أبحث عن موضوع

السبت، 14 مايو 2016

مذكّرات أنثى .................... بقلم : ميساء زيدان / سوريا


-1-
أفكك القنبلة
انزع عنها
نون الصعق
لتكون قبلة على
شفتيك
-2-
من أية وردة
سأقطف عطرك
-3-
مرآتي
لا ترى
إلا وجهك
-4-
كلماتي
تتجمد عند برودة
موعد مؤجل
-5-
وجعي ...
معزوفة تتقاسمها
الأيام
-6-
جليد ذكرياتك
يذوب
عند وشم
مفروس تحت
سرتي
-7-
سريري
أوقف توقيته الشتوي
إلى حين
حضورك
-8-
اجمعني
بعد تشظي
طقوس شهوتي
و تساقط أوراق خريف أنوثتي
لأهطل عليك
مطار مقدسا
-9-
أينما تولي وجهك
سأكون
كزهرة عباد الشمس
أدور عليك
-10-
فقأت عيون
دموعي
حتى تهطل عليك
-11-
أحزاني
مشاجب يعلق عليها
الزمن
جثث دقائقه
-12-
ساعدني
كي أجد قلبا من البلاستيك
يقاوم
صدأ نسيانك
-13-
مواعيدك
تمثال شمعي
يذوب
عند انتصاف كذبة
-14-
أنا أنثى
تذكر أنني أنثى
لست قدسية
كي أصلي
لحظة الغليان
-15-
السجائر
تشعلني. ..فتصعد الأفكار
دخانا


أفانين كلام ................ بقلم : صاحب الغرابي // العراق


جسمً نحيفً ضئول
مخيلة محلقة تناثرت حولها الأوراق
تسرح في الخيال تفتش عن رائحة معنى عن عذب ضوء
تبحر صوب عوالم بعيدة
تتشابك عندها الحروف
يستل معانيها أستلال من وسط موج صاخب
يداعب الحروف ببلاغة البديع بمرح برئ
يتأملها بعمق كحديث ندى غازل شفاه الصباح
يرسمها بصمت لينحت السطور
يقتنص الصور من هاهنا أو هاهنا
أو من هاهنا أوهناك
انه تلاعب أنيق خيط دعابة
للحظة الذهول لمنبع الدهشة
أنه فن نبيل توهج رقراق
صليل أجراس رنين قيثار
لينير عتمة الطريق بمصابيحه الدافئة
ليجلي غبش العتمة عن النفوس
فصارت سطوره خرير ماء برد مساء
كأنه يبحث عن لحن هارب أو عن درة يتيمة
وقتها اعشوشبت رؤاه في صومعة الأفكار
تلك افانين كلام
للبلبل عابث هرب من قفص الشكل.


الـزيــــارة ( قصة قصيرة ) ................ بقلم : عبد الغنى أبو عريف / مصر


ارتدى ملابسه واندفع خارجا بعصبيته المعهودة تجاه البحر، ليضع حدا لهذا الصراع الدائر في بؤرة شعوره، وكلما اقترب يشعر بساقيه تثاقل في الأرض، تمسك بها جاذبية غير معلومة، تمتد خيوطها أحيانا من خوفه وأحيانا أخرى من مبادئ رضعها طفلا.
في الطريق تتراءى له كل الذكريات ، وتندفع أمام عينيه صورا متآكلة المعالم وبعضها معتـم الجنبات ، ويمر عليه دهـرا وهو يحاول أن يستجمع كف يده ليطرق الباب !! فلم يستجب له سوى إصبعـين، ليأتيه صوتا مكسورا متسائلا عن الطارق، ويفتح الباب في شوق مضطـرب، فيرفع عينين أثقلهما غبار السنين إلى وجههـا ليروى عطش العمـر، فتحتضنه بمحيط عينيها قبل كفيـها، وتثبت الحدقات ، وتنسى أطـراف الأعين أن ترتد !! ويتوقف الكون عن حركتـه، وتجذبه إلى الداخل فلا يقاوم اليوم كما لم يقاوم بالأمس البعيد ! وترسل إليه من القلب والصمت حديثــا شجيـا فيلتقي بحديث من الـروح يشبهه !، وتبادله نظـرة ثكلى بنظرات اشد حزنا، فيسمع منها حديثا لم تقله ! ويلمح تحت أهدابـها بقايا الحلـم القديــم كسنا الثريا ، فيزيد غـور الجـرح في نفسه .
يدنيــه منها ما يقارب بين المحبــين ، ويباعد بينه وبينها واقـع يعترف به الناس ، فينهض عازما الرحيل ، فترجـوه نظراتها أن يبقي ، ويستشعر وحشـة من قادم قد يأتي ، فيمضى في عزمـه ، وتتحطم بقايا مقاومتــه في يديها ، لكنه يستنهض نفسه وجسده وينطلق قاذفا بجسده ونفسه المحطمـة بين طوفان البشـر ، حيث يتذكـر انه لم ينه صراعـه بل زاده اشتعالا .



بطاقات الردى .................... بقلم : كمال عبد الغني الشاطي // العراق



بطاقات الردى

بلا رمادٍ تُحرق الأرواح
تغسلها زرقة النّيران
بطاقاتُ الحداد
عناوينٌ لمسارحِ الرّدى
مُكتظّة بأجسادِ فقراء
في وطني المباح
بلا إشعارٍ تأتيَ المَنون
هنا موتُ أولياء
حزنٌ يلبسُ الوجوه..
المِلاحْ
يا أرضَ شجونِ كلكامش
مالَكِ أصبحتِ خواء
تَصرعُكِ رياحُ آلهةِ الخلود
تتكسرين بلهوِ أذنابِ الطغاة
رصيدك ..
يزداد في بطن البغاة
لا فرح لا أمل يسبق الصباح
أجسادنا
أهدافُ حروب مدفوعة الثمن
كأنما غيبت أبواب الرجاء

وطـــن تـــدحـــرج ..................... بقلم : حسين الساعدي // العراق



وطـــن تـــدحـــرج
جهنـــم عـلـى وجـــه الأرض
لا ينطفئ كــلـمـا أتـقــد
****************
مـدينـة مسـتباحـة شـطآنـها
تـكتحـل عينـها بالـدمـاء
أنـها رائحـة شـواء مدينتـي
يقـام فيـها كـل يـوم صـلاة الفجيعـة
****************
عنـدمـا يتسـلل المـوت كثعبـان فـي رداء الظـلام
سـنظل نضيئ قنـاديـل الحيـاة
**************
جـرح يخـترق حجـب الـوجـع
يحـمل مـرارة الصّـبر
ينـادي
يـا صـبر أيـوب
أيـن أنـت مـن صـبري
****************
غـارَ الـزمـانِ فـي عـيونِ أطـفالـِكَ
متـى يُـزالُ مِـنْكِ اللهـيب الجهنـمي ؟
وتُنـزعُ عـنكَ أوشحـتكَ الســوداءِ وتَُبـحرُ كبسـمةٍ فـي مـوكـبِ الآمـالِ
*****************

كيــــــف صَدَّقْـــــــــــت .................. بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق




كَعروسٍ لِبَعلها اليــــــــــــــــومَ زُفَّتْ

وأمام الورى بِغُنــــــــــــــــــجٍ تَـبَدَّتْ
وكشمسٍ تَمايَــــــــــــلتْ ثمَّ حَطَّتْ
فَتَوليـت شطرها حيــــــــــــث وَلَّتْ
وَعَــــــــــــــدَتْ أنْ تــزور ليلاً فألوَتْ
وأتَتْ فــــــــي النهار تَسحَبُ ذَيلا

خمرة عتّقَتْ وفــــــــي الرأسِ جالَتْ
والحِجا مائـجٌ وسحــــــــــــبٌ توالَتْ
قدْ رأيتُ شموس ربـــــي استطالتْ
والحديـث ابتدأ ولكـــــــــــــنَّ مالَتْ
قلتُ هلّا صَدَقتِ فــــي الوعد قالتْ
كيفَ صَدَّقتَ أنْ ترى الشمس ليلا

حكاياتٌ طريّةٌ - - - - - - - - - - بقلم : ساجد الزين // العراق




في قلمي روحٌ
وفي محبرتي دَم
وبين القلمِ والمَحبَرةِ
جرحُ ينبضُ بالألَم
وعلى ورقتي صَمتٌ
يمزِّقُ قلبي
رغم كلِّ شيء...
سأبقى متعلقاً بأذيالِ وهم
أتلمَّسُ أنفاسَكِ في نبضي
وأنظرُ إليكِ نجمةً
تتلألأ في كبدِ سماء جنوني
وسحرا مع بزوغِ شمس هوسي
فمعي .....
للزمنُ حكاياتٌ، وحكايات
أتعبتْ سكوني
ودموع ٌتلظّتْ بها عواطفي
آه ......... منكَ يا قَدَري
يومَ جئتني مِنْ أعماقِ ظلمتي
لتقتلَ في داخلي كلَّ أحلامي والأماني



هرطقات ..................... بقلم : علي عزيز الحمادي // العراق


.. 45 ..
جبّار
ابن عمّي
لم يكن عاقّاً
لوالدة
عندما أوصاني
بأبونا.
غابريل غارثيا..
.. 44 ..
السحبُ رمادية
أوصّدوا الأبواب
قبل أن تصعد
هذ الأرواح المبعثرة..
.. 43 ..
غريبةٌ..
لو سألوني عنك
سأعترف
نعم سأعترف..
أنتِ معي
طيفُ منام ٍ
تمرُ عابرةً
قبل أن يعترضها الحزن !!

ومضة ................... بقلم : ايمن امين // العراق


كلما تقتربينَ مني
يصبح الظلامُ ، ضياءْ
والفؤاد يعزفُ
موسيقى الأحلام
غرام

_____

وداعا أيها الحزن.................. بقلم : ريم البازي // العراق



وداعا أيها الحزن

توقف ....
عد أدراجك
سأنهي لونك القاتم
كي لا يدمر أنوثتي
ليقترب مني الفرح
اقترب....
سأفتح لك كل الأبواب
وابدأ معك عهدا جديدا
وبعيون تترقب
الأمل وغدا اجمل
أيها الفرح
احتاجك ....
لتمسح دموعي
لتعيد البســــمة لشفاهي
وترافقني
في صحوتي
في منامي
وفي خلوتي
كي لا اظل
حبيسة اهاتي
أيها الفرح
ساجلس على قارعة الطريق
كي
افرش بساط مشاعري
انثر الورود
واكون قيد الانتظار
وداعا ايها الحزن

الى أبناء شعبي العراة ............... بقلم : اكرم كريم العربي // العراق



الى أبناء

شعبي العراة
هيهات ينال منكم
الظلم
الجور
التهميش
التفجير
والإرهاب هيهات
أرواحكم ملائكية
لا تبعثرها الشياطين
ولا يهتك عرض المسلمات
فهذه الأيام عصيبة
كتلك الطفوف
والعويل والنواح
والقتل والتهجير
والسبايا مكرمات
حاميتهن زينب
والحوراء من الخالدات
متى ينتفض المرء
من جحره وتنتفض
السبات ؟
اذ. لم تقم لشعبك
فعار الزمان لك كالخالدات





ومضة ..................... بقلم : محمد حذية // العراق




خذ أيها الوطن

حتا ترضى
لا يكفيك قيود
ثلاثين عاما
ولن يكتفي
وادي السلام
حتى يصبح
بحجمك

اصنع زمانك..................... بقلم : جميلة عطوي / تونس




اُنقر على الصَفيح الأصم...
اصنع زمانك...
جدَف رغم المتاهات...
لا تكترث للرَياح بين المغاور
فلن يُثنيك عويلها
عن طلب القمم...
أنت ابنُ العطاء ...
روحك عزم أشم ...
يشحنُ الطين حُلم...
لا تُهدر الأيَام في لغو الدَنى
كُن قطرة تروي الظَمأ...
كُن زهرة تُنشي المنى...
فأنت أٌسطورة
تُطاول قهر العدم.

أنا العربي .................... بقلم : باسم النادي / الاردن


أنا العربيُّ
سَليلُ الشَّقاء السديمْ
حزينٌ
كنخْلِ العراقِ الحزينِ السقيم
يُرِيدُ الهواءَ النقيَّ
ليطْرحَ ثمْراً تقياً
يباركُ للعائدين دموعَ اللقاءِ الحميمْ

يتيمٌ
كأطفالِ غزّةَ
بين الثلاث
عدوٌ يحاصرهم
وعَدُوّانِ يَخْتَلفان على خيمة في العراء المُقيمْ
شَقِيٌّ
كشعْبٍ أحَبَّ التجارةَ والياسمينَ
ورائحةَ الهاربين الى الشّامِ
كي يَقْرَؤا الشِّعْرَ
أو يحْتَسوا الخَمْرَ
ثُمَّ يعودوا الى موتِهم في الخرابِ العظيمْ
عَصِيٌّ
على اليأسِ
بائسٌ مُتَفائلْ .....




كانت حبيبتي...................... بقلم : عماد عبد الملك الديلمي // العراق





ذات مرة
تذكرتها
مسكت قلمي
كان هناك
شيء من
الحنين
ينبض في
قلبي ويجري
في دمي
انه كان لحن
من الذكريات
وأمام جمع
غفير من
الأوراق والصور
كتبت شيء
من قصتي
كنت أحبها
كانت تلك
الامرأة
في يوم ما
حبيبتي


.حلم ذات هجيرة.................. حسن المهدي // العراق





واذكر كنا نشاطر تيجان الزهور فم نحلة
وبذور القطن تتشقق توا براعم صفراء ،
داخل قلنسوة سوداء خنفسية التشكل..
براعم تحمل من الأوراق الخضراء ورقتين اثنتين صغيرتين فقط..
ربما كناية عن بركة التوائم في ارحام النساء.
اوقد تكون اشبه بكفين اقتربتا براحة ممدودة نحو ملكوت الرب.....
اما في السماء ،،
وحيث كانت تشير الكفين...
وفي وقت الهجيرة..
كان سرب الاوز يغادرنا شرقا بتشكيلة سباعية..
ويرمقنا حين يقطع سقف السماء ليصبح مساقط ظلال عجفاء..
عجفاء كفانيلة ابي بعشرات الثقوب ..
عجفاء تحبس النفس كراهة ..
عجفاء حتى تكاد تختنق الظلال من التوجس..
ورغم ذلك..
ورغم كل شيء..
لازلنا نحلم
ان نغزل حين القطاف
فانيلة أخرى
جديدة وانيقة تليق بمقام ابي..
بيضاء كبياض القطن
او على الأقل ...
قريبة من بياض شعرة الكث..


وطن يحترق .......................... بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق




لا شجر ينمو مجددا تحت هذه الأنفاس
لا جدران....لا مصاطب من ورق
تتصاعد الأرواح والدخان..
تصطدم بوجه جهم لسماء غاضبة
يطأطئ الزمن رأسه المعفر
بأذنين نازفتين
يموت الصوت
الأغصان تذبل...الآبار تجف.. وريح عاتية تصفر
أرجل حافية تعوي
تهرب تاركة وطن خراب
هاربة ... مذعورة...لا لون فيها
تنفث سموما.....الروح في موقد البغض تتقلب
القاموس قدر.. والأذرع والإقدام المقطعة حطب
أية سماء شعثاء.. مجنونة...مشردة تستقبل هذه القلوب اللدنة
أين يذهب ملاكه الله بابتسامات الأطفال...
الى أي مقهى في السماء السابعة
سيرسلون هؤلاء الشباب ليكملوا مشاوير العذاب العراقي
لعبهم مع الرزق الصلب...الخبز الحافي
والأقدام المتشققة
أسوار المدينة تشق كل يوم ثياب الفزع والفجيعة
يتعالى الصراخ ...يضيع في قهقهة فاجرة للص يختبأ تحت عباءة
يتسلل في الأسواق
لا عرس ...لا حناء
الدرابك بيد ملائكة سوداء تتقافز وراء الجثث
تلم بقايا الأرواح المتشظية
غدا ستقدم الملفات بين يدي الله
وغدا أيضا يعقد اللصوص ..القتلة اجتماعا كامل النصاب

خاطرة ................. بقلم : ياسين الزبيدي // العراق



لطالما تغنيت بها، كنت ولم ازل اغزل لها الروح رداء تلك الحبيبة، الصافية كبلور، الضاحكة كزهر، الودودة كيمامة، العميقة كبحر، الممتلئة كسنبلة.

لحظة من فضلك تمنحينني إياها لا توقف رغما عني عن الاحتفاء بك وبجمالك كي أنظر الوطن وأجوب خرابه امنحيني وقتا ، لأكتب عن بحيرة دم، وأم منذهلة، وسلة خضار مبعثرة ،عن عباءة تبحث عن جسد تستره، دعيني اكتب عن مقلتين تنظران بشغف إلى السماء، دعيني اكتب عن شيخ يقلب كفيه وينظر إلى السماء دعيني اكتب عن ميزان يتأرجح كان قبل لحظات يزن قوتا للأفواه الجائعة، دعيني اكتب عن هاتف محمول ظل يرن كي يطمئن، دعيني أتحدث عن كل هذا الذهول، عن هذا الخراب، تعالي ولنصمت انا وانت ولنصلي لأنفسنا نحن الموتى المؤجلين...

سحرهُ الاسود --------------------- بقلم : باسم جبار // العراق



من قال أني... قد احببتُ النوى
وهل البعدُ....
الا عذابٌ في الهوى ..
تلك اللياليَ... اناجيكِ توجعاً..
فهلا مننتِ ...
على حبيبٍ باللقاء..
وهلا أَرجعتِ ...عليَّ بعض فؤادٍ
اردُّ محاججاً فيه.... اهلَ النهى...
مالي الا صبابةٌ اليكِ أَبثُها
فلو رددتِ برمسي
حين ثوى..
روحاً يجود به
لمسُ ثغركِ..
لما رأيتهِ لصومِ الهجرِ
قد نوى
يا عطراً.... به أثوابُ خريفي
تدثرتْ ...التحفتْ...
شوقاً لربيعٍ قد عفا
انا لستُ ببعضِ خولكِ
ولا غنيمةٌ لجيشِ سحركِ..
لهذا الفتون...
يمارسُ سحرَهُ الأسود
بمعابدِ القلوبِ
ولا لأفراس قد صلتِ بها
حتى تشدقتِ ترفعاً ...
خيلاءاً ....بالكلماتِ....
بالقبيلةِ... تفاخرين بها
بأسباب العلى

ومضة ................ بقلم : لطيف الشمسي // العراق



لا تسرعي...

سيدتي
الموت كان أسرع
وصل الى خط
النهاية
احتضن أطفالنا
ورحل..



اه يا عراق ..................... بقلم : بتول الدليمي // العراق

اه يا عراق
ما زالت لغة الدم
تخط حروفك
وما زال ابناؤك
يطوفون حولك
يرتلون اغان يئن لها الوتر
يساومون الظلام بنحر الشمس
اه والف وهذي ايامك
تتسابق الى الوراء
تاخذنا بدون موعد
تجر اذيال خيبتنا
وتعاهدنا على
الموت ..

طفلة صغيرة ................. بقلم : ايمن امين // العراق



طفلة صغيرة
حافية القدمين
تفترش الرصيف مسكنًا
و تبحث
عن رغيفٍ خبز

تعبر السوق
تتسول من المارة
وهم لا يبالون بها
ودموع عينيْها
تنزل على خديْها
وهي تنتظر شظية
تشق رأسها
في الوطن المسلوب


نصوص تقليلية ...................... بقلم : حميد الساعدي // العراق


1-
لوحدي
وأقضمُ تفاحةَ المستحيل .
-----------------------------------------
2-
أنا رجلٌ بسيط القوافي
أكتبُ ما يجعلني على الدوام
ملتصقاً بالوحشة
وموغلاً بالذكريات
------------------------------------------
3-
لَستُ غزيراً بما يكفي
لأن أروي ظمأ الصحارى
فالسحابة التي جللت رأسي
كانت عاقراً منذ ولادتها .
---------------------------------------
4-
بَنَفْسَجَةٌ أنتِ
أنا الغصنُ الذي يحملها
وتَتَكئُ عليه
---------------------------------
5-
النهاراتُ دَمٌ
والليالي حريقْ
كيفَ أصبو الى مبتغاي
وألقى الطريق ؟
-----------------------------------------
6-
مُنذُ الآن
لاذت أمي بصمت المقابر
ففي العيد
زحامٌ شديد .
-------------------------------------
7-
حضوركِ في القلب
أكثرُ مما ينبغي .
-----------------------------------
8-
تَفُرينَ مني
الى غابةٍ من نُعاسٍ
بطعمِ القُبل
تلوذينَ بالصمت
أو تَصفينَ القصائد
مَحضُ الهَزَلْ ....!
----------------------------------------
9-
يَشِدُني الإيقاعُ في القصيدةْ
كرَقصَة ٍ لمَوجَةٍ وَحيدةْ
--------------------------------------
10-
آهٍ أيها الحُزن
كم كُنتَ قريباً مني
ولكنكَ الآن أقرب .
--------------------------------
11-
هاملتْ البعيدْ
يَعِبُّ من دمي أقداحهُ الخاوية
ويتركني للرذاذ .
--------------------------------
12-
غداً وغَداً وغَداً
وغداً كلُ شيء :
قالها هاملت
وأنا لا غَدَ لي .
-----------------------------
13-
أَكُلما فَرَرْتُ مني
أمسَكتُ بي
أنا المُطارِدُ
والمُطارَدُ
كيفَ بي ؟
------------------------
14-
أَقرَاُ إسْمي حَرفَاً حَرفاً
عصراً عَصراً
أفتَحُ كُل مساء
قنينَةَ عِطرٍ
لإمرَأَةٍ مَجهولةْ .
----------------------------
15-
الريحُ منفاي
والفراغ بوصلتي العاطلة
أنا شاعر ...
--------------------------
16-
إنَ الجوعَ لَمورِقْ
والحرمانُ كِتابُ يفتَحُ جُرحه .
----------------------------
17-
في خَلواتي
أقرأُ صمتي
وسُعال الليل
ولهاث الفَرَس المَطعونةِ بالدهشةْ .
--------------------------------------
18-
يُتعبُني الحُب المصلوب
على عربات اللذّة في الطُرقاتْ .
--------------------------------
19 ـ
على ساحلِ ذكراكِ
ارتطمَت
مَوجَةُ عُمري
......................................
20 ـ
الأمواج التي غادَرتِ الشواطئ
لم تكن غيرَ ترنيمةٍ
للوداع الأخير .
........................................
21 ـ
كَبُرَ الصِغارُ
تَفَرقوا
وَمَشوا على سننِ الكِبار
أفي العيد يجتَمعون
أم يبقونَ كُلٌ في مَدارْ ؟
...................................
22 ـ
ألَمي في قَلبي
كَتَدويرةِ العِقالْ
في رأسِ أبي .
.......................................
23-
لَستُ أدري :
أيّ ريحٍ أرغَمَتني
أنْ أؤآخي بين نيرانِ العَدو
ومتاهات الصديق .
------------------------
24-
لُعبَةً صَيَّرَتنا المَواعِظُ
في كُلِ خَطوٍ لنا داعيةْ .
-------------------------
25-
الكلماتُ التي ذابت على شفتي
لم تَكُن غير قصائد مؤجَلةْ .
--------------------------------
26-
فكَرتُ مِراراً في تَبغِ الأعمى
هَلْ يَستَأنِسُ مثلي
بدُخان الموت الخارجِ من رئَتَيه ؟
---------------------------------
27-
تعالي...
وبعُمقِ ندائي
نَرفَعُ أشرِعَةً للريحِ ونَمضي .
-------------------------------
28-
فَقَطْ أيُّها البرابرةْ
إتركوا للأُمهات
قُبوراً لأبنائهنْ .
---------------------------
29 ـالجَمال وحدَهُ لا يكفي لأَنْ تَصحَبُكَ الملائكةْ
فالذينَ ذَهَبوا معها لم يكونوا وسيمينَ بما يكفي
لكنهم أقوياءَ على أنفُسهم
للحَدّ الذي صَعدوا فيهِ سلالمَ السماء
برشاقَةِ أرواحهم .
...............................................
30 ـ
فَراشَةٌ حَطَت على قُنبلةْ
فآنفَجَرَتْ فَراشةْ
وَظَلَّتِ القُنبلة
تَمتَصُ بالرحيقْ .
.............................................
31 ـ
الغيابُ الذي انهَكَ القلبْ
صَلاةٌ مُؤَجَلةْ
زَرَعَني في الدروبِ تَيّهاً
وأثمَرَ توابيت
لم تُدرك القافلةْ .
.....................................
32 -
الراحلون الراحلون
ولست أعني
غير أحبابي الذين استوطنوني
كانوا معي لكنهم
بغبار يومٍ ودعوني .
........................................
33 -
الموجُ غطى الأرض
والكلماتُ واجمةٌ ثقيلة
ضاعت مواقيت الصلاة
على براءتنا القتيلة .
......................................
34 ـ
قلبي يقول:
إتْبَع ذلكَ الحلم
لا تتركها وحيدة
ولا تكترث لما بقي من السنين
الحياة قصيرة .
.....................................................
35 ـ
إنَّ قلبي يُحَدِثني بأنَكِ إمرَأةٌ باهرةْ
وتطاولينَ فُحولةَ الشُعَراء
تختزنينَ من ألفٍ وياء
تأريخَ عَصرٍ لا تموت َ بشَمسهِ إلا الزنابقْ .
.......................................................
36 ـ
سَأَلتُكَ عَني فَلمْ تُجبني
وأَسأَلكَ عَنكْ فلا تُجيبْ
أفي بوحكَ يسكنُ هذا النحيبْ ؟
.............................................
37 ـ
من سنينٍ موجعات
أطلَقـتُ ترتيلي
فما وَسِعَتْ فَضاءات الخواءْ
صُراخَ جيليْ .
...............................................
38 -
لن تقولَ شيئاً للورد
لأنكَ لا تستطيع شَمّ عبيرهِ
وسط هذا الدخان
أن تكونَ الحرائقُ عطراً
تلكَ هي المسألة .
.................................................
39 -
بعدَ كُل قصيدة
أقول لي :
إمحِ كل شيء
إني أبدأُ من جديد .
...................................................
40 ـ
سَقَطَ القناعُ عَن المُمَثلِ
فأحتمى بالصمتِ
والظِلِ الهزيلْ
فبأي موتٍ كان يعبَثُ
أيُّ خَطبٍ مُستَحيل .
...........................................
41 ـ
أرسمُ في الضَياع
مملكةً حدودها سَحابةْ
وعَرشها دَمي .
.........................................
42 ـ
لا مناصَ لي الآن
سوى ان أتوسَدَ في غفوة الريح صوتي
أُجاريكِ صَمتاً بصمتْ
وأجمعُ فيكِ بقاياي
مِنْ لحظةٍ قد تشظتْ بكُل إتجاهْ .
...........................................
43 ـ
الطائرُ الوحيد
يطير في الأعالي
مُنتَفضاً
حَطّتْ على كتفهِ
سحابةُ النهار
يرسمُ في الفضاء
دوائراً وهميةً
يكادُ لا يبصرُ ما يرى
لأنهُ يضيعُ في الغُبار
.................................................
44 ـ
العيونُ التي تنبثقُ من محاجرها فَجأةً
وتَنطُ نطيطَ الفئران
كانتِ الوحشةُ
هي التي سَكَنَتْها على الدوامْ .
................................................
45 ـ
هَيأي العُمرَ لأحزانِ الصغارْ
وأنثري فوقي زهوراً شائكةْ
فأنا قد مُتُّ مُذ طَوقَني ثوبُ الجَلالْ
وأحتواني في عُيونِ المَلكةْ .
..............................................
46 ـ
النَصُ الذي يكتبُني ،
أحوجَ مني الى كينونته
بهِ أمضي
وبي يمضي
قد نتعارضُ
لكننا نلتقي في آخر الطريق .
................................................
47 ـ
ما يزالُ بي رمقٌ من الحب
رغم أجواء الكوليرا .
............................................
48 ـ
لا مَناص من أن أكون إلا أنا
شجرةٌ عتيقة
بجوارِ حائط متهالك
تتقشر يومياً
لتنكفئ عند المساء .
...........................................
49 ـ
كوُني هادِئَة ً
وانفَلتي من ربقةِ هذا التَيّه
فَلستُ مَلاكاً
كي أتَمَكنَ
مِنْ أن أعبُرَ
فوقَ سَماواتٍ حالمةٍ
وأجاوزَ قَدَري
ما رُمتُ
بكُل لُغاتي
أنْ أتَوَسَدَ وَهماً يَخذلُني
في حبكِ ألقٌ يُشعلني
لأظلَّ مُقيماً في ذاتي .
........................................
50 ـ
أُريدُ أنْ أَتَحَرَرَ مِنكِ
يا امرَأَةَ المُستَحيل .
.......................................
51 ـ
تُفكرُ كثيراً
تحاول أن تكونَ قريباً من فِكرةٍ تبدو ناصعة
لكنَ فِكرةً واهيةْ
تُمسكُ زمامها
هي التي تبدأُ معك
لن تُفلتَ منها إلا بالتساؤل
الخيطُ الرهيف الذي يشدُكَ اليها
لا يبدو مُقنعاً
غيرَ أنكَ تمضي
ولا حاجَةَ في السؤال
غير ان تعود أدراجَك من حيثُ بدأت
لتُدرك أن ما انسكبَ على الورق
كانَ أغبى مما في رأسك .
................................................
52 ـ
في أيّ خَطو ٍ
ضَيّعَتْني صَبوَتي
وَتَرَنَحَتْ
فوقَ المَمالكْ ؟
قيثارتي
لابُدَّ تَصْدَحُ
والطَريقُ مُبعثَرٌ
كُوني صَديقَاً
كي أكونَ مُحايداً
وأبَدّدُ الذات الغَريبةِ
في دياركْ .
...............................................
53 ـ
الشارعُ الذي أدمنَ الحزن من خطواتي
لم يكن غيرَ وَجدٍ وذكرى
في مساء ٍبعيد
أَطَلَّ من زاويةٍ مُعتمة ْ.
....................................................
54 ـ
حينَ غادَرَتْني
لم تكن في المدى
غير أَنَّةٍ موجعة .