أبحث عن موضوع
السبت، 4 فبراير 2017
الخميس، 2 فبراير 2017
ومضـــــات ................ بقلم : لطيف الشمسي // العراق
"ضجر"
السأم....
تركني جثة
تبحث عن ظلها
في ازقة الوحشة
لذلك سوف
أردم بئر أحلامي
بالحجر
لتموت في داخلي
كل قوافل
العشق.
تركني جثة
تبحث عن ظلها
في ازقة الوحشة
لذلك سوف
أردم بئر أحلامي
بالحجر
لتموت في داخلي
كل قوافل
العشق.
"ملاذي الأخير"
انتِ آخر
الملاذات
تعالي
نتكىء على بعض
قبل أن يداهمنا
خريف العمر
يجمع الحطاب
أغصاننا
اليابسة
وقودا للدفء
في شتاء قاسٍ
ثم يذرنا رمادا
مع الريح.
"بقايا حلم"
سأجمع ماتبقى
من العمر.
في قنينة
خمر فارغة
أحكم السدادة
جيدا
أرميها في البحر
لقد سأمت العيش
على أرصفة
فارغة
مظلمة
بلا ضوء
إلا من وجهي
الذي افتقدته
من سنين.
"الرماد"
عندما
يداهمك الشيب
مبكرا
تحسس
قلبك
يا ترى
هل عانقه نثيث
الثلج
والروح تركت
جنونها
ام مازلت
تعبث بالرماد
لتوقد نار الشوق
من جديد..
الأربعاء، 1 فبراير 2017
قراءة لنصّين لأحد أهم شعراء العراق المعاصرين : الأمير حازم التّميمي و النّاقدة والشاعرة إنعام كمّونة ..... بقلم : شاهين دواجي / الجزائر
جماليّ استدعاء المقدّس :
- طالما مثّل التناص الديني المرجعيّة الثقافية للعديد من الشّعراء المعاصرين بمختلف تمظهراته ( إسلامي / مسيحي / ديني ) حتى قارب أن يكون أحد معايير الحداثوية في القصيدة ، ومهما تعدّدت أشكال التّناص كالإقتباس اللّفظي المباشر أو الإقتباس المعنوي تظلّ الحاجة ماسّة إليه من حيث إبتغاء إحداث الدهشة وتركيز الجرعة التكثيفية للقصيدة فيستقيم " الإسقاط " من لدن المشهد الدّيني نحو الواقع الذي ترومه الرّؤية الشعرية للذّات الشاعرة . فالتناص – والحال هذه – لايتوقف عند ذاتيّة الجماليّة بل هو إعادة إنتاج النّص الشعري بنكهة مغايرة لنكهة الواقع المصبوغة بصيغة الحسّية .
- في هذا السياق اخترت أن يكون الجانب التّطبيقي لموضوعي من خلال نصّين لأحد أهم شعراء العراق المعاصرين : الأمير حازم التّميمي و النّاقدة والشاعرة إنعام كمّونة .
- ولم يكن اختيارهما لأنّهما يتفردان بخاصية التناص الديني فهذا لايتصوّر لكن لوجود شبه بينهما في تناول التّناصات وهو ما سأتطرّق اليه بعد قليل .
- أقول :
- يتميز استدعاء المقدس عن الشاعرين بجملة من الخواص أهمّها :
1/-الكثافة :
في نصّها : "ما ملكت دمائهم" تعمد السيّدة إنعام الى مجموعة من التناصات مع القرأن فهذا النّص القصير من ثلاثين سطرا يتضمّن تسع تناصات(العنوان / لمَ تقربون هذه الشجرة ؟/ سنين عجاف..../ وهو رقم " مخيف" .... وفي نصوصه - التّي اطّلعت عليها على الأقلّ – ينحو حازم التّميمي نفس المنحى ولنا أن نقرأ رائعته حسرة اللّبلاب لنتأكّد أن القصيدة كلّها تناص واحد : حوار الخطيئة الأولى بين آدم وحواء .
2/- تذييت التناص : إنّ مجرّد استدعاء المقدّس في نصّ ما لايعتبر الجمالية القصوى المرومة مالم" يذيّت " بحيث ينجح الذات الشاعرة في ممارسة قهرها على الموضوع بـ:" ليّ" عنقه نحو الرؤية التي تصبو إليها وهذا أجده عند الشاعرين بكثرة :
تقول إنعام كمّونة :
*قبل ان يرتد هدهد ابصارهم.
ويقول حازم التّميمي :
كنـا صغـارا مـا انتظـرنـا هـدهـدا=يـأتـي مــن المجـهـول بـالأنـبـاء.
واضح أن كلاهما يستدعي قصة سليمان عليه السّلام والهدهد ولكن الجمالية تكمن في زاوية الرؤية ، فالسيدة إنعام توحد بين الهدهد والذات الفاعلة ( الجندي العراقي) فبصره هو هدهده وهذا الإلتحام يستحيل خارج النص دعوة الى الأتحام بين مكوّنات الطيف العراقي ، اما الهدهد عند حازم التميمي فهو المضادّ للفطرة حيث يتشرّب" الصّغار" حبّ العراق دونما حاجة الى الهدهد الذي يحيل عند حازم الى القنوات المغرضة التي حرضت بين أهل البيت الواحد .
3/- تعمّد قلب المنظور: المتتبّع لنصوص الشاعرين يلاحظ تعمّدا في قلب منظور الحدث الأول خارج النص أي تعمّد اختلاق حادثة جيدة ارتكازا على النص الأصلي وأضرب المثال الآتي :
تقول إنعام كمّونة :
*لمَ تقربون هذه الشجرة ؟
ويقول حازم التّميمي :
لومي أخية صولجان خطيئتي*** ماعاد في التفاح من أعصابي
غري بها غيري سحابك خُلّب*** والأمنيات البيض محض سراب
فسطر السيدة إنعام هو كلام خارج من لدن الجنديّ العراقيّ تجاه الطائفيّين حيث يصور العراق معادلا موضوعيا لـ :"شجرة الخطيئة " فيكون الطائفيّون معادلا موضوعيّا لآدم عليه السّلام والجنديّ العراقيّ موكّلا من الحقّ سبحانه بدفع الضّيم عن الشجرة ؟ وسط هذه الفوضى في الإسقاط ينكسر التوقع وينتج النص الجديد .
وعند حازم التميمي تتلخص نكبة العراق في حوار بين آدم وحوّاء التي تحاول ممارسة الإغواء على آدم ولكنّه يتفطّن فلايقرب الشجرة خلافا للنص المقدّس ومخالفا غواية حواء :
*غري بها غيري سحابك خُلّب*** والأمنيات البيض محض سراب
فحازم التميمي يجعل حواء معادلا موضوعيّا للطائفية ذات المنافع الآنية والضيقة التي جنت الويلات على العراق فالمواطن العراقي فهم الدرس فلا يشتهي تفاح الخطيئة :
...............................****ماعاد في التفاح من أعصابي
لُجَينْ ............... بقلم : كمال عبد الغني الشاطي // العراق
إن تحمل فؤادك بين كفيك
فسترى بعضاً من جمال الله
حنطتي التي نثرتها
بأرض التعب والحب
انجبت لجيناً ..
بسمتها عصافير
اُناغايها فترفرف أجنحتها الملائكية ..
رقصة الهيام على مدرج الروح
لجين يا سماركِ المعجون بخبز الجنوب
يا فرحة العيد وبياض الفطرة
وجهكِ المشعشع ينعش الوقت
فينثرني شغفاً يطوف حول النقاء
معكِ تنجلي كل الهموم
اتعكز بالحرف لأكتبكِ أغنيات عشق
وقصائد شاعر مجنون
معكِ أرجع طفلاً من جديد
لجين ياحبة القلب
لكِ كل الحب يا بؤبؤ العين
النشيد الاخير ............... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق
في قرية حدودية كان مسكننا الريفي البسيط، في يوم مطير هرعت الى المدرسة على عجل، في الطريق كنت اقضم شطيرة جبن اعدتها لي امي، تأخرت جداً، اسابق الريح بخطواتي الصغيرة لأصل الى المدرسة واشارك التلاميذ في قراءة النشيد، آخر نشيد، النشيد الصباحي الذي كنا نردده كل صباح قبل دخولنا الصفوف مع معلمينا، معلمي أحبه وهو يحبنا حباً جماً.
حاولت أن أطيل البقاء خارج المدرسة لكن معلمي لا يبدأ النشيد ونردده معاً الا بحضور جميع التلاميذ، كما أن دوريات جنود الاحتلال منتشرة في المزارع والقرى ولا يسمح لنا بالتجوال.
دخلت ساحة المدرسة لاهثاً معلمي والتلاميذ يقفون بشكل منظم ومنسق وأمامهم سارية العلم. توقفت لحظة قبل أن أدخل الساحة لأسترد أنفاسي، كان بعض التلاميذ ينظرون الي ويتهامسون، قال المعلم سكوت ايها الاولاد سكوت. كنت أعول لتلك الاصوات والالتفاتات لأدخل الساحة مع زملائي، كان الصمت يخيم على ساحة المدرسة بعد أن طلب المعلم السكوت من التلاميذ. ألقيت نظرة الى المعلم والى صفوف التلاميذ، كان المعلم يذرع الساحة أمام سارية العلم مطرقاً رأسه بتأمل عميق وقد خجلت لتأخري وأحتقن وجهي، لقد لاحظت أن معلمي قد ارتدى البدلة الخاصة بهذه المناسبة والتي كنا نرتديها نهاية الاسبوع، أجلت النظر لأتفحص وجوه التلاميذ لمحت عليها مسحة من الوقار غير مألوفة ثم زادت دهشتي عندما أبصرت في آخر المجاميع أولياء أمور التلاميذ وموظفي المدرسة كل ذلك في جو من الوقار والحزن، قال المعلم: صغاري الاعزاء هذا آخر يوم ننشد فيه نشيد الوطن. لقد جاءنا أمر بمنع إنشاد هذا النشيد، واليوم هو آخر يوم ننشد النشيد، لا أقول لكم كيف تنشدون ولكن قلوبكم هي التي تنشد النشيد. هزتني هذه العبارات من الاعماق، إنه النشيد الأخير. وأنا الذي لم أتمكن بعد من حفظه، متى سأحفظه، يا حسرة على ما أضعت من وقت في اللهو واللعب ولم أتمكن من حفظ كلمات النشيد. كنت غارقاً في انفعالاتي عندما ناداني معلمي بإسمي، لقد جاء دوري في إنشاد النشيد، كان بودي أن أنشد النشيد بصوت عالٍ غير أني تلعثمت منذ الكلمة الاولى. لقد كان جسمي يتأرجح مثقل الصدر خافض العينين قال لي معلمي: لن اعاتبك اليوم يا ولدي لقد تكفل ضميرك بذلك. لقد كان صوت معلمنا جهورا حزينا يبين لنا جمال النشيد وروعة كلماته ومعناها. لقد اكد لنا معلمنا أن الشعب الذي يتعرض للاحتلال والاستعباد يظل قابضاً على مفتاح السجن ما دام حافظاً نشيد وطنه.
كل كلمة كان يقولها معلمنا أفهمها، كل ما ينطق به يُنحت في ذاكرتي. لم أنصت في حياتي بمثل هذا الشغف. لم يبذل معلمنا يوماً مثل ما بذله من جهد في توضيح معاني كلمات النشيد, كنا جميعاً في صمت وحملقة وكأن ساعة الدينونة قربت. رددنا النشيد وقد اختلطت أصوات الصغار الحادة بأصوات الكبار الحزينة، فجأة نظر الينا المعلم شاحباً قائلاً: يا أولاد يا صغاري لكن كلماته اختنقت في صدره فلم يكمل عبارته واغرورقت عيناه بالدموع وصاح "يحيا الوطن" وأسند رأسه بين كفيه وظل يبكي منتحباً وهو يشير الينا بالذهاب. لقد انتهى النشيد الاخير وسقط معلمنا غائباً عن الوعي.
النداء ................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق
أرهقني ندائي
على صافناتِ الفضاءِ
أُوقِظُ الخيالَ
ليصحوَ على أوتادِ ذهني
يأخذني إلى العمقِ السّحيقِ
يتلاشى الحلمُ
رويدًا
على سلّمِ الهبوطِ
لا جوفَ فيهِ
إلا سرّك المكنونُ
الممنوعُ من الصّرفِ
والظّهورِ على سطحِ اللغةِ
يناغمُ باقي الحواسِ
في لجّةِ اللّيل العقيمِ
أثناءَ ولادةِ الأسماءِ
تحبو متقنةً
على الأوراقِ
والنداءُ أمسى
يعانقُ أكتافَ الضياعِ٠٠
٣٠-١-٢٠١٧
بائية الحب ................. بقلم : عبد السلام حسين المحمدي // العراق
إســـــألْ فؤادك يوماً حين ينـقلـبُ
عــن كوكب صار في الآفاق يلتهب
.
واتـــــرك ثريا بباب اللـه خاشـعــةً
حتـى لَيعجَب مـن أحوالهـا العجبُ
.
بــين الشـجون وأفلاك الهوى رحلتْ
وقــد تمشّـتْ على أهدابها السحبُ
.
ولوعتي يابُغـاد الحب أحملــــــــها
بين الجوانـح والايًـام تنســـــكــــبُ
.
حتـى تـمـلـمـل زريـابٌ يـغازلـنـــــا
من بعد الفٍ لها الانفاس تضطربُ
.
عندالرصيف مواويل الهوى رُصِفَتْ
وقهقهـت غضبــا يندى لـه الغضبُ
.
من لُجّةِ البرزخ المطـوي ننشــرها
قبل القيامات قامت والهوى عذبُ
.
بائيــة الحب والآفــاق تعــرفهــــا
بغداد للعالــم العلــوي تنتـســـبُ
أنت احيانا................ بقلم : جمال عشا / الاردن
انت احيانا.
اصادفك بين
صفحات تعبرني
تبعثر الكيان..
دون استئذان..
تدمعني...!!
سيدي وترحل..*
انا كتبتك بالقرب
لا تفارقني..
ولزاما كما قرين..!!
تطرحني الاسئلة
والجمر يلذعني..
وما زلت لا تكف..
عن السؤال وتسأل..*
اقولك....
لست استاء
من الاسئلة..
واتلذذ بجمرك
الحارق...
لا ادينك وانا..
وحدي اليك مدين..
وبالوصل فيك..
لا زلت أأمل...*
فابق على..
ذاك بالخواطر..
يهدينيها طيفك..
بأتون الباقيات..
ذهابا...!!
وبهذا الحد..
يا سيدي الهوى..
وعيناك اقبل...*
اصادفك بين
صفحات تعبرني
تبعثر الكيان..
دون استئذان..
تدمعني...!!
سيدي وترحل..*
انا كتبتك بالقرب
لا تفارقني..
ولزاما كما قرين..!!
تطرحني الاسئلة
والجمر يلذعني..
وما زلت لا تكف..
عن السؤال وتسأل..*
اقولك....
لست استاء
من الاسئلة..
واتلذذ بجمرك
الحارق...
لا ادينك وانا..
وحدي اليك مدين..
وبالوصل فيك..
لا زلت أأمل...*
فابق على..
ذاك بالخواطر..
يهدينيها طيفك..
بأتون الباقيات..
ذهابا...!!
وبهذا الحد..
يا سيدي الهوى..
وعيناك اقبل...*
.29,1,2017
لا تكذبي.................... بقلم : نزا ر الريكاني // العراق
لا تكذبي....
ولا تعودي.......لتلعبي.....
قد جفت.... ينابيع..
...آلشوق...
لقلبي............آلمعذب.....
ولاتقتربي......
فلم تبق...لي..دمعة...
في الماقي....
أغسل....بها....
بقية....ذنوبي......
وأوتار... قلبي..
يتقطع.....
من قسوة...الغياب....
فلا تعتذري....
لهجرك.....المر....
ورحيلك....المدمر....
ماعاد آلشجر...يثمر.....
ولاربيع........فؤادي....
يزهو...ويزهر.....
ولاغيمة....الشوق
للورد......تمطر.....
وكل الزهور الضاحكات...
ترحل.... وتنتحر....
لا تكذبي ولاتعاتبي......
لأحاديث...الهوى....بات
بيننا..ضربا ....من آلخيال...
وناقوسا لذكرى....يدق..
بصمت الليالي....
لاتعاتبي..
فهواك..بات أغنية ..
لمسافر..في ..مهب آلريح....
فدعينا ...نقفل
الفؤاد ونسترح.
..بحثت..عنك.مع الطيور الصافات....
في اعالي الجبال.....
وفي البحار....
وفي قصائدي....وأشعاري.
..وفي ليلي ونهاري...
وفي.جعبة.... الزمان.....
لم اجدك......
إلا ...خيطا من الدخان.....
لاتتعبي..يا سيدتي....ولا ترتمي
ببقاياك.....بأحضان ..
فؤادي المعذب....
احتلتني امرأة...................... بقلم : عادل ابراهيم حجاج / فلسطين
ما ذنب
اعتصام أنفاسي
واستقلال جفوني
بامرأة
احتلتني بكل جنون العشق
سكنت أوصالي
أنستني
كل عهودي
علمتني أن أثرد لغتها بإتقان
كالصبيان
أرى الشمس ليلاً
وأبحر بلا شطآن
اخترقتني كحد السيف
اشتهتني كـ سراب الصحراء في الشمس
أحرقتني بدمع الأغنيات
اعتقلت غيرتي وأمرتني
عن كل النساء
أن أغض الطرف
خبأتني خلف ستائرها
حتى لايغريني
دفء همس
أغرقتني في أقدارها
فقدمت طلبا للجوء
إلى العينين
إلى رضاب الشفتين
وعدتني بأنخاب نبيذ معتقة
وألوان قوس قزح
بعد كل مرة عشق مجنونة
جمعت حقائب سفري
عدد أنفاسي
وأنين ضلوعي
فاحترق الصمت على شفتيَّ
ووجدتني ثملاً في العشق
حتى أذنيَّ
تساءلت
كيف سأغادرها
أدمنتها حتى امرأة
على البر الشرقي ............. بقلم : نازك الخنيزي // العراق
على البر الشرقي،
ألقى الليل عباءته وغفا
على تلكَ الضفة:
شيخ محني الظهرــ احدودب ــ ثم تقوّس
العمر امتد,
وليل القهر اشتد
صاغ العرافون فنون الكِذبة بإحكامٍ
الرحلة ماضية ـــ الدرب سدود
والشتاء أنيابٌ ـــ ريح ومطر
على هذهِ الضفة :
نسرد حكايات نسينا نهايتها
نقفُ في قفص الصدرِ
نرافع عمن سحقوا الورد تحت أقدامهم
حملوا العكاز,
وساروا في ديرةٍ،
منحها الزمن شهقة
**
غمامٌ كسىا العيون
كهلٌ نبيلٌ يسأل
هل تغيرتْ ملامح البشر
وتراجعتْ لغة العيون كما تراجع مدّ البحر
**
بين الهمزة والألف ـــ ثأرٌ قديم
بوحه نزيف.
٢٩-١-٢٠١٧م
ألقى الليل عباءته وغفا
على تلكَ الضفة:
شيخ محني الظهرــ احدودب ــ ثم تقوّس
العمر امتد,
وليل القهر اشتد
صاغ العرافون فنون الكِذبة بإحكامٍ
الرحلة ماضية ـــ الدرب سدود
والشتاء أنيابٌ ـــ ريح ومطر
على هذهِ الضفة :
نسرد حكايات نسينا نهايتها
نقفُ في قفص الصدرِ
نرافع عمن سحقوا الورد تحت أقدامهم
حملوا العكاز,
وساروا في ديرةٍ،
منحها الزمن شهقة
**
غمامٌ كسىا العيون
كهلٌ نبيلٌ يسأل
هل تغيرتْ ملامح البشر
وتراجعتْ لغة العيون كما تراجع مدّ البحر
**
بين الهمزة والألف ـــ ثأرٌ قديم
بوحه نزيف.
٢٩-١-٢٠١٧م
وصيةُ الرصيف............... بقلم : باسم الفضلي // العراق
................ وما الجديد ؟؟
أصابعُ التوتُ تعرَّتْ
وكشَّرت
عن عورة رسل السَّكينةِ المعمَّدين
بِراحِ المَنِّ والسَّلوى
ولا .... أسئلةَ ..
فالإجاباتُ نشرتها الأمجادُ
الجهاديةُ الأنخاب
أنَّ الخورَ عبدٌ*
والعبدُ يُقرعُ بالـ ..ـعِقال**
المتراقصِ على
شخيرِ النواطير
ناموا من تُخمةِ
أكْلِهمُ العناقيدَ ***
.. و ...
على أسوارِ المشارطِ المكلومةِ الوهاد
نقَّ الذيلُ الأخضر
أنّ العناقَ كسيح
في مرافيء الحنين
والأحضانُ موتان
قبلةٌ من نار
وغصنُ أمل
فلا وزرَ
من تعبيدِِ دروبِِ العَبرة
على سفوحِ الجمرة
فالأكفان ..تسعُ الجميع ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش :
*الرصيف والخُور : اشارة لخور عبد الله
** العقال : اشارة لتنازل حكومة المنطقة الخضراء عن الخور اعلاه للكويت
*** : اشارة لبيت شعري للمتنبي / نامت نواطير ... ، وماتفنى العناقيد ( بتصرف )
** العقال : اشارة لتنازل حكومة المنطقة الخضراء عن الخور اعلاه للكويت
*** : اشارة لبيت شعري للمتنبي / نامت نواطير ... ، وماتفنى العناقيد ( بتصرف )
اشتهاء العودة (خاطرة)............... بقلم : رسول يحيى // العراق
اعاقر الليل حتى أثمل بسوادهِ، وكأسي الأخير يطوف مدن السراب. تلجُ نفسي .. تقطرني ألماً .. تعصرني دمعاً . أنزوي تحت محراب دثاري ألملم ركامي الخمسيني في ثالوث محكم الأبواب. أرتدي ثوب السكون . هسيس يلامس جوانب رأسي يديره في دوامات الفلك غير متناه. تعرج الرياح بي كموج السحاب شمالاً وجنوباً. تنتابني رغبة عارمة أدخن ذاكرتي .. أحرق القصاصات الليلية تبعثرني النظرات، تلاحق خذلاني. أنعتاق يقلق الشفاه .. أنفاس قوية تخرجني لاهثاً أرتقي سلالم البوح الصامت، أبتلع لساني . ينسرب عتب بهدوء يلوم الأيام بجداول الكلمات. أختفي خجلاً خلف أشلائي . أبتهل .. انعكاسات ضوء من مغارات عالم المرايا . يطالعني .. يستعجلني .. يسرج حقائبي آذنا الرحيل إليه.
لا أفسدَ كحلَ عينيكِ حَبُّ الغمامْ................ بقلم : أحمد بوحويطا أبوفيروز / المغرب
إستوقفتني ذاتَ وداعٍ في شفتيكِ نكهةُ العُنَّابِ
و قالتْ يداكِ ليديَّ كلاماً كثيراً
ألا ترى أن اللهَ خاصمني من أجلكْ
لأنني فضلتكَ عن العالمينْ
يومَ اتخذتكَ والياً على حريمِ الفؤادِ
فأعطيتكَ من غير حسابٍ
ثم حدثتكَ عن احتمالِ عودةِ هدهدنا للصوابِ
عَنْ شماتةِ شمسِ حزيرانَ
و عَنْ كمنجةٍ عضَّتْ يدَ عازفِها
إذا غنى يا لَهَفي على حَبقِي ...
يوم أنبهُ على ضياعِ كبريائهِ حَبُّ الغمامْ
مَنْ أنا بعدكِ غيرَ مرادفاتٍ مشحونةٍ بالمجازِ
و سعادةٍ ملغومةٍ
يسعدها اكتئابُ غربتي
أصالحُ خدها أُقَبلهُ
تفضَحُها شامتُها الكَاذِبةْ
و تُغْضِبُها ضَحكةُ حلْمنا الغَاضِبةْ
مَنْ أنا كي أُقايِضَ بُحبوحةَ نهدينِ سعيدينِ
يشرئبانِ من بين ذراعيكِ كإجاصتينِ
باعتذارِ الرصاصِ لثكالى القبراتِ ...!
و مَنْ أنا كي أُفاوِضَ اللّٰهَ في قَلقِي
عليكِ لكي أستردَّ خمرتي
إذا كسَّرَ جرتَها حَبُّ الغَمامْ ...!
كم تعبتُ في تدريبِ قلبي على نِسيانِكْ ...!
كُنْ عليَّ لا عليها ياحبْ
و ابتسمْ لها يا قلبْ
و اعتذرْ لها بإسمي
يومَ لن تنفعني شفاعةُ أجملِ الأنبياءْ
كم أخافُ أن أرى أُقَبلُ غيرَكِ في المَنامْ ...!
فيعلنُ حبري الحربَ على ورقي
أكلما حنّت سنونوةٌ لشرفتِنا أخّرها حَبُّ الغمامْ
عودي إليّ سيدتي
لذيّ في غيابك ،ْ ألفُ مبررٍ لإيابكْ
بريئةً كأمكِ راسخةََ في ثورةِ الهديلِ
رافضةً كسلَ اليمامِ
كما يشتهيكِ غدي مُدَرَّجةً بغبطةِ الأيائلِ
حينما تَنجُو من رحمةِ الرصاصاتِ
أهنئها بالسلامةِ و أغلقُ حولها شفقي
إذا نسيتها ...
ذكرني بتعاسةِ حلمِها حَبُّ الغمامْ
فالخدُّ لا يأبهُ بجديةِ العاشقِ الكاذبِ
كلماِ الْتبَسَتْ عليهِ فرحتي بعصيانِكْ
يُحدِّقُ قلبي في الحبِّ و يُحزِنهُ
كلما تَخلَّصَ منه يُدمِنهُ
جرحٌ طازجٌ أرشدني إليكِ
خبأته ُأمي غداً في فيافي عرقي
فسيري يا مُضغةَ حلمي في مناكبهِ
فلا فُستانكِ الجموحُ بلَّلهُ الضجرُ
و لا أفسَدَ كُحْلَ عينيكِ حَبُّ الغَمامْ
و سعادةٍ ملغومةٍ
يسعدها اكتئابُ غربتي
أصالحُ خدها أُقَبلهُ
تفضَحُها شامتُها الكَاذِبةْ
و تُغْضِبُها ضَحكةُ حلْمنا الغَاضِبةْ
مَنْ أنا كي أُقايِضَ بُحبوحةَ نهدينِ سعيدينِ
يشرئبانِ من بين ذراعيكِ كإجاصتينِ
باعتذارِ الرصاصِ لثكالى القبراتِ ...!
و مَنْ أنا كي أُفاوِضَ اللّٰهَ في قَلقِي
عليكِ لكي أستردَّ خمرتي
إذا كسَّرَ جرتَها حَبُّ الغَمامْ ...!
كم تعبتُ في تدريبِ قلبي على نِسيانِكْ ...!
كُنْ عليَّ لا عليها ياحبْ
و ابتسمْ لها يا قلبْ
و اعتذرْ لها بإسمي
يومَ لن تنفعني شفاعةُ أجملِ الأنبياءْ
كم أخافُ أن أرى أُقَبلُ غيرَكِ في المَنامْ ...!
فيعلنُ حبري الحربَ على ورقي
أكلما حنّت سنونوةٌ لشرفتِنا أخّرها حَبُّ الغمامْ
عودي إليّ سيدتي
لذيّ في غيابك ،ْ ألفُ مبررٍ لإيابكْ
بريئةً كأمكِ راسخةََ في ثورةِ الهديلِ
رافضةً كسلَ اليمامِ
كما يشتهيكِ غدي مُدَرَّجةً بغبطةِ الأيائلِ
حينما تَنجُو من رحمةِ الرصاصاتِ
أهنئها بالسلامةِ و أغلقُ حولها شفقي
إذا نسيتها ...
ذكرني بتعاسةِ حلمِها حَبُّ الغمامْ
فالخدُّ لا يأبهُ بجديةِ العاشقِ الكاذبِ
كلماِ الْتبَسَتْ عليهِ فرحتي بعصيانِكْ
يُحدِّقُ قلبي في الحبِّ و يُحزِنهُ
كلما تَخلَّصَ منه يُدمِنهُ
جرحٌ طازجٌ أرشدني إليكِ
خبأته ُأمي غداً في فيافي عرقي
فسيري يا مُضغةَ حلمي في مناكبهِ
فلا فُستانكِ الجموحُ بلَّلهُ الضجرُ
و لا أفسَدَ كُحْلَ عينيكِ حَبُّ الغَمامْ
تأمل .................. بقلم : غزوان البسنو // العراق
على شرفةِ عينيكِ
لازلتُ أترقّبُ النجومَ
لَيلي حالكُ يئنُ بعيداً
كمريضِ الحُمىَ
أرَتشفُ المسافةَ بيّنَنا
بشفاه ِ باردةٍ ،
أحيكُ جلسةَ لقاءٍ
فيحتل الغياب كِلاَ المقعدين
على شرفةِ عينيكِ
أرهقني إِكتمالُ القمر
و قاربي الهرم اتعبهُ
أنتظار تلك الموجةِ
التي تكتسحك مداً
وتعتقك جزراً
هزيلاً،
لا يُحرك ساكناً
وهو يجذف بمجذافيهِ المقضمومتين
أيا حسرة بطعم ِ الشهدِ
آه كم يؤرقني مشهدُ الاحلام ِ
في صالةِ الانتظارِ
آه كَم تحضرني حروف
تخاف اطلاق العنانِ
الحروف التي كُلها رغبةٌ
أن تنال الفاكهة الطازجة
ولكن يبقى التساؤل
متى يحين موسمُ القِطاف ؟؟
زهرة بيضاء(قصة قصيرة)............ بقلم : عادل المعموري // العراق
أوقَفَتْني في الشارع ،سحبتني من يدي ،تأبطتْ ذراعي وسرتُ معها منقاداً بلا مقاومة ،لم أسـألها من أنتِ..وماذا تريدين ؟
،قطعنا مسافة ليست بالقصيرة ،لا أسمعُ منها سوى ترنيمة أغنية لا تتعدى شفتيها ،ربما هي لاتريد الكلام مادمنا نسير في الشارع ،وأنا يمنعني الحياء أن اكلمَّها أمام الناس ،ربما ألجمتني المفاجأة وأُسقط في يدي ،لا أريدُ أن أفقد تلك اللحظة التاريخية ،سيكون حديثي معها دقيقا ومحسوبا،ربما هي تعرف ًاني رجلا مشهورا ..وجوه المارة تحدق فينا جيئة وذهابا ،لم التفتُ إليها ولم تلتفت نحوي ،فترة صمت تخيم على رأسينا ،تمشي معي وكأنها تعرفني ،قادتني نحو الحديقة العامة القريبة ،أجلستني على الأريكة وجلست إلى جانبي، تاركة مسافة بيني وبينها ،التفتْ إلي وهمست :
_لماذا لا تدخن ...أخرج علبة سجائرك (الأسبين) ..لم أُبدِ لها استغرابي من معرفتها نوع سجائري ..أشعلتُ سيجارتي،نفثت دخانها سألتني دون النظر إلي :
_عطرك من النوع الرخيص
_أَي نعم ..ابتعته بالف دينار .
_أنتَ لستَ وسيماً .
_نعم صحيح .
_ من أنتِ؟ أنا لا أعرفكِ ..أقصد لم أ تشرَّف بمعرفتكِ .؟
_لماذا الناس ينظرون إلينا ؟
_ربما لجمالكِ الطاغي وكاريزمتك الفائقة.
_لا يهمني ذلك ..ربما ينظرون إليك كرجل معروف ..أو ربما هم مستغربون من فتاة جميلة تجلس مع رجل عجوز ...يسرني أن أراكَ غدا ؟..قالتها دون أن تنتظر مني جوابا ومدت اصابعها البضة الناعمة لتعدل من خصلات شقر انسدلت على وجهها
الملائكي ..أخرجت علكة ملونة من حقيبة يدها الصغيرة ،مضغتها ثم دورتها في فمها ،فانبثقت من بين شفتيها بالونة شفافة ،ثقبتها بطريقة طفولية سمعت طقطقة العلكة لتلتصق حوافها الممزقة فوق شفتيها ،قالت :
_انا معجبة بك ...وهذه الزهرة البيضاء احتفظ بها معك.. عربون صداقتنا
_شكراً ..امسكتُ بالزهرة ودسستها في جيبي .
_لماذا تقولها من وراء أنفك ؟...نهضتُ من مكاني واقفا ..نهضتْ هي الأخرى ، وقد بانَ قصر قامتها ، رأسها يحاذي كتفي ..قالت لي وهي تعدّّل من وضع حزام حقيبتها على كتفها :
_أ غدا القاك ؟
_لا أعتقد.. يا كوكب الشرق.
_من هي كوكب الشرق؟!
_لا عليكِ ...لم تخبريني من أنت ِ وماذا تريدين ؟لم تحر جوابا ..خرجتْ ماشية إزاء بوابة الخروج، أشارت لي بأصابعها بإشارة الوداع سمعتها تقول لي (أراكََ في الأحلام )..واختفت عن ناظري ..عند الباب استوقفني صديقي الشاعر الذي كان معي قبل لقاء الفتاة
قال لي بعتب وهو يمسكني من ذراعي :
_لماذا تركتني وجلست في الحديقة لوحدك ؟
_هل كنتَ تراقبني ؟
_كنت أراقبكَ وأنت تتكلم مع نفسك .
_كانت معي فتاة كالقمر ..ألم تشاهدها وهي تاخذني منك ؟!هزّ صاحبي يده باستخفاف وأردف قائلا:
_:يا صاحبي: لقد شاهدتُكُ وأنت تسير لوحدك ..وجلستَ على الأريكة لوحدك ..سمعتكَ تتكلم مع نفسك
واستوقفتُك عند بوابة الحديقة ..هل كان معك أحد ؟!
_لا أدري ..ولكن لحظة من فضلك ..مددتُ كفي داخل جيب سترتي ..أخرجتُ له الزهرة البيضاء وقلت له :
_هه..هذه الزهرة الجميلة أهدتني إياها قبل قليل .؟ضحكَ مني صاحبي ،أخذ يتمعن في شكلها وهو يقلبها بين اصابعه وقال : :
_تلك الزهرة... أنا قطفتها لك.. من حديقة بيتي !
×××××××××××××××××××××××××
.
.بعد انتهاءمهمتي ،عدتُ الى البيت أفكر بتلك الفتاة.
ولقاءي بها وجلوسي معها في لك الحديقة العامة ..أتساءل مع نفسي ..هل أصبتُ بمس من الجنون ..تلك الفتاة هل هي من نسج الخيال وتجسدت في الواقع كالقصص التي أكتبها ؟ ،اختلط لدي الواقع بالمتخيل..أيعقل أنها احدى بطلا ت قصصي ؟ ..دفعت باب دار ي ودخلت ..وقعت عيني على فتاة لا يظهر منها سوى جذعها من الخلف تجلس في أرجوحة حديقة داري ...فوجئت بالفتاة نفسها جالسة.. عندما شاهدتني ابتسمتْ وهي تلوح لي بوردة حمراء تشبه ورود حديقتي ..نظرتُ حواليَّ مستغربا لم أجد أحدا من أفراد أسرتي..ليس من المعقول ان تتركها ابنتي تجلس هكذا.. أين أولادي ياترى ؟سألتها بجفاء :
_كيف دخلتِ إلى بيتي ؟
_دخلتُ من الباب طبعا .
_لاتمزحي معي ..من سمح لكِ بالدخول ؟
_لا تغضب ..اهدأ أرجوك أنا ضيفتك ..تركتها واقفةً واتجهتُ صوب صالة الاستقبال فتشتُ الغرف الأخرى ..هالني عدم وجود أولادي ..عدتُ إليها مسرعا ..رأيتُ ابنتي الوحيدة جالسة في الأرجوحة ..ولا أثر للفتاة ..سألتني باستغراب :
_ عمن تبحث ..أنا هنا أمامك ؟
_الفتاة التي .....لم اكمل كلامي فقد رأيت الوردة الحمراء بيد ابنتي هذه المرة ..صحتُ بها غاضبا :
_من أعطاكِ تلك الوردة ؟
_أنسيت أنك قطفتها لي صباح اليوم قبل خروجك من البيت ؟! توقفتُ طويلا قبل أن أستعيد رباطة جأشي ..ابنتي تنظر نحوي بغرابة ..اقتربتُ منها ،وضعتُ رأسي على كتفها وتمتمتُ مستسلماً :
_هل تظنين ..إني بحاجة إلى معالج نفساني ؟!
××××××××××××××××××××××××××××
"
.في تلك الليلة نفسها كنتُ أريد اكمال الفصل العاشر من كتابة رواية ،كنتُ قد شرعت بكتابتها منذ خمسة أشهر..دخلتْ إلى غرفتي حاملةً صينية فيها كوب شاي.. وضعته أمامي ،قفَّ شعر رأسي وانتابتني رعشه هزّت كياني .. سألتها عن كيفية دخولها غرفتي؟ ،لم تجب على أسئلتي ..قالت لي وهي تمرر كفها على كتفي :
_من فضلك.. لا تظلم بطلة الرواية لتجعلها تدخل تلك المواخير القذرة وهي بامكانها أن تعيش بدون تلك القذارة ..نظرتُ نحوها وقد إمتلأتُ رعبًا ..كيف عرفتِ ما أكتب ؟..اختفت فور سماعها صوت ولدي الصغير وهو يدلف الى غرفتي طالبا مني حبة "براستول" لصداع يصيبه بين فترة وأخرى .
.
في اليوم التالي حسمتُ أمري بمراجعة (معالج نفسي) ،استعنتُ بصديقي الشاعر على ارشادي إلى أحدهم ..
ما أن صعدت الدور الثاني بصحبة ابنتي وولديَّ .. بعد لحظات استطعتُ أن أقف امام السكرتيرة التي كانت منهمكة بترتيب أحد الأدراج السفلية لمكتبها الصغير،ألهثُ من صعود السلم ..ما أن رفعتْ رأسها نحوي ،ابتسمت لي بذات الابتسامة ..كاشفةً عن شعرها الأشقر بازاحة الربطة بأصابعها البيضاء ،قالت لي بصوت خفيض هي تنظر في عينيَّ وثمة ابتسامة فوق شفتيها :
_عبد الحميد عبد الله ..اجلس من فضلك بالدور .
_هل تعملين هنا ؟!
_نعم ياسيدي.
_اخبريني بصراحة ..لماذا تطارديني في كل مكان ..من دلكِ على بيتي .. من سمح لك بذلك ؟
نهضت من مكانها ،ذات الابتسامة مرتسمة فوق شفتيها ، قالت :
_أهديتك زهرة بيضاء في الحديقة العامة ..ثم اهديتكَ وردة حمراء من حديقة منزلك ورفضتها ..لماذا تكره الأشياء الجميلة ؟ هل بطلة روايتك الجديدة تستحق كل هذا المصير ؟ على كل حال انتظر لأدخلك على المعالج النفسي كي تتخلص من تلك الأوهام والكوابيس ...كانت ابنتي في حيرة مما حصل ،لم تستطع فهم مايجري،أمَّا ولداي فقد التزما الصمت ..بعد قليل أدخلتني امرأة عجوز ،أظنها عاملة التنظيف إلى غرفة المعالج النفسي ..تمددتُ على الأريكة لوحدي فيما بقي أولادي في الخارج ..فتحتُ عينيَّ لأرى المعالج كيف سيبتدئ بطرح أسئلته علي ؟ .. رأيتها تقف عند رأسي وبيدها رزمة أوراق بيض وقلم رصاص..اعتدلتُ في جلستي وصحتُ بها ،بلا شعور مني،فقدتُ اتزاني كلياً ..كان صوتي هذه المرّة عالياً كأنه ينطلق من جوف طبل صفيح هائل :
_ياإلهي .......أنتِ أيضا ؟!
ساكت عنك بدمع العيون................ بقلم : مليكة بوربڨة / الجزائر
ساكت عنك بدمع العيون
تاريخ مجد
في تراب الوطن
وملح و ماء
و ما دونته اطيار الحسون
بشجر الريحان
وريح عابرة
وان خاصمتني جذور البذور
ساكتب بحبات قمح بلادي
ارسم وشم وجهك
باعماق روحي
والبسني اطيافك ساعات السكون
و ان تمردت ليالي عني
سازحف تحت غابات الجفون
ساكتب عنك بقطر الندى
و ان هاجرتني شموس الفصول
فما بعدك اتخذت خلا
و لا جرفتني مياه السيول
تاريخ مجد
في تراب الوطن
وملح و ماء
و ما دونته اطيار الحسون
بشجر الريحان
وريح عابرة
وان خاصمتني جذور البذور
ساكتب بحبات قمح بلادي
ارسم وشم وجهك
باعماق روحي
والبسني اطيافك ساعات السكون
و ان تمردت ليالي عني
سازحف تحت غابات الجفون
ساكتب عنك بقطر الندى
و ان هاجرتني شموس الفصول
فما بعدك اتخذت خلا
و لا جرفتني مياه السيول
لاتحجب الشمس عني ................ بقلم : سمرا ساي / سوريا
أيها الفجر انتظر...!!!
لم تنتهِ بعد قصة ليلى
وذاك المجنون المُلوح
من أيامِ الخبز الأسود
والهروب الأكبر
والقدر يعاكسني
كلّ يوم أحد ... !!!!!!!
قرأت قصة الجني
والملاك الأبيض...!!!!
تحولت فراشة تحوم في مدارٍ مغلق
تبحث عن مرسى صدق
وعين قلب
ولَحْظِ جفن ولو كان أحمق
أشعث الظل
أشعث الشِعْر
يطل عليّ قبيل الحلم
يتلفح بوشاح نزق أكبر
يحتل ذبذبات الضوء
يتلاعب بنبض القلب
يلقي في وجهي نرد فرعون
يخرجني من سرب افتراضي
يسكت الصوت الأخرس
فأزحف نحو ذاتي
في أسفٍ مطبق
أيام مضت ...!!!!!!
ذاك القلم مازال يبتسم
اشتاق لقرينِ حبره االأزرق
يعيدني بهمسٍ أجوف
أذوب فيه كقطعة سكر
إن ترنم بأهزوجة المساء
وزين بحجر الفيروز
شعري الأشقر..!!!!
لربما أنسى انه وليد العصيان
وانه حجب الشمس عني
وترك أصابعه العشرة
تنعي جيبه الأخرق
و بعض الصدى
يصارع الردى
وبعض مني يقتل بعضي
يبصم على نهايتي
بغباء العمر ويرحل ...!!!
منذ مساء يوم الأحد ..!!!!!!
30 /1 2017
اسطنبول
همسات روحي................ بقلم : ليلى الصيني // سوريا
أسكبك بكأس روحي نبيذا
مباحا يسكر أحزاني
يبقيني فيك مستيقظة
أنا اﻷنثى القادرة
على بث الاعصار بأوردتي
تعال نقرأ أبجديات الزهر
نرش من زجاجة الحرف
أغنيات بكرا لم يغتصبها الحزن
بخاطري أنت
يامن علمني
أن الحب لغة
لاينتهي حتى يبدأ....
مقصلة المواقف (خاطرة)............. بقلم : حسناء المالكي // العراق
مثلما تهبنا الحياة ربيعا ، من العدل أن نهب الروح خريفا لها ، لنسقط كل الذين رفعناهم الى سابع سماء من الحب إلى قاع يليق بهم ..
لتجف أنهار محبتنا مع كل الذين أستغلوا عاطفتنا إتجاههم ، لتهب رياح المواقف فتسقط معها أقنعه براقه طالما أختبأت تحتها قشور مزيفه ، لتذبل أزهار الشوق بداخلنا حينما أنتظرت من لا يعود ومن لا يستحق ، لندفن كل الذين تساقطوا تحت مقصلة المواقف آخذين معهم سوءهم الذي ستره الله عليهم وكشفه لنا ..
لتختفِ من ذاكرتنا ملامح وجوه طالما تلونت أمامنا بود وأصفرت خلف ظهورنا بلؤم ..
لنزرع في قلوبنا بذرة حب للحياة وأسبابها وأشخاصها وللتفاصيل التي تروي قلوبنا بماء الحياه ..
لنقرأ تعويذات أمل على ربيع نستجدي به ثمار خير مهما تعسرت دروبنا ..
لتورق في ثنايا العمر فرص جديده بأمل جديد وحياة جديده بأشخاص جدد بهمة فولاذيه مما تعلمت من كل خريف لها ...
ولينادِ في حلكة أيامنا ودجى ليال حزننا منادٍ : الله أكبر من كل خريف يعصف بارواحنا ، الله أكبر من كل هذا ..
حي على الحياة .. حي على الحياه .
لنزرع في قلوبنا بذرة حب للحياة وأسبابها وأشخاصها وللتفاصيل التي تروي قلوبنا بماء الحياه ..
لنقرأ تعويذات أمل على ربيع نستجدي به ثمار خير مهما تعسرت دروبنا ..
لتورق في ثنايا العمر فرص جديده بأمل جديد وحياة جديده بأشخاص جدد بهمة فولاذيه مما تعلمت من كل خريف لها ...
ولينادِ في حلكة أيامنا ودجى ليال حزننا منادٍ : الله أكبر من كل خريف يعصف بارواحنا ، الله أكبر من كل هذا ..
حي على الحياة .. حي على الحياه .
حوار الشوق (ق.ق.ج) ............... بقلم : منيرة الغانمي // العراق
قالت له : ( وقد علت صوتها نبرات السعادة ) ما عدت قادرة على مقاومة الحنين
لا أعلم ما الذي سأفعله لو رأتك عيناي ؟
ردّ ممازحا : ما الذي ستفعلينه هيا أخبريني ؟
ابتسمت حياءً ثم أردفت تقول : صدقا لا أعلم ما الذي سأفعله لو رأيتك ربّما أفك أسر جنوني
وربّما أصمت وأترك الكلام لعينيّ التي حدّثتني كثيرا عن أمل اللّقاء بك
صمتت وفكّرت أنّه كان عليها أن تسأله ، قل لي أنت ما الذي ستفعله لو رأيتني ؟.
تنهد عميقا ثم قال : سأغمض عينيّ وأتنفسك عطرا أخفيه في صدري لأحيا به ما تبقى من العمر.
ـ تونس
كُــوجـيـتُــو............... بقلم : منير صويدي / تونس
مــاذا.. أنـــا..
لوْ تَـنَـاثَـر الطّيـن.. شَـظَــايَــا..
واضْمَـحَـلّ النّـبْــضُ.
حتّــى.. تَـبَـسّـمَ.. وَجْـهُ النّهــايـة..؟؟
..
هَـلْ .. أَنَــا.. هُـوَ أَنَــا ؟..
أم غُـصَـيْـنٌ.. لَـفّــه الثّـلـج.. فَـتَـيَـبّـسَ. وانْـحَـنَـى..
أم شُهَـيْـبٌ.. تَـطَـاوَل .. فِـي الأفـق البَـعِـيــدِ..
فَـاكْـتَـوَى.. بِـهَـجِـيـر الدّهْـرِ.. ثمّ تَــاهَ.. في الفـضَــاء.؟؟
...
مـاذا.. أنَــا..؟؟
لَـوْ.. غَـالَـبْـتُ .. مَـتَـاهَــات السّـؤال..
واكْـتَـــوَيْـتُ.. بِـتَـفَــاهَــاتِ البَــشَـــرْ..
...
مَـاذا.. أنَـــا..؟؟
لَـوْ.. رَسَـمْـتُ.. في تَـجَـاويـف اللّـيْــل..دَرْبًــا..
وَكَـتَـبْـتُ.. قِـصّــةَ حُـبّ.. لا تُـبَــالِــي.. بِـالمُـحَــال.؟؟.
**
هَـــذا.. أنَـــا..
لَـسْــتُ.. سِـــوَى..
حَــرْفٍ.. مُــعَـنّــى.. بِــــ '' مَــنْ أَنَـــــــا..؟!..''
سلام عليها ............... بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين
سلام عليها
على كل أنثى بأرض تموج على طرفها الأمنيات
سلام عليها
على الشام حين رأتها
من الموت تصحو
وتصنع فيضا من المعجزات
سلام عليها
على العاشقين بكل اتجاه
شمالا جنوبا وشرقا وغربا
فصلّوا جميعا لأجل ثراها
ولا لم يخنهم
بيوم ثباتْ
سلام عليها
وقد فزَّ فيها ظلام الحقيقة
ظلم الحياة
سلام عليها
وقد أدمن الحزن قلبا ولم يعتذر
حين قامت تلمّ إلى الثوب
جرح الشتاتِ
سلام عليها على كل شبر
على كل كف توضأ حتى
اخضرار النضوج
بهذي الحياة
أدبني حبكِ ................ بقلم : رياض الدليمي // العراق
أدبني حبكِ
فانحنى جذعي
لم أعدْ كاهنا
يرتل قداس العشق
ويقيم صلاة المطر
في معبدكِ ..
نَهِدَ الطبقُ
فارتجفتْ يدي
وتنهد فمي العطِش
من يروي
طفلا جليس المهد ؟
يشمت بي الشهد
بالعوق ..
لست من يُناهد حروبكِ
كسيح في ميادين الوغى ،
دعينا نناهد في بساتين التوت
وننسى الوهن ..
أعيديني أنشدُ بصوتي الخَمِر
أقضي أمري
في أنفاس عطرك .
دسي طفلا
مجبولا
في مغارات عينيك
.. كحلا بنفسجا
.. خاتما لازورديا ... يغشي النظر
.. عكازا يشير لفمي ... حيث المطر
أدبني عطرك
بصمتٍ
فألبسُ قوتي
أُضحي غاويا
و بربريا في الحب
لعذراء بتول ..
نتناهد حسرات
آه آه حيث المنتهى ... آهات
في دينكِ
وديني
كم من مقتول
ومصلوب ؟
في حروب طبشور
28 ك2
لوحة غرينكا لبيكاسو
عشو ............... بقلم : بلال الجميلي // العراق
شرنقةٌ شائكةٌ
الرَحِمُ قُضبان
لا تبكِ يا وَطن وقتٍ ضَائع
أُذُنُ صَوتِكِ مَبتورة
النَّار تَحرقُ المِياه
مُنذُ نَكبةِ الحقولِ بِسبي الياسَمين
انتهت أعوام يَسوع
الأشجار لن تلدَ البذور
ماتت الأضواء على أعمدةِ النُّور
والبُلجَةُ أُطفِأَتْ على عيون الشمس.
إنَّهُ المكتوبُ..
في تَعاليمِ النَّهاية
حِينما تَسقطُ بَسمة ..
تَرتطم بِجسدِ الأرضِ العَجوز
تَنهضُ مَوجوعةُ الخَاصرة
لا ترى طرَف أنفِها.
سِرْ بلا نظارة
لا تسأل..
لا تسأل من رأى بَوصَلة
البَحرُ راجعٌ أدراجهُ
مّدَّه لم يَعدْ يكفي لفيضان جديد
سِر..
فكلُّ أعورٍ يرى ما نَراه
2017
لغة آلعيون.... ............... بقلم : سفيان آلسبوعي / تونس
أفكر فيك... و عيناك في عيوني
كظمآن آشتاق إلى حفنة ماء بين آلجفون
كمسافر زاده آلخيال شوقا إلى آلرحيل
في ثنايا واحاتك آلساحرة أهيم بلا دليل
خرير جداول...و تغريد بلابل..و رحيق زهر أصيل
لقاؤك مكان مقدس تتوحد فيه كل آللغات
تترجمه رغبات آلجسد آلمتوهج في غرائب آلحركات
آنتشاء....آرتواء...آعتناقا لشريعتك في وهج آلفناء
تزدانين مع قدوم آلليل بهمس خفي...و عذب آلكلام
دعيني أفكر فيك...لكي أستريح...و تستريح قوافي آلكلام
لتنمو آلقصيدة....و يتسع آلديوان...قصائد عشق
قصائد شغف...قصائد تعلو و تعلو فوق آلفعال
فدعيني أذب رحيق حياة على شفتيك
حدائق مسك فوق وجنتيك
أغنية نصر لجند لديك
فحبك حطم كل آلحواجز
تحدى...تعدى حدود آلإرادة
فأنت سكوني...و أنت جنوني...و أنت مرايا
كلام يذاع في صمت آلكلام...و مرايا آلعيون
و في مقلتيك حنين دفين...و همس رصين
وبوح عظيم...يذيب سكوني...و يزيل شجوني
فأضحى حلمك آلمتواري خلف آلظنون
تشظي (ق.ق.ج)................ بقلم : فاضل حمود الحمراني // العراق
في ليل اتهم بالسكون ، يعود مجدداً كأنه يرتدي ظلاماً خاطئاً ، يطرق أبواب البيوت الضاجة بالأنفاس المتعبة .يقتطع جزءاً من إغفاءات حالمة ، يتخطى نعوش النعاس المستلقية حيث ينمو الأرق .
لم يأتِ مختلاً أو غريب الأطوار فقد اعتادَ عليه سكان تلك المدينة ، لم يحذف من قواميسهم الهلع ، يظل ماكثاً حتى يمسي المكان عفناً .قبل أن يلوذ خلف شمس خجلى يغلق منافذ الريح ويخنق شهيق العشق ليستيقظ العالم معاقاً يتكىء على مصير مماثل.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)