تحت سماء ملبدة بغيوم الحنين
أرتجف في العراء شوقا
و أتفرس في وجوه العالمين
أمني النفس بمعطفك
يحتضن جسد الأنين
و أنتظر مظلة حضورك
قبل أن تسح السماء ما تسح
من دموع
وقبل ان يسري صقيع النوى
في الضلوع
أنتظر شمسا تجوب الأصقاع
و تدفع بالغيوم إلى الأفول
أنتظر دفئا يمتد لكل الفصول
و نورا لا يزول عن
الوجود حتى نزول
أنتظر موعدا ولا موعد بيننا
القلب يستعجل الخطوات
والعقل حائر معلول
انتظر موعدا و لا موعد بيننا
بيننا فقط حلم صبور وجنان ود
لن يعريها ذبول
أنتظر قدرا جميلا آت من بعيد
متثاقلا متعثرا في مطبات
وحواجز قد تمنعه الوصول
أنتظر إجابة لأسئلة حيرى
مبهمة تقودني إلى المجهول
هواجس الخريف تراودني
و في خاطري تصول وتجول
وعلى تلال الأمل أراوغها وأقول :
لا بأس سأنتظر الربيع
و كالفراشة أسكن
رياض العشق
و أزهار الحقول
سأنتظر نبع حنوك
يضخ اكسير الحياة
و يجري في أنهار
الروح كالسيول
سأنتظرك دهرا وأشتاقك عمرا
يقصر العمر او يطول
...... ........
...............
وماذا بعد لك أقول...؟
08 جانفي 2020