مجلة صدى الفصول الالكترونية : مجلة تعنى بالمواضيع الادبية والفنية ..
رئيس التحرير : بتــول الدلـيمـي / العراق :: لجنة التدقيق والتصحيح اللغوي :: عادل نايف البعيني / سورية ......... سامية خليفة / لبنان .
لَمْ أُأْمِنْ أبداً أنَّكََ فِي يَوْمٍ سَتُحٰاكِيني سَتُخُبُرُنِي خَبَراً عَنْ عَذٰابٰاتِ حَبِيبِي آهٍ يٰا قَلْبِي لَمْ أَعْلَمْ أَنَّكَ تعلم وَأَنا لا أعلم أن الموتَ يحومُ حَوْلَ حبيبي إِزْدَحَمَ النَبْضُ كَثُرَ الركْضْ وأنا مُرْتٰابٌ لا أفهم او اعلم ماذا في دارِكَ يحصل ثُمَّ تَتَوقف كل تلكَ الفوضى واحس ناراًً تقاتل في صدري كي تخرج منه لم اعرف أن السببَ في ذلك أَلَمٌ يحاولُ أن يذبح حبيبي آهٍ يا قلبي صَدَّقْتُكَ الان وعَرِفتُ أنا وانتَ سنموت إن قَتَلَ الالمُ حبيبي
صديقي حلمت بك ليلة البارحة مرميا على فراش الوحشة وأنا التائه في الدروب ناديتك يا منقذي .. أكتب أكتب حرفاً يا قلم وحررني من هذا الألم .. يا دواء لكل داء أكتب عن جبل يتهدم عن قلب هائم ... حل محل لسان يتلعثم ما لي صديقٌ غيرك لأنك الصديق الصدوق ولأنك البلسم .. بكل هذا أخبرتك فهل تعلم .....؟؟؟!
منذ فجرين لم أسرق فضائحي من جدران ثقتي كنت أظن اني رميتها في باحة قلب ابيض ارادة أبي ...حضور أمي عطش غرفته يد مثقوبة بحيلة مشعوذة زقت بأصابعها لسان صبري لتتركه خشبة متآكلة كلفتني صمتا جبانا لاضمان هنا .....هناك ساعة الحقيقة تكفي لتوجعني نكران المودة لسنة قادمة أستودعها تحت أجنحة ليال عصية النسيان
اختار القدر ضريراً قلبه سكن الربيع، يهوى صوت خرير الينابيع وأنفاس عطر الزهور يرى الجمال بلمسات النسائم ويحس بلذة الطبيعة من قطرات الندى. اراد ان يثبت بأن الحب ما زال موجوداً يقطن كيانه، رحلت عيناه تبحثان عن أحلامه بين القلوب، اصطدمت بأرواح فرح عاشقة، وأرواح ناقمة على الرفاهية، وأرواح اعتكفت كهوفاً مظلمة تطمح مزج الرقة بسحر الجمال لإنارة ليالي الموتى قرعت اجراس الاحلام وأعلنت للجميع عن فرض الولوج إلى أروقة الحياة بحلاوة الروح ومر الفراق. قالت المنايا بعدما حضرت أهذا صوت نفير البوق؟ الكل ابغضها وتشاءم من حضورها، وتعثر الموت بلهاة الضحك ولطاة المنايا بجدران الوهم، فرحة كتمت في الانفس. وهلال شفاف بريق ضوئه شبه معتم، وفراشات زرق ورق (ملونه) تحوم فوق زهور المأتم الحزينة الناقمة على وجودها بين أجساد ابتلعتها اللحود، وتقول المراقد أن أصحاب تلك الاجساد ولدوا اشبالاً ودفنوا ليوثاً، رقدوا هنا شهداء أبطالاً بعيون ابنائهم والوطن، والكثير من الأرواح متناثرة في الإرجاء باحثة عن جحور لتستر عيوبها، وأرواح منسجمة باسمة متحابة تلهو في الجوار غير مكترثة لهموم حساب القبور، سقطت عيون الأحلام في حبائل حب وعشق الخلود لتبدأ الأيام في جمع السعادة من الزهور والبسمات دون خوف. وكانت فرحة الضرير عميقة وبراقة بما وجده من سعادة للنفس، اطلق ضحكة رنانة، توقف قلبة ومات.
ذاب في عينيّ وغنى لها .. وما زال حتى الآن .. يزهقُ الصمتَ .. ويهيمُ في الليل حارقا كل الشموع لا تسألي لمن كل هذه الدموع وأنت أنت من أيقظها من غفوتها وسالت .. وسالت على وجنتيكِ لا تسألي فما من جدوى الى الرجوع يا قلب قد ماتَ حبي مابين صمتي والتمني
يهفو القلب لك تسكن صدري هناك بالثنايا تبعثرني كلماتك فيض من الحنان بها تأسرني جعلت الكلمات تتراقص طربا من فرط شوقي تنثر حنيني عبر المسافات بالأمل تغمرني أختبئ سرا بين ثنايا قلبك ألا تشعر بيّ فتبوح بالحب تسعدني حبي لك صارخ كما النار واشتاقك والأشواق تحرقني لا تترك الزمن يسرق عمري فهو كما الماء يفر من بين أصابعي يباغتني يالهفة الروح تملك فؤادي فإليك قربني
نحن لفيف من شهداء العراق قدمنا طلبا الى ملك الموت طالبين فيه العودة الى الحياة الدنيا نادمين فيه على الشهادة بعد ان اختلط الحابل والنابل في تاريخنا وامتزجت دماء البغايا وتجار المخدرات في دمائنا طالبين فيه الاعتذار الى الطاغية من الازعاج وسنعتصم في زنزانات الاعدام حاملين لافتة مكتوب عليها كيف يتاجر راس الشمر براس الحسين وثانية مكتوب عليها كيف تمت المصالحة الوطنية بين الجيش الاموي وجيش الحسين
رأيت طيراً لا يشبه الطير زقورة تبنى وجيوشاً تقاتل سمعت جعجعة حب! وانين جرحى وفى الليل نمت كانت الأكفان تهاجر و موتى يعودون ثم ماذا رأيت ؟ سيفاً على الأرض يغني ويدا تعزف! أين كنت؟ سنوات عجاف عشت وبكيت وضحكت
في غرفتي الوحيدة تبكي الصور القديمة المعلقة على جدران أوجاعنا أنا ابكي ايضآ حين أنظر اليها أنها لا تشبهني كثيرآ رغم ذلك أحس بأنني أشبه برجل يحتضر..!! يقوم بترتيب آخر بيت يؤويه.
في الطريق إليك، تزاحمت صور، تركت ندوبا على جسد ايامي، تعانقت عرائش اللهفة والحنين إليك، وانا في طريقي إليك، رأيت صبية يرتلون قصائد للوطن، كنت انت القوافي التي تعتصر الغيوم، لئلا يجف الرافدان. كنت انت المداد في محابر ايامي، لاتقل ياحريمة!!! كنت اراك باريج القداح واشمك بصوت جدي المبحوح وهو يصيح باسمك. جفت ساقية العشاق من جمر غيابك، كانت تحتضننا بلهفة ام، حتى قصائدي غادرتها القوافي. في الطريق اليك، فاحت ذكرياتنا عطرا، لاتقل ياحريمة!!! فمازالت زواجلي تحط فوق نخلة الخستاوي تلك، فاح الحنين المطعم بندى كفيك، وانا اضع خطواتي في طرق النقاء، مازال ذاك النهر يحتضن طيور الدراج والفواخت، ونديد صوتك بين جرفيه، مازالت اثار خطواتك ينبت فوقها الحبق، كلما اشتقت اليك انحني؛ لأقبل الزهور التي نبتت من وقع قدميك، عسى أن احظى بقليل من فجرك المتشبث بذرات لم تخن وطنا، ولم تخذل شعبا، ولم تذبح اطفالا على الهوية، هل تعلم بنهر بعقوبة، كيف احتضن ماؤه حبا وعشقا وغيرة عليه؛ لئلا يشربه العطش، هو خير من خنازيرنا التي طالت رقابها واحتضن زرازيره التي التجات اليه من حروب نالت من اعشاشها، ومن كركرات صبية ذبحت هنا ما زلت اعقد (العلك) بشبابيك الصالحين لعودتك لاتقل ياحريمة!!! وانا احتضن الموت، سليل المنافي، ارسمك وطنا بلا موت،ووطنا بلا تقسيمات طائفية. اكتبك قصيدة نثر حرة بلا اوزان،تكبل قصائدي المذبوحة في سبايكر . كنت انت شجرة الحياة في بواطن اللاحياة.
همس البحر لي .. خذيني إليكِ هذا العيد .. دعي النسيم يمشطُ شعرك قبيل الخريف .. وامنحي الشمس الباردة قبلة قبيل الرحيل.. فحبيبكَ خلف الافق هناك مازال يحلم بحضن الريح.. اتركي أهدابك الموجعة تتساقط سيوفاً أغمديها في قلبك الجريح فغمامة الشوق تزخ مطراً حزيناً على عصفورة التغريد ارتدي ثوبكَ النهدي تعطري بذياك العبير ازحفي على زبد موجي حنينا إليه حتى تلتقيه..!!! كوني صوفية العشق تنتظر ربَّان السفين.. نائية كما سعال طفلة تقف في البرد تفتقد الدفء.. و..لاتستريح.. كوني الصدق المطلق لغم اللغة .. أطيحي بالكلمات فالغياب قاتل والحضور قاتل .. والقصة لم ولن تنتهي فصولها مرَّة سكَّرية مفتوحة الاحتمالات كما ساعة تدق .. بكل الجنون وتعاند.. تعال أخبرك حبيبي عن هاتف روحي لروحك كل مساء.. عن صوتك أسمعه بلا صوت عن خصري ينسل مني ساعياً إليك بكل أنوثتي العذراء عن أظافر العمر كيف تحفّْرُ لوحتكَ الصماء عن بقايا لهفة حمقاء خزنتها لكانون آت .. بأن قدرنا فسيفساء قد تكون غير مصقولة .. لكنها حبيبي باقية في عهد الحياة .. أو بعد هذا تسأل ..!!!