أبحث عن موضوع
الاثنين، 11 أكتوبر 2021
أزقـــة وبؤســـاء ............. بقلم : د. المفرجي الحسيني // العراق
هذه الازقة ضجّت بالبؤساء
ملأوا كؤوس حياتهم بالشقاء
نار الفقر تلتهب، اطفؤوها بنار آلامهم
ورماد الاوجاع
نواح الفقر من سقمها ، طال
حتى اورثوها احفادهم
نار.. لهيب
بكائهم .. ساعة الندب
دخان يتعالى
بكائهم يمتّد في الليل
خالوا الطرف مع .. الضوء
ضياءً
يدفعون في احلام العتمة
دفعة السيل هشيما وغثاء
خّبت اقدامهم لا ترى قدما
تلمس اطراف الثرى
طلبوا الفواق بأكواب الالم
فأذابوا في حوافها السهر
عجبا ولأرواحهم شَعَرَتْ فيه
بالغربة شاعت والموت
وكأن نشيدا حولهم
ايقظت اشباحه كفّ الحياة
ترقص ارواحهم
فوق آلامهم رقص اللهيب
فوق الهشيم
تتكشف خبايا حياتهم
وتتعرى عذابا وشقاء
لا سبيل للأفراح، يبصرونها
في ظل نبت الاوجاع
حولهم افراحا.. عاشوا على
ضفاف الهموم
ارادوا اليسر ، التمسوه على
الفناء، جثوم
هبط اليكم الموت، بين تلك
القلوب غير رحيم
يرجون النعيم ويسعّون
سعي الظماء الهيم
**********
العراق/ بغداد
في مكان ما ................. بقلم : وفاء غريب سيد أحمد - مصر
صباحا كان أو مساءا لا أعلم
غير أن قلبي اجتاحته عاصفة هوجاء.
رأيت قلبي كالشمعة ينصهر
هناك حيث اللاوجود
رأيت وجهه المشرق
بشاربه ولحيته الغزيرة،
وفمٌ رسمت عليه بسمة ساحرة.
أصابني بها بسهمٍ يعي أين يذهب.
جلست وأخذني في لاوعي،
ازدهر فيه الشرود.
وظلت تزايدني وتعاندني دقات قلبي،
بشغفٍ يكتسح كل معاني الصدفة ،
في يومٍ أسطوري.
توهجت فيه ملامحي،
وبعينٍ زائغةٍ لا ترى غيره.
ذهبت ألوك خجلي
أرى على استحياء بنصف نظرةٍ،
ذاك الوسيم الذي غرر بقلبي،
وهو يسعى للخروج ويرحل.
9/10/2021
ماأنت سوى ظل ............. بقلم : سعد خلف النوري // العراق
على وشك .............. بقلم : شعيب مرزوقي - تونس
على وشك
على اسطر البدايات
كدت أعدمك وألوذ بالاختفاء
على انبجاس معناك
هممت ان أستتر واركب الدهماء
في أكناف نصك المتفلت هناك وهنا
خيرت البقاء
وتريثت قبل الرحيل
تعنيت لعنوان القصيدة
أفكك الرموز والإهداء
سأنتظر طل الخريف والأنواء
لاسجل بذور المواسم والزرازير وسمان الأجواء
ليتك تعودين قبل هبوط الشتاء
مجنونة انت.!!! ............... بقلم : اياد الراجحي // العراق
مجنونة انت.!!!
عندما تقتحمين ليلي
تشربين خمرة حروفي
تتنفسين بين أضلعي
عبير الكلمات...
مجنونة انت.!!!
عندما ترحلين
تدوسين جراحي
بأقدام ساذجات...
مجنونة أنت.!!!
عندما تقطعين
حبال حبي
بعيون باكيات...
ها أنا.!!!
ألملم أشرعتي
وابحث لي عن قلب
آخر بعيدا عنك
ينبض بالحياة...
من لي بمغزل فرح ؟................ بقلم : ليلى الطيب - الجزائر
كم لقاء غاب حتى أغزل من حضوره
فرحا ؟!!.. وتستيقظ حواسي بـكُلّي أنا..
قولوا لي :
بأي نبض تكاثر ؟.!
وصار مسكن حلمي تأّلق قصائدي
يجرفني الصبر
حثيث خطواته وقف في منتصف الذكريات
قايضته بهوسي فسقط العمر بلحظه..!
نسي رسيسَ عطرٍ وبعضا من الصمت ..
يتدفّق الحنين ويستريح الانتظار
أعيد للخريف صكوكه
من يفتـح الأزرار عن صدر الشوق ..
عقارب البعاد
تلدغتني فـي دقائقِ الهجر ..
أترضيه وحدتي
وأنا بصحوةِ فجر يُكمّمُ أثار الدمع ؟
يا مُنْيَةَ رُوحي..
ما زلتُ في سعْفةِ القلق وحدي هُنا
أبحثُ عنك في قصيدة غزل
وسُكّر القُبل ..؟!!
بينَ أضلُعِ الليل
أحاول أن أكتب عنك
لأعيد بك تفاصيلي
وأسميك حبيبي ..أحتمي بدفء أحضانك ،
مذ تصافحنا ، في عينيك غفت مخاوفي
أشرّعُ أحلامي مزن ربيع
أقلب مساءاتي قرب مواقد عينيك
لأتقمّصك أكثر ..واستعير من كركرةِ ضحكاتك
بعض الفرح ..
أمد يدي في جيب ليلي
لتقول القصيدة :
هذا الصبحُ يجمعُنا ..يَيزُغ من نافذة شتاتي
والجسد محموم بنشوة الآه
صداها باتجاهي ,دنوت على وجل
أرتدي وجهه ..و أطفئ لظى
يكفيه عود ثقاب لتتناسل وريقاته في جسدي
بعدما بات كلّ شيئ
أنا والبحر .............. بقلم : فاطمة الشيري - المغرب
نسيم الصباح العليل
هدهدتني مويجاته.
على السطح نعيق النوارس يعلن
نهاية الليل.
رنين الأجراس
أزاح غشاوة العيون.
تبرأت البسمة من غسق الأمس.
تمرد الظلام
في وجه داعب بشاشة الصمت.
استنجدت بضياء ارتويت بنوره.
طهر أناتي من أرق محا تقلبات الخريف.
الشحوب توارى لحظة حلقت أسراب الطيور.
الأشجار تعرض مفاتنها للريح
تشكو يدا عرتها في وجه الصقيع.
جفف الحبر وجع
البياض.
اليراع رتقت اهتراء المعاني.
منظر السماء والبحر أيقظ الطفلة بأعماقي.
قالت:
ياغيمة لثمت قطراتها خدي فانتشى كشمعة قاومت قتامة الليل
صرعى تهاوت بين سطور
ثملت كأسا ارتشف حمرة المغيب.
توظيف الأسطورة في مسرح الطفل .... مسرحية أطفال الغابة أنموذجا .......... بقلم : ساهرة رشيد // العراق
صدرت الدراسة الأكاديمية السادسة والعشرون بعنوان (توظيف الأسطورة في مسرح الطفل .. مسرحية أطفال الغابة أنموذجا)
والتي كتبت عن مؤلفات اديب الاطفال،
د.جاسم محمد صالح وتناولت الدراسه منجزه الإبداعي في أدب الأطفال .. المسرح وكانت بعنوان :
(( توظيف الأسطورة في مسرح الطفل / مسرحية أطفال الغابة أنموذجا ))
من إعداد الطالبتين : مبارك كنزة , ماجي فوزية , وإشراف د. نصيرة ريلي /جامعة عبد الرحمن ميرة / بجاية , الجمهورية الجزائرية
وقد احتوت الدراسة على :
الفصل الأول ( نظري ) وتناول :
1 تعريف التوظيف لغة واصطلاحا
2 تعريف الأسطورة لغة واصطلاحا
3 أنواع الأساطير
4 تعريف أدب الأطفال وابراز أهميته وأهدافه
5 مسرح الطفل نشأته وأهميته , أهداف مسرح الطفل , موضوعات مسرح الطفل وأنواعه, مسرح الطفل في الوطن العربي
وعرج الفصل الثاني على توظيف الأسطورة في مسرحية أطفال الغابة وتناول :
1- سيرة الأديب جاسم محمد صالح
2- ملخص مسرحية أطفال الغابة
3- التعريف بملحمة جلجامش
4- توظيف الأسطورة في مسرحية (أطفال الغابة) .
إنسان .............. بقلم : عبد الصاحب أميري // العراق
يا شياطين الجنّ والإنس
كفى لعبا معي، فاللّعب هذا ليس لعبا، إنّه سلاح للغدرِ
كلّما أخترق عصرا، لأهرب من عيون الظّلم
من ملاحقة الشّياطين
أجد رجالا يهدّدون ظلّي ، يراقبون زفيري
أراهم أينما أكون
نفس الوجوه لا تتغيّر
أشكّ، أنّني أحلم
أتصدّقون
بتُ بعد قرون
طوال من القهرِ
لا أعرف نفسي
لا أعرف من هي الّتي ولدتني
يقال أنّها أمّي
أم إنّها من لعب العصرِ
أين كبيركم قد يعلم بسرّ تكويني
يخبرني من أكون
أنا إنسان مطارد
هذا ما أعرفه عني
من أجل تهمة لا أعرف فحواها
أينما أذهب، أينما أحلّ في أيّ عصر أكون، عصر
هارون، جنكيز، وهتلر
تهمة واحدة تلاحقني
هجوت كبيرهم بشعري
هكذا يدعون
أنت أيّتها المرآة
يا من تعكسين الواقع، دون رتوش
يقولون هذا هو ذا عصري
إن كان الأمر كما يقولون
من هم هؤلاء
في أيّ عصر أحطّ أقدامي
أجدُ رجالاََ يهدّدون ظلّي
أخترقُ العصور هربا من عصري أجدهم امامي
تهمة لا أعرف فحواها تلاحقني
رقرقة الماء ............. بقلم : نصيف علي وهيب // العراق
قصة قصيرة .. مسافر في الليل (( الجزء السادس ))........... بقلم : علي حزين - مصر
ــ نحن الآن ندور فوق الولايات المتحدة الأمريكية ـ قديماً ـ وتحديداً نحن نمر فوق ولاية بوسطن
قالها "يحيى" وهو ينظر إلى جهاز البوصلة المعلق على الجدار ,
ــ .................
نظر إليه وهو يحاول أن يجمع كل قواه العقلية المنهارة ماسكاً رأسه بين يديه متظاهراً بأنه مصدقاً له فيما يقول, وكان يستمع إليه وهو يهز له رأسه وهو فاغر فاه وقد جلس كل منهما أمام الآخر , بينما يكمل "يحيى" حديثه بشيءٍ من الحماس والاهتمام مع ابتسامة خفيفة على وجهه قائلاً لصديقه :
ــ أنت طبعاً مستغرب ومندهش من كلامي هذا , صدقني أنا لا أكذب عليك فيما أقوله لك ..
وهنا خرج الرجل من صمته ليقول له وهو يحاول أن يخفي انفعاله بنبرة ساخرة , تهكمية :
ــ عادي جداً, ألست تقول أنَّا نعيش في الألفية الثالثة .. إذاً لما العجب في هذا, ولما لا أصدقك يا عزيزي هههههه
وراح يقلب كفَّيه ويضربهما , يقترب منه "يحيى" ليربت على كتفه وهو ما زال مبتسماً ابتسامته المعهودة تلك الابتسامة الهادئة التي لم تفارق مُحَيَّاهُ ووجهه البشوش وهو يقول له:
ــ أنا سعيد جداً أنك أخيراً ابتدأت تقتنع وتصدق وتستوعب الموقف .. ياااه ...
يصرف الرجل نظره سريعاً على شيء غريب جاء ومر من ناحية الشمال , لم يتوقف عنده كثيراً, ولم يتأخذ مما رآه , ولم يرتجف له , وإنما أعاد النظر إلى صديقه "يحيى" وبكل هدوء وبصوت ضعيف ورباطة جأش قال له :
ــ وعليك أنت اذاً أن تخبرني وتعلمني كل شيء في هذا العالم الجديد الذي انتقلتُ إليه ,
ــ حباً وكرامة, سأخبرك , وأشرح لك ما قلته لك منذ قليل وأرجوك أن تستوعب ما سأقوله ,
ــ أكيد, أكيد يا صديقي الوحيد في الألفية الثالثة ..
قالها له وهو يهز رأسه بادي الإنصات له والاهتمام بما سيقوله صديقه الوحيد :
ــ نحن يا صديقي في عصرنا هذا ـ في الألفية الثالثة ـ نعيش في أبراج زجاجية معلَّقة في الهواء متصلة بالكواكب والنجوم , تصور نحن نعيش في بيت ضمن مجموعة أبراج تسمى
" النحلة الجبلية " معلقة في كوكب" نيبتون" الكوكب الأزرق, فالأسعار غالية جداً يا صديقي والمساكن أثمانها نار, لذلك اكتفينا بهذا البيت ,
أمسك الرجل رأسه بيديه الاثنين مرة أخرى, وقد شعر بصداع يكاد يفلق رأسه نصفين , لأنه تذكر أنه لم يشرب شاي منذ مجيئه إلى هنا ولا سجائر أيضاً , وهو محاولاً أن يُبدي هدوءً مصطنعاً , قائلا ً له وهو يضحك ,
ــ أنت هــ تقول لي , بس ازاي, بس معقولة , وأنتم كمان عندكم أزمة مساكن ,
ثم ضحك مواصلاً كلامه وقد أخذ الحديث إلى مسار أخر ,
ــ طاب ما فيـ ش عندكم شاي ,
قالها , وضحك الاثنان معاً ,
يقاطعه "يحيى" ولا يدعه يكمل , فقد شعر بالإحراج وبأنه قد أثقل علي الرجل في الكلام , فأراد أن يجاريه فيما يقول بروح الفكاهة والمرح
ــ طبعاً في شاي , ثواني , ضغط "يحيى" على الحائط فخرج الشاي على صينيه جميلة وأنيقة, أمسكها الرجل في يده ونظر فيها فوجد الشاي عبارة عن مشروب غريب لم يره من قبل , قرَّبه منه ليشمه بأنفه , فاشتم رائحة غريبة لا تشبه رائحة الشاي الذي يعرفه فسأل صديقه : ــ ما هذا ..؟!
ــ شاي .. ألم تطلب شاي ..
ــ نعم ولكن هذا أي شيء إلا أن يكون شاي
ــ كل شيء تطور يا عزيزي , تفضل
ــ آاه نيست أني في الألفية الثالثة ..
تناولَ رشفة من الفنجان وصديقه "يحيى" يكمل حديثه معه
ــ تصور يا عزيزي أن الواحد منَّا لا يستطيع الزواج من غلاء الأسعار في هذا الزمان
ــ ......................
وظلَّا هكذا يتحدثان وقتاً لا بأس به حتى لمح الفتاة "مريم" وقد خرجت تواً من غرفتها , واتَّبعتها أمها التي تبدوا أصغر منها سناً فطلب منه بأن ينهض ويتبعه حيث طعام العشاء , فقد جاء ميعاده , فشكر صنيعه واعتذر له معللاً ذلك بأنه لا يشعر بالجوع الآن , لكنه أصر
علي ذلك لكي يتناولوا طعام العشاء جماعة , أمسك بيده وانطلقا به إلى حيث غرفة الطعام ,
يدخل معه الغرفة , يجلس معهم حيث جلسوا على مائدة مستديرة ليس عليها شيء من طعام أو شراب , اللهم إلا بعض الأيقونات الصغيرة الغريبة , وبدأ يرسل عيناه لتدور في الغرفة ليستكشف كل شيء فيها, رأى الفتاة وهي واقفة تُخرج من خزانة صغيرة أمامها بعض الأساور التي تشبه ساعة اليد , تعطي كل واحد منهم إسورة وتطلب منه بأن يضع هذه الإسورة في يده , لم يندهش ولم يستغرب ولم يسأل أيضاً لماذا يفعلون ذلك, تناول الإسورة من أمامه ووضعها في يده مثلهم في صمت, وانتظر ماذا سيحدث بعد ذلك , برهة من الوقت أخرجتْ فيها الفتاة جهازاً صغيراً بحجم كفة اليد من أحد الأدراج وراحت تنظر فيه , بينما " يحيى" كان يقدم صديقه لأمه المتصابية وهي تعبث بشعرها وهو ينظر إلى الفتاة ولا يفتح فمه منتظراً ماذا سيحدث بعد ذلك , وكأن مطراً نزل عليه من السماء فجأة جعله يرتعش وقد نزل عليه شيء من الصمت والهدوء , ينتبه فجأة لصوت المرأة الجميلة أمهما وهي ترحب به وهو يرد عليها التحية بكلمات مقتضبة وعينه لم تزل على الفتاة التي تُعِدُ بعض الأشياء الغريبة وهو يرقبها ليعرف ماذا تفعل في هدوء , وأخيراً قدمتْ الفتاة أمام كل واحد على المنضدة طبقاً به بعض الكبسولات التي قد أعدتها ولم تنس بأن تضع أمامها هي الأخرى الطبق الخاص بها ثم جلست وهي تقول لهم :
ــ تفضلوا بالهنا والشفا ,
فيتناول كل منهم الكبسولات الصغيرة ويضعها في جوفه, ما عداه هو , ظل ينظر إليهم وإلى الطبق الذي أمامه باستغراب ولم يمد إليه يده, فطلبوا منه بأن يتناول عشاءه حتى ينصرفوا..!
ــ ما هذا ..؟!
ضحكت الفتاة وأمها من سؤاله مع نبرة صوته ولهجته المميزة التي أتى بها من الزمن الغابر بينما "يحيى" قال له بصوت هادئ وابتسامته الجميلة لا تغادر وجهه البشوش
ــ إنه طعام العشاء يا صديقي العزيز , إنه طعام لذيذ حقاً , ذقه وستعرف بنفسك ..!
الفتاة وأمها تواصلان الضحك فيشاركهما الرجل مع "يحيى" صديقه وظلوا يضحكوا حتى ضجَّ المكان بالضحك وفجأة يصمت الجميع ليواصل "يحيى" حديثه لصديقه بصوت يحمل نبراتٍ جادة :
ــ سأخبرك يا عزيزي بكل شيء , بما رأيتَ , وبما شاهدتَ , لا تقلق ..!
تقاطعه أخته "مريم" تلك الفتاة الجميلة التي لا تتعدى التاسعة عشر ربيعاً لتقول لأخيها في حماس وقد قامت من مكانها وهي ترمي يديها في الهواء في كل اتجاه ,
ــ لا , لا , أنا التي سأخبره ,
ــ تفضلي .. تفضلي
ــ أنا كنتُ أراك وأنتَ تتابعني بنظراتك تريد أن تعرف ماذا أصنع .. حسناً, سأخبرك , تلك الأساور التي في أيدينا والتي تشبه الساعات في زمانك ما هي إلا جهاز صغير يوضع في اليد ليقيس مدى احتياج الجسم إلى الطعام وما العناصر التي يحتاجها وما الكميات المطلوبة بالضبط ثم يظهر ذلك كله في هذا الجهاز الذي تراه أمامك على المنضدة , ثم قمتُ بتركيب تلك العناصر بالكميات المطلوبة ووضعتها في هذه الكبسولات التي أمامك على هذا الجهاز والتي لا تريد أنت أن تتناولها , أظن الآن وضح كل شيء لك , ويمكنك تناول طعامك بسلام ..
ــ وأين الطعام , أين الفاكهة وأين الخضار وأين اللحمة وأين الدجاج والشواء وما شابه..؟..
قالها لهم بطريقة ظريفة ساخرة فضحك الجميع من كلامه وأسلوبه الغريب في الكلام ,
وهنا تتدخل الأم في الحوار لتقول له :
ــ أنت انسان ظريف جداً , وطيب , وأنا لا أعرف ماذا أقول لك , لكن ستتعود على ذلك , وأتمنى أن تظل معنا ولا تفارقنا أبداً ,
يشكرها بابتسامة باهته وبعض الكلمات اللطيفة وقلبه لا يتمنى ذلك أبداً, ولسان حاله يُكذب ما يقول بلسانه, يتناول عشاءه" الكبسولات الثلاثة الصغيرة مع جرعة ماء" ثم ينصرف الجميع ليأخذوا قسطاً من الراحة ,
تذهب الأم مع بنتها إلى غرفة نومهما , بينما "يحيى" يأخذ صديقه إلى غرفة نومه ليستريح..
"يحيى" شاب انطوائي ليس معه أخ , وأصدقائه قليل جداً , ودائماً يشعر بالوحدة , مات أبوه وترك له حملاً ثقيلاً وضعه على كاهله , فكان عليه أن يعمل ليصرف على البيت وتعليم أخته , وفي ذات الوقت كان يدرس حتى حصل على شهادة علمية أهلته بأن يعمل عملا مهماً " ...
دخلا غرفة النوم , فوجدها مليئة بالأجهزة الإلكترونية والتي لا يعرف شيئاً عنها البته , ضغط "يحيى" على شيء في الحائط فانقسمت الغرفة إلى غرفتين متساويتين بينهما حائط جرار أشبه بالسور الحديدي , ثم أخرج له دولاباً به مجموعة من منامات وطلب منه أن يغير ثيابه فشكره وأخبره بأنه يحب أن ينام بثيابه التي يرتديها ,هذه عادته, ولا يمكن تغييرها , فاحترم رغبته في ذلك , ثم سأله إن كان يريد النوم فيغلق عليه الجدار ليستقل بغرفته أم يريد أن يتحدث معه قليلاً , فأبدى له رغبته بأن يظل مستيقظاً , فهو من هواة السهر أصلاً , فأخبره بأنه عكسه تماماً , ولكن نزولاً على رغبته سيظل يتسامر معه لبعض الوقت لحين يأتي ميعاد نومه ثم يستأذن منه لينام , فبادره بالسؤال قبل أن يجلس على أريكته :
ــ أنا أريد أن أعرف منك كيف عرفتني عندما رأيتني هناك لأول مرة ..؟!!
فرد عليه بكل هدوء وثبات :
ــ بما أن المادة لا تفنى ولا تستحدث من عدم هكذا نحن يا صديقي ,
ــ أنا أعرف ذلك , لكن كيف حدث هذا , وضح أكثر لو سمحت ..؟!!
ــ الكون يا عزيزي مليء بالأسرار والألغاز وأنت تعرف ذلك جيداً ومع ذلك سأخبركَ ,
كان في الماضي في زمانكم حلم كبير يراود العلماء, هذا الحلم هو أن يُستدعى ويستخلص الانسان الأصوات والصور للذين رحلوا وللقدماء من الفضاء وعلى ما أظن وأعتقد بأن هذا الحلم كان أول من حَلُمَ به هو الرئيس الأمريكي "رونالد ريجان" وظل الانسان يحاول ويحاول حتى وصل في عصرنا هذا إلى مبتغاه وإلى طريقة عجيبة وغريبة استطاع من خلالها بأن يستخلص بها الأصوات والصور التي مضت من سنيين , من مكانٍ ما في الفضاء .
ـ أظن أنا قرأت شيئاً من هذا القبيل في الماضي , لكن كل ذلك كانت مجرد نظريات في الهواء,
يضحك "يحيى" وهو يضغط على شيء ما في يده أشبه ما يكون" بالريموت كونترول " فتظهر أمامهما شاشة عرض هوائية كبيرة أشبه ما يكون بشاشة السينما معلقة في الهواء ثم يلتفت لصديقة وهو يقول له :
ــ أنت تعرف أن للكرة الأرضية غلاف جوي يحيط بها من كل جانب ليحميها من الأشعة الضارة الآتية من الفضاء البعيد والكواكب الأخرى وخاصة الشمس وبالتالي هي تحجز وتحجب من الداخل الصوت والصورة معاً من التسرب إلي الفضاء الخارجي المتسع الرحب فكل الأصوات والصور التي تحيط بنا من كل جانب , أصوات العربات , والبشر , والحيوانات والطائرات , وأمواج البحار , وحفيف الاشجار , الخ , الخ ..
مازالت موجودة يا عزيزي وحاضرة داخل الكرة الأرضية إلى أن يشاء الله سبحانه وتعالى , وقد استطاع العلماء في هذا الزمان الوصول إلى تقنية حديثة " اكتشاف " تمكنوا به استدعاء هذه الموجات ذات الطاقة المحدودة والمتباينة وعرفوا مكانها واستطاعوا أن يعيدوها كما كانت واستطاعوا أيضاً من خلال هذه الطريقة التي هي عبارة عن جهاز يستطيعون الوصول به إلى الأصوات والصور التي تسبح في الفضاء واستخلاصها , وترميمها , وتمييزها من بعضها وتحميلها على شرائح إلكترونية حديثة , تُباع الأن في الأسواق ,
ــ لكن كما قلت لك أن بعض العلماء استبعد هذه الفكرة تماماً وقالوا بأن تلك الجزئيات وذرات المواد كالجبل والجدران والصخور تتأثر تأثيراً محدوداً بموجات الطاقة المنبعثة من الأشياء ثم تعود كما كانت لوضعها السابق لذلك يستحيل فعل هذا , أتفهم ..!!
ـ نحن عندما نتحدث يا صديقي العزيز معاً تخرج منا موجات صوتيه يدخل جزء منها في الأذن والباقي يسبح في الفضاء المتسع كما شرحت لك وتسبح عبر الأثير فتعبر الأجواء وقد تتحول وتنعكس وقد تضعف وهذا يدل على شيء واحد فقط لا غير بأن كل شيء في هذا الكون وهذا الوجود حدث وسيحدث ما زال موجوداً إلى الآن في الفضاء الخارجي الواسع وفي مكان ما هناك وهذا ما اشتغل عليه العلماء في عصرنا هذا وحققوا فيه نجاحاً كبيراً في العصر الحديث في الألفية الثالثة كما ترى ..
ــ ......................
لحظة صمت ينظر كل منهما فيها إلى شاشة العرض المعلقة أمامهما في الهواء دون حامل
وفجأة يقطع هذا الصمت صوت "يحيى" وهو يقول لصديقه بعدما نظر إليه وهو يبتسم :
ــ تحب تشاهد نفسك وأنت صغير , ولا وأنت صبي , ولا وأنت شاب , ولا ... ولا ..
يقاطعه الرجل بحماس ولم يدعه يكمل بعدما يكون قد انتفض من مكانه وقد أولى الأمر اهتماماً
ــ أحب أن أرى نفسي لحظة تحولي, ولحظة دخولي إلى الألفية الثالثة لأعرف كيف جئت إلى هنا كما تزعم , هل هذا ممكن ..؟!!
ــ هذا صعب يا عزيزي ..
ــ وما الصعب في هذا , ولماذا , ولما , ألم تقل بأنكم توصلتم إلى كل هذه الأمور في هذا الزمان , أمرك عجيب يا أخي ..؟!! ...
ــ اعفيني من هذا أرجوك ..؟! .. الإجابة صعبة ..!!
ــ لا لن أُعفيك من هذا أبداً, أريد أن أعرف كل شيء , أظن من حقي أن أعرف, كيف جئتُ إلى هنا , وكيف سبقت الزمن , أنا أعرف هذا يمكن أن يكون في الخيال العلمي , أو في الأحلام مثلاً , أما في أرض الواقع فهذا صعب ومستحيل ..؟!!
ــ تعرف قصة أهل الكهف الذين أووا إلى الكهف وماتوا ثم أحياهم الله بعد ثلاثمئة سنة بالتقويم الشمسي وازدادوا تسعاً بالتقويم القمري, وكانت تلك آية ومعجزة من الله عز وجل وكرامة لهم ,
ــ لكن أنا لم أمت, ثم أنا أمامك الآن, تقصد اني متُ, أشعر بأني في حلم أقرب منه إلى كابوس فظيع , أنا كيف حدث هذا معي كل هذا , لا أدري .. أكادُ أُجَن ..؟!!
يضغط الشاب الوسيم " يحيى" على نفس الجهاز الذي في يده لتختفي فجأة صورة الرجل والشاشة من الهواء , ثم يلتفت إلى صديقه وقد بدى على وجهه مسحة من الحزن والتأثر والتعاطف مع الرجل وقد اختفت الابتسامة من على وجهه البشوش , ليقول له :
ــ أنا يا صديقي لا أقصد هذا أطلاقاً , الذي وصلك لا أقصده, أنت لم تمت بالفعل صدقني , أنا حزين جداً لأجلك, ويؤسفني أنِّي لا أستطيع مساعدتك في هذا الأمر, ليتني أستطيع مساعدتك بالفعل ...
ثم يصمت للحظات وكأنه يفكر في أمرٍ ما هام قد عنى له ثم يكمل بنبرة منفعلة ينطق ليقول له
ــ أنا لم أحضرك من عالمك, أنت الذي أتيت إلينا , ونحن لم نأتي إليك, ولا تسألني كيف أتيت, لأني لا أستطيع أن أُجيبك عن هذا السؤال الصعب ,
ــ أعرف ذلك جيداً , لكن أنا أريد أن أعرف لماذا جئتُ ..؟.. وكيف جئتُ , ولما , وإلى متى سأظل هكذا , وهل سأعود مرة أخرى إلى عام " 2021 ميلادياً " ... ؟!!
ــ ...................
*************************************
تمت مساء الأحد 3 / 10 / 2021
طهطا ــ سوهاج ــ مصر
صَلاةُ بغداد ............... بقلم : باسم الفضلي // العراق
بغداد .. ياقلمي والمداد ... مابَعدَكِ من بلاد ... أغادرُكِ ( مجبّراً ) ، واتركُ مقيماً قيكِ الفؤاد ..، بغدااااااااااااااااااااااااااااااااااااد لن يسرقَكِ منيَ الأوغاد ..، قد يقتلونني .. ، يهجّرونني ..، لكنَّ روحيَ تظلُّ معكِ على جديدِ ..... ميعاد ، رغم أُنوفهم ... ، تبقين عنوانَ وجودي ، ودمعةَ فرحي ، ابتسامةَ جرحيَ ( المُعاد ) ، وأغنيةَ شُحُري ، في آفاقِ عشاقِ الأزل ..، انَّ ألخُلودَّ أنتِ ، وأنتِ .... ربَّةُ الأمجاد ..لن يسرقوكِ منيَ بغداد ، هيهااااااااااااتِ هيهات ، تطول غربتي .. قد .. قد ، لكننا نظلُّ على العهد ، أوفياءً ، أمناااااااااااء ، على سرَّ حبَّنا ، مالم تفضَّحْهُ ، إبتسامةُ طفلةٍ ، نجَتْ من ( تفجيراتِ ) الكرادة ، و( قنّاصاتِ ) ملثَّمٍ ، لايذكرُ من أبوه ، فقد تعدَّدتْ على إمِّهِ ... مواخيرُ المزاد ، سنلتقي بغداد ، أحرااااااااااااااراً ، تحت ( نُصْبِ التحرير ) ، أحضنُكِ .. وأُقبِّلُكِ ،على جفونِ الحُسّاد ..، سنلتقي بغداد ، سنلتقي .... مهما طال البعاد ، فأنتِ لي ، وأنا لك ، فمن هم أولئك الأوغااااااااااااااااااااد .....؟؟
أ يا امرأة تعاهدني بنبض ................ بقلم : علي الزاهر -المغرب
أ يا امرأة تعاهدني بنبض
يسابقه صدى شوقي الرتيب
على نبضاتها أنمو قصيدا
و جرحا في هوى عشق رسيب
أرى من لحظها الفتان حلمي
و أفق ضفيرة تبغي دروبي
و إني في الهوى صب و قلبي
أراه معالم الشوق الرحيب
أقاسم رغبتي ، صبوات وقتي
و أهتف في الخلائق بالنحيب
أنا الصب الذي يهواك سرا
و في جهري أصيح بلا رقيب
و يشعرني الغياب بطول حزني
و تسهدني الصبابة في حروبي
كأني فارس من عهد عبس
يجاهد في الوغى حجب الحبيب
كأني قيس عصري في جنون
و ليلى أنت ، فاتنتي ، نصيبي
أقاسمني الهوى ، سهدي و خوفي
هواجس خاطري ، عشقي الصليب
كعنترة اليراني في انتظاري
و سيفي صامد وجه الغريب
أغار إذا النسيم أتاك يجري
يلامس هدب عينك من قريب
و أهتف في المدى جهرا و صوتي
يسابقه الصدى عند المغيب
أ يا امرأة تعانقني خيالا
لها نبضي ، على أملي السليب
لها الآفاق تزهو في ورع
لها حرفي صدى العشق المهيب
لها الكلمات تجري في لحون
بها الأوتار تشدو من لهيب
أ فاتنتي و بالي من هيام
يعاتبه على أمدٍ ، حبيبي
أرى ومضا يحاورني و همسي
يسايره الفؤاد كما طبيبي
أ فاتنتي ، دعي الأيام تأتي
إليَّ بما جرى خبر المغيب
فإني لا أرى أفقي رحيبٌ
متى طال الغياب بلا أريبي
دام الله رَبَّا .............. بقلم : جهاد إبراهيم درويش - فلسطين
ألا حَمْداً ودام الله ربا
فَضِجُّوا بالثَّنَا شَرْقاً وغَرْبَا
وحَيُّوا مَنْ إله العَرْشِ حَيَّا
ومَنْ أحْيَا الْوَرَى عَجَمَاً وعُرْبَا
ومن بالجِّدِّ قد سَهِرَ الْلَيَالي
ومَنْ داوى هموم الناس طبَّا
ومن بالصّبْرِ لم يخفض جناحا
تَوالى غوثه كالْغَيْثِ صَبَّا
ومن جافى الرُّقاد على حريرٍ
على رغم الْعَنَا ما انْفَكَّ دَأْبَا
سلامٌ للأحِبَّةِ حيثُ حَلُّوا
وشكرٌ لِلأُلَى يَرْقُون صَعْبا
ملائكُ في الورى تختال طُهْرا
مصابيحٌ ضِيَاها الدَّهْر أرْبَى
كنحلِ الروضِ ترمقهم عِيانا
كنخل الأرضِ يرمي الْحبَّ رطْبا
مدارسُ بالشهامة يافعاتٍ
تألق غرْسها وازْدَان عُشْبا
فما شكري يُدانيها فِضَالا
ولا شعري إذا ما الشِّعْرُ لَبَّى
وحَسْبُ الْمَرْءِ تُغْبِطه المعالي
فيُنْشِدُ لِلْعُلا ويَشُدُّ كَعْبا
أيا رَبَّاه دام الله رَبَّا
ودام تَضرُّعي شَيْبَا وَشَبَّا
أيا رَبَّاهُ جازي كُل عبْدٍ
إليْكَ ضراعةً قد قام صَبَّا
وجازي ربنا أفْضَال خَيْرٍ
ومن بِدُعائه لَبَّى مُحِبَّا
أيا رَبَّاهُ واقْبَلْنا بِحُسْنَى
معَ الأطْيَابِ أحْبَاباً وصَحْبَا
صلاةٌ والسلام على شفيعٍ
ومن بالْحَمْدِ نادى الله ربا
اخلع القناع ............... بقلم : زهرة بن عزوز - الجزائر
الشرّ فيك صارم متغمّد
به يتزلزل القلب العميد
بما يحمل
قد تخفق لرؤيتك الضّلوع
وتبتسم الشّموس
متلمّعة شاحبة
في وجه الأباطيل
تنوح
أراك الٱن أمامي
كمرٱة مهشّمة لا تصلح
للرؤية فهي تكذب
حين تبوح
أراك شجرة لا تميل
ولاتميد
جماد أنت قسوته
جحود
ماكنت أعرف أنّك ميّت
عن الرقود لا تستفيق
**********
اخلع القناع
فمازالت لياليك
تأكل الجثمان وتذوب
في بحر لا يعرف له حدود
متحمّلا ضرّا من السّهد
رعشته بين الموت والميلاد
ظلام بكاؤه بلاء قد يدوم
مكتتم سهمه في الكبد
دانت لبؤسه الٱناء
حين تشرب من صرف
الهوى بدنان
يشيب الفتى فيه قبل ٱوانه
وقد يموت
**************ا
اخلع القناع
واخفض طرفك واخشع
فإنّك مجرّد سطر في كتاب
من الدّهر مرفوع
العزيمة ................ بقلم : محمد موفق العبيدي// العراق
قصيدة مهداة الى أبطال فلسطين الستة الذين قدموا درساً كيف تكون البطولة.
العزيمة
ثقب اسود
ابتلع النور
الظلم طال نجوماً ستة
نورهم دار في زنزانة الثقب الاسود
غص بهم
حفروا في الثقب الاسود
نفقاً الى فضاء الأنعتاق
صعقوا كل الكواكب المسربلة بالخيانة
الميتون لا يحاولون
والابطال ينفذون
أنوفهم الشم لا يملؤها إلا هواء فلسطين
حفروا شرايين الارض بملعقة العزيمة
نفقاً نحو القدس
القدس تقف على الجانب الاخر
تنتظر أبناءه الستة
فجراً عندما نام الظالمون
بزغت شموسهم من تحت الارض
أنارت سماء فلسطين
ليكتبو ا في سفر البطولة
فلسطيننا نحن أبطالكِ فوق الأرض و تحتها
هايكو الخريف:................ بقلم :العلمي الدريوش - المغرب
- 1 -
شَجَرَةُ الْعُمْرِ ذَابِلَةٌ
أَوْرَاقٌ تَغْدِرُ بِهَا الرِّيَاحُ
آهٍ مِنْ خَرِيفٍ يَسْرِقُنَا !
- 2 -
سَمَاءٌ غَائِمَةٌ
غُبَارٌ يُعَرْبِدُ فِي الطَّرِيقِ
لَا أَمَانَ فِي خَرِيفٍ يَرْتَجِفُ.
- 3 -
خَرِيفٌ يُبَدِّلُ أَلْوَانَه
قَلْبِي عَلَى الْحَيَاةِ
حِرْبَاءٌ تَنْتَظِرْ.
- 4 -
لِلْخَرِيفِ أَجْنِحَةٌ مِنْ رَمَاد
يُحَلِّقُ فِي انْطِفَاءِ الفُصُولِ
مَزْهُوّاً بِنَصْرٍ عَلَى الْحَيَاة.
- 5 -
فِي مَسْرَحِ الْجَرِيمَةِ
وَحْدَهُ الْخَرِيفُ يُتْقِنُ
أَدْوَارَ الْمُجْرِمِ وَالضَّحِيّة.
- 6 -
أَشْجَارٌ تَتَعَرَّى
لِتَدْخُلَ حَمَّامَ الشِّتَاءْ
أَيْلُولُ مُمْتَقِعٌ مَكْراً أَمْ حَيَاء؟
- 7 -
أَنِينٌ خَرِيفِيٌّ فِي الرِّياحِ
أُنْصِتُ لِمَخَاضِ الْأًَرْضِ
وَهْيَ تَهُزُّ بِجِذْعِ الرَّجَاء.
تسعٌ عجاف ............. بقلم : زهراء الهاشمي // العراق
تسعٌ عجاف
والقلب يسعى
بين مروة الاشتياق
وصفا الحنين
تسع عجاف
وأنا ألوك الصبر
وأترقب هلال العودة
تسع مرت ..
لم يهطل غيثك على
أرضي التي أجدبت
وأصابها البوار
ابيضت عيون الروح
والقلب كظيم
مَن يأتيني بقميصه
فيلقيه عليَ
لعل القلب يرتد بصيرا ؟
قصة قصيرة ( أُريد أن أحيا ) .............. بقلم : صباح خلف عباس العتابي // العراق
إنها ذات جسد جميل , وقوام متماسك … لها وجه مائل كالهلال , لكنها مخلصة وحيوية , شعرها كثيف, عندها تقوس ظهر بسيط , لكنها أيّا تكن فهي مثالية ما عدى ظهرها ٠٠٠هل يمكننا التغاضي عن الفجوات الجمالية في العلاقات طويلة الأمد ؟؟ طالما فكّرتْ بذلك ٠٠٠
طال انتظارها لرجل ما يقول لها : مرحباً بكِ في حياتي ٠٠٠لكن بدون طائل ٠٠
السنوات تسلخ منها الأنوثة والجمال , وعدم الاستقرار , وهذا يؤلمها ٠٠ بل يقتلها ٠
إنها تُريد وبقوة أيّ سلسلة تُطوقها ٠٠أيّ رجل يمسك بعنقها ويتزوجها ٠٠ ينقذها من وحدة تسير بها نحو الجنون ٠
سارعتْ نحو عجوز تقرأ لها الطالع , وتُبيّن المستقبل وقيل لها : إنها تفتش بين النجوم وترى المستقبل , وكل الدروب تراها فقالت لها بعد أن فتشت في السماوات : إنك ستقابلين شاباً ٠٠٠
بلهفة قاطعتها : أهو وسيم ٠٠؟؟
أجابتها : ينبغي أن أتفقد مجرة أخرى ٠٠٠أنظري هاهي ذي ٠٠!!
إلامَ تشير ؟؟ أين هي ؟
أنظري ٠٠ها هي هناك ٠٠
نعم ٠٠ نعم ٠٠ رأيتها ٠٠قالت العجوز : حسنا اسمعي الآن إنه شاب عادي , ووحيد أيضا مثلك ٠٠شابٌ متوسط المواصفات لكنه طيب جدا ٠٠
أين سأقابله ؟ ومتى ؟
حلمٌ طالما ينتهي بالنقطة ذاتها ( لا أدري ٠٠)
الحقيقة انها لاتوجد هناك حقيقة مطلقة وصادقة مئة بالمئة ٠٠هكذا هي الحياة ٠٠٠ تستيقظ تواجه الواقع ثم تنام مرة أخرى ٠٠إنها تعيش لحظات الأمل التي رسمتها المنجمة في روحها لحظات محدودة من السعادة ليس إلا ٠٠٠هي مقتنعة اليوم أكثر من ايّ وقت مضى بأن العالم يستمر بالدوران , ولن يتوقف عمرها ٠٠و الأيام تسلخ من نضارة وجهها وهاهي الآن تعترف بصوت عال :
إن لم نسرُق الوقت فستُسرق حياتنا ٠٠٠
**********
أما هو هكذا بدأ الأمر , مجرد فكرة عابرة ٠٠أحلام يقظة , فكرة نهشتهُ كثيراً ٠٠ وقرر بسرعة مذهلة :
" أُريد أن أحيا " ٠٠
لطالما شعر بالضآلة والوحدة مع شكوكه منبوذا في نهاية الطريق ٠٠إنه وإن كان ليس من النوع المغامر , ولكنه يُريد الشعور الآن وبقوة بأنه على قيد الحياة ٠٠ولا يهمه أن بدا مجنوناً ٠٠فسارع إلى امه قائلا :
" أُريد الزواج منها ٠٠"
وبإيقاع قلب مكسور ردت عليه :
" إنه غوص في الجنون ولدي ٠٠وأن تلك الفتاة وحيدة مكسورة الخاطر ٠٠ فلا تغامر معها ٠٠"
صحيح هو رجل يقترف الأخطاء دوما ٠٠ولكن عليه المضي قدما وإلاّ يلتفت إلى الخلف ٠٠وصحيح أيضاً أنه من الصعب أن تجد امرأة تتحدث عن الفن و السياسة٠٠٠ولكن تلك النمشات في وجهها أعتبرها هدية الرب اليه ٠٠وهو مستعد الآن أن يطرح طموحه الكبير كما تطرح الأفعى جلدها ٠٠٠وأن يقبل بها ٠٠ وإن كان ظهرها مقوساً قليلا ٠٠ فهو طالما تابع عمودها الفقري ذات مرة حتى وصلت عيناه أعلى ظهرها , ولقد أُعجب دائماً بتسريحة شعرها الأشعث ٠٠ وبالجنون البادي في عينيها ٠٠وهمهمتها الصوتية الأكثر تميّزاً وانه ليشعرالآن بأن قطار الحياة يُسرع وهذه فرصتهما الأخيرة للنزول وسيكون من الرائع له ولها , ان يتوقفا معا في مكان ما على حافة النوم ٠٠ هناك مذاق للحب والسلام فقال لأمه محاولا إقناعها :
,,سأتلاشى مع مرور الأيام امي عندها لم يبق أثراً لأسمي .,
الصبي بالأمس أصبح رجلاً, وفتاة الجيران تلك أصبحت امرأة ٠٠وحان الوقت أن يفيضا كل منهما مشاعره على الآخر .
**********************
في ليلة الزفاف قالت له :
أُريد أن أرتاح في ضوء عينيك عندما تنام المدينة
أجابها مقهقهاً :
عندما أتحدث عن الحب في الحقيقة أتحدث عنكِ ,, ههههه
*********
ناما الى أن سلبهما شروق الشمس أحلامهما الجميلة, ورشهما بقطرات الندى , وليجعل مذاق العالم طيباً ……
طال انتظارها لرجل ما يقول لها : مرحباً بكِ في حياتي ٠٠٠لكن بدون طائل ٠٠
السنوات تسلخ منها الأنوثة والجمال , وعدم الاستقرار , وهذا يؤلمها ٠٠ بل يقتلها ٠
إنها تُريد وبقوة أيّ سلسلة تُطوقها ٠٠أيّ رجل يمسك بعنقها ويتزوجها ٠٠ ينقذها من وحدة تسير بها نحو الجنون ٠
سارعتْ نحو عجوز تقرأ لها الطالع , وتُبيّن المستقبل وقيل لها : إنها تفتش بين النجوم وترى المستقبل , وكل الدروب تراها فقالت لها بعد أن فتشت في السماوات : إنك ستقابلين شاباً ٠٠٠
بلهفة قاطعتها : أهو وسيم ٠٠؟؟
أجابتها : ينبغي أن أتفقد مجرة أخرى ٠٠٠أنظري هاهي ذي ٠٠!!
إلامَ تشير ؟؟ أين هي ؟
أنظري ٠٠ها هي هناك ٠٠
نعم ٠٠ نعم ٠٠ رأيتها ٠٠قالت العجوز : حسنا اسمعي الآن إنه شاب عادي , ووحيد أيضا مثلك ٠٠شابٌ متوسط المواصفات لكنه طيب جدا ٠٠
أين سأقابله ؟ ومتى ؟
حلمٌ طالما ينتهي بالنقطة ذاتها ( لا أدري ٠٠)
الحقيقة انها لاتوجد هناك حقيقة مطلقة وصادقة مئة بالمئة ٠٠هكذا هي الحياة ٠٠٠ تستيقظ تواجه الواقع ثم تنام مرة أخرى ٠٠إنها تعيش لحظات الأمل التي رسمتها المنجمة في روحها لحظات محدودة من السعادة ليس إلا ٠٠٠هي مقتنعة اليوم أكثر من ايّ وقت مضى بأن العالم يستمر بالدوران , ولن يتوقف عمرها ٠٠و الأيام تسلخ من نضارة وجهها وهاهي الآن تعترف بصوت عال :
إن لم نسرُق الوقت فستُسرق حياتنا ٠٠٠
**********
أما هو هكذا بدأ الأمر , مجرد فكرة عابرة ٠٠أحلام يقظة , فكرة نهشتهُ كثيراً ٠٠ وقرر بسرعة مذهلة :
" أُريد أن أحيا " ٠٠
لطالما شعر بالضآلة والوحدة مع شكوكه منبوذا في نهاية الطريق ٠٠إنه وإن كان ليس من النوع المغامر , ولكنه يُريد الشعور الآن وبقوة بأنه على قيد الحياة ٠٠ولا يهمه أن بدا مجنوناً ٠٠فسارع إلى امه قائلا :
" أُريد الزواج منها ٠٠"
وبإيقاع قلب مكسور ردت عليه :
" إنه غوص في الجنون ولدي ٠٠وأن تلك الفتاة وحيدة مكسورة الخاطر ٠٠ فلا تغامر معها ٠٠"
صحيح هو رجل يقترف الأخطاء دوما ٠٠ولكن عليه المضي قدما وإلاّ يلتفت إلى الخلف ٠٠وصحيح أيضاً أنه من الصعب أن تجد امرأة تتحدث عن الفن و السياسة٠٠٠ولكن تلك النمشات في وجهها أعتبرها هدية الرب اليه ٠٠وهو مستعد الآن أن يطرح طموحه الكبير كما تطرح الأفعى جلدها ٠٠٠وأن يقبل بها ٠٠ وإن كان ظهرها مقوساً قليلا ٠٠ فهو طالما تابع عمودها الفقري ذات مرة حتى وصلت عيناه أعلى ظهرها , ولقد أُعجب دائماً بتسريحة شعرها الأشعث ٠٠ وبالجنون البادي في عينيها ٠٠وهمهمتها الصوتية الأكثر تميّزاً وانه ليشعرالآن بأن قطار الحياة يُسرع وهذه فرصتهما الأخيرة للنزول وسيكون من الرائع له ولها , ان يتوقفا معا في مكان ما على حافة النوم ٠٠ هناك مذاق للحب والسلام فقال لأمه محاولا إقناعها :
,,سأتلاشى مع مرور الأيام امي عندها لم يبق أثراً لأسمي .,
الصبي بالأمس أصبح رجلاً, وفتاة الجيران تلك أصبحت امرأة ٠٠وحان الوقت أن يفيضا كل منهما مشاعره على الآخر .
**********************
في ليلة الزفاف قالت له :
أُريد أن أرتاح في ضوء عينيك عندما تنام المدينة
أجابها مقهقهاً :
عندما أتحدث عن الحب في الحقيقة أتحدث عنكِ ,, ههههه
*********
ناما الى أن سلبهما شروق الشمس أحلامهما الجميلة, ورشهما بقطرات الندى , وليجعل مذاق العالم طيباً ……
احتواء ............. بقلم : كريم علوان زبار // العراق
صوت السهارى ............. بقلم : وليد الاحمد // العراق
يا امراة" في زمن الجدب ... أمطرت !
وتغنت بالوصل وطالت قوس قزح ...
وتقلدت بالنجم تحرسه النهود ...
فترنمت طربا" ... ورعدا" همست ،
زد من العشق .... وشاطرني الوجود
يا حبيبا" أسقني
من نبع وجدك والورود
يا حبيبا" انت من صان العهود .
على وشك الإنكسار.................. بقلم : خنساء ماجدي - المغرب
شردت مدينة الأنوار،
لم تنتبه إلى انطفاء
شموع ميلادها
حينما تسلل الصقيع
إلى معالمها.. إلى معابرها
باريس باردة !
في عطورها غارقة،
سكبت دموعها
في تجاويف زنبقة،
أغرقت كبرياء امرأة
في العوالم الهائمة
في غضون الصمت
في قارورة العطر
على وشك الانكسار..
دون زاد ولا زورق
ولا حقيبة ولا مرفأ
تسافر في بحر الانهزام
فما عاد الحلم الأزرق
إلا وهما محققا.
تركب أمواج المحن
وحتى لا تصاب بدوار بحر الهذيان
وهي سابحة في الأحزان
تتعاطى أقراص زهور
تساقطت أوراقها ألما
من فرط المسائلة
عن الحب أو اللا حب !!
على وشك الإنكسار..
تغوص في غياهب الخذلان
فتختنق أنفاس النسيان
بملح الصبر..والحسرات.
في حلقة مفرغة من الأمل
ذابت غيوم الشوق
وفيوض المُقل
من غصة في الحلق
تشق عُباب الكلمات
على طرفي شفتي اليأس.
تتعالى مواويل العتاب
خوفا من أن تصاب الآذان
المتذمرة بصمم الاستهتار،
ويصرخ الغضب في جوف الحيرة
حتى تستفيق من سبات الهجر.
ترمم جزءًا على وشك الانكسار
تلملم أشلاءها في رحلة الأعماق
تستغيث بصوت الأحلام المبحوح...
تفْرِز بعض قصاصات الحياة
تُفرغ محتوى اليوم و الأمس،
من الأوجاع المدفونة
في خوابي النفس،
لكن طحالب الندم
تتحدى نظرية الطفو لأرشيمدس
وتجذبها إلى القاع..
رغماََ عن أنف باريس
وعطورها..
اَلْحُلْم ............. بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل - المغرب
إلى..
ناظِم الماهود
آهٍ أيُّها
الْحُلمُ البَعيدُ
مِنّي !
يا أنْتَ..
أيُّها الآتـِي.
لَمْ يبْق أحَدُ
يرانـِي..
يسْألُ عنْكَ.
أو يتَذكّرُ
كيْفَ
كُنّا نصْهَلُ
صَهيلَنا البَحرِيّ.
لَمْ يبْقَ
حجَرٌ بَيْننا
لَم أتعَثّرْ
بِهِ كَإلهٍ..
وُحوشٌ
لا تُرى بِالعَيْنِ
أكْثرَ رَهْبَةً.
حاجِزٌ
لَمْ أقِفْ عِنْدَه
مقْطَعٌ شِعْرِيٌّ
لَمْ أقِفْ بِه
أوْ
مدْفعُ حرْبٍ .
تتَوهّجُ..
جَميلَ الْمُحَيّا.
الطّريقُ طَويل
وتتَمايَلُ أيُّها
العَنيد فِـيّ
وفـي النّسيمِ.
ألْحَقُكَ حتّى
آخِرِ
الشّمْسِ ياشُعاعاً.
ولَيْسَ
الطّريقُ سهْلاً..
ألْحقُكَ كَطِفْلٍ
بِقَميصٍ مقْدودٍ
منْ دُبُرٍ كَيوسُفَ
فـِي الْمحَطّاتِ
فـِيَّ شـيءٌ
مِنْكَ وبـي
رائِحَةُ الْخُيولِ.
لا لنْ
أعْرِفَ الرّاحةَ.
تشُدُّنـِي اللّوْعَةُ
مأْخوذاً
بِتَلابيبِ النّجومِ
وعُرْيِ
إقْبالِكَ الغَبَشِيِّ.
كمْ أوَدُّ
أنْ أراكَ
تنْحدِرُ لامُبالِياً
كالْمَراكِبِ
بالأنْهارِ..
أنا سألْحَقُ
بِكَ حتّى إيثاكا
أوْ سومرَ.
ولكِنْ..
ما حيلَتي إذا
اللّيْلُ العالَمِيُّ
علَيَّ
أرْخى سُدولَهُ..
إنْ خذَلَتْنِي
رَمْيَةُ نرْدٍ..
أدْرَكَنِي
طائِرُ الأجَلِ
وتَعِبَتْ بـِي
مُهْرَةُ القَلْب.
كَمْ عاقَرْتُكَ
كَمْ فتّشْتُ عنْكَ
فـي الكَلِماتِ
وبَحثْتُ عنْكَ فـي
سراديبِ
المكْتَباتِ وأدْمنْتُكَ
تَغيبُ
فـِي الرّيحِ
تبْتَعِدُ دائِماً.
أنا الآنَ لنْ
أكُفّ عَنِ
الغِناءِ بِكَ..
كسكْرانٍ كوْنـِي
بالْقُبَلِ والأمَل.
أصْعدُ
إلَيْكَ القِممَ..
أنْتَظِرُكَ دائِماً
فـِي المحطّاتِ
وأتكَلّمُ عنْكَ أكْثَرَ
وأكْثرَ فـي
حاناتِ الشّراب.
وأراكَ
فِي كُلِّ الْمرافئِ
تقْرأ سِفرَ
انِتِمائي الأُمَمِيَّ
أيُّها الإلهُ
الحَرونُ فـِي
مِعْطَفِكَ الشّتْوي
هاريسبورك
أمريكا
م . الزهراوي
أ . ن
أَلتفسير ............... بقلم : علي البدر // العراق
أَيَشغلُ بالَكم حلمٌ بحاجةٍ لتفسير؟
قلقٌ حيرةٌ تيهٌ نومٌ يقظةٌ والضميرُ
صراعٌ فيه مَرير؟
أيها الحالِمُ جاءكَ التفسير:
حُلمُكم رغبةٌ مكبوتةٌ
و غورٌ في اللاشعورِ يقرِّرُ المَصير..
يقول الَمسْكنُ المنشودُ:
أيها الحائرُ..تبحثُ عن الأمانِ
بين أربعةِ جُدرانٍ وسقفٍ
يمنحُ الحُبَّ والرقَّةَ في كلِّ آن،
أَما تَسمَعُني مُعاتباً..
أنا سقفُ بيتك العتيق...
أمنحُ الأمانَ
قومُكَ باعوني بأَبخَسِ الاثمانِ.
حُكّامُ الماضي والحاضرِ
وقادِمِ الازمانِ.
سَتُفتَحُ الابوابُ وللبيتِ نَعود،
سَواعدٌ تَشتري الموتَ وتحرُق العُهودَ.
وتلكَ الرؤوسُ الراكعةُ على عَلمِ صَهيون..
دولٌ تنثرُ الظلمَ والتشردَ وتزرعُ الحِرمانَ
لكنكم بحلمِكم تَصرخون:
سَنَشُمُّ ترابًا تَوَسَّدَهُ الاجدادُ.
ما أحلى أيامَ زمان...
إِيهٍ يا بلادى... سأَعودُ سَأَعود
في حُضنِ أُمّي وتحتَ أَشجارِ الزيتونِ أَنام
وتغفو العينُ بسلام...
وتلك اللقيطةَ العجوز
لِخَرائِبِها تَعود
تسمَعُ فيها نَعيقَ البوم...
عاريةً بِلا حَياء...
إنتهى التفسير
وفي القادمِ الكثيرُ الكثير
اللقاء .............. بقلم : دلشاد احمد // العراق
۱- ٲزورُ الدیارَ وٲنتَ المُنی
ٲراك قریباً بدون ٲجل
۲- عشقتُ الحیاة وفي حضنك
نظرتُ الیكَ ،نسیت الملل
۳- اذا كنتَ باللیل مُستئنساً
فٲنتَ الحبیبُ وٲنت العسل
٤- فكیفَ ٲخافُ مدیدَ النهار
وٲنتَ حبیبي وٲنتَ الٲمل
٥- سیٲتي الحبیب فنعمَ اللقا
فٲنسی الهمومَ وحزني رحل
٦- فَمرحی بلیل یضيء القمر
فَفیه صفاء و فیه اكتمل
۷- فٲهلاً وسهلاً بقطر الندی
فنرضی جمیعاً بهذا البلل
أرصفة المدينة /خاطرة ............. بقلم : عبد القادر الغريبل - المغرب
كل أرصفة المدينة غير آمنة
قد تبتلعك كدوامة من رمال متحركة
قد تضيع فيها كمتاهة سحيقة
كل طرقاتها موبوءة بمصادفات سيئة
كل شوارعها ملغومة بمفاجآت كريهة
وما قد يحدث لك إما بمبرر سوء حظك وسواد طالعك
أو لما كتب على جبينك من قدر مقدر
فأنت ككفيف لا تعرف ما أنت مقبل عليه من مضايقات
ولا مدركا لأشياء شريرة قابعة متربصة كل خطواتك
ربما وأنت تعبر الشارع قد يدهسك سائق مخمور
ربما وأنت تسلك ممرا يعترض طريقك قاطع طريق
بما وأنت تخطو في الزحام ينشل حافظة نقودك نشال محنك
ربما وأنت تسير بمحاذاة سور يشج رأسك حجر قذف من يد طفل متهور
ربما وأنت تخطو وسط ميدان يباغتك بشاتم نابية سكير مغرور
ربما وأنت تسير. وفي غفلة منك تسقط على رأسك مزهرية قذف بها زوجته زوج غيور
ربما وأنت جالس في حديقة تلتقط أنفاسك تتحرش بك عجوز متصابية
ربما وأنت تتبخثر في مشيتك مزهوا بأناقة بدلتك. وحلاقة ذقنك ويذرق على كتفيك عصفور معذور
ربما وأنت تتفرج على واجهات المتاجر قد يعضك كلب مسعور
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)