أبحث عن موضوع
الأربعاء، 12 أبريل 2017
النهر يقطرُ في فمي.................. بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا
.
يجتاحُني صمتٌ يغازلُ وحدتي
ويقضّ مضجع غربتي
وَلَهُ القرارْ
أتراني أدفأ من صقيع كآبتي
أم أنّني
سأظل مشدودًا على
نِيْرِ الوعودْ
لا لا أنا
أنا لن أهادنَ عند نصلٍ
أو عثارْ
أنا رافضٌ خيباتِِ ذيّاك الزمانِ،
وكلَّ ضيقٍ بين سطرٍ
أو نشيد
أجتاز مأساتي ببطء السلحفاة
ولن يقيّدني رغيفٌ
أو زردْ
خلفي سأرمي خيبتي
وسأمحو فوضى الذاكرة
وأعيد ترتيب الحواس
على سراجٍ من زبدْ
طيني سأنحته بإزميل التحدّي
من رمال الضوءِ،
من وَقْعِ الصّدى.
لِيَصيرَ شكلاً للرياحِ
وَلِلْمَدَى
ولكلّ آهات المسارْ
لا لَسْتُ من يجتاحُني
حُلُمُ الرجوعْ
سأظلّّ أخفق للحياة
ولن أطأطئ من جديدْ
فهُناك وعدٌ آلقٌ
يحدو مداي
وهنا دماءٌ في الوريد
ظمئي كبيرٌ وِسْعَ كَوْنٍ
من رؤى
ظمِئٌ أنا
والنهرُ يقطر في فمي
وعلى لهيبِ غمامةٍ
بَرْدٌ ونارْ.
ظمآن تغمرني بحارٌ من صقيعْ
سأظلّ أخفق
لن يعاندني اختصار
للربيعْ
قال الندى:
من ذا يصَنّع كلّ هذا الحزنِ
في ألق العيونْ
وأقول لا
لا تجرحوا حزني
أنا لا زِلْتُ أسعَى للعُبورِ
ولن يزعزعني انكسارٌ
أو جدارْ
ليلي لئن طالت سراه
فسوف يتلوه النهارْ
لا تجرحُوا حزني
دَعُوهُ يفصّل الأحلام من
فجرِ السوادْ
فهناك مَنْ يتصيّدُ الأنداء
في عطر المدادْْ
يضع النقاطَ على حروفٍ
عانَدَتْ نَـوْحًا لِغِربانٍ
تَكَحَّلَتِ الدُّجى
**
عمري يغادرُني
وما ألقاني أَعْبُرُ حَيرَتي
لا زِلْتُ أبحثُ في خلايا دَهشتي
عن سرِّ كونٍ
أو وجودْ
ظلّي هناكَ وجُرْحُ دَهْرٍ يجتلي قَهْري الدّفين
وهناكَ لي وعدٌ تحجّرَ
من سِنينْ
ظَمِئٌ أنا
سَأَظلّ تُغريني المسافةُ بين قلبي والنّدى
حتّى غروبِ النّهرِ في جوفي السّحيق
سيطول يا صبرُ اغترابي
طالَ أم قَصُرَ السبيل!!
العقاد الثاني ( مصطفى الحاج حسين ) وديوانه الرابع ( أصابع الحطام ) ..... بقلم الناقد : محمد بن يوسف كرزون
تقديم
مرحىٰ للعقّاد الثاني
بقلم: محمد بن يوسف كرزون
(كاتب وروائي سوري)
عرفتُ الأديب والشاعر مصطفى الحاج حسين أديباً مشاغباً في رواقات مدينة حلب الثقافية المتعدّدة، يكتب قصّة قصيرة مدهشة، مذهلة، تفاجئ القارئ بواقعيّتها الشديدة وبصراحتها المفرطة، وتجعل الكتّاب الآخرين يتمنّون أن يتوصّلوا إلى كتابة نصوص ذات أبعاد فنّيّة تشبه أبعاد قصصه، وأن يمتلكوا الجرأةَ الزائدة التي تميّزت بها قصصه، والتي تسبّبتْ له بمصاعب متعدّدة مع أجهزة الأمن، ومع إدارات النشر الأدبيّة، في سورية، على حدّ سواء.
وهو الرجل الذي تعلّم القراءة والكتابة بنفسه، ولولا سنوات قليلة من سنوات الدراسة الابتدائية لقلتُ إنّه علّم نفسَهُ بنفسهِ.
ولذلك هو يذكّرنا بعبّاس محمود العقّاد، ذلك الأديب العملاق الذي لم يحصّل أكثر من الدراسة الابتدائية، ولكن إذا ذكرنا الأدب العربي وحركة التأليف في الثقافة والأدب فإننا سنضعه ضمن العشرة الأوائل في القرن العشرين بكلّ تأكيد.
وكذلك مصطفى الحاج حسين، الذي أسمّيه «العقّاد الثاني»، ولكن لم تكن ظروف العقّاد الثاني تشجّعه على الظهور، فمشاغباته كانت كثيرة، وصراحته كانت مفرطة، وهو لم ينهج نهج العقّاد الأوّل في السياسة، فلم ينتسب لأيّ حزب، ولم يحمِ ظهرهُ بأيّ شخصيّة أدبيّة معروفة على مستوى سورية أو الوطن العربي.
كلّ ما كان يفعله أنّه رجل لا يجامل أحداً، لا في المنتديات الأدبية والأمسيات، ولا في الكتابات التي تعظّم أو تُلمّع... كانَ مغموساً في إبداع نصوص جديدة، وكان هاجسه الذي يلاحقه مع كل نصّ قصصي: هل تجاوزتُ كتاباتي السابقة وقدّمْتُ نصّاً جديداً؟ مع ملاحقته لهموم البسطاء، ولكيل اللعنات على الفساد والفاسدين.
فالعقّاد الثاني، الذي لم يدرس إلاّ القليل، والذي يكتب ويفوز بجوائز تلوَ الجوائز، ترمقه العيون بشتّى أنواع الغيرة والحسد، ثمّ هم مع ذلك لا يملكون إلاّ أن يصرّحوا له بأنّ أدبه متميّز.
وشاء القَدَر أن أتواصل معه ونحن في مغتربنا التركيّ الذي فرضتْهُ علينا الحرب القذرة الظالمة التي تجري في سورية، وأطلعني على بعض ما يكتب من جديد، من شعر نثريّ حديث، وتذرّعَ بأنّ هموم الغربة، ومعاناته من المرض، قد فرضتا عليه أن يتحوّل إلى القصيدة.
قرأتُ قصائدَه، وهالني ما وجدتُ من مستوى، سواءٌ أكان على مستوى المضمون، أم في الصياغة الفنية وتضمين الصور الجديدة والمبتكرة بل المتألّقة.
وطلبتُ منه المزيد، فزوّدني ولم يبخل عليّ بها، وهو ينتظر رأيي على أحرّ من الجمر، وأنا أتباطأ في الإجابة وبيان الرأي والمناقشة، إلى أن جاء الوقت الذي صارحتُهُ بأنّه شاعر، بل شاعر ماجد، شاعر قضيّة وشاعر فنّ جميل.
ولم أكن أجامله على أيّةِ حال، بل كنتُ أقول كلمتي لوجه الحقيقة الأدبيّة أوّلاً وأخيراً. وتناقشنا في شكل كثير من القصائد ومضامينها، ولم أكن أتحرّجُ في أن أطلقَ عليه لقب «العقّاد الثاني» بكلّ جدارة. وإن كان قد جاء هذا الإطلاق متأخّراً، فكم كان سيفرحه هذا اللقب لو كان أُطلِقَ عليه وهو في الثلاثينيّات من عمره.
ومع ذلك، شعرتُ به وقد انتابته حالة من الخجل من لقبي هذا، فقلتُ له: بكلّ صراحة أنتَ تستحقّه، وتستحقّه منذ مدّة، وسامحني إن جاءَ متأخّراً.
أربعةُ أسفار شعريّة، هي دواوينه التي صدرت له في إسطنبول حتّى الآن، وقد صارت بين يديَّ في وقتٍ عزَّ الكتاب الورقيّ عليّ وندر وأنا في ديار الغربة.
وهناك مفارقتان لا بدّ من ذكرهما في هذا التقديم، ونحن نتحدّث عن العقّادَين:
الأولى: أنّ عبّاس محمود العقّاد قد كتبَ الشعرَ في صِباه، ثمّ عكفَ عن كتابته بعدَ أن أصدرَ، مع عبد القادر المازني، كتابه النقديّ اللاذع «الديوان»، الذي لم يعجبه فيه شعر أيٍّ من المُحدَثين، وتوجّهَ إلى كتابة البحوث والمؤلفات الضخمة في مجالات شتّى؛ ولكنّ العقّاد الثاني، مصطفى الحاج حسين، قد اتّجهَ إلى كتابة الشعر متأخّراً.
والثانية: أنّ العقّاد الأوّل قد تعاطى السياسة، وانخرطَ في الأحزاب التي كانت في عصره، وقد أفاده عمله هذا كثيراً في شهرتِهِ الأدبيّة. بينما لم يدخل العقّاد الثاني في معترك السياسة والأحزاب، وقد أضرّ به بُعدُهُ عن العمل السياسي في شهرته الأدبيّة، إلى أن وفّرتْ له ظروف اللجوء، نتيجة الحرب الإجرامية التي حصلت في سورية، فسحةً من الحريّة في التعبير، فانطلق من جديد، ولو متأخّراً.
ولو جمعنا قصائده التي قالها في حلب، مدينتي ومدينته التي نشأنا فيها، لصارت ملحمة لا تقلّ عن الملاحم الشعرية الكبرى في الأدب العالمي عبر العصور. ولكن لا أدري هل من حُسْنِ طالعنا أم من سوئه، أنّنا من أمّةٍ لا تعير بالاً لمفكّريها وأدبائها وحكمائها وشعرائها... بل هي تدمّرهم كما دمّرتْ آثار الأقدمين في أعرق المدن العربية: حلب والموصل، وغيرها من الحواضر القديمة والحديثة، ولم تسلم منهم المدينة التاريخية الحيّة «تدمر».
لن أطيلَ عليكم، سأدعُ قصائدهُ تتحدّث، لتغوصَ في وجدانِ كلّ قارئ يمتلك الصدق مع نفسه ويحبّ أمّته.
هذا هو العقّأد الثاني، مصطفى الحاج حسين، فتحيّةً له، وأشدّ على يده وأقول له: انتبهْ لنفسِكَ فأنتَ عملاق أدبيّ من عمالقة الأدب العربي والعالمي، وستشكف الدراسات عن هذا عاجلاً أم آجلاً إن شاء الله.
هذا الديوان
هذا هو الديوان الرابع الذي ينشره العقّاد الثاني، مصطفى الحاج حسين، وقد ضمّنه مشاعره المرهفة، التي نجد تأثير الحرب الفظيعة عليها، بل على كلّ حرف قد كبته، فهو قد عاش في ظروف الحرب سنوات، ثمّ عاشَ ألم الاغتراب، ولا سيّما بُعده على الأهل وعن حبيبته الآسرة «حلب»، تلكَ المدينة التي تسكنه، يقول في قصيدة عنوانها: (وهج السراب):
مهما اقتربْتُ منكِ
وضممتُكِ إليَّ بقوّةٍ
تبقينَ عنّي بعيدةً !!
حتىٰ لو سكبْتُ قلبي
في دمِكِ
ومزجْتُ روحي
بأنفاسِكِ
وأطعمْتُ يديكِ
من حنيني
وانصهرَتْ لهفتي
علىٰ عنقِكِ
وذابَتْ هواجسي
وانفطرَتْ شهقتي
وَبَكَتْ كلماتي
وارتعشَتْ همستي
وخارَتْ نظراتي
وارتمَتْ شجوني
وتساقطَتْ شجاعتي
وانتحرَتْ رغبتي
أحسُّ أنّكِ بعيدةٌ
تبدينَ غائبةً
وعنّي شاردةً
قلبُكِ لا يدقُّ بضراوةٍ
وروحُكِ ناعسةٌ
قبلتُكِ بلا رائحة
وحضنُكِ يتثاءَبُ كالخريفِ
لا صوتَ لأصابعِكِ
لا شغفَ في شفتيكِ
وشَعرُكِ
يتهرَّبُ من ملامستي
لماذا هٰذا الموتُ
ينثالُ من صمتِكِ ؟!
لماذا هٰذا الخوفُ
يطلُّ من عينيكِ ؟!
هل كانَ حبُّنا وهماً ؟!
وهل كانَتْ قصائدُنا
عجافاً؟!
هذا الخطاب في القصيدة ليس موجّهاً لحبيبة بعينها، سوى الوطن وحلب، وتبدو معالم حلب واضحةً أكثر في القصيدة الأخرى التي عنوانها «العصيّة»:
في قلبي وجعٌ وبكاءٌ
وفي روحي دهشةُ الأبرياءِ
وأسئلةٌ تنمو في داخلي
في كلِّ صبحٍ ومساءِ
وحيرةٌ تعصف بي
وارتباكٌ وخوفٌ
وصوتٌ يصرخُ في فضائي
وماذا بعدَ كلِّ هٰذه الدّماء؟!
بعدَ هٰذا الدّمار
يا أخوتي يا أصدقاء !!!
تتسابقونَ إلينا وعلينا
تسوقونَ بمحبّةٍ لبلدِنا
الموتَ والفناء !!!
يا لَكُمْ مِنْ أوغادٍ جبناء
هيهاتَ لكم
أنْ تطفؤوا نورَ اللهِ
فنورُ الخالقِ يتجلّىٰ
في حلبَ الشّهباء
لا تظنّوا أنّكم ستنتصرونَ
مُحالٌ لكم هٰذا
يا أغبياء
ستبقىٰ سورية عصيّةً
علىٰ الأعداء
هكذا قال السلطان وهنانو
وصالح وكلّ الشّهداء
فرغم كلّ ما حلّ في هذه المدينة من ويلات يبقى نور الخالق يتجلّى فيها، ويزيدها تألّقاً، ويزداد عشقه لها. بل نراه يسكب قهره ووجعه في قصيدة وهو يتألّم كما تتألّم حبيبته «حلب»، فيقول في قصيدة (ندىٰ عمري):
في لغتي أسمُكِ أوَّلُ الكلماتْ
وما أنتِ كلمةٌ أو نجمةٌ
أسمُكِ في روحي آياتْ
موجودٌ في دمي منذُ خُلِقْتُ
وإلىٰ آخرِ اللّحظاتْ
لا أعرفُ إلّا أنتِ
ولا أهوىٰ سوىٰ عينيكِ
مهما عشتُ وطالَتْ بي الحياةْ
سأبقىٰ أحبُّكِ وأعشقُ طيبَكِ
وأقبِّل ذكراكِ بعدَ المماتْ
حبيبتي أنتِ غَصْبَ غربتي
فاتنتي ومهجةُ أحلامي
مهما توسّعَتْ وامتدّتْ بيننا المسافاتْ
لَمْ أجدْ غيرَكِ لأعشقَها
لا بديلَ عنكِ
بينَكِ وبينَ قلبي ذكرياتْ
سأظلُّ أناديكِ وأكتبُ عنكِ
أغنّي أشواقي دمعاً وآهاتْ
أنتِ للضّائعِ منارةٌ
وللمتيَّمِ اليائسِ الحائرِ صلاةْ
أحكي عنكِ للضَّوْءِ إنْ أظلمَ
وللبحرِ لو تيبَّسَ موجُهُ
وللّيل لو ضاقَتْ عليهِ السّاعاتْ
جلُّ وقتي وكلُّ نبضي
ومعظمُ صمتي وسائرُ بَوْحي
عَنْ موعدٍ من صوبِكِ آتْ
هيهاتَ أنسىٰ وجهَكِ
قريباً ألقاكِ وأغمرُكِ بالقبلاتْ
حلبٌ أنتِ
مدينةُ السّحرِ والأمنياتْ
أَسْمِعي روحي صوتَكِ
عطشَ قلبي أحييهِ بالأغنياتْ
أنتِ ندىٰ عمري وأوجاعي
مهما حالَتْ بينَنا السّنواتْ
وينساب الديوان شعراً صافياً عذباً يحمل الشجن والألم، ممزوجاً بعبق الحضارة والأمل، مع الصور البديعة الطريفة الجديدة المتجدّدة التي كان يبثّها في كل جملة شعرية يصوغها.
إنّه ديوان يستحقّ مع بقيّة الدواوين التي أصدرها دراسات متعمّقة في فنّه الشعريّ وشخصيّته الأدبيّة الناضجة والمتميّزة، بل يستحقّ من القرّاء أن ينهالوا عليه، لأنّه قد سكبَ فيه معانيَ العطاءِ والألم والأمل، فتحسُّ أنّه نابضٌ بالحياة، رغم كثرة ذكره للموتِ، الذي يختطف كلّ يوم بفعل جرائم الحرب الوحشيّة عدداً كبيراً من أهل وطنه، دونَ وجهِ حقّ.
محمد بن يوسف كرزون
نيسان/أفريل 2017
(بورصة – تركيا)
لعلكِ تحيينَ وردةً .................. بقلم : رياض الدليمي // العراق
هل بلغتِ سماواتكِ
وأنت تبحثينَ
عن نهايةٍ للقلبِ
وحتفٍ لشرايينكِ ؟.
تودعينَ السنينَ
عابرةً الحدودَ والأوطان ،
ثمةَ وردةُ صبارٍ
تفطمُ الهيامَ
بوطنٍ مرسوم في مخيلتكِ ،
وحضنٍ غير ملوث بالحروبِ .
في أولِ خريفِ عمركِ
تركتِ وردةً على نهرٍ راكدٍ بالدموعِ
ومخاوفَ وضياعات ،
وتبتسمينَ
لجناحِ فراشةٍ تنجيكِ ،
وأحلامٍ خطتْ في دفاترِ صباكِ .
هل تذكرينَ بياضَ الورقِ
كيفَ يستفزُ بريقَ ميسائكِ
وتتغنجين ؟
تتركينَ احمرَ الشفاهِ بين الأسطرِ
ووردةً ذبلتْ من قبضةِ كفكِ المجنونة
من احتقانِ الأوردةِ كل مساء ،
تستدعي ليلاً يشاكسُ نافذةَ غرفتكِ ،
تَشدينَ وجوهًا
وربطةَ عنقِ وقميص جاركِ
وتدفنيهما بين الأسطر .
تحملينَ دفترَ أحلامكِ
وتتجولينَ في أوطانٍ
لعلكِ تحيينَ وردةً ،
تُقبلينَ ربطةَ العنقِ المرسومة باللهفةِ ،
في مطارٍ أو محطةٍ تعجُ بالباحثينَ
عن أوطانٍ صاخبةٍ بالأضغاثِ ،
خارجَ الأسطرِ ،
بين ثلوجِ أمستردامِ ،
وجنونِ دورانِ الروليت في لاس فيجاس .
انتظري ........
سأبعثُ لكِ ما تركتيهِ من غنجٍ ،
ووجوهًا كم تمنيتها ،
علقيها بجناحكِ
أو بأطرافِ هيامكِ .
ياأنا يا أنت.............. بقلم : نعيمة قادري الشرقاوي / المغرب
فجأة أعلنت التحدي حين توقفت ساعة الشجن
أشبه بكابوس بعثرته رياح مشاعر متخثرة.
ذاك الأمل عاد يتسكع بثقوب ذاكرتي
متربصا بقوقعة سقم جاحد.
بشراهة شرسة يصعد من نوبات أنفاسي
مختنقا يتأوه تحت مظلة أحلام مشرقة.
هاربا يزحف على جبين تطوقه الإبتسامات.
وذاك الراحل يقود عجلة الأنين
مخذولا ينجدل في دوائر اللاشيء.
عقارب ساعة الخلاص تتدحرج بكبرياء
على سطح الإنتشاء تتموج أمنياتي.
وبين أناملي تتناثر حروف فرح مبعثرة
في كل لحظة تنبض بداخلي لهفة الرجوع،
تسحبني من أحشاء عزلتي
لأصدح بأعلى صوت
يا أنا يا أنت أيها السقم المعتل،
لن تلون أحلامي بريشة الإعياء
وأنا أحاول آعتقال فرحي بحبل التحدي.
الرباط
10/4/2017
في ذكرى ولادة الكرار................... بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق
ماذا أقول بمولد الكرار
خجلى هي الكلمات في أشعاري
كيف السبيل لمدحه وهو العلى
فوق الشموس يفيض بالانوار
هو باب علم المصطفى ورفيقه
في رحلة التبليغ وألاخبار
هو من فداه اذ المنية حوله
سيقت له من زمرة الاشرار
لما ارادوا قتله في ليلة
جمعوا عليه أراذل الفجار
كي يطفئوا نور العقيدة والهدى
ويسود ليل لم يلد بنهار
فاذا به بطل يريهمُ بأسه
مستهزأ بالموت والاخطار
هذا علي والليوث تهابه
وتروح تطلب عيشها بفرار
لولاه لم يصدح بلال بصوته
الله أكبر معتلي لجدار
أذ ساق اركان الضلالة للردى
وبسيفه المعروف ذو الفقار
لم يبق للكفار صرحا شامخا
أمست جذاذاً تلتحف بغبار
وغدوا حيارى يمتطون مذلة
ومن الهوان توشحوا بازار
في كفه سيف المنية ساطع
وكأنه نار رمت بشرار
فاذا الرؤوس تطير من اعناقها
وتناثرت في الجو كالاحجار
هذا علي خير من وطىء الثرى
بعد النبي الطاهر المختار
هو دمعة حرى اذا جن الدجى
قد رقرقت خوفا من الجبار
يبكي يولول في صلاته خاشعا
مثل السقيم يئن في الاسحار
قد طلق الدنيا أبى وصلا لها
أذ كان يحسبها كوحش ضاري
ومضى يروضها بكف من تقى
فغدت بلا ناب ولا أظفار
راحت تطاوعه تسير بركبه
في رحلة ألانفاق وألايثار
10/4/2017
مزامير الرحيل ............... بقلم : أحمد بياض/ المغرب
أسير الكلام
وفي عينيك
رعشة السؤال.........
ماء
وماء
وخميرة ضوء
في جسد الأوصال..........
صوتنا
ناقوس يمامة;
وبحرنا الملغوم;
اكتمال الصحراء فينا.......
قصيدة:
وليدة جمرة;
نجمة أسيرة;
نشِيد الزمن المكسور
على هودج سيرة.................
رماح
على جسد الأشواق;
زهرة مساء
على ريح الهجير.............
ونمضي:
نعالج قسمات الرحيل٠
نكسّر الغيم
الشائب
في مقلتيك.......
وصوتك
لحن بساتين حنجرتي.......
ونمضي:
جرعة لنا
من حطام الليل;
على خلخال بحر
وشط مستحيل........
تبّا لكم ................ بقلم : ضمد كاظم الوسمي // العراق
هَبْني رَحَلْتُ وَهذا الْقَلْبُ مُؤْتَمَنُ
فَكَيفَ أنْساكَ يَوماً أيُّها الْوَطَنُ
*
أخْشى عَلَيهِ مِنَ الأدْواءِ تَصْرَعُهُ
أنْتَ الدواءُ وإنْ شَطّتْ بِكَ المِحَنُ
*
هذي دِمَشْقٌ هَوى صَنْعاءَ أثْمَلَها
إذا شَكا بَرَدى تَبْكي لَهُ عَدَنُ
*
كَدِجْلَةٍ وَالفُراتِ العذْبِ قَدْ كُلِما
والْيَومَ عالي النّواصي يَنْزفُ اليَمَنُ
*
قُلْ لِلْعروبةِ أضْحى مُلْكُها خَبَرا
يا وَيلَتاهُ وقدْ عاثَتْ بِهِ الْفِتَنُ
*
بَغْدادُ كالشّامِ أو صَنْعاءَ أخْتِهما
والقُدْسُ للْغَيرِ والْبَحْرينُ مُرْتَهَنُ
*
سيناءُ تبْكي وبَنْغازي تُشاطِرُها
لمْ يَبْقَ لِلْعُرْبِ إلاّ الرّمْلُ والْعَفَنُ
*
لمْ يَبْقَ إلاّ خَليجُ النَفْطِ عاهِرَةً
يَعيثُ فيها زُناةُ الْغَرْبِ والأُبَنُ
*
لَمْ يَبْقَ إلّا بَنو الْنَحْسَينِ في فِتَنٍ
طُغاتُهُمْ لِبَني صُهيونَ هُمْ مِجَنُ
*
مِنْ أينَ لِلْعُرْبِ ذو الفقّارِ يُنْجِدُها
عَزْماً يُكلّلُهُ الإيمانُ والْفِطًنُ
*
تبّاً لَكُمْ أيُّها الأعْرابُ في وَطَني
اللهُ قدْ ذمّكُمْ والنّاسُ والزّمَنُ
*
لمْ تُؤمِنوا قَطْ ولا لَنْ تُؤمِنوا أبَداً
سِوى النّفاقِ بِهِ التّكْفيرُ يَقْتَرِنُ
*
.من مستلهمٌ!!! .................. بقلم : وهيبة سكر / مصر
من مستلهم
أيام الغياب والحلم
المستحيل
إرهاصات الوجد
ومستلهم
التخيل والخيال
في العشق المحال
لم تخمد ناره
ومن مستلهم
العمر الراكض ورائي
والحبيب الرابض
في المسطور من تاريخ
العشاق
مستلهم
عنادل في جيد الليل تردد
ترنيمات غرق في تناهيد
احتراق القلب له
اشتياقا وسهدا مؤرقا
مستلهم
الشهباء الذائبة في شهد العيون
الذاهلة في هذيان عشقها
لاتحيد عنه
تهواه حد الحياة والفناء
والذوبان
ومن مستلهم
حبيبي هذا الذي أراه في ذاتي
قلبي له
وفي الكون كله سماء وارض
مأواه
لا أري سواه
مستلهم
المدي كل المدى والأفق
وعذوبة اساطير العشق
وعذب الأغنيات
فيه وله
مستلهم
كل القصائد
والالهامات والمدد
من عشقه
أسطورة
وخلود
مستلهم
الخمريات المعنقة
والشعر
وكؤوس الهوى
سكٍر من عيونه
عن وعيٍ أغيب
بنظرةٍ
مستلهم
الحياة هو
( بيان ختامي) قصة قصيرة.................. بقلم : مزهر جبر // العراق
ذهلت ولم تصدق عينيها، إذ وقعتا عند التقاطع، على الاستاذة سهاد وزوجها الدكتور فائق. كانا على بعد أقل من متر منها، سيارتهما تحاذي الرصيف، بين زحام السيارات التى تتحرك، حركة السلحفاة، الممتد في نهر الطريق الى التقاطع. تابعت المشي على سطح الضياع، بين السابلة. لم تنادِ عليهما على الرغم من الرغبة العارمة في الحديث إليهما والتى سيطرت عليها في تلك اللحظة. عندما أستدارت الى يمين الساحة مع خروج السيارات واحدة وراء أخرى من قبضة السيطرة والتفتيش، الى شارع المحلات والمطاعم والمقاهي، التفت وراءها، لم تر سيارتهما، كانت هناك في البعيد. طفلها لم يزل من قسوة الجوع نائماً على ساعدها بعد أن اتعبه البكاء. لاذت بالصمت، صمت من نوع مختلف، صمت تتنازعه عشرات الاسئلة والتى ليس لها؛ اجابات. جلست لتحتمي من هجير الظهيرة على مصطبة الرصيف، تحت سدرة ظليلة. تسمع هرج رواد المقهى وصوت التلفاز، طنين وضوضاء في إذنيها كأنهما قادمان من مكان بعيد مع أن المسافة لا تتعدى الأمتار. يجيء صوت الاستاذة سهاد، إليها، عابراً قناطر فصول التيه بتعاقبها من الصحو والغيوم والمطر والجفاف. : مبارك لكما النجاح. في ذلك النهار عز عليهما مغادرة الممرات والحدائق الصغيرة المنتشرة هنا وهناك بين مباني الكلية. : أنا طير بي توق للتحليق هناك تحت زرقة السماء. : وأنا. : ليس في الكون طير، يحلق وحيداً؛ حتما هناك، طيران يطيران، تلك هي ضرورات الوجود. ذاكرتها لم تتعود على خيانتها حتى وهي مشتتة الذهن والحواس؛ تدفقت كلمات الأستاذة سهاد مجتازة موانع الزمن إذ تسمعها في قاعة الدرس تقول: تلك هي السنة الآخيرة لنا هنا، أنا والدكتور فائق فقد حصلنا على عقد عمل في إحدى الجامعات.. ولم تكمل أو توضح على استفسارت الطلبة والحاحهم فقد كانت هي وإياد أكثر ألحاحاً من الجميع. خاطبت الريح بلا كلمات: ألهي أنا وطفلي المشوه هذا نكاد نموت جوعاً. وبخت نفسهاعلى أنها لم تقم بما يستوجب القيام به في مثل هذه الحالات؛ كان عليها مناداة الدكتور فائق وتطلب منه التوقف واركنة سيارته بالقرب من الرصيف. إذ، لايمكن نساها وحتى أن نساها، الأستاذة سهاد من غير المرجح، تكون قد نستها، أربع سنوات من التلمذة، لاتنمحي بسهولة. كانا هي وزوجها قد رحلا قبل أقل من سنة من الاحداث. : هل كان الدكتور يعلم من دون أن يعلمه أحداً. عندما اختنقت من جورالوحدة، أخذت تلوم نفسها على فعلت. تركت خلفها حياة محطمة حولتها المدافع والطائرات الى نثار ذرر تذروها الريح الى حيث تتجه وتريد. تسمع بين الفينة والاخرى صوت زوجها يناديها؛ تعالِ. كانت تلك المساءات، مساءات محبة وآلفة، ينسيان فيهما كل شيء. ليل ومساء الفرح ذاك صار بعيداً. يقضيان ساعات في حميمة ودفء الروح. سالت دموع الحسرةعلى خديها من غير إرادة منها وانسكبت في فمها. سنتان أو اكثر قليلا مرتا عليهما مثل طيف حلم جميل حل سريعا وانمحى بالبارود وقذائف الجنون. تزوجا بعد التخرج وعملا في مكان عمل واحد. كانت الحياة تجري سلسة وهادئة. ذات مساء أحست بعلامات الحمل، وفي عين المساء؛ هاجت الناس تهتف في الشوارع : الشعب يريد اسقاط النظام. الشعب يريد ديمقراطية وحرية. ازدحم الطريق بالمتظهرين. ارادا الوصول مهما كلف الأمر الى العيادة الطبية والتأكد مختبريا من الحمل. فتشا في الطريق عن سيارة تقلهما، لم يجداها. اضطرا على قطع المسافة مشياً. بعد الأي وصلا. انتظرا عشر دقائق لا أكثر بعد أخذ العينة. : الحمل كاذب قالت البايلوجية وهي تسلمها النتيجة مكتوبة على قصاصة ورق صغيرة. بعد شهرين تكررت نفس العلامات. تألما أذ كانت النتيجة، هي عينها قبل شهرين. انقضت اشهر بعد ذلك ولم يحدث اي شيء مما كانا يآملان حتى دب اليأس فيهما مما جعلاهما يركنان هذا الأمل على أهميته جانبا ويمارسان الحياة مثلما يشتهيان ويريدان على الرغم من الذي يحدث في البلد فقد تطورت الاوضاع بسرعة الى اقتتال في عدة مدن وفي ضواحي المدينة التى يسكناها. في هذه الفترة تفاجئا بعلامات الحمل من جديد. تحسرت وودت لو تصيح في وجه الكون. لكنها لم تتفوه بكلمة. تنهدت وفي هذه الثواني تملكتها قوة شديدة الوطأة تدفعها الى الانتحار. في جزء الثانية هذا تأملت الطفل الذي لم يزل غارقاً في النوم بوجه أبيض كما الشمع. مذ وضعته في ذاك الليل المشؤوم وهي حين تنظره تأخذها حاجتها الى الندب والنواح وتسأل الله ذو العرش المكين عن ما أقترفت من ذنب ليكون طفلها الأول وبهذا الشكل المشوه. : أستغفر الله من كل ذنب عظيم. كان الذي يجول في أحشائها في ذاك الوقت يحعلها غير مطمئنة وفي خوف من الولادة. وهما ينتظران، كانا يقضيان الليل في الهم والغم من وحع النار والدم المراق في كل دقيقة من أجساد الناس. : هل نعيش لنرا السلام، سناء. أما الوليد القادم بأذنه تعالى سوف يكون هنا بيننا خلال أيام. كانت تسكت ولا تجيب، ثمة شيء في داخلها يقلقها وينبأها بأن القادم ليس هو المرجو أي وهي إذ تتذكرالآن أضطرابها، الوليد؛ الطفل المنتظر لن يكون سليم، أستنتاجها هذا، من طبيعة حركاته وهو لم يزل في بطنها. : أذهب وقل لزينب أن تأتي، أعتقد أن المخاض قد جاء الآن، أسرع. كانت ليلة من ليالي الشتاء شديدة البرودة. في الشوارع القريبة، كان الرصاص يزيد ويراكم الاحزان والنواح ويدفع الكثير من قوافل الناس الهاربين من أتون النار. صرخ الوليد حال ما خرج من خانق الظلام في البطن المرتعد هلعا من الأزيز الذي ينشر الدمار في المحيط القريب من المشفى. صاحت الممرضة بنبرة ألم في وجه زينب: يبدوا أن رائحة البارود، ضخت القوة في الطلق. زينب لم تجب يعلو وجهها مسحة حزن وقلق. تأملت الوجوه وهي متعبة. تأكدت أن زينب مضطربة وخائفة فدوي مساقط القذائف في منطقتهما، : أذهبِ. ترددت زينب. تنازعتها رغبتان؛ الذهاب الى المنطقة ومعرفة ماحدث وتطفيء نار القلق والخوف أو البقاء لمساعدة جارتها وصديقتها، لذا كانت نظراتها تتحرك على مساحة التردد بين قرارين. سناء ومن جسدها الواهن وبعد تأكدها من حيرة صديقتها، عاندت حاجتها إليها، : قلت لك أذهبِ يا أختي، إياد معي. تتذكر الآن كيف كان يحوم حول سريرها في المشفى بعد مغادرة جارتها وصديقتها، ويقوم مقام الممرضة حين تخلي المكان وتنسحب. كانت المعارك تدور قريبا من المشفى. يدردم بكلام هو اقرب الى الهمس لكنها تصيخ السمع أليه وتسمع بوضوح: البيت....في اليوم الثاني أخرجوهما من المشفى. لاسيارة في الطريق. الطريق فارغ من البشر. وصوت الرصاص يلعلع من اتجاهين متعاكسين. يغذا السير والرضيع يبغك في لفته. احتميا من الرصاص بجدر المباني على الطريق. عندما وصلا، ابصرا زينب تندب وتنوح امام ركام البيتين والبيوت الاخرى. التفت الى زوجها وهي تختنق بالبكاء؛ وقعت نظراتها على الفراغ. اندهشت وكادت تخر الى الارض التى رأت فوقها زوجها راقد عليها والدم يشخب من هامته فقد ضربته رصاصة في رأسه وسقط على الارض وهي لم تنتبه له. نهضت من على المصطبة وهي تمسح الدموع من على خديها. أخذت تجر خطوات الجوع على وجه الرصيف المجمر بفعل مساقط شمس آب، بخفين تأكلا من الكعبين. تلسعهما السخونة وتصبر. فز الطفل عندما دفعت آهة الهم من صدرها الى الهواء الحار، ومن ثم عاد الى النوم منهوك الجسد. تأففت ومسحت الدمع مرة آخرى من على وجهها والذي ما أنفك يتدفق من مقلتيها. وقفت ملتصقة بالواجهة الزجاجية للمقهى والمفتوحة بكامل سعتها على الطريق، في زاوية، لا يبصراها، الجالسون في المقهى. تنظر بلوعة وعيونها تائهة لاتستقرعلى شيء. وصوت التلفاز يعبر إليها. المدينة غريبة والحر شديد.الطفل بكى. لسانها؛ كبله الحياء في حلقها. الناس والشارع والمقهى والمحلات، ميدان قتال. بسملت وحوقلت ومن ثم استترت بالصمت. عاط الطفل، أرتفع العياط. تذكرت تنويمة أمها وهي تنعي على رأسها في ذاك الزمن البعيد، ارادت أغماض عينيه حتى يعود الى السكوت والنوم، وكي تتوقف مخارز نشيجه في جرح قلبها : دلول يا الولد يا أبني؛ عدوك عليل وساكن الجول. تململ الطفل على تنويمتها التى بكت بها على الفجيعة. : أبوك مات؛ زوجي وحبيبي مات. لم يبق في الارض ظل، استظل به، أنا وطفلي هذا الجائع والمشوه كما أنا من صهيد الحر والجوع. البيت تحول الى اطلال في وطن ضاع بين متاريس المجنزرات. طفلها نام مرة آخرى في حضن الجوع. الحياء والكرامة جداران حديديان.المقهى تصطخب بالفوضى ومما يكثف الفوضى الصوت المرتفع للتلفاز المقهى. سقيفة القصدير فوقها، مرجل نار. عيونها تفتش عن مكان تحتمي فيه من سخونة الريح. ينز العرق من جلدها. سالت خطوط ماء تحت ثيابها. صوت خطيب ضج بالصراخ: آن للامة العربية أن تتوحد..أقتربت أكثرمن بوابة المقهى للأبتعاد عن لفح الهواء. دارت الارض، دورتها. هل الارض دارت أم هي التى دارت. تحرك وجه الزجاج لواجهة المقهى. زمجر الطريق وادلهم. آخر ما سمعت؛ صدى صوت الخطيب: أحيي الرؤساء والملوك والامراء العرب في هذا المؤتمر الذي انعقد في منتجع البحر الميت، والذين سوف يغادرون بعد.. ورجع صدى، لطفلها الذي بغك، بغكة مختنقة، مع صوت أرتطام الجسد الذي سقط على سطح الرصيف. ركض الصياح في درب الدماغ. تزاحم وتدافع وانفجر الرأس. يكثر اللغط في دائرة تضيق ويطفر الهواء. تسمع طفلها ينوح. تختنق وتشهق. تصحو قليلا وتنظر الى الناس. حجابها وثيابها بللهما الماء. تلمست طفلها بكفها الحانية. من تلفاز المقهى الذي فرغ من الزبائن سمعت صوت الخطيب يقول: أما الآن فسوف أتلو البيان الختامي لمؤتمر القمة العربي.. صرفت على اسنانها واصطخب داخلها بهياج شديد. تواصل صراخ الطفل، مرعوبا. : هل بالفعل الطفل يصرخ أم أن الصراخ قد تراءى لها.دائخة هي من قوة السقطة والجوع. : أين أبني. ظل صوتها في حلقها ولم يخرج. أستاذة سهاد تبكي على مقربة من رأسها والطفل في حضنها. وتنشج بنشيج مسموع. لزوجة وبلل في حجابها. ألم في رأسها الذي لم يزل يتوسد الرصيف. مثل حلم في لوح الخيال، سمعت:
- سناء، ما الذي جاء بك؟!.
- لاجئة سورية
كان القائل من بين الحشد الذي تجمع من زبائن المقهى في لحظة سقوطها بالاضافة الى المارة الذين صادف مرورهم في تلك الثانية. ارتفع كلام الناس الذين شكلو دائرة حولها. اختلطت مخارج الكلمات مع بعضها البعض حتى باتت لا تميز معاني الجمل. في الثانية الثانية عاد إليها بعزم منها تركيزها الذهني. لذا اتضحت معاني الجمل: حسبي الله ونعم الوكيل. اللعنة على المجرمين والقتلة المأجورين. الله ينتقم من كان سبب هذا الدمار. اعتدلت، جالسة وهي تنظر برعب وحزن وخوف الى الناس وسهاد وطفلها الذي في حضن أستاذتها، لايزال غارقا في دمه. تحاضنتا في بكاء مؤلم، أبكى الناس. لم يدم الأمر طويلا ما هي ألا دقيقتان او أقل وتقدم الدكتور فائق وقال: تعالا، لندفن الطفل.. وأشار الى سيارتهما القريبة. أذ تركاها قبل دقائق ونزلا بسرعة، من غير، حتى أن يطفىء المحرك..
رقص على عتبات الفناء................ بقلم : كريم علوان زبار // العراق
تَتَبخترينَ مع بقايا رفاتي
وتَرقُصينَ على عتباتِ الفناء
أسبلتُ كينونَتي للعثرات
ما عادَ خطوي مالكاً إرادة
شتَّ الطريقُ في مدى التلاشي
أضحيتُ أمشي ساخراً مني القدر
وأنتِ مزهوة ترفلين
ساحقة رسائل الإحتضار
فيها ابتهالات الشرود العفوي
في حضرةِ الشّماء
والعيون الخضر
آفلة تاركة الشقاء
تَرَفّقي وارحمي شُتاتي
في زمن النقاهة
٩نيسان٢٠١٧
الفخّار............. بقلم : عبد الزهرة خالد // العراق
من زوايا الطمرِ الأدبي
جئتُ إليكِ
بصلصالِ الحرفِ اللامنتهي
الطينُ ( الحري )* يحدّثني
عن أجنحةِ الرّيحِ
كانت قد رفرفت
على لونه البنّي
الذي يرسمُ موجَ الشموسِ
فوقَ الورقِ المتعطشِ
گرذاذِ الشوقِ النازل بشغفِ الارتواءِ٠
شرنقةُ البحثِ
تقتاتُ على إخضرارِ وجودكِ
الممّتد على أغصانِ تكويني٠
كل هذا لن يتوقف
نزيفُ المعرفةِ
عندما يجففُ الجروحَ
على حالها
تتمسكنُ الأناملُ البنفسجيةُ
لتضمّ الفخارَ المتجسد
الذي يشبهُ طيفكِ المصون
مع ليلٍ لن يبوح في حلكته٠
________________
٩-٤-٢٠١٧
* الحري :-تربة خصبة صالحة للزراعة يميل لونها الى البني٠
أضلاعٌ رقيقةُ السفوح!................ بقلم : علي سلمان الموسوي // العراق
ابتسمُ كزهرةٍ خائفةٍ
تستحي من وحي الفجر
وأميلُ كنخلةٍ ظامئةٍ
على ضفاف الفرات
تتأمل دجلةَ المستعر
صباحاتي تكرر ؟
وتصحو..
كدفتر ولدي الصغير
ذكرياتٌ ممزقةٌ تحتَ السرير
تعابيرُ
وجهٌ غريبٌ
فراشاتٌ متسكعةٌ
وشخابيط ُملونةٌ.. وصور
وانحني كغصنٍ غيورٍ
تتدلى على سلالمِ الخوف
يتفقد رطانة الحفر ،
و عبرَ صفعاتِ المطر
ربما أرزم عظامي
وجمجمتي
وبقايا عمود ظهري
في حقيبة السفر !
كليم النور............. بقلم : سمرا ساي/ سوريا
كتب ..!!!!
الوجه لايكذب سيدتي
سماؤك حزينة..جميلة
ك مذبح مقدس واسع
يفرح بأضحية العيد
شمسك دم يتجدد
برؤية ضبابية
تشرق ..وتغيب
تتألق في ذاتك العنيدة
بلا تسريب
........
الجسد
ألحان و.عطور ..ورقصة كئيبة
أزهارك تفوح كمبخرة
أشياؤك وردية ..سوداء
تغفو في مضاجع الحرمان
تحلمين بقنديل المساء
تضيئه وردة نيسان
نور يدخل من ثقب باب
تتلقفه رحمة الإله
بلا تغريب
.........
القلب ..
كمانٌّ شجيٌّ يرتعش
يعزف سيمفونية غريبة
ميناء بقايا بشرية
هربت من غدر المحيط
استقرت على شطآن التنهيد
بقيت الريح
تنعي أوطان التشريح
مقاصل وطنية
بإسم الإنسانية
بلا تعقيب
........
كليم النور
ياصديقي في اللاإنتماء
وصفت الملامح بذكاء
لكني ياصديقي
إمرأة
أدمنت شرب فنجان الأفكار
ونسيت
أن قهوتها قد بردت
في زمن الطوفان
حبها بلا زمان ..بلا مكان
وميضه زفير طويل
مثقل بوداع ثقيل
ضمير معلق في السماء
والروح في ياسمينة
9/4/2017
اسطنبول
صدق اللقاء................ بقلم : باسم جبار // العراق
حينما نلتقي تُلغى
حروفُ الكلماتِ
من الشفاهْ
وتكون للارواحِ لغةٌ
تثملُ ببوتقةِ الجمالِ
وتصبحُ لزفرات الانفاس
حين أحتضانكِ...
بلا ارتواءْ
أبجديةٌ اخرى..
نتهجى حروفها
وتكون لنا معارجُ نشوةٍ
نتهازجُ القبلَ فيها
بلا اشتفاءْ
حتى تمسي الارواحُ روحا
تغتسلُ برعدة الاهاتِ
بلا أكتفاءْ
عندها نعرفُ أنَّ لله جنةٌ
لا يعرفها الا العاشقون
بصدق اللقاءْ
ومضات (تموُّجات) ............... بقلم : سامية خليفة / لبنان
تَوَسَّدْتُ
تَمَوُّجاتِ أَفْكارِكَ
نَقَلَتْنِي عَلَى جَناحَيْ طائِرٍ
هُناكَ تَلَقَّفَتْنِي اللاَّجاذِبِيَّةُ
صِرْتُ كَوْكَباً يَدُوْرُ
فِي فَلَكِ
التِّيْهِ
أَرْتَدِي
تَمَوُّجاتِ الوَقْتِ
أَرْحَلُ مَعَها إِلَى زَمَنٍ
مِنِ ابْتِكارِي.
الأَمْواجُ
الهادِئَــــةُ
تثِيْرُ بِيَ الفُضُوْلَ
لأَغُوْصَ فِي أَعْماقِ البَحْرِ
هُناكَ ضَجِيْجٌ يَثُوْرُ
فِي حرَكَةٍ لا
تَخْبُو
عَلَى
سُطُوْرِ
دِيْوانِي
تَرَبَّعَتِ الحُرُوْفُ،
غَسَلَتْ نِقاطَها أَمْواجُ الحَنِيْنِ
فِي إِغْماضَةِ عَيْنٍ.
أَهْيَ تَمَوُّجاتُ
السَّنابِلِ تُلامِسُ المَناجِلَ
أَمْ رَقْصَةُ صَبايا تُلامِسُ
خُصُوْرَهُنَّ أَيادِي
الرَّبِيْعِ.
عَلَى شَفا
مَوْجَةٍ مُتلاشِيَةٍ
لصِيْقٌ مِنْ هَدِيْرٍ يُنْبِئُ
بِأَنَّ حُبَّكَ خالِدٌ
لا يَمُوْت
تَمَوُّجاتِ الوَقْتِ
أَرْحَلُ مَعَها إِلَى زَمَنٍ
مِنِ ابْتِكارِي.
الأَمْواجُ
الهادِئَــــةُ
تثِيْرُ بِيَ الفُضُوْلَ
لأَغُوْصَ فِي أَعْماقِ البَحْرِ
هُناكَ ضَجِيْجٌ يَثُوْرُ
فِي حرَكَةٍ لا
تَخْبُو
عَلَى
سُطُوْرِ
دِيْوانِي
تَرَبَّعَتِ الحُرُوْفُ،
غَسَلَتْ نِقاطَها أَمْواجُ الحَنِيْنِ
فِي إِغْماضَةِ عَيْنٍ.
أَهْيَ تَمَوُّجاتُ
السَّنابِلِ تُلامِسُ المَناجِلَ
أَمْ رَقْصَةُ صَبايا تُلامِسُ
خُصُوْرَهُنَّ أَيادِي
الرَّبِيْعِ.
عَلَى شَفا
مَوْجَةٍ مُتلاشِيَةٍ
لصِيْقٌ مِنْ هَدِيْرٍ يُنْبِئُ
بِأَنَّ حُبَّكَ خالِدٌ
لا يَمُوْت
أطقوس الشيطان غاوية .. ؟!................ بقلم : عدنان الريكاني // العراق
أضحيت كالطير المذبوح
أرفرف أجنحتي .. رأساً على عقب
ذاك الشارع المارد
المؤدي الى قريتي
ترك فردتي حذائه
على ناصية أوراق
الخريف المتساقطة ..
واحدة تلوى الأخرى
شجرة السنديان بقامتها
تعانق فضاء الحرب والدمار
البارود كحل لا يشتريه
إلا صاحب الشفاه الزرقة ..
حينما يستنشقون عطر التفاح الفاسد
ويهرولون للأضرحة وهم يبتسمون
قسماً برب العباد
إنهم ملاك و الملائكة
من غضب ربهم لا تتعبد
أطقوس الشيطان غاوية .. ؟!
وأنتم من تحملون طقوس الموت
والموت يوم التلاقي لا يميز و لا يتفرد
كفاكم ياحناجر الجهل
اسقطو أقنعة الذئاب ..
فالنعاج بتصفيق المراعي لا تتوحد
(( شر البلية ما يضحك)) *
أمة لا تلوي خصرها سوى بفتوى الإمام
وهو في سوق النخاسة سكير معربد
ألقيت السلام على مدينة أفالاطون
قالوا إنها محتلة .. !!
جبروت الطغاة سارية المفعول
فتركت السارية و أتجهت نحوالمفعول
فوجدته يصلي عليها صلاة الغياب ..
دون ركوع و لا سجود
والإمام شاهد و مشهود
طرقت أسماع الفقهاء والبلهاء
لعلي أجد ريح يوسف عند أحدهم
وأفلت من عقال تلك الكواكب الأحد عشر
أبْصِرُ به فلا ريب في فتواه ..
لأنني أدمنت على الفتوى
وكل ساعة علمي لرؤياه لا يتجدد
2017 / 4/ 9
هاتي قِنينةَ حبرٍ .. وتعاليْ.............. بقلم : رضا الموسوي / المغرب
هاتي قنينة حبر
وتعالي
نشرب نخب هذا الحب
المسكون
بخمرة الوطن،
تعالي
نثمل في حروف مشتهاة
لاتغادر
أحداق
المحرومين
على سكة الأحلام الهاربة
القصيدة أنثى
تأبى أشباه الرجال،
وأشباه الشعراء،
وأشباه العشاق،
يتعرش القاف
في وجه قراصنة الكلام،
يأبى ترويض الصراخ
في صدر مشتاق،
كما نهارات الفقراء
تغتالها أخبار الظهيرة،
وحدها تاء التأنيث
تجمع ملح المعاني،
تغازل فحولة ضائعة
على أعتاب القصائد الخائنة
هاتي عينيك،
أكتب عربدتي،
على صفحات رؤياي الموؤودة
في حنايا الصدر،
تعالي وهاتيك
هذا القلم مل الصحو
وها هو يرتجف،
يناديك
هاتيك ..
من ديوان : حب .. صهيل ووطن
سوء طالع/ ق.ق.ج ................... بقلم : أدهام نمر حريز // العراق
الغيب يرسل إشارات تقبض هواجس الروح .
- هناك شيء ما يخبئه القدر؟؟! , يزرع القلق في عروق الخطوات , تتعثر بتعرج الطريق الصاخب .
قلَبَ الذكريات بسرعة , بعثر اوراقها القديمة لعله يسد نَهَم الخوف .
لا شيء يستحق كل هذه القشعريرة الباردة وفوضى الحركات العشوائية .
طوح بالحلقة المفرغة بعيداً عن راسه المتجدد بالأحلام, اللامبالاة مطلوبة أحياناً .
لحظات و وطأتْ قدمه أرض المكان , فوجده امامه’ شاخصاً بوجهه العابس الذي يخنقه .
2017/4/4
أين الأخوَّةُ والمحبةُ يا سماء................ بقلم : حكمت نايف خولي / سوريا
الخوفُ منتصبٌ على كلِّ المفارقِ والدروبْ
الخوفُ منتشرٌ على السَّاحاتِ بين أزقَّةِ البلدِ الحبيبْ
الخوفُ يجتاحُ المدائنَ والمشاعرَ والقلوبْ
فيخدِّرُ الإدراكَ ينفثُ في الجِوا السُّمَّ الرَّهيبْ
ينسابُ في الأفهامِ يخلقُ ألفَ إحساسٍ مريبْ
ويُخرِّبُ الوجدانَ ينقشُ في تلافيفِ الظُّنونْ
بين الخواطرِ في النُّفوسِ وفي تجاويفِ العيونْ
صورَ الفظائعِ من نتاجِ الحقدِ في ليلِ الجنونْ
وحَصادِ عشَّاقِ الكوارثِ والنَّوائبِ والمنونْ
فيدكُّ أعمدةَ المحبةِ والوئامْ
ويهزُّ ما في الرُّوحِ من قيَمِ التَّعايشِ والسَّلامْ
فتزوغُ تضطربُ الرُّؤى
وتغورُ في غَبشِ القتامْ
حيث الصِّراعُ يضجُّ في وسطِ الخرابْ
فيُحيلُ وجهَ الأرضِ ساحاً للحِمامْ
ويشُلُّ أحلامَ الورى
ويذُرُّ أشرعةَ الظَّلامْ
فتغوصُ ترسو تحت أكداسِ الركامْ
آمالُ إنسانيَّةٍ ذُبحتْ بسكينِ التعصُّبِ والضَّلالْ
وتضيعُ في قاعِ العفونةِ والأسى
في القاعِ ترسو بين أوهامٍ
وأفكارٍ تبدَّتْ في بهاريجِ الصُّورْ
عبر الدُّهورِ ترسَّبتْ وتحجَّرتْ
فغدتْ متاحفَ بل هياكلَ من حجرْ
نُحتتْ تماثيلاً يُقدِّسها البشرْ
ويُسلِّمون بأنها نُصبٌ يُنصِّبُها القدرْ
فيحومُ حولَ ظلامِها في وحشةِ الجهلِ البهيمْ
سِربٌ من العميانِ في زنزانةِ الأسرِ الذَّميمْ
فالكلَّ يخبطُ ضائعاً في حمأةِ الحقدِ الرَّجيمْ
وعباءةُ الأضغانِ تطوي الكلَّ في نارِ الجحيمْ
حيث العويلُ المرُّ والأرزاءُ والندمُ العظيمْ
فإلى شعوبِ الأرضِ أنعي الحقَّ مذبوحَ الرَّجاءْ
يهوي وينزُفُ بين أنيابِ التعصُّبِ والبلاءْ
فالقتلُ والتَّدميرُ باتا مثلَ أعراضِ الوباءْ
نتنسَّمُ الأضغانَ والأحقادَ مع نسمِ الهواءْ
والموتُ نأكلُهُ رغيفاً قد تعجَّنَ بالدِّماءْ
ونقولُ إنَّا نحن أسيادُ الحضارةِ والمكارِمِ والوفاءْ
يا بئس ما نهذي ونهذرُ بالخُرافةِ والهراءْ
ونقولُ إنَّا أخوةٌ للحقِّ دوماً أوفياءْ
هلاَّ تقولي تُخبرينا يا مجرَّاتِ الفضاءْ
أين الأخوةُ والمحبَّةُ والمروءةُ يا سماءْ ؟؟؟
تموجات .............. بقلم : قاسم عيدو الهبابي / العراق
1
ربيعي قصير
يا زماني
كموجةٍ هائمة
في رمال الصحراءِ
2
شيبني الحزن
منذ طفولتي
بتموجاته الأليمة
3
كيف أكتبُ رسالتي
على موجٍ
أتٍ إليكِ
سيدة عمري الوحيدة
4
أركبُ فوق أمواج حبُّكِ
لأعود إلى ذلك الحبُّ الأبدي
5
لم يبقَ لي سوى قيثارتي
التي لا تحملُ وتراً
أخذت أمواجكِ
كل ما أملك
6
وأنا غارقُ
في تموجات
كأس خمري
أتذكركِ
بثوبكِ الأبيض
7
لا موت هنا
لا حزن هنا
بل رقصٌ
وضحكٌ
على أغنيةِ الموج
8
جرتْ فوق موجٍ
كأنها تجري
على قلبي
9
للرياحِ في موجِ العربي
حكاية جميلة لا تنتهي
10
رمالِ صحراء حبي
تموجاتٌ
من الخليجِ إلى الصينِ
جرتْ فوق موجٍ
كأنها تجري
على قلبي
9
للرياحِ في موجِ العربي
حكاية جميلة لا تنتهي
10
رمالِ صحراء حبي
تموجاتٌ
من الخليجِ إلى الصينِ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)