لي غزالٌ عاشَ فـــي وادي طوى :: يسلبُ الألباب إن رامَ الهوى
أضرَمَ النيران فِـــــــــــــيٌَ وانضوى :: في ديارٍ لا رعاني لا ارعوى
أكحلُ العينين أبهــــــــــــــــــــــــى الوجنات
إن تناخى في الملمات انتحى :: وهو قطبٌ سامِ في كل الرُحى
وجهه اللهم إذ شمس الضحى :: حسبهُ باب الغرام قـــــد دحى
ألكنٌ لكنهُ فــــــــــــــــــــــــــــــــي الكلمات
خِلسَةً قـــــــــد زار صرحي ليلةً :: زانَ بينَ الناهدَيــــــــــنِ حُلٌَةً
جالباً لي فـــــــــــي فؤادي عِلٌَةً :: رامياً باللحظ قلبـــــــي سُلٌَةً
كنتُ أرجو منــــــــــــــــــــــــهُ بعض القُبُلات
رِمتـــــــــــهُ غيثاً مطيراً إن هَما :: بينما عاينتهُ جمــــــــر السما
نيزكاً إن رامَ مسعـــــــور اللمى :: حَزٌَ أوداجــي ولم يَرعَ الحِمى
وامنطى فــــــــــــــي الغُنج عالي الصَهَوات
يا رُبــــى الأحلام يا كهف الرجا :: بالضحى إن بان أو ليلٌ سجى
فيكَ قــــد أنهَكتُ حالي والحِجا :: منكَ لا روحــــي ولا قلبي نجا
أينَ منـــــــــــــــــــــي أنتَ مُلقي الجَمَرات
إن رَجَوتُ السَعدَ , تَرجُ قَتلَتي :: إن أروم الوصل تنحـــــــو قبلتي
قــد دعوتُ الله يشفي علتي :: منك, إذ فيــــــكَ العَنا يا صَبوَتي
لستُ أرجـــــــــــــــــــــو منكَ نَزرَ الحَسَنات
يا إمام العشـــق يا نبع الصفا :: إحفِنـــي وَصلاً ولا تُحفي الجفا
إن تجافيني علـى الدنيا العَفا :: ما كفـــــــى نأياً وهجراً ما كفى
لا تجازيني بأوهــــــــــــــــــــــــى الشُبُهات
فـــي الهوى أطلِق يَدَيا والنُهى :: باقياً ذا الحــب قَسراً ما انتهى
لم يكن وحدي بمسلوب السُها :: شيخنا والقس مشغـــوفٌ وها
إذ تَرى الحاخام جَــــــــــــــــــــــرٌَ الحَسَرات
لامني صحبـــــــي وعذالي معا :: مُذ رؤا سالت عيونــــي أدمعا
إذ بقان الدم تَجــــــــــري مِهيَعا :: لا رعى الله عذولــــي لا رعى
كــــــــــــــــــــــــــل وسواسٍ يَروم الهَلَكات