الدَّمعةُ تَفترشُ جسدي
ولا تنامُ
تنفِثُ دُخانَ سجائرها
في فضاءِ أوجاعي
وتحتسي قهوتها المرَّةُ
معَ وقتي المتجعِّدِ الأنفاسِ
وَتُقَلِّبُ دفاتُرَ نبضي
تَشطُبُ وَمِيضَ قصائدي
وَتُضِيفُ منَ الكلماتِ العاريةِ
ما تَشَاءُ
لا تَترُكُ قلبي يغفو
تُحَدِّثُهُ عمَّا يهربُ منهُ
وتُذَكِّرُهُ بآخرِ قبلةٍ
لَمْ يقطِفها
من رحيق الجنَّةِ
تُقْلِقُ رُوحِي
تُثِيْرُ ضَجَّةً في صَمتي
تُبَعثِرُ سَكِيْنَةَ أمواجي
وَتَسهَرُ
حتَّى بزوغِ الرَّمادِ
ينطفئُ الليلُ
وتنامُ غُرفتي وجُدرانُهَا
يَتَراخى السَّقفُ
وتَغُطُّ الأرضُ في ثَبَتِها
وأنا أتَقَلَّبُ على صفيحِ
الغُربَةِ السَّاخِنِ *
.
إسطنبول