتابي من يدها , وأنا لا أدري أأشكره لأنه كان السبب في لقاءنا هذا, أم أحقد عليه لأنه معها يصحبها أنَّى ذهبتْ أو حلتْ , ابتسمتُ في نفسي وقلتُ .. يا ليتني كنت كتابي ..
ــ طبعاً , أكيد , بكل ممنونية ...
وقبل أن أُخرج القلم من جيبي, وجدتها قد مدت لي قلماً جميلاً , شكرتها , وأمسكت القلم, وداعبت مخيلتي , لأكتب لها شيئاً , فكرت للحظة , وهي لم تزل واقفة فوق رأسي , تنظر لي , والابتسامة الجميلة في وجهها نور وزهور , وتنتظر حتى أفرغ .. ووجدتني في حيرة من أمري , أردد في نفسي قائلاً في سري:... يا الهي ماذا أكتب لها ..؟!, نظرت إليها , سألتها , وكأن الكلام من رأسي قد اختفى : ــ ما اسمك ..؟,
ــ صباح
رددتُ عيني إلى كتابي الذي بين يديَّ, وقد سندته على فخذي, وأخذت أكتب لها مرتجلاً .. إهداء
" إلى فتاتي الصغيرة, تلك الوردة الجميلة العطرة, والفراشة الرشيقة , إلى أجمل صباح ..
أهدي إليكِ كتابي هذا, وقد أوصيته بكِ خيراً , وأن يكون لكِ خير صاحب ورفيق, ولتعلمي بأني قد كتبتُ لكِ عنك كثيراً من قبل أن أراكِ , وحين رأيتكِ تمنيتُ لو كنتُ التقيتكِ في زمان غير هذا الزمان , ومكان غير هذا المكان .. فشكراً لهذه اللحظات التي وهبها لنا القدر لنلتقي فهنيئاً لكتابي هذا لأنه معكِ .. ويا ليتني كنتُ كتابي .. "
ثم أمهرت الاهداء توقيعي , وأرّخته , ثم أغلقتُ الكتاب, وقدمته لها, فأمسكتْ الكتاب بيدها الجميلة , وفتحته لتقرأه .. فطلبتُ منها رجاءً , ألا تقرأه أمامي , فاحترمتْ رغبتي , وطوتْ كتابي في حقيبتها , ثم مدتْ يدها , تشكرني, بعدما سلَّمتْ عليَّ , وودعتني, وانصرفتْ ..
انصرفت لكن عطرها الفواح مازال يسري في وجداني , وصورتها طبعت في ذهني , وسحر عيناها راح يطاردني ورحت أبحث عنه في كل مكان , وأبحث عن عينيها وبسمتها وصوتها الذي سحرني , وقض مضجعي ,
انصرفتْ بعدما سكنتْ في كل خلايا جسدي , وانطبعتْ في ذاكرتي , وفي كل كرات دمي, وفي كل ذرة من ذرات جسدي .. انصرفتْ بعدما أصبح وصار وأمسى وبات خيالها يراودني حتى الأن في صحوي وفي نومي , ووجهها المخملي لم يزل محفوراً في مخيلتي إلى الأن يلاحقني في كل مكان ...........


 طهطا ــ سوهاج ــ مصر
تمت مساء الأحد 25 / 9 / 2022




مقلب / ق.ق.ج............... بقلم : علي حسن بغداي - مصر




شعرت الزوجة بقدوم زوجها .. ضربت عشيقها .. أغمى عليه .. اقتحم الرجل المنزل شاهده ودماؤه تنزف .. طلبت منه سرعة إبلاغ الشرطة للقبض على اللص .. صدقها.


هيمنة /قصة قصيرة جدا....................... بقلم : جلال إبن الشموس // العراق






أقبل عليهم بثقة، وقف الجميع إجلالا له، نظر الى ولده يمشي بجانبه نظرة شموخ، ما إن تصّدر المجلس، أخبره أبنه أمام الملأ، أمي تقول: ( لا يتأخر ).



ومضات .............. بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق



(الثرى)
يكّنُ الشوكُ مرارتَهُ،تُدمى الرؤيا،تحتَ الثرىٰ،تولجُ أكفُّ التوسلِ،سنواتٌ تمضي يبقىٰ السرابُ ،
الحزنُ يملُّ الروح .

(الضوء)
رعشةُ القلبِ حلمٌ يداهمني،
تعلو صرختي بصمتٍ ,
أمسكُ الضوء..

( لقاء)
كلَّما مررتُ هناكَ،
يسرجُ الوهمُ خيولَهُ،
بابٌ مقفلٌ ،
لمّ يحنْ موعدُ اللقاءِ،
ثيابي مرتَّقة .

28/9/2016





مرايا الروح ................ بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق





سيعودُ الليلُ مجدداً، كيْ أبوحَ بحروفي إلى السماءِ،
لأرى قمراً عشقتَهُ كلَّ لحظةٍ
سكنتِ الروحُ إليه،فيفرُّ دمعٌ
من مقلتي حينَ أبتعدُ عنك
سأنزعُ الحزنَ من مهجتي،
وأرتمي اَإلى بحرِ الضياعِ أن إفترقنا، وأنتقي نجماتي فترقدُ فوقَ الجبينِ وأمنحُ حبَّاً من نور.
27\9\2015





القمر ................. بقلم : نور الهدى صبان - سورية




القمر كل ليلة
شريد
لم ألحظ له قصيدة أو أغنية
أو صراخ وليد
قرون من الورد
صلبهم الأبد شهودا
لفرح صغير
في قلبي الغريد
كل الذين قلوبهم رحيبة السكنى
تناوىء الغدران ثم تموت
كالعبيد
مابين البين مائدة في قلب يتيم
وصورة المستقبل تثقب الجدار
من ينتظر فصح مبسمها
من يريد عنوانها
ومن حقيقتها يريد
جارح هذا المشهد
كقطعة شمس مثلجة
تنزلق لاهبة في الزمن
والوقت العنيد
قلبي لايجيد الانحناء
يجرفه ..العناء
يدفعه الجفاء
ليأس شديد
أرتشف حصتي من دم الحياة
بمواهب نحلة
بامتهان خلوة العصافير
باصطياد العابرين
لطريق جديد
بارد هذا المسلسل السرمدي
تساق فيه الوردة
الى ترب مالح
يشرب صديد
فأنت تريد
وأنا أريد
والله يفعل
مايريد






الاســـى فـــينا ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



نُعينا، مشى الاسى فينا
ورُوّعت المنازل
منكوسة رايتنا
ليروا اواخرنا
ذات يوم ما خابت أدباؤنا
جار التراب
انت اكرم رجل
ابكي
لا اعاتب من خبا
كرامة الجاني
للأخلاق ركن قائم
هو انت الباقي
فؤادك في الثرى فتشه
فيه آمال، وامان
الناس جار في اعلاه
لغاية
يجري بغير هدى
مُضلّل
الخلد ليس هيّنا
لو جبن الرسل
ما ماتوا على دين
دقات قلبك تقول:
الحياة دقائق وثوان
ارفع ذكرك
يذكر الانسان عمر ثان
الناس غاد في الشقاء
يشقى هو الهاني
اصبر لنعم الحياة وبؤسها
في ذمة الله وبرّه
جلال الموت حقيقة
وخلال مصدوقتك يلتقيان
الناس حولك خشّع
ينصتون لكلامك والبيان
حملوك في الاسماع والاجفان
تسألني الرثاء
هاك ادمعي وسرائري
**********

العراق/بغداد
28/9/2022

فَجْرُ الْعَنادِلِ ............. بقلم : خالد الحامد // العراق





كَمْ ذَاقَ قَلْبِي والمَذَاقُ لأَنْجُمِ
بِالصَّبْرِ تَرْعىٰ مِنْ كُؤُوْسِ تَألُّمي
فَوْقَ التَّغرُّبِ غَابَ عَنْ جَفْني الكَرَىٰ
وَالعَيْنُ ثَكْلَىٰ مِنْ مَنَامٍ مُعْدَمِ
عِشْرُونَ جُرْحَاً وَالصَّبَابَةُ مَنْزِلِي
وَكَذَاكَ عَشْرٌ ذُقْنَ وَخْزَاً بِالْفَمِ
أنّىٰ لَنَا صُبْحُ الْعَنادِلِ مُشْرِقٌ
وَالدَّهْرُ بَاقٍ لَا سَبِيْلَ لِمَفْطَمِ
أوْجَاعُنَا مِــــلْءُ المُنَىٰ لَا تَنْتَهي
عَظُمَ الرَّجَاءُ عَلَىٰ كَثِيْرِ المَغْنَمِ
وَنَرُومُ فِي رُؤْيَا اللِّقَاءِ وَتَارَةً
نَخْشَاهُ عُقْماً لَا يَؤُوبُ بِمَرْهَمِ
تَبَّاً لِذِي الأَوْجاعِ أوْدَتْ بِالصِّبَا
قَهْراً وَبِالأَحْمَالِ لَسْتَ بِمُرْغَمِ
لَكِنَّ فعلَ النَّائِبَاتِ تَعَاظَمَتْ
وَالْفَجْرُ سَاهٍ عَنْ جِرَاحِ المُغْرَمِ
مَا أتْعَسَ الْمَكْلومَ يَشْدُو بِالنَّوىٰ
حَالَ البَلَابِلِ فِي سِوَارٍ مُحْكَمِ
طُوبَىٰ لِمَنْ عَافَ الٍأَنِينَ مَذاقُهُ
وَطَوَىٰ الدُّرُوبَ عَلَىٰ ظَلَامٍ أسْحَمِ
يَابُغْيَةً أفْتَىٰ الزَّمَانُ بِقَتلِهَا
حَتَّىٰ قَضَتْ نَحْبَ الحَيَاةِ بِمُضْرَمِ
وَالعَاذِلونَ كَمْ اِسْتَطَابوا إِذْ بَدَا
قَدْرُ الحَبِيبِ مَذَاقَهُ كَالْعَلْقَـمِ
مَا كُنْتُ يَوْماً لِلْعَذولِ مُعَاتِباً
مَا عَادَ لَوْمٌ وَ العِتَابُ بِمَبْسَــمِ
فَإِذَا تَسَاقَطَتِ الحُلُولُ لِمَا جَرَىٰ
فَالصَّمْتُ أَوْلَىٰ مِنْ عِتَابٍ مُبْهَمِ
كَمْ مِنْ نِدَاءٍ لَسْتَ تَـسْمَعُ صَوْتَهُ
وَ لَكَمْ تَعَالَىٰ صَوْتُ صَمْتِ المُحْجَمِ
آهٍ عَلَىٰ شَطِّ الْحَيَاةِ وَدَرْبِهَا
قَدْ بَاتَ هَمَّاً لَا مَنَالَ لِيُلْجَمِ
مَنْ يَنْعَ لِلْشُطَّآنِ حَالَ جُذُورِنَا
يُضْرَبْ بِسَهْمٍ مِنْ نَصِيبٍ مُبْرَمِ
لَا يَعْرِفُ الآلَامَ غَيْرُ طَرِيْدِهَا
فَإِلامَ لِلْأَقْدَارِ رَشْقَةُ أسْهُمِ
مُنْذُ الرِّضَاعَةِ وَالنَّوَىٰ حَالٌ لَنَا
وَالْعِشْقُ فِينَا مَاثِلٌ لَمْ يَسْلَمِ
إِنْ نَحْيَ سِرَّاً فَالشّغَافُ تُذِيعُنَا
وَلَرُبَّ سِرٍ إِنْ يُذَعْ لَمْ نَنْدَمِ
لَا يُتْرَعُ الصَّخْرُ الأصمُّ بِدِيْمَةٍ
وَالسَهْلُ تَرْعاً مِنهُ لمّا يُحْرَمِ
وَكَذَلِكَ المَكْتُومُ لَيْسَ بِنَائِلٍ
غَيْرَ الْقُيُودِ وَصَوْتُ خَافٍ أصْلَمِ





دائرة الأيام المجنونة .............. بقلم : سمرا عنجريني- سورية



يغمرني الفراغ لحظة بلحظة
دون امتلاك ..
أتحول فراشة ليل
تحومُ في أروقة المكان ..
هنا شتاءٌ راحل
بدمع كانوني الانتماء ..
وهنا بيدرٌ
نيساني الهوى
كَمْ كابدتُ بحبه من عناء ..
هذي كلماتهِ الأخيرة
معتقةٌ بالوحل
تحنُ إلى نداء ..
وهنا بقايا من حلمهِ
أودَعْها قصيدةً..
بين السطور طقطقةُ صور
وعيدانُ بخور
يتلاعبُ بها زاهدُ المساء ..
وإشارة من السماء السابعة
" لا تطيلي الوقوف "
ركبتِ المصعدَ الخطأ
لرحلة النور ..
شوقُ الكون كله
ملأتِ به كيساً مثقوباً
تاريخكِ..
يومكِ الجائر...
علبةُ زينتكِ الحمراء
أوراقك..
مواويلكِ الحزينة
مراكبٌ تحتاجُ التجذيفَ
كم أنتِ مغامرة ..!!!
كل مافيكِ بقايا
تختال على جسدكِ
في اتجاه معاكس
تتحاشى التصعيدَ..
فيا دائرة الأيام المجنونة
كما طاحون الرحى
المصلوبة في دمي
من بدء سنوات التكفير
أما زلت تذكرين ...!!!!!؟؟
-------------
12/ 9/ 2022
اسطنبول




اللوحة للفنان الأنيق

لينين يوسف لينين





ايتها الساحرة / خاطرة ............. بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق





ايتها الساحرة كظلال راقصة علي حائط من الثلج...
الساحرة كقلب زهرة حمراء
وحيدة وسط اضطرابات الكواكب...
ايتها التاخذين من ارتجافات كلماتي لذة احلامك المنثالة من قارورة عطر سماوية..

حنين / ومضة ............... بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين



حنين -
تمايلت في
محرابها شوقاً
إزدانت بنورها
الشمس

أنا عاشق الأوراد ............... بقلم : حكمت نايف خولي - سورية





أنا عاشقُ الأورادِ أضناني الهوى
فجعلتُ قلبي مشتلَ الأزهارِ
وفرشتُ صدري حقلَ عشبٍ سندسٍ
تحيا الفراشُ به مع الأطيارِ
جسدي وهبته للطبيعةِ مرتعاً
وغذاءَ كلِّ مرفرفٍ طيارِ
سمَّدتُ حقلي من خلايا مهجتي
وسقيتُه من مدمعي المدرارِ
في كلِّ رُكنٍ من حنايا مشتلي
تنمو الزنابقُ بهجةَ الأبصارِ
فالياسمينُ يضوعُ عطراً منعشاً
وبياضُ لونه متعةَ الأنظارِ
والوردُ يشمخُ ناشراً أصنافه
متفاخراً ملكاً على الأزهارِ
والفلُّ والتوليبُ في ألوانِه
والنرجسُ الفواحُ في الأسحارِ
وشقائقُ النعمانِ تروي قصةً
عنْ إبنةِ النعمانِ في الأسفارِ
كيف الغرامُ إذا أصابَ قلوبنا
وسبى العقولَ يغوصُ في الأغوارِ
قلبي أصابته العيونُ بمقتلٍ
والعقلُ ولولَ من لهيبِ النارِ
ففرشتُ صدري للأزاهرِ مشتلاً
حباً بها وبربةِ الأشعار





للصبر وجوه كثيرة ................. بقلم : رياض جولو // العراق






حين وصل الضوء متأخرا على متن
آخر قطار
يلوح لعطش الأيام
يمشط رأس بركة ماء قرب باب شجرة الأمنيات
يتكئ على فراغ واسع
بطول نهر
لم أعدّ بخير
كان عليّ ان أخبر الجميع بذلك
قبل ان ألتقي بحزني
الأكبر
هناك امرأة تنسج من الثقوب ندبات ترقص لكل المارة على قدم واحدة
تعبر عن حزنها هكذا
كانت تفعل ذلك كل يوم
ليست مثلي
أنا ظلي يكبر أمامي حزنا كل الوقت
الآن اشتهي بكاء لذيذًا
سبق وللأنتظار ينتحر أمام عينيَّ فأنزف بصمت
لا قلب لدي
لا صوت
الخجل وحده يراقب
خطواتي
على قارعة الطريق نحو غياب مجهول
مجهول جدًا ..

عطايا الكاهن .................. بقلم : خيري البديري// العراق






كلّ الجوانبِ في المعاركِ قاتمَةْ
إلا الحقيقةَ في لُظاها عاتمَةْ
يطهو لُظاها الجائعينَ
ليُطعمَ التّجارَ
والوالي البدينِ وخادمَهْ
والكاهنُ الأعلى ينامُ مبارِكًا
بجماجمِ القتلى بأيدٍ ناعمةْ
ويسيلُ من هولِ الدماءِ لُعابهُ
ويقيمُ في المبغى طقوسًا عارمةْ
لاقى الضحايا مُشوَّشًا
ولباسهُ التّقوى
يبثّ نفاقهُ وطلاسمَهْ
يبدو سعيدًا أن يراهم صُرّعًا
ويرى سماءَ الموتِ فيهم غائمةْ
والواعظُ المشؤومُ يسكرُ برهةً
ليُذيعَ في أقصى الهلاكِ مآتمَهْ
هوَ يوهمُ الفقراءَ إذ يروي لهم
ورَعَ الولاةِ بمدخلٍ وبخاتمةْ
ناموا على عاهاتِ واعظهم بلا
خبزٍ وسيقوا للحروبِ الغاشمةْ
وعلى رصيفِ الانتظارِ قوافلُ الجوعى
وكثبانِ الأراملِ واجمةَ
تبّاُ لمن يتداولونَ الحربَ كي
تبقى المدائنُ في دماها عائمَةْ
يتسامرونَ مع العدوّ
ليرسموا
خططَ المعاركِ في رؤًى متلائمَةْ
يتجاهلونَ مواكبَ الموتِ الذي
خفّتْ خطاهُ وأصبحتْ متزاحمَةْ
طمسوا الحقائقَ بالرصاصِ وجمّلوا
الوالي
ليفشي في الظّلامِ كواتمَه
للِه تشكو الأمهاتُ القاتلَ الأعمى
وتشكو في
الحساب شراذمَهْ
فسيهلكُ اللهُ الطغاةَ بجرمهمْ
ودمُ الضحايا لنْ يسامحَ ظالمَهْ

حيَّ على الحنين ................ بقلم : خالد اغبارية - فلسطين




حيَّ على الحنين
حنينُ صدري وبردُه
شموعُ ليلي وعطرُه
أضواءُ المدينة
الّليلُ والمطر
الشّوقُ والسهر
وذكرياتي الحزينةُ ودمعي
ترتسمين لي
كحكايةِ ليلٍ لا تنتهي
تبتسمين لي
فتزهرُ سمائي ألوانَ فرح
لستُ صامتًا
بل أعيشُ في حديثٍ طويل
مع ذكرياتك
أتنهد ..
وتَرِنُّ في مساراتِ مسامعي كلماتُك
أنحني تحتَ شجرةِ ياسمين
ألتقطُ نجمةً من زهرها
أستنشقُ عبيرَها بعمقٍ وأبتسم..
وعلى هامشِ ليلي
يظهرُ لي طيفُك
كمأذنة ..
توقظُ في روحي
سكينةً وخشوعا
ويصدحُ الفجرُ حيَّ على الحنين..
وأشتاقُك كُلَّما هطلَ مطر


على قارعةِ الطريقْ ............... بقلم : ثابت الثابت // العراق




سَنلتقي يوماً على قارعةِ الطريقْ..
وسَنَنظُرُ الى الساعةِ
فوقَ جدارِ الزمنْ...
وسَتَعْلمُ إنّي قَدْ مُلِئْتُ مِنْْها إشتياقْ
قد فاقَ بالعدِّ حَباتِ المَطَرْ....
حينها سندركُ أنَّ الوقتََ أزفَ
وإنَّ هذا هوَ الوداع الأخير...
وسَنَذْهَبُ كلُّ الى غايتهِ
وَلَمْ يَبْقَ في العُمرٍ إلاّ اليَسيرْ.....





بك الجرح يُشفى والزمان يطيب ............. بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق






وتفوح من ورد الرجاء طيوب
وتحط في قلب المعنٌى راحة
وتغيب عنه لوعة وكروب
يا خير مخلوق ويا فخر الورى
لله انت محبب وقريب
جئت الى الدنيا لتسعد اهلها
قلب كبير واسع ورحيب
لم ترتض الاشرار تمسك حبلها
فبها الصبي من الشقاء يشيب
قد جئت تحمل للجميع رسالة
للحب فيها والاخاء نصيب
طه بك الاخلاق بانت شمسها
لولاك ساقها للفناء غروب
فيك الفضائل قد اناخت رحلها
ان مسها سقم فانت طبيب
الطيبات جميعها لك تنتمي
لو ابعدت قسرا اليك تؤوب
يا ظلمة الارض غيابك زادها
تشكوا فراقك والزمان كئيب
عجبا لقبر كيف تسكن لحده
لا ادري كيف الشمس فيه تغيب
عذرا ابا الزهراء كيف لجاهل
مثلي تجرأ حرفه
لكنه عن عشق قلبي قد أتاك ينوب
انت الحبيب لك الصبابة والهوى
في ذكر اسمك انتشي واذوب




23.9.2022


شهرزاد ........... بقلم : جميلة بلطي عطوي - تونس







شهرزاد ، صانعة الحكايا ، وقفت عند رأس الحكي وقد أضناها العيّ. ما عاد الخيال يجاريها ، ما عاد الحرف يطاوعها بعد أن رأت بأمّ عينها باحة الحلم تغرق في السّواد . بعد أن ابتلع القلم لسانه وما عاد يغريه المداد . شهرزاد ما اكتحلت مذ فقأ القهر عين الحقيقة .مذ باع الصّبح إشراقته وتخلّى الفجر عن بريقه .
شهرزاد الحكاية عنوان الصّمود من أجل الوضوح، من أجل الحرّيّة والأمان .كيف لها أن تخنق العتمة ، أن تغري الحكي كي يبوح .
تاه منها الحرف ذات حيرة ، أربكها طفيليّ مناور أطلّ مرتديا جبّة الحلّاج ولمّا تحدث سقط قناعه ، هزت الريح سواد جناحيه .شهقت شهرزاد ، تلمّست عصاها تروم هروبا . رمتها في البحر فما انفلق . هاج ، ماج وهو يحضن العاصفة .يا للطّوفان يبلع صبرها ، يا للعياء يقسم ظهرها .شهرزاد ما صرخت فقط لملمت شالها . خبّأت فيه تعويذة . عاندت الموج حدّ الغرق. ظلّت تكابر ضعفها تستدرج الصّوت من عمقها ، تسعى إلى احتضان الحوت القادم نحوها على مهل والريح تعوي. ما نسيت شهرزاد الحكاية ، ما نسيت عيون الأمل.
في بطن الحوت تدثّرت برؤاها . بخّرته بتعويذتها وبادرت بنداها .أفاقت على شاطئ من عجب والغاب قربها على دوحه يصدح الوقت ، يردد على مسامعها مأثور الطرب .
شهرزاد والشال بين يديها يمتد سهولا ، حقولا تسحر مقلتيها . يرن صدى في أذنيها :
هيّا ياذات البهاء أنيري الشّموع ليزهو السّمر . الحكاية ولهى وصوتك رنين عود أو عزف قيثار .
غني يا شهرزاد . عني كي تعمر الأرض ، كي يعود الفرح المسافر من جديد فيقهر لحن النّاي ويرسي بهاء النّهار .

تونس.... 25/ 9/ 2022

مغادرة على شفة حلم ................. بقلم : نصرة الله - فلسطين



ياذكرى ...
كيف قطعت مسافات على
دروب معشوشبة بشوك
الخسران..
مرقمة بحصى التيه .
طويلة عنوقها ..صحبتها كجمر
مختلف الألوان..
أياأنت :
تحجرت .وماأنرت ..
تركتني أقص من ليلي الأحلام..
نسيت نسيج الأفكار وقت الفجر..
أشرفت على معضلة الأحزان..
دفنت أمنياتي الخضراء
في مقبرة المكر .
وحرقت جديلة أنسي ..
وحرفت أبجدية الأوزان..
ألا ليت يجيئ المساء بعطره (المسك)..؟؟
فيوقظ في الروح فن الإشتياق ..
فيطفئ حمى الفراق ..
فيتكون فيا (الإنسان) ..
لقد إبتيعت حصتي رغما.
ومر صليل سيف القهر على الجسد
المزهر بثمار البيان..
ماعدت أمضي تحت صفصافة الأصيل .
وألوح بمنديل الوفاء
(راية الإحتواء )....!!!
غابت الصورة تماما و راء شفق الغروب..
وبقي بيني وبين العتمة حرفان...؟!
ليس لدي فجر لتغريدة .؟
ولا راحة تنهيدة ..؟
نبضة وطيدة ..؟
جرف كل إجتهاداتي الطوفان ...
هي الأيام الخصبة لم تعد تجدي .
مذ أقبل خريف الوهن .
وشتاء النكران..
تلك التي تناولناها على طاولة الوقت .نسفتها رياح العبث..
من بعد ما أجهضتها دقة النسيان..
لم تعد تشرق نجوم التأني .
فلاسبيل لمرافقة الأوهام ..
كانت بالأمس فقط .رحلة ربيعية ..
والآن قد أسدل ألف ستار .
أقيم كم من حصار .
أضرمت نار الفرار .
في حقول الجمال المرصع بلؤلؤ ومرجان ...

وحيدتي ............... بقلم : علي البدر // العراق





ونَفْسٌ تَهْفو
لِمَن في القلبِ مَوطِنُها
وأنفاسٌ تَحُنُّ
لِمَن في الشَّريانِ مَسْراها
وَجَدْتُها حُلمًا
مع الأيّامِ هاتِفًا
ونورًا يَسُرُّ العَينَ
مَلهوفًا لِلُقْياها
يَدومُ الوِصالُ
وإن بَخَلَ عَليَّ الزَّمانُ
وإن تاهَ على السَفينةِ
وَسطَ البحرِ مَرساها
"وحيدتي"
يَغارُ النَّسيمُ
مِن حُسْنِها إن أقبَلَتْ
ويَرْقُصُ لها الوردُ
باسِمًا يَرعاها
يُناشِدُ سَوادَ العينِ
قلبي بِلَهفَةٍ
لَيْتَها تَنامُ
وبَينَ الجَفنَينِ سُكْناها
وَعُمْرٌ يَذوبُ
وَسْطَ راحَتَيها آمِنًا
يُغرِّدُ لها الطيرُ
ويَفرَحُ بِلا هَمِّ لِرؤياها





في ذكرى صبرا وشاتيلا ........... بقلم : صلاح الاسعد - سورية





تطرقُ بابَ ذاكرتي
بحجرٍ صلد ..
تمزّقُ تاريخي
بمخالب دمويّة ..
تستمرُّ الجراح
تتباعدُ شفتا الجرح ..
تلمعُ أنيابُ الموت
تنهمرُ جدائلُ الماجداتِ
تكنسُ قبضاتِ الغلّ والغدر
تجفّفُ نزيفَ الكارثة
تبقى آثارُ خطواتها
مذبحة
***
تطرقُ بابَ أيّامي
وأنا الرجل ..
تحرّضُ الماضي للولادة
تقصمُ ظهر المضارع
تأمرهُ بالالتفات إلى أخيه ..
تعرضُ لوحةَ طفولتي بلونين
تزيّنُ شبابي بعشراتِ الألوان
أبحثُ عن قوسِ قزح النسيان
فيسقطُ حبيسَ اللونين مرّةً أخرى
تتسلّلُ في غفلةٍ منّي عاقدةَ الحاجبين
تتمتمُ
تشيرُ بأصابعها :
ماتزالُ رهينَ زمنٍ غابر
مذبحة
***
تطرقُ بابَ بقائي
ورأسي غدا توءمَ هامةِ جبل الشيخ
توبّخُ عصراً ولّى
تشتمُ دقائقي ، ساعاتي ، غدي
تنذرُني بالشؤم ، بالسقوط
تلعنُ قلماً جفَّ حين مرَّ اسمها
وعقلاً داهمتْه الجلطاتُ لمّا همستْ بأذنيه
ولساناً كثرتْ عقدُهُ ساعةَ طلبوا منه
أن يدوّن حروفها بالدمِ
مذبحة
***
تطرقُ بابَ الوفاء
فأنتفضُ أسداً
أحلّقُ صقراً
أكتبُ قصيداً
أشدو لحنَاً لشهداءِ المذبحة
صبرا وشاتيلا .

علىٰ رخامِ الشمس / اصدار جديد للشاعر : كامل عبد الحسين الكعبي // العراق





بحمد الله صدر عن مكتب سنتر العلوم مجموعتي الشعرية الثالثة في السرد التعبيري الموسومة ( علىٰ رخامِ الشمس )
رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق ببغداد ( 3259 ) لسنة 2022 .
إلىٰ الباحثينَ عَنْ سُلافَةِ عطرٍ مِنْ صَريرِ الكَلِمِ ينسجونَها مع تلافيفِ أرواحِهم حَدّ الثمالةِ لِتَلجَ إلىٰ وتينِ القلبِ مِنْ أوسعِ أبوابهِ ..



علىٰ رخامِ الشمس ............... بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق




وجعٌ مقيمٌ علىٰ حدودِ الذاتِ يرتجي تحريراً من ربقةِ أسلاكهِ الشائكةِ مَنْ ذا يبلسم زمنَ العسرِ المتكسّر المرايا دونَ أنْ ينكأَ دماملَ الأنينِ فينزّ صوراً تلتطمُ بصورٍ يرفعُ صلوات الأماني الخافتة تسبحُ في حضرتهِ كُلّ النجومِ تخشعُ لهُ كُلّ البروقِ ويحقنُ ويلات أرواحنا بنبرةٍ حانيةٍ مدداً دونَ حشرجةٍ عدداً دونَ خلخلةٍ طحناً دونَ جعجعةٍ يسحبُ خيطَ الكبتِ من تربةِ الجنونِ يحلقُ به عالياً وينحتهُ وشومَ زهوٍ علىٰ رخامِ الشمس .

العِراقُ _ بَغْدادُ





ماهو التعليم وما أهميته ووظائفه وأنواعه / مقالة ................. بقلم : مؤمن عدنان // العراق




مع الإصرار على تحقيق الطموح الدراسي
التعليم وأهميته: هو عملية تيسير وبناء جيل قوي
يكتسب فن المبادئ والمعتقدات واكتساب المهارات في التدريس والتدريب حيث تكون عملية التعليم النجاح تحت إرشاد المعلمين
وهو الأساس في محو الأمية وتطور ونماء المجتمع ونقل خبرة المعلم والأمانة التربوية إلى جميع الطلبة بهدف تمنية اتجاهاتهم نحوها حتى تنهض بالواقع الخدمي
تعتبر أهميته إحدى ركائز النهوض في نجاح الأمم وهو المقياس
الذي يتم من خلاله تطوير الانسان لبناء المؤسسات التي تنتج خبرات ذات كوادر ثقافية ناجحة منها الاجتماعية الطبية والهندسية والمدنية والعسكرية وغيرها من الكوادر المثقفة ذات جوانب منها الاسلامية
والاجتماعية القادرة على الاستدركات الادراكية المعقدة لانها تعطي استمراية تفاهم بين البيئة الفيزيقية والبيلوجية التي يعيش بها الانسان ضمن التطور الالكتروني
وظائف التعليم
هو قدرة الانسان على غرس المنهج الدراسي ونقل الامانة التعليمية ضمن الاندماج الاجتماعي من خلال العمل في المؤسسات الدولة وتعتبر مصدرًا في الافكار التعليم التي يتمكن منها التربوي على إعطاء
الطفل فكرة الاندماج مع الزملاء وحب الدراسة والذات لحث الطالب الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية والاستقلالية في التعليم
وأن يعلمه كيفية أن يكون ناجحا ومسؤولا في الحياة وأن يتعلم الطفل كيف يصبح مؤمنًا ومتدينًا وخلوقا وقادر على أن يكون شخصا مستقلا ومبدعا وناجحا ثم عليه أن يحافظ على صحته الجسدية والروحيه ولديه معرفة كيف يتصرف مع العوائق التي تصادفه ويكون وشخصية نظيفة نبيلة تساعد الاخرين في الحياة
أنواع التعليم تعتبر أنواعه مقسمة الى
النوع الاول الرسمي النظامي
أما النوع الثاني الغير الرسمي
الرسمي الناظمي هو التعليم المنتظم ضمن مدراس الدولة
ويعتبر اداة النجاح للطالب وهو أساس التعليم المبكر منها
1 روضة الاطفال
2 مدراس الأبتدائية
3 الثانوية والجامعات الحكومية
مميزات التعليم الرسمي
دخول الطالب للتعليم ضمن الوقت المبكر
عند التخرج يكون الطالب في كامل طاقته الذهنية
مميزات هائلة ضمن التعليم النظامي بنهج مهني كبير
أكتساب المهارة والتنمية في تطور ونجاح دوائر الدولة
التعليم الغير الرسمي
هو التعليم الاهلي هو التعليم الثانوي الذي يكون معترفا به ضمن ضوابط وزارة التربية الذي يكون له نفس النتائج لكنها تحت إشراف
المعلم التربوي غير المرتبط بالمركز معاشه على نفقة المؤسسة الاهلية نفسها لكن تحت قوانين وزارة التربية يعتبر متشابه للتعليم الرسمي
لكنه اصبح ناجح لما به من الاهتمام العالي الذي تبذله المؤسسة اتجاه الطالب ضمن توفير كادر وكتب مدرسية واجواء دراسية عالية للطلاب منها
1 الدراسة المتوسطة والثانوية
3 دور المعلمين والجامعات الاهلية
فوائد التعليم الغير الرسمي
الاستجابة الكبيرة للطفل مع البيئة المجتمع
إمكانية التصرف بحرية في المواقف دون قيود
إمكانية العائلة في اختيار المكان المناسب للطالب
يسمح له بحرية التصرف والكلام دون قيود شخصية
وإندماج كبير بحرية علمية واسعة بين المعلم والطالب
كيف تحقق الطموح الدراسي؟
نجاح الانسان وتحقيق التفوق الدراسي
هو مفتاح الشخص الناجح علمياً وفكيراً بعد رحلة دراسية وعمل كبير يسعى من خلاله الطالب ويبدأ بعد شعوراً محفز وصبراً وجهد يترجم على الواقع لتحقيق التفوق الدراسي.
العطاء يساوي الاخذ بالنجاح مع التضحية والصبر والارشاد المعنوي
مع تهيئة للمكان المناسب من قبل العائلة الذي تخفف من محاولة الفشل والاحباط عليك أن تملأ نفسك بالإيمان والأمل لان الإيمان
بالله هو أساس نجاح الانسان وهو طريق النور وقوة الانطلاق نحو النجاح والأمل هو حلم كل شخص ذي طموح ناجح وهو معيار الانسان الواعي لما في داخله من الثقة بالنفس تجعلك تتميز في المراحل الدراسية وتعطيك النجاح في مواهب الإبداع والذكاء التي تتحلى بالرغبة نحو التطور العلمي في الخيال والجهد والاجتهاد والمتعة خلال التعليم والعمل الدراسي





تتذكّرين .................. بقلم : فيصل البهادلي // العراق




تتذكرين صفات الأمسِ،
وقتَ جلوسنا،
والمزنُ بلّلَ ماارتدت أجسامنا،
وتظاهرت عينُ الجليسِ بما ترى
أن لا ترى
كانت مرامُ الماءِ يكشفُ لمحَ إبصارٍ
تدفّقَ برقها في كشفِ ظلٍّ
واحتواءِ دروبهِ
حتى يزيدَ تضوّر المفتونِ بالأبدانِ
ألقمتُ صبري ألف آهٍ من حروف مشاعري
حتى تغورَ بداخلي..
بين التفاعلِ في النضوجِ
وبين ميزان الصّدى
في دقّة الموصوفِ بالأذهانِ
وتعلّقت صورُ الحكايات القديمةِ
في متاحفَ ذكرياتِ ربيعنا
في كلّ يومٍ ممطرٍ
أو مزدهٍ بالليلِ أو بالنورِ
أو يعدو إلى هدف الوصولِ بجملةٍ شعريّةٍ
في النثرِ ،يختارُ القلوبَ بصدقها
ورحيقها بمسيرةٍ نحو الحروفِ
يضمها في معطفِ النشوانِ
تتذكّرينَ مرآةَ الرواقِ
ونظرةً ...حاكت هبوب الرّيح
في صرخاتها وتجشمت قلقَ الغيابِ
بصدق حدسٍ لا مثيل لهُ
بطرْفِ العينِ قلتِ متع ْ رؤاكَ
فلن نكونَ بصبرنا
بين الورى أصداء للرهبانِ


٢٢ايلول ٢٠٢٢

مسائلةٌ ................... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد - مصر




سيخبرني فيها الحبيب
كانت آهاتي تخترق المدى،
حين يتلاقى بشِفاهي إسمك في صدى الأحلام.
أتعبد في محراب وحدتي،
وشرعت شرفة الصبر في ذاتي،
عندما تقافز عليها الصراخ في صمتٍ يحطم الجبال.
قل ليِّ
كيف أروم لصبرٍ يحطم عرين الأشواق.
-----
حين يشع الحنين ويتلألأ في سماء يأسي ويناجي فيِّ الأشجان
فاض بيِّ الليل وسامِرته في زهرةٍ حزينةٍ أسكنتها الكتاب
لثمت بها ثغر الحروف عندما اضناني نورٌ يتدفق من دجى الصبر والانتظار.
بعذابي أختبئ وأضم وسادتي حتى لا تسمع صدى أنيني الآفاق.
-----
في لهوٍ سكنت ضفاف القصيدة امتطيت صهوة الخيال،
بأبجديةٍ حائرةٍ تعصف وجودي،
بميلادٍ أسكب فيه شوقي إليك على السطور أشعار،
فحواها يَلين له حجر صوان.
لعلك تقرأ فيهم دموع الفؤاد وامتدادها للأحداق
-----
جعلت منيِّ عاشقة تنتظر المطر،
وأنتَ أرض ميتة لا تحييها دموع الأبرياء.
اخترقت كبريائي كالسيف وأعتليت قمم الفراق.
-----
أصبحت غريقة بدونك احتاج طوق النجاة.
ألم تعِ
أن المشاعر لا تولد من القسوة والجفاء
لقد منحتني حياةً بأجنحةٍ محطمةٍ
واطلقتني وحيدةً في سماء حياتي،
فلا أرض تحت قدمي ولا ليِّ قدرةٌ على الطيران.
استفاق قلبي من وهمه أخيرا وعَلمت،
أن لا يظلّ الصفيح للأبد برّاقاً.
سأرتمي في حضن الغد،
وانتقي من سمائه نجمةٌ تنتزع الفرحة من أنياب اليأس.
وألاحق الشمس واتباهى في نفسي بالشراق.

26/9/2022




أَجْنِحَةٌ أُخْرَى ............... بقلم : العلمي الدريوش - المغرب




أَنَامِلِي عَطْشَى
وَحِبْرُ الْفُؤَادِ لَا يَفْنَى
غَزَلْتُ مِنْهُ كِيمياءَ أَلْوَانٍ
نَدَفْتُ بِمَعْنَى
يَسِيلُ مِن رُوحِ الْجِبالِ مَعْنَى الْمَعْنَى.
كُنَّا بَعِيدَيْنِ عَنْهَا وَعَنَّا
لَكِنَّنَا فِي تُخُومِ الْحَرْفِ الْتَقَيْنَا
طَارَتْ بِنَا فَرَاشَةُ الشَّوْقِ
فِي مَدَى الْأَلْوَانِ نَشْوَى..
خَفَّ ثِقْلُنَا حِينَ بِالْأَعَالِي اسْتَوَيْنَا
صِرْنَا فِي جُمُوحِ الْخَيَالِ صِنْوَانِ
نَكْتُبُ فَوْقَ الْجَنَاحِ
بِصِيغَةِ الْمُثَنَّى..
نَكْتُبُ لِعُصْفُورَةٍ
تَرَكْنَاهَا فِي أَيْكَةِ التَّلَّةِ حَيْرَى
شَاقَهَا اللَّوْنُ وَالْألِِيفُ
وَشَاقَنَا حُزْنهَا الشَّفِيفُ..
لَوْ أَنَّنَا صَاحِِ عُدْنَا
لَحَطَّ الْحُزْنُ فِي جَوْفِ مَحَارَة ،
فَغَدَا لُؤْلُؤاً أَغْلَى وَأَبْهَى.
طِيرِي يَا عُصْفُورَةَ التَّلَّةِ
طِيرِي أَنْتِ إِلَيْنَا
نَحْنُ هَا هُنَا بِالْحُسْنِ ثَملْنَا ،
وَكَأْسُ الْحُسْنِ بِالشِّعْرِ تَغَنَّى..
رُبَّمَا اللَّيْلُ نَامَ فِينَا
وَنَحْنُ فِي اللَّيْلِ مَا نِمْنَا.
وَحْدَهَا النُّجُومُ
كَانَتْ حَوْلَنَا تَحُومُ
رَأَيْنَاهَا مِنْ ضِلْعِ الْكَونِ تَدَلَّتْ
كَأنَّهَا عَنَاقِيدُ تَبَرَّجَت
عِنْدَ أعْتابِ بَدْرٍ أَعْمَاهُ الْعِشْقُ..
كُنْتَ هُنَاكَ وَكُنْتُ..
وَالشَّمْسُ تُسْدِلُ عَيْنَيْهَا عَلَيْنَا
تُكَابِدُ الطَّلْقَ أَبْكَاهَا
تَمْسَحُ وَجْهَهَا وَتَشْهَقْ..
رَأيْتُ صَبِيّاً يُولُدُ مِنْهَا
شَفَقاً عَلَيْهَا أَشْفَقْ
أَضْحَكَ اللَّيْلَ وَأَبْكَى..
صَرَخَتْ كَلِمَاتِي الْوَلْهَى
وَذَابَ فِيهَا الْعَسَلُ الْمُصَفَّى،
أَيُّ سِيرَةٍ بَنَاهَأ الْحَرْفُ بَيْنَنَا
حَكَاهَا الْقَصِيدُ أَغْرَبُ وَأَشْهَى؟!
هَذَا الْفَتَى الْقَادِمُ مِنْ عَيْنِ الشَّمْسِ
يَحْمِلُ الْمُرْجَانَ وَالْيَاقُوتَ
فِي كَفِّهِ الْيُمْنَى،
وَفِي يُسْرَاهُ
يَسْتَيْقِظُ وَطَنٌ حَزِينٌ وَثَوْرَة..
هَذَا الْفَتَى الْقَادِمُ مِنْ شَمْسِ العَيْنِ
اَلْوَانُهُ تُنْبِتُنِي أَجْنِحَةً أُخْْرَى.





في غيهب ِ الشطط.................... بقلم : احمد عبد الحسن الكعبي // العرا ق







هناكَ خلفَ تلكَ المسافات في غياهبِ الشطط يقطنُ ألمٌ يتوسدُ بقايا الركامِ و يسترُ عورتَه بعباءةِ الديجورِ يعانقُه غبارُ الردى في مملكةٍ غادرها الزمنُ منذُ بضع عهود يغازلُه عزف ُ جدالٍٍ عقيمٍ تهتزُ على لحنِه ألاكتافُ وتتلوى له الخصور فتتلاشى ضفائر الشمس فوقَ لهيبِ جمرةٍ تكتم في ذاكرتِها سرَ حلمٍ يموتُ على أهدابِ سنبلةٍ ترومُ انتفاضَ الربيعِ في مواسمِ الجدب .........

26/9/2022


معارج............... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب



    


مِنَ الْقَصِيِّ
تاتي أفْياءَ ماءٍ
في كُلِّ الْمَعارِجِ
لَها هذا النِّداءُ
لَعَلّها أمْطارُ ليْل
تَنوحُ مِثْلَ ساقِيَةٍ
أوْ أنْدَلُسٍ..
فـي الْجِبالِ
نَسيمَ الصّبا تَراءَتْ
فاتِنَتي عَمودُ ماس
ها سَيْلُ..
بَياضِها هُنا يَنْدَلِقُ
أراها مِنْ نَوافِذَ لا
تُحْصى كائِناتٍ
مَمْحُوةً تتَلاطَمُ
في الزِّحامِ..
لَها في الْمَدى
شَكْلُ بِئْـر .
وَحْدي في الْمَعارِجِ
إلى الْبَدْءِ الْقَصِيِّ
رُبّما هِيَ ِتِلْكَ
النّجْمَةُ في الانْتِظارِ
وَجْهُها هذا الْغَبَشُ
هذا الْحَجَرُ..
وَهذا الثّرى حَيْثُ
أُعاوِدُ الرّكْضَ .
وَراحَتاها هذا
الْمَدى الْمَفْتوح
مَخافَةَ حُسْنِها أتَحاشى
النّظَرَ الْفاحِشَ..
إلى النِّساءِ
لا أدْري أيْنَ هِيَ
لَعَلّها رَهينَةُ قَراصِنَةٍ
أو ْفي خَيْمَةِ راعٍ
فَتَنَتْني الْمَرْأةُ الْمَلْساءُ
اُكْشُفْ عَنْها
الْحُجُبَ أيُّها الشِّعْر
قدْ تَكونُ في
طَيّاتِ الشّفَقِ..
قَدْ تَهْبِطُ نَهْراً
حَزيناً وَقَدْ تَحُلُّ
بِأيِّ مُتّسَعٍ..
أنا انْشَغَلْتُ بِالأنْثى
تَمُدّ ُلي يَدَها
بِِقُبَلٍ وَكُؤوس..
قدْ تَكونُ امْرأةً
وَقَدْ تَكـونُ
نُقْطَـةَ ماءٍ..
كَمْ اِرْتَعَدْتُ خَشْيَةَ
أنْ لا أجِدَها..
هذهِ الْمَرّةَ ! ؟
كُلُّ الْجِهاتِ عَنيّ
تَصُدُّها فعُدْتُ
أطْلُبُها بِلَهْفَةٍٍ..
هِيَ بِذاتِها مَنْ
أشُدُّ إلَيْها الرِّحالَ
كانَ لَها وُجودٌ
جَسَدي حينَ أعْرَضْتُ
عَنْها يَوْماً ما..
غَيْـرَ مُكْتَرِثٍ
اَلْوُصولُ إلَيْها يَحْتاجُ
إلى الْعَديدِ..
مِنَ الْمَعارِفِ
ها أنا مَعَ الطّيْرِ
مَرْفوعَ الرّأسِ أصْعَدُ
إلَيْها الْمَعارِجَ
بَعْدَ الْيَوْمِ لَنْ
أخْشى عاصِفَةً..
فَكُلُّ الْغِيابِ أنْشَبَ
مَخالِبَهُ فِيّ هُنا في
رُكْنِ هذهِ الْعُزْلَةِ..
حَيْثُ الْفَراغُ الْمُرّ
يَبْدو أنِّيَ غَيْرُ
قادِرٍ أنْ أعْثُرَ
عَلَيْها في الظُّلْمَةِ
هِيَ طَيْفٌ ألْتَقِطُ
لَـهُ صُوَراً..
كَالْحِسانِ الإغْريقِياتِ
أُغْنِياتُها تُلاحِقُني
فـي الْمَوانِئِ.
لَها في الْحَواري
رَجْعُ الصّدى
سَأعْرُجُ عَلَيْها في إِرَمَ
سَوْفَ أحظى
بِمَباهِجِ الطّريقِ..
وَأجِدُ لَذّةَ
السّفَرِ إنْ كانَ
إلَيْها يَطولُ..
فَتِلْكَ الْعارِيَةُ مِثْلَ
إلَهَةٍ جَديرَةٌ بِأنٍْ
تُعْبَدَ حَتّى تراني
وتَحُثّني لأنامَ


كولون / ألمانيا