اهداء
المُنازلة
*******
مالك بن الرّيب
(ألا ليتَ شعري هلْ أبيتنَّ ليلةً
بجنبِ الغضى أُزجي القلاصَ النّواجيا)
حشرَجةٌ
يفقدُ فيها نَسرٌ قوادمَه . . .
يتثاءبُ العَطشُ في أرضٍ يَباب . . .
رحيلٌ
يُفسّرُ نهايتَهُ بحروفِ بدايتِه
كلاهما قيْحٌ لجُرحٍ واحد . . .
موْتٌ
أماطَ لثامَهُ لخطفِ روحٍ
عرفتْهُ دوماً مُعلّقاً بحدِّ سيْف . . .
لكنًّ غروباً يدعو شمسَهُ لمضاجعةٍ أخيرة . . .
. . . . .
رويدَكَ
أيُّها الملكُ القادمُ من غيرِ حَرس . . .
ما زلتُ أتكأُ على عصا زمنٍ
لنْ يخذلَني بسهولةِ شُربةِ ماء . . .
لا تعجلْ
فمثلي
يُترَكُ لهُ للكلامِ زِمام
تحضرُهُ ماضياتٌ ما ارتجَّ لي بها صوت . . .
ما سبقَ يوماً خَلْفي أمامي . . .
أنسيتَ أنّي صعبُ القِياد ؟
. . . . .
أيُّتُها الشّاحبة
دعي الحياةَ تدورُ على بيتِ غَزَل
لا على سنانِ رُمح . . .
فكلّما كانتْ عاشقة
ازدادَ وجهُ الموتِ بشاعة !
. . . . .
ويْهاً
أيّها الرُّدينيّ*
لا دموعَ
مالكٌ أنا . . .
ما أخطُّهُ بكَ ليسَ لحداً
أنّهُ آخرُ بقعةٍ لفارسٍ يترجَّل
يتبعُهُ موتُهُ لا يتقدمُه . . .
لكنَّهُ القدر
باردتان يداي
ما رأيتَني قبلَ هذا بهذا . . .
ألمْ أقلْ لكَ أنَّ الحياةَ أجمل ؟
من غيرِ إيقادٍ لشُعلتِها
كيفَ تكون ؟
القهوةُ الباردةُ تستهوي أجنحةَ الذّباب . . .
أليسَ كذلك ؟
. . . . .
أيّتُها البيدُ المنفرجة بلا استحياء
سعتُكِ أصغرُ من راحةِ يدي . . .
ما أنتِ لَتَفُتّي عُضَداً
تَصلّبَ في ليّ خوفِه . . .
كمْ أزحتُ غيومَ غَزْوٍ
طابَ خاطرُكِ لغبارِه . . .
أتوسّدُكِ في عيونِ اللّيل
أمضغُ ثدييكِ وقتَ يخنقُني شَبَق . . .
رغبتِ بي
لكنّي رغبتُ عنكِ . . .
ضاجعُتكِ عُنوةً
تمنيتُ لسُهيْلٍ أنْ يكونَ شاهدَ اغتصابٍ
لا شاهدَ موت . . .
. . . . .
تاهَ قوْم
مُلوكٌ ضلّوا
أنا لستُ كَهُمْ
أتسوّلُ شظايا زمنٍ مُنكَسر . . .
أمامَ أبيها
تعرّيتِ
زانيةً من سدوم . . .
من أجلِه
رقصتْ سالومي بألوانِها السّبعة . . .
مَنْ لأصابعَ قذرةٍ أنْ ترسمَ عيونَ مها ؟
. . . . .
ها أنا مُنفرداً أنازلُه
ما دامَ الميزانُ بعينٍ واحدة
إذنْ
لا خيارَ بيْنَ بيْنٍ وبيْن . . .
ما ضرّني شئٌ سوى إنّهُ حجبَ عنّي وجوهاً عشتُ لها . . .
لها
تمرّدَ الدّمعُ على جفونٍ ما رفّتْ لخَطْب . . .
ربَما لا يموتُ عِشقٌ بموتِ صاحبِه . . .
خذلتُ سيفاً
يقفُ على رؤوسِ نسوةٍ
يبكيْنَني . . .
يتحدّرُ الخوفُ ارتعاشاً لا يمسكُهُ جَلَد . . .
هُنَّ المواسيات
لهُنَّ شخَصتْ منّي على بعدٍ عيون . . .
هذا
لا يعني أنّني غادرت . . .
المواساةُ جرحٌ بعدَ الموتِ كذلك !
. . . . .
مهلاً
أيّتُها القفراء
أمحظيّةٌ أنتِ عندَ هذا المَلكِ أمْ هو سيفُكِ الذي يجبُ أنْ يُطاع ؟
معَ ما بينَنا من نهاياتٍ
قُربٌ
بُعدٌ
لكنَّني
لا أستجديكِ قبراً
إلآ أنْ يكونَ غِمداً . . .
ابنُ الرّيْبِ يموتُ واقفاً !
هكذا ينتصرُ المغلوب . . .
حينَما يتدلّى العنكبوتُ بخيوطِه
تكونُ المسرحيّةُ قد انتهتْ !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
حزيران / 2017
* من اسماء الرمح
...................
ردي على الهدية :
**************
صولة اخرى من المنازلة :
(( تذكرتُ من يبكي عليَّ فلم أجدْ .....))*
كما في كل ... ماهو آت ...
تنسحب امنيات الشرفات الباااااردة الأنامل
من مفازات الصعاليك .....
فالعزةُ لمن استل الرغيف
من بطون الأقداح المترعة
بخيلاء الخواء
ليرسم
على مقاس زقزقته
أفواهَاً أدمنت
لوْكَ الغبار
على موائد الباهلي مسلم *
يسلخ جلودها
ويكسيها القار
.........
سبحاااااااااانك شظاظ *..
1 ـ الجفان تأكل النار
2 ـ اضلاع الانبياء اثافي
10ـ واجمرَنبضااااااه
..لولا تسطو
على قوافل الهشيم
في دمي ..
لتزرعني
في غدران السغب
سنبلةً من لهب
تحرث سماء
مضاربِ الهباء
...بأنشودة سيدوري *
وهي تروّض
كوخ القصب * :
لاتخف ..
من نضوب الانخاب
فسورةُ الطوفان
تعشعش
عند الباب
........
ابن الريب
عاد من دلمون
بغصن المطر
.......
أهذا كل ما أستطعته
ايها الثقفي ..؟؟
تغمد في قلب البصرة
لرب الجياع
صليباً .. من ورق
اما دريتَ أنه
مع كلِّ فجرٍ يترجل
.......
* صدر بيت لمالك بن الريب
* مسلم الباهلي : وزير والي نجد في عهد معاوية بن ابي سفيان
قتله شظاظ بسبب فساده ونهبه بيت المال وتركه الناس جياعاً
يعانون الفقر و ضنك العيش
* شظاظ : هو شظا الضبي من اصحاب مالك بن الريب كان يتصعلك
معه
*سيدوري : ينظر ملحمة كلكامش : هي صاحبة الحانة التي ارشدت
كلكامش الى اور ـ شنابي الملاح فاخذه في مركبه في رحلة البحث
عن ثمرة الخلود
*كوخ القصب : الملحمة اعلاه ، حين علم اله رحيم بالبشر بما اجمعت عليه
باقي الآلهة من احداث الطوفان ، نزل الى الارض ليحذر اوتو ـ نبشتم فوجه
كلامه التحذيري الى كوخ من القصب وهو يعني اوتو
* الثقفي : هو الحجاج الثقفي قام بصلب شظاظ