بين القرية التي أسكنها على ضفاف دجلة يمتد شريط من الغابة التي كانت عامرة بأشجارها في ما مضى، واليوم تبدو كالحة على هياكلها الخشبية.
ناس قريتنا الساكنة على ضفاف النهر يخرجون ليشاهدوا بحزن تراجع النهر عن ضفافه العالية، نمو القصب والأعشاب الضارة. الناس المتجمعون على الضفاف يضعون الحجارة ويغرزون الأعواد ليروا كم إنحسر النهر. الصيف حار جداً والنهر الذي كان عاتياً يوم أمس أصبح جزراً رملية صغيرة تزحف على الأطراف كمرض الجذام.