( عاهدتني أنْ لا تميل مع الهوى )
إنْ مَضَّ فيكَ الشوق أو لَهَب النوى
وإذا استفاضَ الحبّ أو حُرَق الجَوى
{{{{{{{{{{ وإذا بكــــــــــمْ هَبَّــــــــــتْ رياحٌ عاتيــــــــه
( وحلفتَ لي يا غصن أن لا تَنثـي )
أَثْبَتَّ حُبّكَ حينما قَبَّلتـــــــــــــــــــي
كالقَطر حينَ يُقَبِّلُ الورد السََََََنـــــــي
{{{{{{{{{{ كالسَلسَبيــــــــل ويُروِنــــي مــن ساقيـــــــه
( هبَّ النَسيم فمالَ عودكَ وانثَنــى )
وتَمايَلَ الغُصن الرطيب وأوهَنــــــا
والصُبح بَعْدُ بلا انبلاج تَيَقّنــــــــــا
{{{{{{{{{{ فَغــــــــدا الهِيـــــام مُلَوِّحــــــــاً بالهاويـــــــة
( أين اليمين وأينَ ما عاهدتنــــــي )
وٌقطَعـتَ حَبْلَ الودِّ ما واصَلتَنـــــي
ماذا عليك اليوم لو جامَلتَنـــــــــــــي
{{{{{{{{{{ ولأقتَني تلـــــــــكَ القطــــــــــوف الدانيــــــة
( فلأجلسَنَّ على الطريق وأشتكــي )
إذْ لا سِواكَ بذي الصَبابة مُهلكـــــي
يا مَنْ غدَوتَ أراكَ بالمُتَعَنتِــــــــــكِ
{{{{{{{{{{ أعـــــــــذار تُبـــــــدي فــــي الصَبابة واهيه
( وأقول مَظلوماً وأنتَ ظَلَمتَنــــــي )
وبحُبّكَ العاتي لقـــــــدْ كَبَّلتَنــــــــــي
وسَحَرتَ قلبي في الهوى , أكدَيتَني
{{{{{{{{{{ فكأنَّ ظُلمي خُـــــــطَّ لــــــي فــــي الناصية
( فلأدعُوَنَّ عليكَ في جُنح الدجـــى )
إذْ منكَ لا وَصلاً أرومُ ولا رجــــــــا
فيكَ افتقَدْتُ الذات , مُفتَقد الحِجــــــا
{{{{{{{{{{ وبَـــــدا فؤادي وَســــــطَ نارٍ حاميــــــــــــه
( يُبليكَ ربّكَ مثلما أبليتَنـــــــــــــي )
يُحفيكَ مِن شَرّ العذاب لِتَقتَنــــــــــي
ويَسومكَ الربّ البلاء وليتَنـــــــــــي
{{{{{{{{{{ أحظى وأنــــــتَ تقــــــــول يا للقاضيـــــــة