أبحث عن موضوع
السبت، 23 أغسطس 2014
لا تكوني في الهوى عبْدي.................. بقلم الشاعر حسين فتح الله // تونس
في عروقي زئبق يجْري
و بالحبْل لعبْتُ مع القرد
أحيكُ مع دودة القزّ
حرائر الوصْف و السّرْد
و أطْعمُ العلْقم من يدي
و ذوْقهُ أحْلى من الشهْد
ما همّني الذين سبقوا
و لا الآتون من بَعْدي
قد أطيعُ و قد أسْتبدُّ
و في الوصال ندّ مع الندّ
هذا قميصي عليّ فقُدّي
ذُودي عن حماك و صُدّي
كفاك وصايا الأب و الجدّ
فلا تكوني في الهوى عبْدي
حسين فتح الله/ تونس
هل أنا عاشق ام مجنون .................. بقلم الشاعر // د. فراس الفهداوي الدليمي // العراق
لغة الحب
هل أنا عاشق ام مجنون
آه آه آه
يا جونارة جينا
لا تخرج دمعة من عينيك
إلا ويسقط حجر في قلبي
تتركني المصادفات الجميلة
ويسكنني الحزن
يتساقط نظام الكون
تختل الأشياء
تشرق الشمس من الغرب
تغرب من الشرق
تصب البحار في الأرض
يغادر الزرع جذوره
أذكر وكم أذكر
خرجت دمعة من عينك اليمنى
وحيدة
قطرة من الفاجعة وهياج الأمواج
تلقفتها بباطن كفي
فاشتعل في صدري صليل الأسلحة
ومدارات العواصف
ولا أرى سبباً
لدمعة بيضاء تتسلل من عينيك
في ذلك المجرى الرقيق
بين الأنف والخد
كأن دمعة من المطر
تستقر فوق الأرض
فتتجعد فشرتها متغضنة
كبشرة شيخ مسن
وإنني أجلس خاشعاً
كنبتة صغيرة في غابة
أناشد الرب
أن يرد عنك كل الاحزان
وأن يوقظك بالافراح
كل مساء
كل صباح
وتقولين
تخرج الدمعة من الفرح
أنت فرح كل الاحزان
ما أصغر حظي فيك
وما أكبر حظ الأخرين
وحدي أشاهد الدمعة في عينيك
قديسة في نجمة
نشيداً من الحكمة والذبائح
سرباً من السحابات السود
ولغيري أن يرى إبتسامتك تشرق
داخل عباءتك البيضاء
إذ تنهب الريح
يتطاير شعرك ريش طاووس
يفرح الهواء والنور والأشكال
إنما أنا الآن
ذلك الفارس الوحيد
المقنع بالمجهول والغموض
المختبئ خلف أجنحة الغمام العائم
فرسي محنية الرأس
خطوتها فوق الحجارة
تدق حوافرها شراع الحزن
بطيئة بطيئة
سيفي يسكن غمده مغسولاً بالاوجاع
مغموراً بقبصته
عنقه على حده يقطر دماً أبيض
لونه لون دموعك
رمحي يغرس رأسه في قلبه
ينزف
بين الخد والعين
لا أدري كيف
عندما أراها دمعتك
تسوح داخل عينيك
المرهقتين بالسهر والليل
كيف يشتعل في صدري
حطب الحطابين
وخشب الغابات الإستوائية
ويفضحني حزنك
يكشفني
أصير هياج الاجرام
تطردها السماء
أصير
ضفاف الأنهار
جف فيها الماء
وما من هواء
يفرد أجنحتي
وما من أرض أجثو فوقها
وما من بارد
يأخذني من الحمى والنار
وأتزاحم أمام عينيك
متضاحكاً
عسى يضحك وجهك
عسى ترن ضحكتك
رنة الأعراس
رنة التراب اليابس
يستقبل أمطاره
وإنني أطلعك بالفجر
أعطيك هويتي
وليس صمتي
سوى تلك الخشبة الوحيدة
فوق بحر بعيد
مرة قلت
سأمحوك من الذاكرة
واكتشقت
أنني أذهب إلى الجنون
أذهب إلى العشية
فلا أنام
أذهب إلى الضحى
فلا أستيقظ
على البحر
في المرافئ البعيدة
هبطت دموعك
في البيوت في الممرات
في الشرفات
هبطت دموعك
كيف يحدث هذا
وأنا فيك أتصدع
مثل بيت مهجور
في رأس جبل قديم
وعندما دمعتك
تملأ وجهك الفريد
أتعرفين
أن الأرض تبكي
دموعها الأنهار
إن السماء تبكي
دموعها الأمطار
وحتى أمنع عينيك
من الدموع
ها أنا أرتحل ورقة في عاصفة
مكسور القلب
أنفصل عن العالم
داخل أنسجة تولد وتموت تولد وتموت
تميل ولا تميل
تصعد ولا تصعد
تسقط ولا تسقط
في أرض لا تملكها
في جبل لا تعرفه
في بحر لا تغرق فيه
أيتها الوديعة الحنون
جونارة جينا
نحن نتشابه حتى الدهشة
وتتداخل أفكارنا وتعابيرنا
وأذواقنا وثقافتنا
حتى لا أعرف من أنا
ولاتعرفين من أنت
أنت تتمددين على الورق الابيض
وتنامين فوق دفاتري
وترتبين أوراقي وكتبي
وتضبطين كلماتي
وتصححين أخطائي
فكيف أقول للبشر إنني الشاعر
وانت كلماتي
هل أنا عاشق ام مجنون
آه آه آه
يا جونارة جينا
لا تخرج دمعة من عينيك
إلا ويسقط حجر في قلبي
تتركني المصادفات الجميلة
ويسكنني الحزن
يتساقط نظام الكون
تختل الأشياء
تشرق الشمس من الغرب
تغرب من الشرق
تصب البحار في الأرض
يغادر الزرع جذوره
أذكر وكم أذكر
خرجت دمعة من عينك اليمنى
وحيدة
قطرة من الفاجعة وهياج الأمواج
تلقفتها بباطن كفي
فاشتعل في صدري صليل الأسلحة
ومدارات العواصف
ولا أرى سبباً
لدمعة بيضاء تتسلل من عينيك
في ذلك المجرى الرقيق
بين الأنف والخد
كأن دمعة من المطر
تستقر فوق الأرض
فتتجعد فشرتها متغضنة
كبشرة شيخ مسن
وإنني أجلس خاشعاً
كنبتة صغيرة في غابة
أناشد الرب
أن يرد عنك كل الاحزان
وأن يوقظك بالافراح
كل مساء
كل صباح
وتقولين
تخرج الدمعة من الفرح
أنت فرح كل الاحزان
ما أصغر حظي فيك
وما أكبر حظ الأخرين
وحدي أشاهد الدمعة في عينيك
قديسة في نجمة
نشيداً من الحكمة والذبائح
سرباً من السحابات السود
ولغيري أن يرى إبتسامتك تشرق
داخل عباءتك البيضاء
إذ تنهب الريح
يتطاير شعرك ريش طاووس
يفرح الهواء والنور والأشكال
إنما أنا الآن
ذلك الفارس الوحيد
المقنع بالمجهول والغموض
المختبئ خلف أجنحة الغمام العائم
فرسي محنية الرأس
خطوتها فوق الحجارة
تدق حوافرها شراع الحزن
بطيئة بطيئة
سيفي يسكن غمده مغسولاً بالاوجاع
مغموراً بقبصته
عنقه على حده يقطر دماً أبيض
لونه لون دموعك
رمحي يغرس رأسه في قلبه
ينزف
بين الخد والعين
لا أدري كيف
عندما أراها دمعتك
تسوح داخل عينيك
المرهقتين بالسهر والليل
كيف يشتعل في صدري
حطب الحطابين
وخشب الغابات الإستوائية
ويفضحني حزنك
يكشفني
أصير هياج الاجرام
تطردها السماء
أصير
ضفاف الأنهار
جف فيها الماء
وما من هواء
يفرد أجنحتي
وما من أرض أجثو فوقها
وما من بارد
يأخذني من الحمى والنار
وأتزاحم أمام عينيك
متضاحكاً
عسى يضحك وجهك
عسى ترن ضحكتك
رنة الأعراس
رنة التراب اليابس
يستقبل أمطاره
وإنني أطلعك بالفجر
أعطيك هويتي
وليس صمتي
سوى تلك الخشبة الوحيدة
فوق بحر بعيد
مرة قلت
سأمحوك من الذاكرة
واكتشقت
أنني أذهب إلى الجنون
أذهب إلى العشية
فلا أنام
أذهب إلى الضحى
فلا أستيقظ
على البحر
في المرافئ البعيدة
هبطت دموعك
في البيوت في الممرات
في الشرفات
هبطت دموعك
كيف يحدث هذا
وأنا فيك أتصدع
مثل بيت مهجور
في رأس جبل قديم
وعندما دمعتك
تملأ وجهك الفريد
أتعرفين
أن الأرض تبكي
دموعها الأنهار
إن السماء تبكي
دموعها الأمطار
وحتى أمنع عينيك
من الدموع
ها أنا أرتحل ورقة في عاصفة
مكسور القلب
أنفصل عن العالم
داخل أنسجة تولد وتموت تولد وتموت
تميل ولا تميل
تصعد ولا تصعد
تسقط ولا تسقط
في أرض لا تملكها
في جبل لا تعرفه
في بحر لا تغرق فيه
أيتها الوديعة الحنون
جونارة جينا
نحن نتشابه حتى الدهشة
وتتداخل أفكارنا وتعابيرنا
وأذواقنا وثقافتنا
حتى لا أعرف من أنا
ولاتعرفين من أنت
أنت تتمددين على الورق الابيض
وتنامين فوق دفاتري
وترتبين أوراقي وكتبي
وتضبطين كلماتي
وتصححين أخطائي
فكيف أقول للبشر إنني الشاعر
وانت كلماتي
الجمعة، 22 أغسطس 2014
ومضات منوعة ...................... بقلم ناظم ناصر // العراق
كل الشعارات انتهت
وبقى شعار يتوزع دمه بين الدول
جاري البحث عنه ولم يجدوه لحد الان
,,,,,,,,,,
دائما منسيون
وعندما يأتي وقت الحرب
يتذكرونا
يدفعونا لها مع العربات المستعملة
,,,,,,,,,,,
هوميروس كان اسمي
عندما كتبت الالياذة
وسيزيف عندما سرقت النار
من آلهة الاولمب
وعندما كتبت كلكامش
لم اذكر اسمي خوفا من الاختطاف
والفتنه الطائفية
,,,,,,,,,,,,
أبطال الأساطير سعداء لحد الان
لأني لم اذكر بعد
,,,,,,,,,,,,,
للأخطبوط ثمانية أرجل
وأربعين حرامي يتكاثرون بالانشطار
,,,,,,,,
لا احد يعمل من اجل الوطن
لذلك تراه وحيد مثلي
,,,,,,,,,,
لا زلنا نسير خلف الكذاب
الى أن يصل باب الدار
ناسين أن الكذاب لا دار له
..................................................ناظم ناصر
................................................ 22\8\2014
الأربعاء، 20 أغسطس 2014
إمام التائبين............... بقلم الشاعر // حسين فتح الله // تونس
و انسحبت ...
و لم تشأ ما الأقدار شاءت
أرغمتُها حبي يوم بانت
فأنْكرته و قالت
و الشعراء يتبعُهم الغاوون
كنتُ في وحدتي و صلاتي
و يوم ركبتُ بحر هواك
أغرقت سفني التي أبحرت
كانت رياح سمُوم قد جرت
أي رياح هذي التي اشتهت
على الرمال ألواحي و أشرعتي
و كل النوارس قد غادرت
عُودي لتنتشلي الغريق
و تُصلي ورائي
فأصير بفضلك عظيما
فانا إمام التائبين
أغفرُ الذنوب و إن عظُمت
حسين فتح الله/ تونس
(يوتوبيا بلاد الموت ) (داعش)......... بقلم الشاعر // عباس باني المالكي // العراق
(1)
تأتي الخفافيش
محملة بزنابيل
الفجيعة،
الدم ....!
والشظايا الملغومة
في طفولة النهار...،
تنشر قروح السلام
على أرصفة الشيزوفرينيا.....؟
تغلق أبواب الأنبياء
بر تاج العاصفة
ووصايا المنبوذين
في كهوف السفلس
يفتحون أبواب الليل
برغيف العبوات
ليدفئوا أحلامهم
في محراث الرقاب
والرؤوس المفزوعة
في الزوايا....!؟
فأفكارهم يأكلها النقرس
عند أرصفة
الجلاد.....؟!
آلهتهم ساح دمها
في مقاهي الطاعون
تعتمر كوفية
عتمة صراخ الصمت
لتشيع جنازة القمر
الذي استدار رغيفاً
في حلم الجياع....!
(2)
على أسلاك الجوع
تشنق العصافير.
في مجالسهم
يجعلون من ضوضاء
الليل سريرا......!
ليرموا فحولتهم
يتسولون في غرف
ارتعاش العتمة....؟
بحرهم بلا ضفاف
فيبحرون في دهاليز
الأقفال.....!
يتناسلون من شعائر
الرماد.....؟
ليتقاسموا الوصايا
مع جماجم النار.,
ويمنحون الموت
دون رشوة......!
دعاء القـُبَل شعر : كزال إبراهيم خدر "شاعره كردية // العراق
صلاة
كنت أهم بالصلاة
عند نبع قريتنا
مر بي شيخ
قال لي : خذي بنيتي هذه السجادة
لتصلي عليها
لم يكن يعرف أنني قد فرشت سجادة روحي
وكنت أصلي صلاة عشقك
دعاء القـُـبل
أعذرني، لقد ألفت
أن يشرع كمان فؤادي المجنون
كل صباح بعزف ألحانه
وترقص أناملي
بين أناملك
إني أريد
أن أجدد العهد مع أناملك
مع تجدد عهد الشمس والسهول
الأزهار والنحل
الطيور والسماء
وأقول لك عزيزي
إني أحبك اليوم
أكثر مما كنت أحبك فيما مضى !
الحضن
وقتما وددت
أن أتسلل إلى حضنك
أفسح لي المجال
لأنني تلك الطفلة المسكينة
التي لن تهدأ إلاّ في حضنك
الوداع
لا تتركني
إنني واثقة
أن يدي لن تتخلى عن يديك
وأن ناظري سيذوبان في ناظريك
ترجمة : مكرم رشيد الطالباني
أنت المرتجى حتى الرجاء........... بقلم الشاعر // فراس الفهداوي الدليمي // العراق
لغة الحب
أنت المرتجى حتى الرجاء
يا جونارة جينا
آه آه آه
وثم آه و آه
لا تسألي عن السيف الذي يومض كالبرق في قلبي
مع كل دقة فيه
لا تسألي عن النار التي تلتهب في فمي
منادية عليك من الغرب إلى الشرق
فلا فراش وثير
ولا حلم جميل
لآن كل القناديل مطفأة في غيابك
والرماد هو الشعاع
بين ظلمة الليل و سواد النهار
وأنا الذي أجسك في دموع العين
ودمار النفس
منادياً عليك أن تفكي عن عنقي هذا الحصار
فأنا منكسر كعود ثقاب
تحت حدوة حصان
كل الجدارن الضيقة مطبقة على قلبي
آه آه آه
أيتها المسافرة عبر خيوط الشمس
إلى الساحل الأبعد
إن سمائي مرصعة بنجوم أناملك البيضاء
وأنا الغريب تتسرب من بين يدي كل الجواهر
ولا تبقى إلا آثار عطرك الفريد
ولهذا الصمت الجارح أن يروي لك نهر البكاء
فأنا غارق في هذا الدخان العابق أنشد الموت
فتمسك بي الحياة القاسية
فأين أخبئ أجنحتي وأين أتنهد
أنا يا حونارة جينا
رجل مفضوح بالشعر
وأنت مفضوحة بقصائدي
أنا يا جونارة سيا
لا ارتدي إلا عشقي
وإنت لا ترتدي إلا أنوثتها
فإلى أين نذهب
أنا من وجع الازدحام الحزين ؟
دعيني إذن أتدفق حباً كالنهر العظيم
دعيني أتخاصر مع الذكريات
فأنا يتيم أتسول لحظة لقاء
في هذا الفراغ الشاسع بين امتداد السماء وعمق البحار
لآن البحر ... يهرب من موجه
والموج يهرب إلى الشواطئ
لآن العصافير تهرب من غاباتها
ولأن الرمل يحترق بوحشته
وكل هذا العالم مذعور بين القتل والاغتيال
بين الظلم والاضطهاد
بين سراديب العذاب وكراسي الإعدام
بين الغدر والنفاق
بين سوء الظن وسوء الجنون
وأنا أحاول الخروج من هذا النفق
عاشقاً صافي النفس نقي الفؤاد
أحاول أن أحتمي بك نجاة من هذا الغموض
الذي يتلوى أفعى في شيخوخة هذا المهرجان المهترئ
فأظل سجين وجهك الجميل
ووعدك الجميل
سجين الذكريات
والعشق المستحيل
سجين البراءة التي تسبح بيننا كالسمك
في الأعماق النقية
سجين ضوء عينيك يبدد أمامي الظلمات
سجين مملكتك الخاصة التي حدودها
تنتهي بتلاقي شفاهنا
وهذياننا المحموم
آه آه وآه آه
يوشك العمر أن يمضي والهواجس لا تمضي
كأن الضياع شعاع هذا الآفق
وكأن الطيور تزدهر في ثوب الجنون
كأن العاصفة نشيد الأبد
وكأن النار وردة المساء والصباح
كأن الشتاء هو كل الفصول
وكأن الصقيع لا يذوب
كأن الماء هو العطش
وكأن الخبز هو الجوع
كأن الأشواك هي الباقية
والورد يموت
بل كأن الليل ذبابة
والنهار عنكبوت
فأي حياة هذه
وأي مصير ينتظر وراء الناصية
هذا الفارس الحزين ؟!
هل تعرفي الحب
وأن كنت تعرفي الحب
فلميني
فأنا مبعثر كالغبار
على الأرصفة المهجورة
مبعثر فوق الرمل زجاج مطحون
اجمعيني من صفاء الذاكرة
فأنا مشتت تحت كواكب السماء
لا تعرف خطاي أين تقف
ولا يعرف جسدي أين ينام
أنا جثة وراء الأصوات القديمة
كهف من الآماد ووحش من الآنين
كيف أفهم إذن أين تقف تخوم الحلم
وأين يتجذر الشجر تحت الصخر
وأين يرفرف الأخضرار في البراري ؟
العالم في جانب وأنا في جانب
العالم في جانب الصخب والذهب
وأنا في جانب
العالم في جانب الاقوياء الشرسين
وأنا في جانب
الملوك والسلاطين والأمراء
وأنا في جانب
العالم في جانب الأحجار المزيفة
وأنا في جانب
العالم في جانب المظاهر الخادعة والرجال الخطرين
وأنا في جانب
أنا في جانبك يا جونارة جينا
وحدك ووحدك
أنا في دهرك الطالع من وهج الأشواق
أنا المطوح إلى أمتلاك وقتك
فلا تنالني أيدي الطغاة
ولا تمسك بي شراسة الغدر
ولا طعن الخناجر
إذن
لألهث ما أستطعت حتى أصل
لتتوحش تحت قدمي الحافيتين الأشواك
ما استطاعت لتسقط على أناملي حجارة النار
متى تشاء
وليطاردني الغزاة برماحهم إلى آخر المدى
فلن أحيد عن الطريق حتى أصل إليك
أنت الوسيلة والغاية
وأنت المرتجى حتى الرجاء
فلا بدر يأتي إلا من عينيك
ولا نور يشع إلا من نظراتك
ولا سواد يبرق إلا من شعرك
بل من شفتيك وحدهما يطل اللؤلؤ والمرجان
ومن خديك يسرق التفاح ألوانه
ومن جسدك البض يتحرك الحرير
فمن يتمهل الآن ليسمع دقات قلبي على عناق يديك
من يقبل نحوي فيرى هذا الفارس
زهر أحزانه وظلال الشفق لحظة الشروق
من يتدفق عبر الشوارع لينصت إلى بكاء النفس
صامتاً كالصلاة ومنحنياً كغصن مكسور
من يتهادى بطيئاً ولا يتعثر بهذا الوجع المخمور وليس بمخمور
آه و آه
لينكرني الجميع إلا أنت
فبك أتقوى وأقوى
وبك أشتد وأتماسك
وفي ظلك وحدك أشعر بالأمان
أنت سلامي الأبدي
يا جونارة جينا
وأنت سلامي الخفي في وجه الأصدقاء الغيارى والأعداء
أنت ضمانتي ضد كل هذا الفقر البشع في القلوب والنفوس
وعندما أتلفت حولك فلا أجدك
أصاب بالخوف والذهول
وأشعر أن كل شيء ماحل
وكل هؤلاء الراكضون في الصباح إلى خبزهم
والعائدون مساء تعبون حيارى
هم همي أيضاً
فأنا مثلهم
إلا أنني قليلاً أرتاح في حبك
وأغتني كثيراً في حبك
فأنت وحدك الملجأ من كل خوف وكل ظمأ وكل جوع
يا جونارة جينا
دعيني الآن
أجلس في حضرة الذكريات
التي أفُلت
لعلني أبعث
حياً
آمرلي............ بقلم الشاعر // عباس باني المالكي // العراق
آمرلي ...
أنت تاج الأرض
حين تتسخ المدن بالهزيمة
ويمر الرصاص الأسود ليقتل كل طفل
مازال يحبو بتاريخ البراءة ...
والسنين التي خلفها قابيل في جرح الأرض
لأقوام كفنوا ضوء النهار ليدفنوا الإنسان
في مقابر ظلمتهم العقيمة...
آمرلي ...
أنت نجمة لا تخفيها الظهيرة
وحين يأتي المساء تشتعل أصابع الليل نهارا
لكي لا ينام حرسك وتنهش أبوابك الوحوش
و يثقل تحديك رصاص المسافات
وعواء أفواه جيوش الظلمة
أرواحهم منحورة بدم الشياطين
لن يلوثوك بحطامهم التعيس
وتاريخهم المجهول ما قبل زمن النبوءة
آمرلي ...
أن قتلوك مات الإنسان فينا
ومات الدين والأخلاق
وأنتحر العراق بكفوف السماء
لن يبقى فينا تحدي ولن يبقى فينا العراق
آمرلي ...
زيدي تحديك لوثنية أرصفة النفايات
فكل شيء فيهم معطوب وحتى الله
وما هم إلا صيف الذباب
و أرواحهم قد أعلنت موتها
بطقوس الخيانة وسط القمامات
قد فضحتهم الريح على أسوارك
آمرلي ...
باقية أنت ...
ويمضون هم الى طريق الليل الطويل
تكفنهم التوابت المستخدمة كثيرا
آمرلي ...
باقية أنت ...لأنك العراق
لأنك العراق ..آمرلي
نمضي هبوطا..... شعر // رياض الدليمي // العراق
نتوارى سرا
ونتركُ غموضنا
نحلقُ بلا أجنحة ولا براق
حيث السماء فيها الهذيان داء
والصمت قرار .
نلتحمُ ولم نر نهارا ،
السماوات مخيفة فنلتحمُ أكثر
وتغار .
هنا هي الأرجح وليس سواها
تمشي على أطراف الأصابع
وكعوبها تفضحها
وتقطع الطرق بوجه من توارى .
الشهب والنيازك تحتفي بنا
نحن المنصهرون بعروة الليل
نخوض السباق وماراثون الحنين لذاتكَ
لِذاتنا
لكفٍ مجنونةٍ تكتبُ قصيدتها بوحشةِ السدمِ
وكرنفال الشهبِ ،
وحيث أَناتنا غائبة في تيه السواد ،
متعانقتان في زحمة الغموض وهطول الأسرار
وهبوط الندى في نشوة لا تدركها
سوى السماء
تنظرنا بلحظ افقها السابع
لاشي يرى هنا ولاحس
نمضي هبوطا
هروبا
الثلاثاء، 19 أغسطس 2014
لؤلؤاتٌ ... يقضمها قرش // بقلم الشاعر // كريم عبد الله // العراق
لؤلؤاتٌ ... يقضمها قرش
جاثمةٌ على سواحلِ الضجر ../ سفينةُ الوجدِ ../ تغازلُ الحزن
ترجّها مجاديفُ الرحيلِ ../ تهبطُ أصواتُ الصواري ../ وعلى الوجهِ ينضجُ الطوفان ../ وتُسبى السبايا
أغنيةُ التاريخ حزينةٌ ../ عرّافةٌ كاذبة ../ تمسحُ وجهَ الشمسِ بعباءةِ الليل ../ توقظُ زمناً أخرق ../ يحتسي الرذيلة
يزدهي الربيعُ بهذيانِ السقوط ـــ والسيوف تسقطُ تحزُّ الرقاب
على مساماتِ الوطنِ ../ يرقصُ الغدرُ متعطّراً ../ يمخرُ في أزقّةِ الشرايين ...
يتلوّى ميّتاً ../ قوس قزحٍ أعجف ../ يتخمّرُ في أرغفةِ التاريخ
مَنْ للصباحاتِ المهرولةِ ../ لو يجرفها حبرٌ أحمر ../ يتمغّنطُ برمادِ الجرح .. ؟
... / وكيفَ للحدودِ أنْ تنامَ ../ والرماح تكحّلُ العيون ../ تغوصُ في حنايا الشمس ..؟
غرابٌ ينبشُ قبرَ قابيل ../ والمآذن أنقاضها تكبّرُ ../ وفي الحقولِ ../ تتنفّسُ أسواقُ النخاسةِ ..
أيّنا يحملُ هذا القَرن ../ عنْ كاهلِ القبر ../ والؤلؤات يقضمها قرشٌ ../ يسكنُ عشَّ عصفور .. ؟
سيدة الرمش والبحر........................ بقلم الشاعر // قاسم وداي الربيعي // العراق
أنا لستُ مجنونا سيَدتي
حبُنا المُهان والمَسروق في الشرقِ
هو منْ أيقَض الحياة بنافذتي ...
والخُزي كل الخُزي ..
لأنها ما كانت في ساحاتِ الحب
تمتلك الشَجاعة شَفتي..
سلاما للقدمين للرملِ بين الأصَابع
للرموش هي منفاي ومملكتي ...
تعالي ..نُعيد للصدورِ أنفاس البحر
ونكتبُ مرثية حبنا بدمِ أوردتي..
لا تَخجلي العيون وشَهقاتنا
هي منْ عرتنا أمام البحر
تَعالي نختبئ مثل الصغار بأشرعتي....
تعالي أغني أليكِ أغنية من الجنوبِ
ألون فيها وجنتيكِ
وأعيدُ من جديدٍ رَسم خارطتي
أحبكِ رُغم أزمنة الطواغيت
ورغمْ المسَافات
أحبكِ يا سَيدتي بفقري بسذَاجتي
عذرا أنا لم أكن يوم جبان
لكني لا أملكُ في منفاي إلا قصَيدتي...
.................................قاسم وداي الربيعي .....بغداد ..2014..............
بحيرة الوجع !................... بقلم الشاعر // أثير فرات الربيعي // العراق
بحيرة الوجع !
إختناق عجيب
وإحساس غريب
تملّكني برهة من الزمن
وصار يتكرر بين الفينة والاخرى
عندها لملمت أمتعتي
متجها صوب ذلك المكان
حيث يمتزج الحزن مع الصمت
فتسرح عيناي في أفق الخيال والذكريات
وتتلاطم فيها دموع أضرمت نيرانها حسرة وتحسّفا
فبدأت الشمس تغادرني شيئا فشيئا
ونزل بيَ الغروب نزول الألم ساعة الركود
حتى بجع البحيرة
التي لطالما قاطعت ذلك الصمت
تهيأت للرحيل
وغبطتها لأنها راحلة مع رفاقها سوية
فسالت دمعتي كطفلة مسكينة حائرة
لا تعلم طريقها من أين
إضطررت حينها لأدنوَ من الجرف
وأترك ذكرياتي
على ذلك الماء الأزرق
وأسمح لأوجاعي أن تعوم بدل البجع
لكن أوجاعي أبت البقاء
وناشدتني قائلة : لقد إعتدنا على حنان قلبك الأبيض
وأمواجه الحمراء
فلنا فؤادك
وللبجع بحيرته !
الاثنين، 18 أغسطس 2014
روح سامية ............. بقلم جواد الحجاج // العراق
كم نحن بحاجة للدفء في حياتنا ..
الكلمة الطيبة ..الابتسامة الجميلة ..الهمسة الحانية ..الهدية الرمزية
وغيرها هي رسائل معنوية تنعش الروح وتبث فيها الق الحياة ..
لكن تلك الرسائل لابد ان تخرج من القلب ...
تؤطرها دائما نية صادقة بدونها تكون تلك الرسائل
عديمة التأثير او غير قابلة للاستقبال ...
المرسل اليه مهما حال بينك وبينه المدى هو يستشعر نيتك غريزيا هكذا خلقنا
لدينا مجسات لاستشعار النوايا
هذه الحروف التي نقرأها تترجم بصدق نوايانا
نتفاعل مع بعضنا لشعورنا بحميميتها رغم بساطتها
وتهمل ارواحنا كلمات ورسائل اخرى رغم جميل زخرفها
رسائلنا المعنوية هي هوية ارواحنا
فلا نبخل على من نحبهم بهذه الرسائل
و لنتعجلها بالارسال
لنغتنم فرصة البث المباشر للارواح
ولا ندع فرصة بثها في البرامج المعادة
من كتابي / الروح السامية
أَعديني بالموجِ................... بقلم الشاعر رياض الدليمي // العراق
انظرُ خوفي
في مرايا اللقاء ،
في حدائقِ المدينةِ المهجورةِ
جيوشا تدحرُ
وأخرى تنتصرُ ،
وأنا انتظركِ بعتوّ خوفي
على شاطئ البحرِ ،
اراكِ تستقلينَ موجةً تكتمُ هديرها
من فروضِ الجهادِ ،
تبحثينَ عن مدائنِ الامانِ،
عن نبضي الممزوجِ بأصواتِ الذئابِ ،
بأحلامِ الدهاقنةِ
وبغزواتِهم .
تفرينَ من ليالي المكان
ومن اوطانِ انتظاري
لمراياكِ ،
لطيفكِ العصيّ على الاحلام ،
اتسمرُ في الدجى
اتخفى من شراسةِ الجنودِ .
أَعديني
بالموجِ
بالبحار التي تذهب ولا تجيء
بالجيوش المنتصرة
ونشوة الامراءِ ،
بالعودةِ
قبلَ عواصفِ النبض
قبلِ خريفِ المدنِ ،
المدنُ المتساقطةِ من عناقيد الارضِ ،
من عينيكِ ،
والمدنِ المترقبةِ للنهاياتِ ،
لأصواتِ الوحشةِ ،
لغربتي الساكنةِ شواطئ الليل .
البَحْرُ صَدِيْقِي -------------- بقلم الشاعر احمد جمال // مصر
البَحْرُ صَدِيْقٌ أَنْشُدُهُ
دَوْمًا يَتَجَدَّدُ مَوْعِدُهُ
وَالطَّيْرُ يُغَنِّي مَوْكِبَهُ
قَمَرٌ فِي لَيْلِي يَرْقُبُهُ
وَنُجُوْمُ اللَّيْلِ تُغَاْزِلُهُ
مَوْجٌ رَقَرَاقٌ قَبَّلُهُ
دُرٌّ ، صَدَفٌ مَا أَرْوَعَهُ
سُبْحَانَ إِلهيَ أَبْدَعَهُ
يَاْ بَحْرُ بِمَائِكَ عَطِّرْنِي
أَبْدُوْ فِي مَائِكَ كَالثَّمِلِ
وَبِطِيْبِ هَوَاكَ أَنَا عَبِقٌ
لا يَخْجَلُ خِلٌّ مِنْ خِلٍّ
يَا بَحْرُ عُبَابُكَ يُسْكِرُنِي
بِأَرِيْجِ النَّشْوَةِ وَالْغَزَلِ
وَعُيُوْنِي تُشْبِهُ زُرْقَتَهُ
عَيْنِي بِمِيَاْهِكَ تَكْتَحِلُ
وَأَبُوْحُ بِحُبِّي فِي نَجْوَى
ثَغْرِي مِنْ شَوْقٍ عَاْنَقَهُ
وَيَغَاْرُ حَبِيْبِي مِنْ يَمٍّ
قَلْبِي يَلْقَاْهُ وَيَعْشَقهُ
-----------------
شعر: أحمد جمال
قصائدالفرح
رقمالإيداع: 1767
2013
الترقيم الدولي 0-0952-90-977-97
قَمَرٌ فِي لَيْلِي يَرْقُبُهُ
وَنُجُوْمُ اللَّيْلِ تُغَاْزِلُهُ
مَوْجٌ رَقَرَاقٌ قَبَّلُهُ
دُرٌّ ، صَدَفٌ مَا أَرْوَعَهُ
سُبْحَانَ إِلهيَ أَبْدَعَهُ
يَاْ بَحْرُ بِمَائِكَ عَطِّرْنِي
أَبْدُوْ فِي مَائِكَ كَالثَّمِلِ
وَبِطِيْبِ هَوَاكَ أَنَا عَبِقٌ
لا يَخْجَلُ خِلٌّ مِنْ خِلٍّ
يَا بَحْرُ عُبَابُكَ يُسْكِرُنِي
بِأَرِيْجِ النَّشْوَةِ وَالْغَزَلِ
وَعُيُوْنِي تُشْبِهُ زُرْقَتَهُ
عَيْنِي بِمِيَاْهِكَ تَكْتَحِلُ
وَأَبُوْحُ بِحُبِّي فِي نَجْوَى
ثَغْرِي مِنْ شَوْقٍ عَاْنَقَهُ
وَيَغَاْرُ حَبِيْبِي مِنْ يَمٍّ
قَلْبِي يَلْقَاْهُ وَيَعْشَقهُ
-----------------
شعر: أحمد جمال
قصائدالفرح
رقمالإيداع: 1767
2013
الترقيم الدولي 0-0952-90-977-97
الأحد، 17 أغسطس 2014
في مداراتِ المستحيلِ .................. بقلم الشاعر كريم عبد الله // العراق
في مداراتِ المستحيلِ .. عربة
عربةٌ هرمةٌ ../ تبحثٌ في هوسِ المسافاتِ ../ بينما المحطات تبتعدُ ../ تتلاشى ../ في العدمِ تولدُ الخيبة
تتدحرجُ على حبالِ التمنّي ../ الماضي كان رماداً ../ والحاظر صفيراً ../ والمجهول ينتظرها دوماً
على الأرصفةِ كالنسيانِ تنامُ ـــ كلّ هذا الخراب تواريخ مذعورة ../ تتكدّسُ فيها سككٌ معوجّة
مبحرةٌ في اللاممكن ../ تحبو في مداراتِ المستحيل ../ تراودها الفنارات العائمة ../ تضاجعها المحيطات
تعوي .../ تموءُ كقطّةٍ متشرّدة ../ كلّما يُثقبُ إطاراتها مسمار الصلب
تولولُ خارجَ السربِ ../ تهرولُ بلا أجنحةٍ ../ تخونها رياح الرغبات
تتخبّطُ ../ عاجزةٌ عنْ فكِّ حيرتها ../ لماذا الليل دائما يعشعشُ في الحدقات ..؟!
على حافةِ غربتها ../ تغامرُ ../ نهايةُ السباق شاقّة ../ مدجّجة بصلصالها الفطري
بينَ القوسين ../ يظلُّ (( الأشتهاء )) يجرجرها ../ بينَ الممكنِ واللاممكن ../ زهرة يعلوها رماد الصدأ
باهتةٌ نواعيرها ../ تتكّيءُ على صخرة الصبرِ ../ كلّ السواقي عطشى حينَ تذرفُ دموعَ الرثاء
تغرقُ في قاعِ أحلامها ../ تراودها الدهاليز ../ عنْ اليمينِ والشمالِ ../ السراجُ تأكلهُ العتمة
أغلقتْ باب الكهف ../ والتواريخ باسطة ذراعيها ../ يملأها رعب السبات ../ والمفاتيح معلّقة على لوحةِ الضجر
وتذاكرُ السفر مازالت عالقة ـــ والذكريات ترسم أغنية الغربة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)