ما لهذه المرأة تسمرت في مكانها تنظر الي بذهول كأنها تبحث في ملامحي عن صورة لشخص اخر ... كنت اردد هذه العبارة وان اقف على بعد خطوات عنها , وصور وخيالات لحوادث من الماضي تزحف لحاضري ... حتى كدت اصيح عاليا انها هي .. نعم هي .. ورحت اقترب منها واذا بها تهتف بنفس كلماتي وتعيش نفس خيالاتي ... انه هو ...نعم هو ... دقائق مرت دون ان نشعر بمن حولنا .. تحدثني واحدثها ... حتى التفت الى انها تنظر الى مكان محدد في وجهي وتبتسم بأسف ما دفعني ان اسالها .. الى ما تنظرين ؟ فأجابت ضاحكة دامعة ... منذ متى استوطن الشيب لحيتك ولا ادري لماذا كان جوابي .. منذ متى عبث معول العمر بجمالك ... وكان لابد ان نفترق .. ادارت وجهها وسارت تلتفت الي كلما مشت خطوات , وانا اشيعها بنظري , حتى كأن الماضي يبتلعها من جديد ...واختفت ... واخذت انتزع شعوري من مقابض
الذكريات نظرت حولي ولم استطع ان ادرك الوقت الذي مكثته كأني امكث في مكاني من سنين ... وشئ فشيء بدء الحاضر يحل بضروراته ليدفع الماضي بشجونه .... ومضيت . 18/3/2014بقلم : سالم المالكي .