قلب من ندى المروج
ترجمة / عارف معروف داوودي
شعر "كه زال ابراهيم خدر "شاعره كرديه
1
في سماء احلامي ذات الهموم المعطرة
اصبحت انت فيها دمعة بلون البرتقال
اصبحت شرابا بلذة الخمر على شفاهي
لكنك لم تصبح ابدا رذاذ مطر
تمطرين ليلا ،على جسدي العطش
2
انت بوابة للسماء المليئة بالنجوم
تُتوجين روحي بباقة من الازهار
لا تنسين..
اذا يوما ما رقصت منافذ قلبي
او اصبحت يوما ما وردة فل بيضاء
او ان الانتظار اصبح عروس الثلج
او نبعا صافيا
3
اود ان تظلي رقصة من وجه الثلج
كي اكتب انا بدوري بساطتك
بياظك وسط قلبي
عندما تذوبين في، تتحولين الى ذاتي
وتنسابين رويدا رويدا في بحيرة اشعاري
او عطر قطرات المطر المتساقطة
او قوس قزح، وتكونين مأواي
4
في ليلة فضية النور
قطعت قلادة افاق القلب
أرهقتني لملمة قطعها المبعثرة
ارتديتها و وضعتها في عنقي واصبحت همومي بهرا
5
يتوسلني قلبي برقة
ويطالبني رونقة الكلمات الفضية
و تبوح لي بالا
ادنو من الاشعار السياسية
و اكتفي بأشعار الحب فقط
كي لا يذبل نور القمر العسلي
و تضمحل المحبة
و تشتعل الابدان نارا
6
يقولون لي بانني شاعر جميل
و محب و متمرد
و انا اقول
لو لم يكن لدى قلبي
فراشات متمردة
ما كنت اصبحت تلك الدروب السالكة
و اذا لم اشاهد دجة الليل
ما كنت يوما اصبحت للاقمار نورا
ولا أصبحت يوما حضنا لمجرى هالك ،او ضوء نهار
ولا اصبح هذا القنديل الذي يتوسط جبينك
7
أرسلت لي هدية جميلة ،مغلفة باوراق صفراء
متساقطة في موسم الخريف
كانت قلادة
وضعتها في عنقي و ارتديتها
و اقول مع نفسي
اذا مرت يوما و هاجت علي انفاسي
و انت لم تقل لي شيئا
فالقلادة تصبح سمفونية مليئة بالالحان
و توزع على الناظرين الابتسامة.
8
خصلات شعري الابيض الملائكي
اعيرني شعرك.
كي اصنع منها وترا في سماء عيوني
كي اصنع منها اكليل ورد مليئ بالالحان
تعزفها اناملك الجميلة.
9
عيونك و ابتسامتك الهام اشعاري
تنساب قطرة تلو القطرة
و تكتب نفسها في كشكولي الشعري
كلما ارادت الكتابة اخضرت الاقلام
و أحيانا تصبح طوفانا
وتضيء فيها عيونك
و تطوقك محبة قلبي.
10
لا ادري لماذا تريد
ان تكون بداية لسقوط الاوراق في الخريف
وان تكون انفاس متعبة؟
لا ادري؟
لماذا تود ان تكون فصل تناغم الربيع؟
و ترسم على شفاهك ابتسامة او ضحكة؟
وانا بدوري اود ان امزج انفاسك مع بعض
و اجعلها الفصول الاربعة
و تغطي قامتك اشعاري
و تكتب في كشكولي الشعري
المحبة..
تناغم و تنافر الغيوم.
او وميض غروب الشمس.
11
نحن عاشقين
كساقين لريحانتين
كهودج لعروسين على ظهر نهر مجنون
لو التقينا بقياس وردة نرجس
حينها نصبح ثلاثة
وقتها كن انت ينابيع قلبي
وانا رذاذ مطر عينيك
كن انت نهري الهادي
و انا بحر نائم
نصبح مصدرا للالهام الشعري
و تنمو في ذواتنا نواة لامطار العشق
12
عندما تصبح انت مروج الجنة
انا اصبح قنديلا متوهجا
بل اكون تلك الاوراق المتساقطة من ازهارك
اكون لحنا صامتا
اكون نسيم روحك
اكون سمفونية في ليلة الاحتفال
13
في بعض الاحيان تذبل اوراق الوردة الرقيقة في كفي
وقتها تدخلين دائرة ليل خفي
كم اود ان احولك الى قطرة
من عطر ذكريات روحي.
و كن قطارة سقف عشقي.
14
كون لي من دفاتر دموعك شعرا
مطرزا بالفراشات
و امليء مقلة عيناك الدامعة من ندى
و اجعله نسيما لصباح بنفسجي
و انا اكون لك كتابا من العشب الحزين.
عندما ياتي فصل تساقط الاوراق
و الانفصال.
وقتها اجعل من سماء قوامك المضيء
وفي وقت المساء من عشقك
جرده من كل هندام الحزن
و انا امسح دموع عينيك الحزينة
15
انا دائما وحدي
مثل امواج البحار لا امتلك عنوانا
مثل نبع لا يهطل عليه المطر
قوامي كطير مصاب و مجروح
يم قلبي لا يهتدي ابدا و لا ينام
لاادري متى نهري قوامنا يلتقيان
لانني لا اتذكر منذ متى و هي تجري معي
16
عندما اشعل النيران في سيكارة
و بين اصابع يدي
تمتليء حياتي بتهيئات الطير
و الطير يكون جذورا لاشعاري
و انفاسي الجليدي ترتفع نحو السماء
تطير
و لكن كطير اهلكته البرد
و لكن البحر يشبه قلبي
لا تفارقه ابدا امواج المأسات و الحزن
17
اود زيارة عناقيد العنب
في بساتين عيونك
و اغني لك اغنية
و امسك يداك و اتجول معاك
تحت مطر غير معلن
و على اغصان شجر الرمان
اجعل منك قنديلا لروحي
و تصبح غيثا ذات لون
تمطر رذاذا على ابداننا المتعبة
18
انا لا ارغب ابدا
ان تكون لازهار كلماتي الشعري نهاية
انا لا ارغب
ان تنساني الحياة
كي لا احولها الى جهنم مسعور.