رُبَّ غيمٍ مثل جمرٍ يرتديني
يمحو حلماَُ كنتُ أرجوهُ قريبْ
يحبسُ الأحلامَ عني في زنازينِ البغاءْ
وأنا الغافي على وعدِ الرّجاءْ
أيها الليلُ البهيمْ ... كُفّ عنِّي
أطلقِ الشمْسَ عساها تجلُو هَمِّي
ها أنا أسحبُ خَطْوي
كَيْمَا أَمْضي باحثا عَنِّي
لعلِّي ألتقيني
في متاهاتِ التمنِّي
هلْ تُرَاني ألقى مَنْ لولاهُ تاهَ عُمْري
ضيَّعوهُ
بينَ أحرارٍ وكفارٍ وتجارِ كلامْ
في بوادي النفط إبلٌ وخفافيشُ ظلامْ
كيفَ يَغْدو الليلُ ثلجاً
لستُ أدري
أَمْعِنُوا في عَتْمَةِ الليلِ طويلا
واسرُدُوا الأحلامَ وَهْماً للصغارْ
وامْسحُوا من قلبِهم لونَ النّهارْ
واجعلُوهُم جِيلَ مِسْخٍ مِنْ جليدْ
لا جَديدْ
تحتَ ضوءِ الشمْسِ عتمٌ
لا جَديدْ