أبحث عن موضوع
السبت، 13 أغسطس 2016
أيتها العود .............. بقلم : أنعام الشيخ عبود // العراق
مدِّي يديكِ الحانيتين
على أنينِ فؤادي
واسقي بماءِ الحبِّ
أزاهيرَ قلبي الصادي
مدي يديكِ على جروحي الغارقةِ بالأسى
يكفيكِ أيتها العودُ
بعداً يكفيكِ عناداً
يا نخلة تزهو بأرضِ بلادي
*******
خافقي أنتَ والفؤادُ متيمٌ بكَ
لازلتُ عطشى ونهركَ لا يرويني
أحبُّ غيرتكَ جنونكَ غضبكَ
خذ ما شئت جروحكَ تداوي أنيني
*******
لا تغضبي. .
لان هواكِ يجري في دمي
والريحُ قد عصفت بنخل الوادي
ولأنها رغمَ الذي ما بينا لم
تعترف بالحبِّ والأشواقِ
فكبا على ارضِ الغرام جوادي
*****
ملكةٌ أنا وسلطانُ غرامها أنتَ
توجتها ولازالتْ للحبِّ جاريةٌ
*******
سأطوفُ بمحراب عينيكِ
سأوشمُّ بالحبِّ خديكْ
سأرنّم قصائدي غزلاً بشفتيك
وسأتلو حبك نشيداً خالداً
لازلتُ عطشى ونهركَ لا يرويني
أحبُّ غيرتكَ جنونكَ غضبكَ
خذ ما شئت جروحكَ تداوي أنيني
*******
لا تغضبي. .
لان هواكِ يجري في دمي
والريحُ قد عصفت بنخل الوادي
ولأنها رغمَ الذي ما بينا لم
تعترف بالحبِّ والأشواقِ
فكبا على ارضِ الغرام جوادي
*****
ملكةٌ أنا وسلطانُ غرامها أنتَ
توجتها ولازالتْ للحبِّ جاريةٌ
*******
سأطوفُ بمحراب عينيكِ
سأوشمُّ بالحبِّ خديكْ
سأرنّم قصائدي غزلاً بشفتيك
وسأتلو حبك نشيداً خالداً
وهم على جبين عنفوان الوله -------------------- بقلم : سمية قرفادي / المغرب
أكنا وربيع المنى فراشتين في حضن رحيق الأزهار ؟؟؟
وكيف هيأ لنا نسيم مشاعرنا طيرانا داخل بساتين كل لقاء ؟؟؟
أصرنا معطرين بعبير الألفة، متوجين بعبق الأمل ؟؟؟
في اعتقادنا أن عقارب الساعة عجزت في حضننا عد الدقائق والثواني.
هذه الفرحة المتناسلة في تربة دواخلنا وبين سهول جنباتنا، هل صارت لديها القدرة العاتية لطرد كل احتيال للآهة ؟؟؟؟
أيان سلخ جلد الهلع من قلبين حديثي الخفقان لبعضهما ؟؟؟؟
ولماذا نحاول صعود سلم التردد عبر سراديب الخلاف ؟؟؟؟
ويستمر طيراننا لترويض أجنحتنا كي ترفرف عاليا بعيدة عن هواجس الزنابير الرعناء، وأغصان الأشجار السائبة وشباك الصيادين الماكرة.
ما أحيلى كل صباحيات للحبور !!! حتما سيشق محراث الأمل دواخلنا كي تنبت زهور المنى، وتطير فقاعات أحزان، عندئذ نختبر درجة حرارة أحاسيسنا، نقيسها بمحرار التمسك بعضا ببعض.
قلت لي : كفاك من رسم أخاديد احتمالات على جدار المتخيل !!!
فأجبت : أيسرك اقتحام كل أسرار بوحي ؟؟؟
بقضيب توقد النظرات حركت لظى الصور من ألبوم الذكرى.
وكأنني أخرجت مشرط ولهينا، أقيسه.
أ طال أم نقص ؟؟؟؟
هزل أم تضخم ؟؟؟
ومسحوقه، هل زاد من جرعات لصبر مختلط بخلجات روحينا ؟؟؟
هيا تلفظي بكل الحروف، مع جميع علامات التعجب والاستفهام.
تعاليْ إلي !!! افتحي شرنقة البوح كي تطير صقور أنفتك، تفتك بعجرفتك الصاعقة، والطاعنة في العلو كبرج إيفل.
لكن حذاريكِ ...
حذاريكِ ...
أن تحولي كل ما بيننا إلى نقط للحذف، ستكون فضيحتي الإحساسية لا وجه لها.
نعم !!! سأصرخ كطفل كسروا دماه، عندئذ، أستعلمين الأيتام البكاء زمن الأعياد ؟؟؟؟
والصبايا الفرحة في حضن الأجداد ؟؟؟
وماذا إن حق الاعتراف لكِ
عذرا مع الإنكار، سأقدم استقالتي من حزب المشاعر !!!
سأقسم بقداسة كل أفكاري، أنني سأمارس زهدي فوق قمم الإبداع، ككاتب مجنون، مخبول، يهدي القراء كنه المستحيلات. كل من قساوة غيابكِ سيدتي، ورداءة عتابكِ يا معذبتي، تهركل شمس العشي خجولة، تظهر ذرات قلقي كنباتات عشوائية بتناسل أرنبي.
نبئيني بعنوان الرحمة دواخل تلافيف عضلات قلبكِ !!!
والنسيان لماذا تألَّب في ترهات مداخل أحاسيسكِ ؟؟؟
فوق طاولة الأمل، أ تراني أرشف كوب جزع ؟؟؟
أستجمع فتات الزفرات اللاهثة، أزين بها جدران قلبي كي أهديها لملامح صبري، محاولا رميها في وعاء قمامة اللامبالاة.
أريد معرفة من منا المخطئ ؟؟؟
ومن منا المصيب ؟؟؟؟
ويتأجج غيظي عندما أدهن مراهم التذكر على جسد الذاكرة.
وكل اضطراباتي أحدثت رجفات، وتناديك لهفتي، تنطق بها حسرات شراييني، ونجم حقيقتك لا زال هاربا مني.
لكن !!!
سيلوح حتما عندما ينقشع السحاب وضباب الصباح، ألم يقولوا هو كذلك سريع الزوال ؟؟؟
سنستقبل السماء الأزوردية، لذلك أنا وظفت حرف السين للتسويف، وتدل على المستقبل، أخاذ بناصيتها إكليل الأمل.
نعم !!!
برفاريف كل الطيور، ويرحل العناء بتنكيس أعلام الكرب، عندئذ، أيسرك يا أنيقتي أن أمشي حفاءا، وتصير لي علاقة حميمية بهذا المثل "رب نعل شر من الحفاء".
يا مندفعة !!!
ويا عاتية عتو أمواج بحر جبار !!!
ويحي !!! وكل الويح لي، أقف أمام مبخرة شوقي المتحرقة، دخانها توأم حزني، يخضب حنيني، وتنكمش غصون وجهي، وتبرز أمامي هياكل التذكر تصيرني رفاتا بدون أمل، ويرشقني خيالكِ في حلكة الليالي بأوهام أبابيل، وينهال علي سهادي بسياطه الواخز، أشرئب من نافذتي، تدخنني أوهامي، أتحول إلى أعقاب إنسان.
دُلِّينِي على تربة صالحة لنمو هدوئي أغرس فيها راحة بالي كي يترعرع نومي بصحة جيدة !!!
الليل !! يا عزيزتي، ألم يقولوا إنه أخفى للويلات.
يا ويلاتي الجريئة لم يستطع ذلك الأسود الحلبوبي إخفاءها.
إنه ليلي الحاقد يلفني بوحشة وشاجه، تناديني الساعات أنه يوم للرحيل !!!
وأحلامي اعتنقت جنسيات أوهام، وأملي شاخ وهرم، حتى أماني صارت لا هوية لها في كل تلك الأعوام.
رُوَيْدَني !!!
لماذا أطرأت على إقبالك ؟؟؟
تعاليْ !!!! تعاليْ !!!! تعاليْ !!!!
لنتخلق بأخلاق الربيع، نتحول إلى زهرتين بريئتين أينما حلا لنا النمو، نستوطن، لا نخشى صهيل رياح الخريف، توأمان سياميان، نخضب أنامل أفراحنا بألوان التفاؤل والأفراح، تستقبلنا أقاحي الأمان في كل الأرجاء، بهذا الزاد سنحصل على تأشيرة المرور وسط محارات بحور السرور، نستصحب من نشم فيه روائح الطيبوبة والطهر، ثم نتبرعم في كل مراحل المرور، تسطر خطواتنا كل غنج أشكال زهو الطيور، نتوسل إلى ضوء فرحنا إخماد حرارة الأسى بكل أنواع ظلم تفرقتنا، كريشة بين أنامل فنان تقدس بياض الأوراق.
وهل سأصدق كل ما أقول ؟؟؟ أنا كالسياسي الذي يندهش عندما يصدقه البعض.
هَرْوِلِي لحظاتي، طَمْئنِينِي خلجاتي !!! داخل سراديب الحدث الذي عجل به بوح الزمن، ظهرتِ ومن جديد كطائر الفنيق، من جدول اللاموعد برزتِ.
في يومي هذا الذي تخللت أشعت شمسه في كريات ماء السحاب.
فَارِقْنِي يا ارتعادي !!!
إني أرتجف استغرابا متساقطا على مسام نسياني بزخات ذهول.
دلالكِ ، ألا يعلم أنكِ معذبتي ؟؟؟
ألا زلت ترفلين في جبة أنوثتكِ ؟؟؟
أيا تيارا جذابا بقوة، لماذا تبللت صدرية آمالي !!! التي لن ولن أصادرها إلى محميات الغياب.
تباغثني طلعتكِ البهية، الروح التقية بتلميحاتكِ الغير المؤهلة للتحديق أتساءل : كم هي عدد خفقان قلبي عندما تشرفت عيناي برؤيتكِ ؟؟؟
أمامكِ لم أنبس بحرف، متأكد أنك تريدين إدخالي صروح شعور خسران بمقاس الشهوق المرسوم في طُرُوسِ حصاداتي الوجدانية.
لذلك انكمشتِ كوردة لا يسرها التفتح قبل الأوان، أسارع إلى إمساككِ فتهربين ... أتأمل خيالكِ دواخل فنجان قهوتي فأحتسيه منحلا دواخلي.
مزيدا من الطموح المستفيض تأملا ...
وا لهفتاه !!!!
خصلات شعركِ التي صارت منسابة بين وهاد ظهرك كأفعى، ترى من سقاها باللون الفحمي اللافت ؟؟؟؟
أهلا بكِ !!!
ولا سهلا لغيابكِ !!!
عيناكِ، عيناكِ، متى اكتسبت ذلك اللون الرصاصي المنتسب إلى كل روائح غيوم سماء الفراق، الذي سيحلل النشرة النفسية لطقس هذا اليوم.
أ للحزن أم للفرح ؟؟؟
للتذكر أم للنسيان ؟؟؟؟
للعتاب أم للاعتاب ؟؟؟؟
قالوا : العتاب مصفاة الود، هلاَّ نُصفي الشوائب العالقة بسوائل ولهنا !!!
أعيد لَفْلَفَة جريدتي، أسترشف معها قطرات ندمي.
أسارق النظر إليكِ عزيزتي، وكأني أراكِ لأول حلم معطر بيقظتي، ويزداد احمرار عيناي ثمل من الشوق إليكِ، فأعانق سهادي المارد، وخدي فوق وسادة هواجسي، ونومتي الخفيفة هي رصيدي من ليلتي الفارطة.
يا للأعجوبة !!!! كل لحظاتي بدورها صارت تتمدد كقطعة حديدية خضعت لحرارة مرتفعة.
أتجلسين بمحاذاتي بعد هجران طويل ؟؟؟
أ سيحدث في تاريخ اللَّوعات ؟؟؟
هل لديَّ القدرة يا مؤنستي أن أحولكِ إلى وردة اللَّيْلَكِ الربيعية، تتفتحين برياح غنجك تطقطقين بقربي بكلامك المعسول كصدفة بحار، تجملين ملامح اللقاء كفيروزات الشطآن، بثوبك الفيروزي المتوئم لِلَّون الأخضر والأزرق السمنجوني، لون الصفاء.
لا تخجلي !!!
ولا تستغفلي القارئ .....
قولي إنك تريدين إشعال جذوة الشوق للاستدفاء، فداءا لروح مُعَذَّب مسقي باحتشامكِ وحسنكِ.
وتسقيني هطول اللوعات بمذاقات حزن وفرح.
أناديكِ ... فأناديكِ ...
أفروديت ... أفروديت ... يا آلهة للخصب والجمال، إن قلبي لا زال سريع الخفقان، تستحث تنهيداتي خطاها وسط سراديب الكتمان، أجوس وسط مدن السماحة أتأبط دفتر تحملات كل خسائري، أُقَيِّمُ نتائج وجدي، مستحما بزلال التيهان مدرك أن "الملح لا تئيض يرقات" لكن "الماء يئيض ثلجا".
أ سيخف وزن أشواقي ؟؟؟ هذا ما أكرهه، أململ وعاء دواخلي قطرات في سؤر تنهيداتي بحرارة اللامبالاتكِ.
ألم تؤكد النظرية الفزيائية أن الماء عندما يجمد يصير خفيف الوزن ؟؟؟
يخف وزن ولهي بحرارة تصخركِ، صخرة أنا، وزاد تصخري، كل هذا الحصاد العاطفي، متى حرثت تربته ؟؟؟
من أين استوردتُ بذوره ؟؟؟؟ أي مياه للجفاف حدث أن سقيته ؟؟؟
حديقة تآلفنا، أ ستخضرُّ أغصان أشجارها تحت رعاية بستاني، جاحد شحيح لا يلقي بالسماد بين الحنايا كي يبيد الطفيليات المشوشة والحشرية التي تعرقل لهفتي إليكِ.
تزحفين حولي تقدمين الولاء السلبي لصروح بلاءاتي، برَسَنِ الضياع تسوجرين عنق تحفيزاتي.
ويا متغافلة لا زلت مذهلتي ....
- من منا المخطئ ؟؟؟؟
- من منا المصيب ؟؟؟؟
سأقدم دعوى روحية، لمحاكم الوجدان باتهامك ؟؟؟؟
أ يجوز في قانون التوله أن أنسب إليكِ كل عَتَاهَة الجرائم بتهم متعددة ومتحولة، أولاها : سكب سوائل القسوة في جسد الحنان الملآن.
والثانية : تكسير كل قرب الشوق، وكنسها بمكنسة الحرمان.
الثالثة : تركيز أصداف الوحدة على صدر دواخلي.
الرابعة : إجباركِ مشيي فوق رمال التذمر الحارقة ...
وهَلُمَّ جرا من تُهَم ...
لذلك حديثي معك له شجون وشجون ...
عطفا لا قسوة يا مدمرتي !!!!
سأطلب مهلة من هذه اللحظات أن تطعمك بدروس الدعم والتقوية في مجال طب الفقه الأحاسيسية !!!
تَرَنَّحِي !!!!
بل ارقصي !!!! ستصيرين متفيقهتي، وستتعهدين بالمواظبة والجد حتى الإبداع بتمرير كل حصيلة استفاداتكِ لدواخلي، الأمل معقود على ناصية أناملك البضة، كي تمتشق أناملي.
تفضلي ...
سأحلم، وحتى أنت احلمي، فرحة أرض سعدت بانهمار الأمطار.
تحت السروة الباسقة والمتفرعة أغصانها بيخضور نضر
أ إذكاءا لنار شيزوفرينيتك العاطفية أم إخمادا لجذوتها ؟؟؟؟؟
كيف هي أحوال غيرتك الباثولوجية بين أحراش دواخلك ؟؟؟؟؟
لهذا صيرك زمن خذلان العاطفة، ثقيلة الظل، مزمهرة النسيم ؟؟؟
وأنا المصدوم بحُمَيَّا كل أشكال التغيير، أكسر جوزة خوفي بمطرقة المفاجآت.
ينقبض صدري بعد انشراحه، ترسم أرخبيلات كآبة على تقاسيم فرحتي، فينطرد حبوري المؤقت.
تجأش نفسي بهلع مجهول، ويرتفع هرمون الأدرينالين المسبب لكل وطن الكآبة.
لماذا وسط الشباك صرتُ ؟؟؟؟؟
أ في لحظات خجل وندم الممزوجين بكل خلطات ضياعي تستسلمين الآن وتنبطحين، تجلسين بجنبي تمتنين علي بكلام لذيذ، لم يسبق لشفتي أن ذاقته، ولا لأذني أن سمعته.
يا أنت التي كنت تهِرِّين في وجهي وباعتياد، يدخلنا الخلاف بوابات التضاد كضوء النهار وظلام الليل.
كنت أكره الدخول معك في الصراع كذوات القرون.
في ذلك الأين أدركت أنك صرت كماء آسن ترعرعت في فضاءاته طحالب مميتة ويزيد غليانكِ بأشعة شمس تسلطكِ، تَبَخَّرْتُ أنا ضررا.
أدركتُ بعد فوات الأوان أنك صرتِ تكرهين البحيرات الجبلية الهادئة وانضممتِ إلى عشيرة البراكين الثائرة بصهارات وحمم، تتدفقين على هوامش ولهي، تصيرينني كعود يابس لانعطاف فيه، متكركسا من أعلى إلى أسفل.
نعم !!!!
متساقط على تربة فشلي، فانكسرت انهزاما وبثمار يأس مرة، إن ذلك العود من شجرة نفسيتي المشروخة، التي أسبلت في زمن صارت كل تعاملاتكِ خريفية، مجردة من الوفاق.
لذلك مضطر ومكره الحكي بإزالة الستار. وجدتُ ما لم يكن في انتظاراتي !!!!
أ سوائل التبسم يفيض من جوانب فمك ؟؟؟؟ الثناء علي بعطر ينصب صبيب حسراتي !!!!
لكن، وأنا لماذا تهرب من كل ابتساماتي ؟؟؟؟
يدك المنى تحوز يدي، فأسارع للانعتاق منها، عندئذ أعلم أنني مستمر في شبرقة رداء مودتنا التي سهرتُ ولوحدي سنوات على نسج ردائها.
تنشرح أساريركِ لكن تنقبض أساريري.
أ أنتِ التي كنت تنبذين من يتحايل على "ظفائر النساء"، لكن صرتِ تتجاهلين أنني أيضا أنبذ من يضحك على "أذقان الرجال". وبلوثات تغافلية منك، لا زلت تستديرين لقم تعابير الاحترام المفتعلة وتضاحكني مداراتكِ بقولك : - ما في قلبي سواكَ !!!!
لأول ثورة في وجه التحايل أجبتك : - أ يا هاته إن أحاسيسي لم تصر صَوْغَ بناني، حتى علبة ذاكرتي ما صارت حوازة لذكرى تآكلت بالإهمال.
فكيف أستقطر حلاوة أفراحي من كؤوس همومي ؟؟؟
لذلك ما بخلت عليكِ يا ورقي، فسحت المجال لشتات كلماتي تجري على لسان قلمي، تثأر لخساراتي.
لأؤكد لكِ : - أسفان أنا، لم تعودي آخذتي !!!!
ولا خالبة دواخلي !!!
ولا مساحة خالية داخل قلبي لكِ !!!
لا تسأليني من أي ثمرة عصرت قسوتي، لذلك حتى أنا سأقترف جريمة الانسلال من حلمكِ.
لأول استعادة لتفهمي، تركتكِ واجمة، كصنم مرجوم بإيمان قراراتي، التي ستلعب حتما ضدي في حلبة أحاسيسي، وأنتِ تسارقين النظر إلى أُمْقِ عيني اليسرى.
لذلك مشيت فوق رمال هجري، حصى افتقادي يرشقك من كل جانب، فرحت أخيرا لأني تركت آثاري الجارفة على خريطة مناكِ، كما تترك الأمواج العاتية قواقعها فارغة أثناء جزرها على ضفاف الشطآن.
ما دريتِ !!!!
أيّان تدري !!! هل يمكن للزمان أن يعود ومن جديد، احتباس تعلقي بك خنقك، بتخريم اهتماماتي، لا عاطفتي ولا حناني أمطرتا.
تغيير حدث بإجماع أحاسيسي ومشاعري اللذين لم يحتملا.
لذلك جمعتُ جميع سُرادق كرمي وسخائي من دواخلي، ذاقا أوتاد بخلي.
ما كنتِ تعرفين أن الرجال "يمكن أن ينفجروا كالألغام الأرضية بوطء خفيف لأرض كرامتهم" التي لا يمكن أن تنداس تحت الأقدام العفنة، جروس صوتكِ تلاشت واضمحل حلم الاستمرار في طريق واحد، ويغطي الفضاء برمته ضباب منهطل من السماء كستار فصل بيني وبينك.
تلك الليلة التي تشبّعتْ ندما ... وسحبا ... جدير بنا أن نشيع قلبين كانا واحد منهما ذا صدق.
كل العجب تفككت أواصر المودة بكل ليونة، كما تتعاقب الفصول الأربعة وكما يتوالى الليل والنهار. هذا الأخير أتوجس منه روائح، وَلَهٍ جميل يحملني بأخلاقه المتوضئة من التحايل والاحتيال ضفة أخرى آمنة من شباك الغدر.
قراءة نقدية في نص : لك البحر للشاعرة : صفية عبد الجليل .......... بقلم : الناقد شاهين دواجي / الجزائر
جمالية البساطة في التشكيلات الشعرية المعاصرة شاهين دواجي
لك البحر ...
ولي السّماء...
لا تحزن ولا تبتهل،
فقد وهبتُك من السّماء زرقتها
ومن الرّوح توهّجها
وطرّزت ليلك أنجما
وبحرير أناملي توّجتُ هامتك أكاليل ضياء...
لا تخش زمهرير الشّتاء
وقد دثّرتُك بزلال حرفي
وزرعتُ في نبض بياضك عبقَ ألف أغنيّة
فهفت الفراشات إليك خفافا،
تردّد شدو ذاك الصّدى...
ورقصت البلابل نشوى
بترانيم ذاك المساء...
وظللتُ أنتظر، أنتظر، أنتظر...
أن ينجم في الفؤاد ربيع، كذاك الّذي
كان لنا، يوم كان العيش غلاما،
وكنتُ وكنتَ المنى...
أتيتَ.
مثقل الخطوات أتيتَ!
فارغ الوطاب أتيتَ !
كالح الفؤاد أتيت...!
أمّا أنا ، آه يا أنا...
فلا شيء أُهديك إلّا...
خشخاشا وعوسجا!!!
ولا شيء منك أرتجيه غير
هدنة مسافر
أضاع الدّرب والبوصلة!!!
- يخطئ الكثير من شعرائنا في فهم جزئية " الغموض الفني في الشعر " حين يجعلون نصوصهم شيئا مغلقا لا ينال منه القارئ سوى تعبٍ ونصبٍ ...النص -والحال هذه - عقوبة لا تمتّ الى المتعة بصلة ... هاته المتعة التي تشتاق غريزة القارئ الى ممارستها على تفاصيل النص . ثم لا يلبث هذا النوع من النصوص أن يكون عامل طرد للقرّاء لأنهم تيقنوا أنّ الدخول والسياحة ممنوعة بأمر من صاحبه .
- من جهة أخرى أتمثّل النصوص المفتوحة كعذراء تهب نفسها لكلّ من هبّ ودرج فتسقط من عين من يشتهيها ؟ ببساطة ودون عرض الأطروحات المتعلقة بالمسألة ومناقشتها – فليس هذا غرضنا – الجمالية كما ترى أستاذتنا د: خيرة شاملي" أن يغلق المؤلف نصّه بإحكام ثمّ يترك نسخة من مفتاح القفل في مكان قريب " . وبغض النظر عن مآلات أطروحة الدكتورة خيرة إلّا أنّني أزعم أن الصّاب حالفها هنا الى حدّ كبير فإغلاق النص حفظ لهيبة النص ومظنّة الخلود ، وتمكين القارئ من مفتاح النص مظنّة التجاوب و والبعد عن " الطّلسمة " . ثم يهمّني هنا أن أشير إلى عبارة :" ثمّ يترك نسخة من مفتاح القفل في مكان قريب " وبالذات لفظة " قريب " الدالة على عدم التطّرف في الغموض .
- هذا أذا تكلّمنا عن الغموض الفني أما الغموض الانتحاري الذي يقصد به صاحبه استعراض العضلات فهذا ليس موضوعنا لأننا نتفق على استهجانه . ويحفظ الله الدكتور عبد الملك مرتاض فقد كان يسمّيه : "غموض أنا هنا ".
- لست هنا بصدد التنظر للغموض وماهيته ولكن أردت أن ابين عن سلوك في الكتابة ينتهجه البعض قيتألقون ويسئ فهمه البعض فيفقدون البريق.
- وهناك من الكتّاب من ينتهج البساطة في كتابته فيحسن استخدامها هذا النوع من الكتاب يترك المفتاح على حاله في مجراه في قفله ولا تمسّ السآمة القارئ من بعيد أو قريب والسر في هذا أن هذا النوع من الكتاب يستعيض عن الغموض بأنواعه بجرعة مركزة من المتعة . والأمثلة عن هذا كثيرة جدا ربما كان "البردوني و"مطر" رواد هذا الإتجاه .
الجانب التطبيقي :
- استطيع أن أزعم بأن البساطة الفنية التي تحدّثت عنها قبل قليل متواجدة بصورة بهيّة في هذا النص الجميل للناقدة والأكاديمية التونسية صفية عبد الجليل.
- قلت :النص من الأدب الوجداني يحكي عن الذات العطشى للحب التي تعيش قلقا وجوديا ينتهي بها الى ضياع الحب من بين أناملها .
- تعتمد المؤلفة في هذا النص على سيمياء الطبيعة حيث تنحو نحو الرومنسيين . المفارقة تتأتّى من استخدام العلامات فبعضها يستخدم استخداما رمزيا وبعضها الآخر إنّما يرد في سياق المجازات التي نعتادها من الرومنسيين في غزلهم خصوصا .
- تستخدم الشاعرة هنا نحو عشرين رمزا طبيعيا ، وضعفه من الصور البيانية في تشكيل قصير كهذا التشكيل مع هذا لاوجود للعنت لدى القارئ؟.
- لنعد الى قضية المفتاح الذي تكلمت عنه في بداية حديثي حيث نجده في أذا النص عند العتبة :
*لك البحر ...
*ولي السّماء...
- هذا هو المدخل يتيقّن القارئ أن النص جدلية بين الأنا والآخر أو الحبيب والحبية وعلى هذا يبني قراءته ويتأول باقي العلامات ، والحق أن هذه مجازفة من الكاتبة كانت تكلفها الإزراء بنصّها لهذا نجدها تشتغل بعد هذا على المتعة التي تبقي قارئها أطول مدة ممكنة داخل التشكيل .
- تستخدم المؤلفة لإنقاذ نصّها من فخّ الرتابة والإعتيادي أقصى ما تستطيع من علامات الوجدان مستندة الى تصوير جديد مدهش يشي بتمكن ومعرفة عميقة لأساليب الشّعريّة المعاصرة :
*وبحرير أناملي توّجتُ هامتك أكاليل ضياء...
*وزرعتُ في نبض بياضك عبقَ ألف أغنيّة
*فهفت الفراشات إليك خفافا،
*تردّد شدو ذاك الصّدى...
*ورقصت البلابل نشوى
*بترانيم ذاك المساء...
بهذا النفس الجبراني يمكن للشاعر أن يفتح تشكيله مطمئنّا لأن العين القارئة وقعت تحت سطوة المتعة وسكرت فلا تحسّ الرتابة كما لايحسّ السّكيربؤس حاله الا حين طلوع الشمس .
- في المقطع الثاني تتغيّر نبرة النص إن من حيث اللغة الشعرية حيث تدخل العلامات الدالة على القلق والسآمة والخوف كعلامة : " أنتظر " حيث يشي استخدامها بالذكاء من حيث أنها تحيل على تناصات ذكية أشهرها نص : ( في انتظار الله ) لصمويل بيكيت كما يشي تكرارها بحالة الذات حين تتملكها العذابات في صحراء الوجد . وثم تتكرّر علامة " كنت " لتعمّق الشعور وتذيّت العلامات التي بعدها وتحيل على الزمن زمن العشق .
- أما من جهة الدفق الشعوري ففي هذا المقطع ينقص منسوب الأمل فبعد حالة العشق المبهجة التي تعيشها الكاتبة أول النص – وإن كانت مجرّد أمنيات – تستفيق الشاعرة على كابوس فحواه أن الحبيب غائب يعشق غيابه قسرًا :
*وظللتُ أنتظر، أنتظر، أنتظر...
*أن ينجم في الفؤاد ربيع، كذاك الّذي
*كان لنا، يوم كان العيش غلاما،
*وكنتُ وكنتَ المنى...
- في المقطع الأخير يأتي الأخر الى الذات لكن الذات تكون قد سئمت ممارسة طقوس العشق بل واستغنت عنها أبدا ... لا حيات لحب يكون فيه الحبيب :
*مثقل الخطوات أتيتَ!
*فارغ الوطاب أتيتَ !
*كالح الفؤاد أتيت...!
- الحبيب والحال هذه عدم محض .
- ليس للذات أن تمدّ هذا العائد بشيء وقد فات الأوان :
*أمّا أنا ، آه يا أنا...
*فلا شيء أُهديك إلّا...
*خشخاشا وعوسجا!!!
- تعود الكاتبة الى تقنية التكرار التي عاملت بها علاماتها في المقطع الأول صوتيّا لكن مع الضمير أنا تتكرر اللّفظة مضافة الى اِسم الفعل "آه" الموحي بالألم العميق الدفين . ومضافة – العلامة أنا – الى حرف النداء للبعيد الدال على فقد الذات كينونتها فهي تناديها رغبة في استرجاعها وامتلاكها ثانيةً
- كما نجد استخدامًا ذكيًّا لمظاهر الطبيعة حيث يحيل كل من الخشخاش والعوسج على المهمل والرتابي بالنسبة للذات .
- في المقطع الأخير تعمد الكاتبة الى الأبحار بطريقة مغايرة تماما حين تتخلّى عن التصوير والتّرميز وتتكلّم بالحقيقة مستعيضة عنهما بعنصر الدهشة وكسر التوقّع حين تريد من هذا العائد شيئًا شبيها بالعبث :
*ولا شيء منك أرتجيه غير
*هدنة مسافر
*أضاع الدّرب والبوصلة!!!
- الذات هنا تسلك طريقا مغايرا فهي تريد ألّا تريد في حالة شبيهة بحالات المتصوفة حين ينقطعون للتيتّل .
- ما أردت قوله هنا :
- البساطة في الشعر ميزة حداثيّة من حيث إنها نقيض التكلف بشتّى صوره وأزعم أن هذا النص توفّر على البساطة الفنّيّة في أبهى صورها حيث استطاعت الكاتبة النّأي عن الرتابة النصيّة من خلال أسلوبين :
1-/ التنويع العاطفي الذكي حين انتقلت من الأمل نحو القلق وصولا الى الفقد .
2-/ حسن استخدام العلامات النصية على كل المستويات :
- المستوى الصوتي وجمالية التكرار ( أنا / كنت / أنتظر )
- المستوى المعجمي : معجم رومنسي يوافق الحالة الشعورية فرحا ومأساويّة .
- المستوى الدلالي : الترميز / الصور بأنواعها
لك البحر ...
ولي السّماء...
لا تحزن ولا تبتهل،
فقد وهبتُك من السّماء زرقتها
ومن الرّوح توهّجها
وطرّزت ليلك أنجما
وبحرير أناملي توّجتُ هامتك أكاليل ضياء...
لا تخش زمهرير الشّتاء
وقد دثّرتُك بزلال حرفي
وزرعتُ في نبض بياضك عبقَ ألف أغنيّة
فهفت الفراشات إليك خفافا،
تردّد شدو ذاك الصّدى...
ورقصت البلابل نشوى
بترانيم ذاك المساء...
وظللتُ أنتظر، أنتظر، أنتظر...
أن ينجم في الفؤاد ربيع، كذاك الّذي
كان لنا، يوم كان العيش غلاما،
وكنتُ وكنتَ المنى...
أتيتَ.
مثقل الخطوات أتيتَ!
فارغ الوطاب أتيتَ !
كالح الفؤاد أتيت...!
أمّا أنا ، آه يا أنا...
فلا شيء أُهديك إلّا...
خشخاشا وعوسجا!!!
ولا شيء منك أرتجيه غير
هدنة مسافر
أضاع الدّرب والبوصلة!!!
- يخطئ الكثير من شعرائنا في فهم جزئية " الغموض الفني في الشعر " حين يجعلون نصوصهم شيئا مغلقا لا ينال منه القارئ سوى تعبٍ ونصبٍ ...النص -والحال هذه - عقوبة لا تمتّ الى المتعة بصلة ... هاته المتعة التي تشتاق غريزة القارئ الى ممارستها على تفاصيل النص . ثم لا يلبث هذا النوع من النصوص أن يكون عامل طرد للقرّاء لأنهم تيقنوا أنّ الدخول والسياحة ممنوعة بأمر من صاحبه .
- من جهة أخرى أتمثّل النصوص المفتوحة كعذراء تهب نفسها لكلّ من هبّ ودرج فتسقط من عين من يشتهيها ؟ ببساطة ودون عرض الأطروحات المتعلقة بالمسألة ومناقشتها – فليس هذا غرضنا – الجمالية كما ترى أستاذتنا د: خيرة شاملي" أن يغلق المؤلف نصّه بإحكام ثمّ يترك نسخة من مفتاح القفل في مكان قريب " . وبغض النظر عن مآلات أطروحة الدكتورة خيرة إلّا أنّني أزعم أن الصّاب حالفها هنا الى حدّ كبير فإغلاق النص حفظ لهيبة النص ومظنّة الخلود ، وتمكين القارئ من مفتاح النص مظنّة التجاوب و والبعد عن " الطّلسمة " . ثم يهمّني هنا أن أشير إلى عبارة :" ثمّ يترك نسخة من مفتاح القفل في مكان قريب " وبالذات لفظة " قريب " الدالة على عدم التطّرف في الغموض .
- هذا أذا تكلّمنا عن الغموض الفني أما الغموض الانتحاري الذي يقصد به صاحبه استعراض العضلات فهذا ليس موضوعنا لأننا نتفق على استهجانه . ويحفظ الله الدكتور عبد الملك مرتاض فقد كان يسمّيه : "غموض أنا هنا ".
- لست هنا بصدد التنظر للغموض وماهيته ولكن أردت أن ابين عن سلوك في الكتابة ينتهجه البعض قيتألقون ويسئ فهمه البعض فيفقدون البريق.
- وهناك من الكتّاب من ينتهج البساطة في كتابته فيحسن استخدامها هذا النوع من الكتاب يترك المفتاح على حاله في مجراه في قفله ولا تمسّ السآمة القارئ من بعيد أو قريب والسر في هذا أن هذا النوع من الكتاب يستعيض عن الغموض بأنواعه بجرعة مركزة من المتعة . والأمثلة عن هذا كثيرة جدا ربما كان "البردوني و"مطر" رواد هذا الإتجاه .
الجانب التطبيقي :
- استطيع أن أزعم بأن البساطة الفنية التي تحدّثت عنها قبل قليل متواجدة بصورة بهيّة في هذا النص الجميل للناقدة والأكاديمية التونسية صفية عبد الجليل.
- قلت :النص من الأدب الوجداني يحكي عن الذات العطشى للحب التي تعيش قلقا وجوديا ينتهي بها الى ضياع الحب من بين أناملها .
- تعتمد المؤلفة في هذا النص على سيمياء الطبيعة حيث تنحو نحو الرومنسيين . المفارقة تتأتّى من استخدام العلامات فبعضها يستخدم استخداما رمزيا وبعضها الآخر إنّما يرد في سياق المجازات التي نعتادها من الرومنسيين في غزلهم خصوصا .
- تستخدم الشاعرة هنا نحو عشرين رمزا طبيعيا ، وضعفه من الصور البيانية في تشكيل قصير كهذا التشكيل مع هذا لاوجود للعنت لدى القارئ؟.
- لنعد الى قضية المفتاح الذي تكلمت عنه في بداية حديثي حيث نجده في أذا النص عند العتبة :
*لك البحر ...
*ولي السّماء...
- هذا هو المدخل يتيقّن القارئ أن النص جدلية بين الأنا والآخر أو الحبيب والحبية وعلى هذا يبني قراءته ويتأول باقي العلامات ، والحق أن هذه مجازفة من الكاتبة كانت تكلفها الإزراء بنصّها لهذا نجدها تشتغل بعد هذا على المتعة التي تبقي قارئها أطول مدة ممكنة داخل التشكيل .
- تستخدم المؤلفة لإنقاذ نصّها من فخّ الرتابة والإعتيادي أقصى ما تستطيع من علامات الوجدان مستندة الى تصوير جديد مدهش يشي بتمكن ومعرفة عميقة لأساليب الشّعريّة المعاصرة :
*وبحرير أناملي توّجتُ هامتك أكاليل ضياء...
*وزرعتُ في نبض بياضك عبقَ ألف أغنيّة
*فهفت الفراشات إليك خفافا،
*تردّد شدو ذاك الصّدى...
*ورقصت البلابل نشوى
*بترانيم ذاك المساء...
بهذا النفس الجبراني يمكن للشاعر أن يفتح تشكيله مطمئنّا لأن العين القارئة وقعت تحت سطوة المتعة وسكرت فلا تحسّ الرتابة كما لايحسّ السّكيربؤس حاله الا حين طلوع الشمس .
- في المقطع الثاني تتغيّر نبرة النص إن من حيث اللغة الشعرية حيث تدخل العلامات الدالة على القلق والسآمة والخوف كعلامة : " أنتظر " حيث يشي استخدامها بالذكاء من حيث أنها تحيل على تناصات ذكية أشهرها نص : ( في انتظار الله ) لصمويل بيكيت كما يشي تكرارها بحالة الذات حين تتملكها العذابات في صحراء الوجد . وثم تتكرّر علامة " كنت " لتعمّق الشعور وتذيّت العلامات التي بعدها وتحيل على الزمن زمن العشق .
- أما من جهة الدفق الشعوري ففي هذا المقطع ينقص منسوب الأمل فبعد حالة العشق المبهجة التي تعيشها الكاتبة أول النص – وإن كانت مجرّد أمنيات – تستفيق الشاعرة على كابوس فحواه أن الحبيب غائب يعشق غيابه قسرًا :
*وظللتُ أنتظر، أنتظر، أنتظر...
*أن ينجم في الفؤاد ربيع، كذاك الّذي
*كان لنا، يوم كان العيش غلاما،
*وكنتُ وكنتَ المنى...
- في المقطع الأخير يأتي الأخر الى الذات لكن الذات تكون قد سئمت ممارسة طقوس العشق بل واستغنت عنها أبدا ... لا حيات لحب يكون فيه الحبيب :
*مثقل الخطوات أتيتَ!
*فارغ الوطاب أتيتَ !
*كالح الفؤاد أتيت...!
- الحبيب والحال هذه عدم محض .
- ليس للذات أن تمدّ هذا العائد بشيء وقد فات الأوان :
*أمّا أنا ، آه يا أنا...
*فلا شيء أُهديك إلّا...
*خشخاشا وعوسجا!!!
- تعود الكاتبة الى تقنية التكرار التي عاملت بها علاماتها في المقطع الأول صوتيّا لكن مع الضمير أنا تتكرر اللّفظة مضافة الى اِسم الفعل "آه" الموحي بالألم العميق الدفين . ومضافة – العلامة أنا – الى حرف النداء للبعيد الدال على فقد الذات كينونتها فهي تناديها رغبة في استرجاعها وامتلاكها ثانيةً
- كما نجد استخدامًا ذكيًّا لمظاهر الطبيعة حيث يحيل كل من الخشخاش والعوسج على المهمل والرتابي بالنسبة للذات .
- في المقطع الأخير تعمد الكاتبة الى الأبحار بطريقة مغايرة تماما حين تتخلّى عن التصوير والتّرميز وتتكلّم بالحقيقة مستعيضة عنهما بعنصر الدهشة وكسر التوقّع حين تريد من هذا العائد شيئًا شبيها بالعبث :
*ولا شيء منك أرتجيه غير
*هدنة مسافر
*أضاع الدّرب والبوصلة!!!
- الذات هنا تسلك طريقا مغايرا فهي تريد ألّا تريد في حالة شبيهة بحالات المتصوفة حين ينقطعون للتيتّل .
- ما أردت قوله هنا :
- البساطة في الشعر ميزة حداثيّة من حيث إنها نقيض التكلف بشتّى صوره وأزعم أن هذا النص توفّر على البساطة الفنّيّة في أبهى صورها حيث استطاعت الكاتبة النّأي عن الرتابة النصيّة من خلال أسلوبين :
1-/ التنويع العاطفي الذكي حين انتقلت من الأمل نحو القلق وصولا الى الفقد .
2-/ حسن استخدام العلامات النصية على كل المستويات :
- المستوى الصوتي وجمالية التكرار ( أنا / كنت / أنتظر )
- المستوى المعجمي : معجم رومنسي يوافق الحالة الشعورية فرحا ومأساويّة .
- المستوى الدلالي : الترميز / الصور بأنواعها
قول وفعل .................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق
أيلول العمرِ خلا
طواهُ الخريفُ
لصحاري القوافل ،
مزقَ أوراقَ الرسم
أنسكبَ الوهنُ على الألوانِ
تصغرُ الممحاةُ بحجمِ النملة
أنحنتْ نهايةُ الأصبع
هي البديل
عند شطب الأسماء ،
تعدد أنواع القلم الجاف
ربما ينفع الرواة
صولة الألف والياء
باءت بالفشل
تقطعت أسلاك المسافات
أكل الليل منها
وشرب النهار
تجشأ السطر
حتى بان البياض
أزاح النقاط
يقرأ المقصود في علامات الاستفهام
وراء الغلاف
وقضبان الصمت صلد
لا يحتاج الى سجانٍ
غلقت الدكاكين أفواه القرطاس
فرّ من الرصيف
الكاتب والمكتوب
ما عاد للشعر
طباع التفسير
قليل من ملح الحروف
فقاعات تتصاعد
وسط المشاعر
كماءٍ فوارٍ
في قدحٍ صغيرٍ
يقضي على تخمة التعبير
فالمغص يلوي الذهن ،
أحواض الليل
أفرَغَها المتسكعون
اللاهثون وراء النجوم
ما علموا
أنها وقفت على المجرات
مكتوفة البزوغ
أغانيها امتزجت
مع تصفيق الجمهور وصفير الريح ،
قطط المنافي
انفردت بقفار الشوق
قد أثلج صدر المعروف
خرج يترنح
ثملاً
فاقد أهلية الطريق
بيده مفاتيح الحديث
يدير المذيع الحوار
مع الغراب والخراب
خلفهم ( ديكور ) الوطن
سأل سائل عن حدثٍ واقع
في هذا البلد
أو بلد مجاور
الفؤوس تشابكت على ( الجمار )
الموت واحد
في الفعل والقول
وباقي الأحداث٠٠
١٢-٨-٢٠١٦
.ما قبل الكون بنصفِ ثانية................... بقلم : حيدر محمد خرنوب // العراق
ربما انفعالٌ
تدلَّى من جبينِ الشهامةِ
او ارتداؤها
فستاناً احمر
اثارهُ
فزلَّت أقدامهُ
عن ذلك الصراطِ
اراءٌ تنتظرُ
فارساً يخطفها
على ظهرِ الحقيقةِ
لتبدأ ولادةُ حياةٍ جديدة
اولُ الحبِّ
قضمةُ تفاحةٍ
انفجرت احشاءُ العدمِ
تشظى الوجودُ
في لجةِ السماءِ المطليةِ
بآهاتِ العاشقين
يرتشفُ القمرُ
بعض الضوءِ
ليسقي رمق الوحدةِ
عفويةُ البداياتِ
لها مذاقٌ تاريخي
اول الأنبياء
اول صديق
اول موعد
اول رعشةِ حب
قصيدتُك الأولى
خطواتٌ
باتجاهِ فتاةٍ
تخبئُ ساقها
خلف الليل
كعابرِ سبيلٍ
يمرُ البصرُ
على منحدراتِ الانوثةِ
يُلقي الهذيانُ
جحافل الكلامِ
من بينهِ:
لستُ كَأَبي
تفاحةٌ أخرى
خطأٌ في التكوين
و من بينهِ:
باقةُ شِعرٍ
تكفي للاقتراب
من بدايةِ النهايةِ
فأنا و إن كنتُ
لستُ أنا
لأنِّي أنسجُ الحرفَ
على سجيةِ المُرَادِ
تنتقيني حوَّاءٌ وتمحوني
كأس صبابتي.................... بقلم : ضمد كاظم الوسمي // العراق
مِنْ نورِ وجْهكَ والجمالِ سروري
والثّغْرُ كأسُ صبابتي وخموري
*
وسهامُ لحْظكَ ريشَتي وأنامِلي
وغدا رضابُ لماكَ حبْرَ سطوري
*
مرّتْ بكَ الأنْسامُ تلْثمُ وجْنةً
مِنْ خالِها قدْ ضاعَ مسْكُ عطوري
*
والْجيدُ أعْشاني سناءُ بياضهِ
مِنْهُ تسامرني حُباحِبُ نوري
*
في سحْرهِ طاشتْ سهامُ كِنانتي
وعنِ الدّموعِ نبتْ سيوفُ غروري
*
في حومةِ الشّعرِ الْجميلِ مُنازلي
مَنْ ذا الّذي لا تعْتريهِ بحوري
*
قسماً سأنْثرُ مِنْ قوافي أحْرفي
درراً أُضيءُ بها ظلامَ دهوري
*
وأقيمُ في سوقِ الْعُكاظِ مرابدي
رقصتْ بهِ جذْلى بناتُ شعوري
*
قدْ صارَ قرْطاسُ الْقريضِ تميمةً
والْبيتُ حرْزاً والْقوافي طوري
*
لا تخْشَ يومَ الْوصْلِ خارطةَ النّوى
فالْحبّ يحْرسهُ جوازُ مروري
*
يا أيّها الشّعراءُ راقَ سجالُكمْ
أهْديكمُ في الشّعْرِ قطْفَ زهوري
رذاذ الوجع ( مرثية ) ................... بقلم : عبد الكريم خليفة // العراق
الى الاديب سداد هاشم
أشاطرك الوجع
ومراثي الحزن
الذي يغطي غيوم العراق
فمرة اتكأ على شرودك
على محطات ذكريات
دروب التيه
ومرات اتسكع
في خجل عروقك
وهي تمتهن الرحيل
سداد كم جمعتنا زحامات
راس ا لجسر
وهروب الناس
من ممرات السيارات القادمة
لنخيب البالات
عتيق عتيق
اتعبتني
ساعات الامسيات العقيمة
التي يقيمها صديقي
ذات النقاء الملبد بغيوم
العرصه والقورية وامام قاسم
ومقاهي سوق هرج
وشاي مصطبة العمال
وفنادق درجة الرصيف
لم انتظر طويل
ا فأتنفسك
كنادل تهتز عروقه
لأول قدوم لشرطة العري
وامتهان الخزي
فتهطلك أوراق الصفصاف
امطارا خريفيه تقتلع
كل اوراقي
ودوواين الشعر
وبلاط شوارعنا المقتلعة
على إطارات
عجلات الفقراء
ومتسولي الإشارات الضوئية
وهم يمنحون رجال الشرطة
لفات عرق
ودموع الاستغفال
كم هي محنتنا صديقي أبو مروه
ونحن نبصر ملايين الراحلين
بلا وداع
بلا مرثية
يسالني موشي بولص
عن جرائدنا القديمة
ونحن نطلي جدران اجسادنا
وهي تجهش بالبكاء
هل نقيم أمسية الوداع
وخطابات هزيلة وحزن
يملأ جفون
غالبها التزلف
ام نقيم موائد الاسترحام
وتراتيل دراويش السياسة
وصراعات زازير البرلمان
وعرائس الموت
وزفة الذبح والقتل
ام هل نعيد بناء مخيمات
لمنتظري موتنا القادم
لا اودعك بقوافي الكلمات
ولا ادونك بقصائد الرثاء
ولا اضع لافتات النعي
بل ادون اسمك على مقاعد الاتحاد
ودروب الملتقيات
وقلوبنا المعتصرة بك
ودموعي التي حبستها
لنحيب قادم
ولجراحاتنا العقيمة
مرة على مخبول يفجر
نفسه على الفقراء
ومرة على سادي
ينتظر حوريات القتل
بجسد امرأة حامل تنتظر وليدها
المزمع
ومرات تعاويذ عفنه تتخللها
دماء نثرتها
عبواتهم السافلة
نتدفأ بإبار
عيوننا الأزلية
التي تذرف دموع
الآهات على
نهر الخاصة
واغتيال القلعة
ووجوه النازحين
وزغاريد النواح
ورقصنا على الاوجاع
وفكرنا المتعب بي وبك
وبوطننا الجريح
ماذا لوكنتُ هناك .................. بقلم : عادل قاسم // العراق
ماذا لوكنتُ هناكَ، اجلسُ على دكةِ الوحدةِ وارمي سهامي في وجهِ العاصفةِ التائهة كي تَهْبِطَ بثنائِها الموعود على بيادرِ القَشِ المُحْتَرِق كلحظةٍ تًتًخفى بين اجفانٍ الهًمسةٍ وتنامُ بوداعةِ الصخورِ على تُخومِ زَوارق القَلق،لاَسْتَرُدَّ من كَفِّ السنينِ العُجاف ماتبقى من حِطامِ الجَمرِ المُتقدَ في قلبِ الهواء الذي تيبسَ واصبحَ جافاً كفراشةٍ ضَريرة، تداعبُ ذوآباتَ الضياء ِفَتحترق كطائرةٍ مقاتلةٍ،فقدتْ حواسَها وتعطلَ الرادارُ الذي راحَ يَنصتُ لاغنيةٍ طاعنةٍ في العًدم،،
من هُنا ابتدأُِتْ حِكايةُ حَوافرِ الخيول،بعدَ اًنْ فًشلً سُعاةُ البًرقِ في استئْصالِ النارِ المُتَقِِدة في رُبا النجومِ النائمةَ على نمارقِ الدهشة،تَتيحُ لضيائِها الميتِ في الفضاءِ الذي يَتمددُ في دائرةٍ ليسَ لاطرافِها نهاية،هي هكذا تجرفُها الثِقوبُ التي سرعانَ ما امدُ كفي لالتقاطِها واضعَها في جيبي المثقوب،لاُريها لاصدقائي كي لايرتابواَ بِعَقْْلي الذي اصابهُ العَطب،وانتكسَ حين سَكَنتْني المقابر ،،
في لقلقةِ لسانِ اللهفة ساقني ظلُ غرابٍ يَتَمَتْه الحروفُ وكَذِبُ إلإدعاءآتِ وَنطقهِا إذ للقناعِ هيبةُ النحلِ الطَنّان،وصرامةُ ضَجيجِ الاركوزاتِ في إِسطِبلاتِ الجِمال غير المُهَذبة،ولي أَنْ اقتفي أثره أنَّى يكون رُغمَ التباسِ الجذوة ووعورةِ الحِداء من تَصْحر الآس و النَخيل ،وجلبةِ قواقع السواقي النافقةُ النازحةُ من عَراءِ المقاماتِ المبحوحةِ في نَزيفِ الايامِ المُرقَمة بالشواخصِ وَعويلِ المسافةِ التي قاربَتْني كَثيراً من رؤوسِ البَتلات،ِ التي جاهَرْتُ لها كأيِّ عابثٍ في هذهِ المَجرة بطائرتي النفاثة وتراكمُ الِثغاءِ والوقتُ لديَّ ،فاقْترَبتُ من ظُلْمةِ بيتٍ مَهجورٍ وَرفعتُ عقيرتي بالنَدم والجريان،تتَعقبُني الثعابين، والسعالي، تَكَفلتُ أنْ أَثيرََ فَزعَِ الراكنين للموتِ بصَمْتِ المجراتِ المنافقةِ وهي تبَوحُ للزائرين عما يدورُ بين الكواكب ِ من حكايات بَرْزَخية،
الجمعة، 12 أغسطس 2016
لا حق لنا ................. بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق
لا حق لنا
غريب أنا
الآن
وأنت كذلك
والمقاعد فارغة.. تأكلها وحشة الأصابع فارغة ...لم نلتق كلانا ضاع في زرقة الدرب...في هجير الرسائل ...ما أرسلت.. وما صفقت...وما ربها أوحى لها
كلانا امتلأت كفاه بالندب المقرحة
وانبتت العيون زهورا مطفأة
وافترقا قرب مصب الصعب
كنا قريبين من بوحنا... كنا على وشك الموت حبا ولكننا كنا بعيدين
لا حق لنا
على أمل اللقاء مصادفة في الأبراج افترقنا
على أمل بالولوج الى جوهر من سراب...افترقنا
غريبين يسرقنا الوقت متشحا بالعذاب
غريبين التقينا بعد طويل الغياب
قصصنا لبعض حكاياتنا
بكينا على مسامعنا
رسمنا نجوما وخفنا
محونا من القاموس أسماءنا
أسماء أشيائنا
محونا خرائط قد تقربنا
لا حق لنا
فلنكو القلوب بجمر الفراق
ثانية.....لا حق لنا
وافترقنا على أمل من ضياع
فلا حق لنا في البدء
وألان
لا حق لنا في الوداع
خلجات ................ بقلم : رحيم الربيعي // العراق
فاض من الشوق دمع
يتحشرج كما الكلمات في أفواه
البكم
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°. °
على قمم ِ الوجد سارية ضالة
وراية تميلُ حيث شذاكِ
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°. °
سأرتل لون عينيكِ
ترانيم السماء بعد المطر
ونزق الضياء
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°.
تتراقص لهفتي
على جمر ِ رؤياك
نار ٌ قهوة ٌتحتضن الشفاه
كل صباح
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°.
امرأة تسكن الشهيق
تنفد مني كما دخان سكائري
وتعشقني بكل الحالات
٢٠١٦/٨/٩
وجنتاي قصيدتان .................. بقلم : مرام عطية / سوريا
وجنتاي قصيدتان
مذ همستْ شوقاً يداك
بينَ قمحهما نبتتْ أحلامي
وصارَ للحرفِ
لونٌ وجناحان
وصار للروح يدان
من ماءٍ ونرجسٍ
مذ همستْ شوقاً يداك
بينَ قمحهما نبتتْ أحلامي
وصارَ للحرفِ
لونٌ وجناحان
وصار للروح يدان
من ماءٍ ونرجسٍ
مذ كتبتَ قصيدتكَ
رسمتْ أناملي لوحةَ الفرحِ
أعطاكَ مفاتيحَ سجنهِ جرحُ دمي
أعتقتْ من ظلمِ الأسرِ طيورٌ
وتحرَّر من الخوفِ وطنٌ
مدنٌ حلمتْ بالورودُ
أنهاري فاضتْ
لربيعٍ عادَ يبابي
------------
رسمتْ أناملي لوحةَ الفرحِ
أعطاكَ مفاتيحَ سجنهِ جرحُ دمي
أعتقتْ من ظلمِ الأسرِ طيورٌ
وتحرَّر من الخوفِ وطنٌ
مدنٌ حلمتْ بالورودُ
أنهاري فاضتْ
لربيعٍ عادَ يبابي
------------
غموض/وضوح .................... بقلم : مؤيد بهنام // العراق
حين تتساقط الروح
كأوراق الأشجار في خريف بارد وكئيب
سأحاول لملمتها
بكأس نبيذ
إذ تضرب الجسد حمى الغريب
في البلد البعيد
وإذ يصبح القلب فتاتا
مثل وطن نهشت اضلاعه كلاب سائبة
سأعالج الحمى
وأعيد لملمة قلبي
بكأس نبيذ
حين يفيض الحزن طوفانا
وتحتضر النفس كاحتضار الغريق
لن أركب سفينة نوح
سأبحر
في كأس نبيذ
حين أكون مذبوحا من الوريد إلى الوريد
ودمي يتاجر به القادمون من رحم الحضيض
برعاية من باعة الدين
المعتصمين بحبل ربهم
سأضعهم جميعا في كأس نبيذ فارغ
وسأسكب الكأس في المرحاض..
سأغمض عيني الان
وانا صافي الضمير
وسيراودني حلم جميل
سأحلم
بكأس نبيذ..
في البلد البعيد
وإذ يصبح القلب فتاتا
مثل وطن نهشت اضلاعه كلاب سائبة
سأعالج الحمى
وأعيد لملمة قلبي
بكأس نبيذ
حين يفيض الحزن طوفانا
وتحتضر النفس كاحتضار الغريق
لن أركب سفينة نوح
سأبحر
في كأس نبيذ
حين أكون مذبوحا من الوريد إلى الوريد
ودمي يتاجر به القادمون من رحم الحضيض
برعاية من باعة الدين
المعتصمين بحبل ربهم
سأضعهم جميعا في كأس نبيذ فارغ
وسأسكب الكأس في المرحاض..
سأغمض عيني الان
وانا صافي الضمير
وسيراودني حلم جميل
سأحلم
بكأس نبيذ..
قدرة .................. بقلم : خديجة حبيب السعدي // العراق
يهزّني عنفوانٌ جديد
من تناغمٍ وأسرار
لا تسأل الليلَ عن ستائرِ الظلام
ولا الشمسَ عن شدّةِ السطوع
امنحني سرد حكايات الليلِ لوهجِ النهار.
أنا لا أعرفُ يومَ ميلادي
ولا شموعَ العيد
كلُّ ما أعرفهُ أنّ شموساً تدور حولي
وأصابعي ريش حمام
وأنّ جسدي، وكلّ الأشياء من حولي،
معمّدة بالنور.
أرى من بعيد كائناتٍ مختلفةٌ
تمدُّ لي يدها
وأيقونةً من كلماتٍ
تتّقدُ في الطبيعة
وفي قصائدِ الشعر.
وتارةً يهزّني شغف البحثِ ومتعة النظر
نحنُ من يملك سرّ التناغم وخفق الانتماء.
مرفأ العاشقين، هو الآخر
من أسرارِ البقاء.
حين تدلهمُّ السماء وتتكاثفُ الغيوم
الحبُّ يحرسُ مراكبَ أحلام السماء.
لا يتألم البرعمُ حين يلامسُ شفاهنا
والنبتةُ تغدو زهرةً في مراحلِ العبور
هي تعرفُ ما تريد؛
المعرفةُ قُدرةٌ في سنين الانتظار.
.خاطرة نثرية (ذباح الطفولة).................... بقلم : بن عمارة مصطفى خالد / الجزائر
قذفني القدر من رحم الجنة إلى أحضان الأرض، رتعت على وهادها رسمت على جبالها، قطنت كهوفها، عاشرت وحوشها و بقيت إنسانا، يربض على صدره الحنو و يجثم على عقله الحب، عصامي أنا إذ بددت الظلام و مسحت بعقلي عتمة الليل فبلغت مبلغ الرقي بمرور السنين و تعاقب الأزمان، حاربت العدوان من بني جنسي و شياطينهم و بقيت إنسانا، دنست فؤادي بالخطايا و اكتهلت ذنوبي كأنها الزاد تحملني و أحملها و أجثو بمحرابي و هيكلي لأتوب و بقيت إنسانا، تنخرني الأحزان و يحييني الابتسام و أكبو بعثرة و أعاود جموحي و بقيت إنسانا، ها أنا اليوم أسلخ لبس الإنسانية مني فلا قلبي ملئ حبا و لا توبة أرتجيها كجاني فاستحلت أحارب الملائكة أقطعها بأنيابي كمثل الوحش ببريته قد عشيت عن ماء البراءة بالوجوه فهدمت أسوار كل الشرائع و النواميس، قد حققت نظرية داروين الحمقاء، فهنيئا لك يا ملحد العصور، قد صرنا نصفق لفوزك العظيم، ففعلا من الإنسان ما أصله قرد أو أضل.
يا من شكت .................. بقلم : غزوان جمان العراقي // العراق
يا من شكتْ بفمٍ بالحزنِ متّقدِ
صبرا على الحبِّ ما في الحبِّ من شَهَدِ
قد ينعمُ القلبُ في لقيا أحبتهِ
حيناً وقد يغمرُ الارواحَ بالكمدِ
لا تيأسي إن تكن دنياكِ قد غدرتْ
وفوّضي الامر للرحمن واجتهدي
يا سارةَ الحبُّ لا تفنى عجائبهُ
كنفخة الموتِ لا تُبقي على احدِ
إن كنتُ حدّثتُ عن اهلِ الهوى قصصا
فأنتِ كنتِ حكاياتي مدى الأبدِ
من شعري ورسمي
الخميس، 11 أغسطس 2016
إكسيرُ الشَفاء..................... بقلم : جميلة عطوي / تونس
أنا
والقصيدة
وابتهالاتُ المساء...
همسة في أُذُن الكون
تستمطرُ أفراح السَماء...
كُريَات قزحيَةُ الألوان
تشحنُ الوريد
فيُستنفرُ النَبضُ....
يعزفُ على وتر الشَوق
ألحانا...
أهازيج تُفعمُ الأنفاس...
تُلوَنُ اللَيل
فتشعَُ عيونُ نُجُومه...
ترخي جدائلها الشَقراء
على حوافَ السَمر
فيراقصُها انتشاء...
وبين اللُهفة والدَهشة
يتمطَى الحرفُ...
ينضحُ إكسير شفاء...
أنا
والقصيدة
خلطة ُالسَحر في خاطر البوح...
أريج...
يكتُمُ أنفاس العناء.
أنا مثلُكِ يا وردتي الحمراء................ بقلم : مرام عطية / سوريا
أنا مثلُكِ يا وردتي الحمراء
بالحنينِ مثقلةٌ
رماني حبيبي
مع أوراقِ الزَّمَنِ الكئيبِ
النَّدى يُعاتبني في الصَّباحِ
والعطرُ يهجرني
كما الكناري والفراشِ
الأشواكُ في الَّليلِ سريري
وسادتي الدُّموعُ
وصوتي صمتُ الضُّلوعِ
لا تبالي يا صديقتي
لا تقولي فاتَ العمرُ
إِنْ رحلَ الحبيبُ
أو غابَ القمرُ
فرحمُ الأمَّهاتِ خصيبٌ
يلدنَ ألفَ نبيلٍ
والكرمُ حينَ تُثنيهِ العناقيدُ
نبيذاً يصيرُ
لا تبكي حسرةً
أوقدي الشُّموعَ في الظُّلمة
وحلّقي فجراً
مع طيورِ الصباحِ
بالحنينِ مثقلةٌ
رماني حبيبي
مع أوراقِ الزَّمَنِ الكئيبِ
النَّدى يُعاتبني في الصَّباحِ
والعطرُ يهجرني
كما الكناري والفراشِ
الأشواكُ في الَّليلِ سريري
وسادتي الدُّموعُ
وصوتي صمتُ الضُّلوعِ
لا تبالي يا صديقتي
لا تقولي فاتَ العمرُ
إِنْ رحلَ الحبيبُ
أو غابَ القمرُ
فرحمُ الأمَّهاتِ خصيبٌ
يلدنَ ألفَ نبيلٍ
والكرمُ حينَ تُثنيهِ العناقيدُ
نبيذاً يصيرُ
لا تبكي حسرةً
أوقدي الشُّموعَ في الظُّلمة
وحلّقي فجراً
مع طيورِ الصباحِ
حواء ................... بقلم : حسين عنون السلطاني // العراق
دعيني اغادر خجلي
وأعلن لك اني اذوب بين قصائدك
وارقد في طيات اوراقك
المخبأة في رأسي
مع بعض أشياء كثيرة تسكنني
رائحتك وقلم يلون شفتيك
وتعليق منك يسحرني
يجمل لي قصائدي
ويحرك هوس الشعر
ورجفة يدي
وهرب العمر
تجاهلك يقتل قافيتي
ويخنق معنى كلماتي
أأغامر واعلن اسمك
أم تردين لي عمري
وتعودين بي إلى
ما قبل التاريخ
حيث كنت
حواء
وانا ادم
كهرمانة..! ................ بقلم : وليد جاسم الزبيدي // العراق
صبابةٌ تُعتّقُها
في جرارِكَ السّتين،
تُضلّلُ دروبَ السواقي،
تجعلُ لُهاثكَ طيوراً
تتسابقُ مع نغمات الساكسفون،
إنّها ((حوبةُ)) العُمر –سيّدي-
قراطيسُ شيبتِكَ سطّرتْ
سيرتَكَ منذ انفلاق النواة،
لماذا الآن؟؟
لماذا في هذه الصفحة؟؟
في هذا الخريف..؟؟
لماذا تذكّرتَ بعد رحيلِ
سنونو العشرين..
ونوارس الأربعين..
اليومَ دقّتْ طبولُ صدرِكَ
هل تقوى على الرّكضِ في ماراثون
الصّبابة..؟؟
وفتيةٍ آمنوا بصداقات ((الفيس بوك))
وما جمعوا من بوكيمونات فراغهم،
بعدما علّقوا أحلامهم على مسامير:
التويتر .. والواتساب..
وأنتَ ما تزالُ تخاطبُ العالمَ
بـ (الصرصور)
وخطوتُكَ سلحفاةٌ عجوز،
أيّ صبابةٍ وأنتَ تصبغُ الصدأ
وتجاعيدُك رقيمٌ يتكلّمُ
في زمن بابل..
وتكادُ تكونُ: أنتَ، صوتكَ، أغانيكَ، ذكرياتكَ..
متحفــــــــــــــــــــــــاً
يزورُكَ طلبةُ الآي باد..
فيتندرون.. ويقهقهون..
بلْ يضعون صورتكَ في صفحاتهم
ليحصلوا على أكثر تعليقات
وأنت ما زلتَ تصبّ
في جراركَ الستّين
زيتَ حماقاتك
ليكون زمانك:
كهرمــــانـــــــــة...!!!
النجاة في الجدوى................ بقلم : راوية الشاعر // العراق
ما جدواك ؟؟
ما جدواي !!
.
.
صدر ... فيه تحتفل الندوب
يد .. بها تثمر التواقيع
شفاه .. تدون خرائط التيه
عقل .. يبر بنا .. نحن العاقين لسلالة النكهات
المعتقين في دنان الكسل
المعتقلين في مرايا الفراغ
الزاحفين بعقد الوصايا
المهجنين بصبغات اللا اعرف .. ولست قادرا على ان اعرف
المعادين على طريقتهم .. نتناسل بحماقة
ونستلذ بحماقة ونموت بحماقة اكبر
.
.
المعطلين عن اللمس .. فعادة اللمس عندنا فاحشة
المجندين للثرثرة .. كلما خفت صوت الثورات
المكحلين بزخرف الوعود .. فالعيون لدينا لافتة للانكسار
المسلمين بدين اغفل ملامحنا .. حين عرينا وجه الرب في خلد نازح
المغفلين حد .. ال........
حين اغتصب الكاهن تفاحتنا ونحن نلجم العورات
ونكبح ما خسرنا من لجام
ونحن نستعير عباءة الأمهات .. كي نستر خيمتنا المثقوبة بالنزق .. وشرار الانشطار !!
.
.
جدوانا .. ؟؟ في عناق الأفكار
حين نرسم على بيداء الظلام
وجه يقدح وعرق يتلألأ
ولسان يبرق بانحسار الخيبات
حين نعدل وان عجزنا
حين نفلح وان طمرنا
حين لا نفر كلما اشتد قبح النجاة
.
.
عقل .. يعبر بنا صوب الله
الله الذي نعرفه .. مرتبكا .. مهلهلا
كلما احتوى جدوانا
.
عقل .. يعبر بنا صوب الله
الله الذي نعرفه .. مرتبكا .. مهلهلا
كلما احتوى جدوانا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)