حلمي موهوب .................. بقلم : علي ابوالهيل سعودي// العراق

حلمي موهوب
لا يُبصر
يرغب أن يُصبح
نحّاتًا
لكن الرغبة تلدغني
خشيةأن يُمسك أدواتٍ
فيبين ملامح أوجاعي
يصنع من آهتي تمثالًا
وسيسخر
مني أحدهم
يرميه في عربة الموتى
حلم

أقاصي امْرَأَة .............. بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل - المغرب

هيّا..
قدْ تفْتَحُ
بابَها الوَحيدَ لَنا
تعالَوْا نَرى
ضحْكتَها فِي اللّيْل.
ما زالَتْ تُمارِسُ
السِّحْرَ بِغَيْرِ هَيْأةٍ
هيّا نفُكُّ اللُّغْزَ
ولَوْ أنّها
لَمْ تعُدْ فِكْرة.
هامَتُها بَوّابَةُ نُجومٍ
صافٍ بياضُها
شَعْرُها ليْلٌ
عَلى مُحِبّيها
وظَلامٌ عذْبُ.
أنا السّكرانُ
بِفاتِحَةِ الْكِتابِ
بِرَوْضَةِ الأطْفالِ
والْمُتعَبِّدُ
أمامَ الْورْدَةِ
فِي الْمِحْرابِ.
لَمْ تُلْهني
عنْها مَراياها لا
خَواتِمُها لا
أساوِرُها أو
مَثاقيلُها ولا
هَمْهماتُ العِقْد
الّذي أسْمَعُهُ
أسْفلَ مُنْحَنى
الْمَهْوى..
لا ولا على
حافةِ نَهارٍ..
ولَمْ تَحُل
بيْني وبَيْنها
أيائِلُ الكُحْلِ.
لا كَمائِنُ الذّهَبِ
ولا وُعولُ النّهْرِ
أنا الْواسِطِيُّ
وهِيَ حانَتي
فِي الْمَنافِي.
بِهَداوَةٍ أٌدَوِّنُ
اسْمَها فِي
الكُهوفِ بالحصى
والنّورِ..أُقَبِّل
نَهْدَيْها وهِي
فِي الصّلاةِ.
ما زالتْ مِنْ
أسْراري على
هيْأتِها الْعالِيّةِ
تُمْسِكُ صوْلَجاناً
وقَدْ علّقْتُ..
صورَتَها فِي بَيْتِي
وُجودُها مَرْكونٌ
فِيّ ولسْتُ أدْري
أيْنَ تكونُ إلاّ أنّها
فِي سَريرَتِي
وفي التّيهِ فِي
الأدْواحِ الْعاليةِ.
أمْشي إثْرها
فِي كُلِّ الأنواء
وأنا على..
حافةِ الْجنونِ
قريبٌ مِنَ النِّهايَةِ
مِن صائِغَةِ اللّؤْلُؤِ
مِن سَيِّدَةِ
الإيقاعِ وامْرأةِ
.الكَوْنِ الْفارِعَةِ
لوْ أصِفُ
لَكُمْ عَبيرَها
آهٍ لوْ أنّها ؟
أو ترْحَمُ كَمَدي
أو لوْ أسْقيهَكُمْ
مِنْ جرّةٍ ؟
جسَدُها كما
ادّعى جنْد
اللّهِ والْمُتصَوِّفَةُ
كأنّما رَسَمَها
عابِرُ سبيلٍ
ومُجَرّدُذِكْرِها
يَمْلأُ الكأْسَ
فطوبَى لِمَنْ
يشْرَبُها كُلَّها
ولَكُمْ أنْ تسْألوا
عنْ عُذوبَةِ
مذاقِها الْموْتى
كيْفَ أراها
ولا أشْهَقُ ؟
إنّها فوْقُ..
اَلْمُلْكُ و الإله !
وأنا فِي الْغُرْبةِ
سُبْحانَها فِي
الْغمْرِ وسُبْحانَ
أصابِعها الْمائِيّةِ
.الْبارّةِ بِالْحجَرِ
والْغُصونِ.. لوْ
أضِلُّ أوْ أنْفُدُ مِن
أقْطارِ السّماواتِ
وأهْتَدي إلَى
العنْوانِ أوْ
ألْقاها على
الطُّرُقاتِ أوْ
أراها فِي مطاراتِ
الْمُدُنِ الْبَيْضاءِ ؟
هذا ما قرأتُ
عنْ بُعْدِها فِي
كِتابِ الْمعانِي
هِيَ أمْواجُ
خيْلٍ مِن كَلِماتٍ
والأفقُ لَها
وِشاحٌ مِنَ الزُّرْقَةِ
كيْفَ أفُكُّ اللُّغْزَ ؟
لَيْسَ على
العاشقِ مِن حرَجٍ
والتّغزُّلُ بِها مِنْ
شيمَةِ الأنبِياءِ.
مُخْتَلِفةٌ تَماماً
أنا لَمْ أعْرِفْ أجلَّ
.أوْ أجْملَ مِنْها
تُلازِمُني ..
كطائِرٍ يَطيرُ ولَم
أنْتظرْ نظْرةً مِنْ
مِثْلِها قَطُّ
أنا تائِهٌ بِها
مُراقِباً وجْهَها
الغافِيَ كنَجْمَةٍ
إلْيَتَيْها الشّامِختَيْنِ
وعُرْيَها الْغامِضَ
الْمُكْضَّ بِالْمَعْرِفَةِ
ولأِنّها عَنّي غائِبَةٌ
أنْتَظِرُ قُدومَها
.وهِيَ فِي ذاتِي

ليتك تدري.................. بقلم : هيام عبدو-سورية

أقلعت عن دخان هواك
سراب عطش للروح
لا يروي من
لقاء
عيل صبر إنتظاري
وفلول شوقك
تطارد حمحمة همسات
خواء
لو....
أقبلت يوماً
لأرتقنَّ من العطر
رداء
لحروف تمتهن عبادة
صمت خرقاء
يا هذا....
كل الكذب حرام
إلا الشوق لعينيك
سعير قدّ من رمضاء
وأنا...
أتجمل بالصبر على فراقك
بدموع تجتر
مراعي الوجنتين
تلتهم عيون القمر
كل مساء
لئن أتيت....
أطعمتك بيد الروح
خبز حنين
قمحاً لملمت حصاد لياليه
زمن شقاء
ليتك تدري....
كم....
تاه لقلبي مركب من ذكرى
بين موانئ ظنون
بلهاء
إحداها تأتيني بعطر هواك
والأخرى تتأرجح بي
لحين لقاء
لكنني أراك...
تتخلل نوافذ قلبي
ضوءً يتكسر
على مرايا الروح
فتسكنني بدهاء
أدمنتك يا هذا...
أدمنت دخاناً تنفثه
حروف رعناء
تخفي برؤوسها
تحت رمال من شوق
وتناظر ظمأ حنيني
بخفاء

و لأني مشبع بصمت أحلامي ........... بقلم : علي الزاهر - المغرب

و لأني مشبع بصمت أحلامي
ها أنا أفتح لي قصة أخرى
أجتر المعنى كما يفعل الصدى
و أدق أبواب القبائل بين شتائل النخل
أغدو طيفا لحكايا الجدة عند التنور
كأني من رماد السنين
المفعم بالحنين أعود
و لأني في بحر لجي من أوهامي
أمخر في عباب المجاز ، لغتي
و أمتطي صهوة السكون إلي
لأعيد ترتيب خوفي و وعد الكلمات
على امتداد الرعود
و لأني من طينة الصحراء ، جبلت
أحمل نبضي لبيد الصبر
لأرى بين دقات القلب ، آيات عشقي
أسقيها ماء جبيني بلا تعب
أرويها حكايا على سفر التأويل
لعلي إذا ما أشعلتني الحقيقة يوما
أصير سيد هذي الوعود
و لأني ، أكتب بين الحين
و الحين هوسي
على رق انتظاري و سواد الرؤيا
أبسط حينا وجعي
و بقايا الآه على حبر دواتي
لعلي إذا ما استفاق الفؤاد
على لحون خيباتي
أكتب القصيدة نافذة لبوحي
لأرى قبائل هذي المفردات ، ردود

الرَّقص على الجمرِ.................... بقلم : خنساء ماجدي - المغرب

لحظة صمتٍ
ريثما يُزهر الكلام
على شفاه الأيام
مثل نهر منهمر
لا يهاب الخرَس
يغسِل مجراه
بفصيح المياه وأنقاها
سيلا تِلْوَٱنجراف
فتفْلِت من قبضة القلب
دموع تنْهمر من عيون الروح
تسيل في فجاجِ الحزن العميقة.
علَّني بروحي الحزينة
كنت في الحياة الأخرى
نهرا !
ينبثِق الحرف من أناملي
جداولا!
لكني لم أُُتقن يوما كتابة الشعر
بقدر ماكسَّرت أوزانه
كما أني لم أُحسن يوما
الرقْص على الحبلين
ولا تَبديل الأقنعة.
ولكني مازلت أجيد القفز
على أدارج الأحزان
حتى لايتبلَّل حذاء البهجة
بمر التوقعات.
رغم عثراتي ..
أرقص على لحن الحياة
بقسوة نغماته المُمتزجة
بخطوات رقصها العاتية
ودهشتي من سحرها
كدهشة راقصٍ على جَمرٍ ولهب.

20 يناير 2023م

الطـــيور المـــهاجرة ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق

طيور هاجرت ابحث عنها
تراودني افكاري عنها ، قديم
حزن ابي وامي عليّ ولبكائي
اسمع من بعيد صوتيهما ورفيف الاجنحة
اختنق
ماء مالح يعطشني
دموع عينيّ
غرقت سفينتي بها غرقت بالغياب
هكذا تتوهج ايامي الفائتة
صوت طيوري
اتكئ على وسائد الرحيل
اتعلم التفكير
تتناوب امي وابي المحنة
نظر لي ابي: المحنة تولد الرجال
لا تموت
: من قال اني سأموت
بشهامة فارس اردد اكون رجلا
كفاني حزنا
قال ابي: نحن الكبار القدماء
كالطين نجد صنع الزمن
اندهش اتكأ على صخرة
ما زلت فخورا بيقظتي
غير بليد
لأجل ضوء
ما زال بصيصا
كرر ابي: نحن القدماء كضوء قنديل
نضيء
الفكر يحتاج الامكنة
ونرد الظلام نهزمه
نحاور قلقنا
لا يستفيق اصغاؤنا
متهمون بالحكمة
مولعون بفلسفة الكبرياء
لا نمارس الحلم
كواحة مهجورة
نخدع التاريخ الاخرس
بقلوب قوية
ثيابنا ارضنا
نستعذب الطقوس
كصمت بهيئة موجة كبيرة
كرر ابي: لا تعدني بشيء عند الرحيل
المقابر تغص بحفاري القبور
ازقتنا تجيد مراسم التشييع
واستعيد احلامي
عن قرية تغني حزنا
ولو اني لا احلم
تركت الاحلام

العراق/بغداد
25/1/2023

عفوا / قصيدة ومضة ................ بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين

عفوا
لا تسألني ما بي
وأنا المتشبثة بفكر
الأماني
بحلم استحوذ على كل
كياني
أنا، الأمس، واليوم، وغدا
إن طاب ذكر الغد عند خلاني
إبحث عني بين وجوه ..
أضرمت النار بوجداني
تُرى ؟ وهل استبيح دمي
وباتت تتعثر بالقافية
أحلامي

همســـــة ............. بقلم : خالدية ابو رومي عويس - فلسطين

الكثير من الخيبات جعلتنا

نعلن العصيان

على أحاسيسنا

فنتمرد عليها

ومضـــــــة ............... بقلم : زهراء الهاشمي // العراق

كاذبة تلك العرّافة
حين قرأت لي طالعي
ذات صباح
أخبرتني حينها
أني سأتقن طي
صفحات الوجع
وألملم اذيال
الخيبة
وأتقن لعبة
النسيان
وأن أوجاعي
لن تطول!!!
‏

رائحتك ملء المكان .................. بقلم : محمد الليثي محمد -مصر

كأني رائحة مكان جديد
عش أشاع صوتي في الكمان
منديل تدحرج من سماء
رمادية التكوين
وضعت كفى حول كفى
رأسي بجوار رأسي
قلبي ينام على سور قلبي
وانتظرت حلمي
تمسكت بالحلقة النحاسية
دققت الباب
ودموعي تسقط داخليا
افتح يا أنا
بينما يداعبني حلم التحرر
هباء كل ما حوالي هباء
درت حول الميدان
والأشياء سيدة الصمت
في وحدتي
لا تذكر كلام الناي
على باب ظلي
أبحث عن سر وجعي
أتحسس روحيا
بينما موجات الحاضر
تحشد الماضي
من موسيقى الدرب القديم
تغوي ساعة الصدر
في خيبة الأمل
كبصمة خرساء فوق رمال البحر
أجدد صلاتي
يفيض طهري
أهذي بنصف صوت
يتلاشى حلمي
أنا لست دماء
تسعد بروح الفجر
في ربيع الصليب
أحشد سريري
في مواجهة طريقي
أهبط من درج الطوفان
وأنا أفرغ صوتيا
يكنس الهواء مقدمة البداية
يعوي السيد آدم
إبليس يروض أفاعي الفجر
في الميناء
يا أبتي أنتبه
وحشي يتوارى خلف الحجر
ضعفي من جدتي
لتسرق ضحكتي
تخرس توبتي
وتشتعل رنة الحياة
يا يوم حزني
موتى يلاحق موتى
وهمي لم يكن مسدسا
سقط من هذا الظلام
قلت تمهل
قال تمهل

الغیاب ........... بقلم : دلشاد احمد حمد // العراق

فؤادي یذوبُ بذكر الحبیب
دموع تسیلُ رحیل قریب
اذا غابَ عنّي طریق الوصال
فماذا یعینُ مجيءُ الطبیب
غریبُ الدیار یراعي النجوم
كسیر الجناح حزین كئیب

إنّي كتبتكَ ............. بقلم : سليم الزغل - فلسطين

إنّي كتبتكَ شوقاً في مذكرتي
ورسمت طيْفك في حلّي وترحالي
ونذرتُ للرحمٰن أنْ هلَّ الهوىٰ
صوْماً طويلاً في الهجير وصالي
وبعثت مرسالي لباب رحالكم
وطرقت باب الليل كل هلالِ
إنّي نطرتك راحلاً في خاطري
ورجوْت ربي أن يدوم ظلالي
وسألت أنْ كان النداء يردكم
طالتْ مواويلي وما أفاد سؤالي

هايكو .............. بقلم : نصرة الله - الجزائر

في لحظة
جرفه سيل القدر
جهاد إنسان

الليل خلف صبري ........... بقلم : احمد السامر // العراق

الليل خلف صبري يتستر
و بصدري براكين تتفجر
أسوار من الحزن تحاصرني
و في قلبي من وجع الدنيا
عبرات من معاناتي تتكسر
إلى أين تأخذني خطواتي
و بصمتي آهاتي تتعثر
--- --- --- --- --- ---
عندما أطفأ الزمان أضوائي
و خارج حدود الحياة نفاني
آثرت بعدي وكأنك لم ترني
و كأن ذاكرتك حرقت أوراقي
حذفت أسمي ورقمي وعنواني

لا شيء لها يذكر............... بقلم : محفوظ فرج // العراق

لا شيءَ لها يُذْكَرُ
رحلتْ وكأنْ لم تغرسْ
في قلبي حُبَّ دبابيسِ
السعفِ البصريِّ
إذا ما لذنا تحتَ ظلالِه
ولم تجمعْ لي في طيبتِها
ما أعجزَتْ الرِقَّةُ
في لوحاتِ التشكيليين
وإبداعِ الشعراء
ذوَّبني عمقُ عراقتِها
قالتْ : أنا مثلُكَ أعشقُ
تربةَ نهرِ الزاب
ونهرَ الوند
وسوقَ سراي الوالي
والبابَ الشرقي
قلتُ : الله الله
تلكَ لقافيتي خاتم (سليمان )
هي أحدى حًورياتِ سواحلِ دجلة
أتَنَشَّقُ مما تكتُبُهُ لي عبقاً
يبعثُني في (بابِ السورِ )صبياً
وحقيبةُ كتبي تحملُني كي
أتَخَطّى دَكَّةَ (مدرسةِ الهادي)
قالتْ يا أنتَ : تعالَ معي
قلتُ : إلى أين
أذهبُ فيكَ إلى غاباتِ النارنج
المتشابكِ
بعيداً عن لغطِ الدنيا
نجمعُ أخطاءَ الماضي
نلقيها في عرضِ النهر
ونجمعُ ماءَ البَرَد
المتواترِ من أوراقِ الشجر
ونغسلُ قلبينا فيه
من الأدرانِ
ذهبتُ معها فاستسلمتُ
لسطوةِ عينيها
وشذاها المتسللِ في أعماقي
أذهلني فيضُ حنانٍ منها
وكأنّي أعرفُها منذُ زمانٍ
وحينَ أبحتُ لها ببراءةِ كلماتي
وبساطَتِها
رحلتْ وكأنْ لم تغرسْ
حُبَّ دبابيسِ السعف البصري
بقلبي
لا شيءَ لها يُذكر


اللوحة التشكيلية للفنان العراقي المبدع ستار كاووش

إطلاقة رحمة ................. بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق

ما بينَ الشكِّ واليقينِ، وَهْمٌ يملأُ الطريقَ، هنا كلمةٌ يائسةٌ، وأملٌ يفرُّ إلى الشمسِ، تدورُ الحكايةُ ,
عندَ منعطفِ الطريقِ ,ظِلٌّ واقفٌ
إقتِربْ، إنتظر ، لا تقتربْ،المكانُ محظورٌ، قُطِعَ الطريقُ، المكانُ مزدحمٌ، أصواتٌ تتعالى، دمٌ يتناثرُ فوقَ جدارٍ، الأنينُ ظلَّ مشتعلاً، وفراقٌ يبتسمُ ,دمعةٌ آسرةٌ في أوراقي تكتبني منذُ سنينٍ، وسماءٌ إقتربتْ بمهجتها،
والليلُ الموجوعُ يفرُّ إلى حزني بِلا رحمة .

24\1\2016

الحقّ ............. بقلم : عادل نايف البعيني - سورية

يا ناطقاً بالحقِّ اُثبتْ راسخاً

ما خابَ مَن للحقِّ كانَ مناراً

إياكَ أنْ تسخو بحقِّك راغماً

طالبْ بعنفٍ لا تكنْ مِهدارا

ما عاشَ من هُدِرتْ كرامتُهُ ولمْ

يُشعلْ بمنْ هَدَرَ الكرامةِ نارا

رفقاً ................ بقلم : ندى الياسمين أحمد // العراق

عبثاً أُهاجر الى منفاك
من عدمٍ
بهواجس ثكلى
أوهنت أحمالي
يقف الزمان حائراً
أمام عشقا سقى
أنهار الغيابِ
بالوفاء
وترهبني الوحدة خوفا
من احتضان أحزاني
نهرُ من الأشواق يسري بأوردتي
عليلاً
أضاع الداءَ بالداءِ
نجواي...
أبحرت في هواك
بلا أَشرعةٍ
وبين مد وجزر
اختفت مرساتي
وأودع القلب جذوته
والروح رهنا للإضطراب
رفقا....
أسقمني هواك لا رجاء لحالتي
وفي العين شوقٌ أخفيه
فتفصح به العبرات
والنفس تشتاق رغماً للحديث
الحاني
والله ما مرّرت بعتمةٍ
إلّا كنت نجمي الهادي
أنت زادي برحلتي وأشرعتي
وحقائب الأسفار
في دنيا الاغتراب
لكن....
إذا كان لابد من هجرٍ
سأبقيك سرا
وأُعلن ثورة النسيان
الملم شتاتي
وأهرب لذاتي
أقطع حديث العتابِ
فقط...
أوقف تمرد الطغيان
واكبح جماح القواقي
وخذ ماشئت
لكن...
رد لي كل أيامي.

ملاذ عاشق.............. بقلم : الحسين بن عمر لكدالي- المغرب

حين أفر من نفسي
أفر إلى نبضك الذي بي يسري
لحنان لاحدود له
لجنون أنسى مداركه
أرسمك جنة بودياني أغرف من طيب جنانك سلوتي وضعفي وقرابيني إليك
يا من أشعلت فتيلة حروفي
يامن سكبت بحبك حر شوقك على كلماتي
كل قصائدي يممتها شطرك
هل تقبلين أن تكون سلطانة عرش هيامي؟
ألوذ إليك
حين يفر الكل
أفر إليك حينا من كل عمري الباقي..
--
21/01/2023
طنجة النور المغرب الكبير

عصفورة الروح ................ بقلم : كوثر زنگنه //العراق

عصفورة الروح
احلام سنين الصبا
ذاك مجداف الأسى
حنين منفى
انتظر دون مأوى
ملجأ فؤاد
لا يرويه نهرّ
بنار الحب اكتوى
تعالي؛
هناك على الغصن
عش فارغ يسعنا
بعيدا عن قانون البشر
وإرهاب الطائفية
ليكن الفضاء
مسكنا لنا
 

عش الخيانة الأخير ........... بقلم : محمد الليثي محمد - مصر

في إحساس الخيانة
تجدني أرى طيفا
يتحسس جدران البيت
تراه يشرب من مائي
كما الموسيقى تتسرب
في الكلمات
في الحركات
في دموع العين
ربما أهرب من خوفي
وربما أقتلها
في أحلامي
وربما في دخولي
وخروجي من حدود البيت
أن الموت مثلي
يحب الانتظار
في رغبة الاشتياق
بجانب حديقة الدار
ربما بحزن صغير
نسكن أعالي التلال
ونحن نصعد درجا
الروح
في وحدة الحب
إلى أين تأخذني ؟
والبيوت تموت
إذا مات الاهتمام
هل تفكر بي ؟
وأنا أفكر في أحلامي
بهدوء صياد
عجوز لا يطلب الصيد
أنت السبب
في تغير رائحة قبري
رائحة ملابسي
ورائحة عمري
هل تعرفين ألمي
حين أجد دموعي
تأبى الخروج من خطاي
حين تترك أثرها
على جدار القلب
كم هو مؤلم
أن تتركيني دون أحلام
في وحدة الوحدة
وأنا أحضن خيبتي
في صمت فراغي
ألم لا يصنع ألم
وموت لا يصنع موتا
أنها الحياة دون حياة
( رجيني ) واتركيني أسقط
علي سفن الفراق
في البعاد قد يرتاح العقل
لأكن الحنين
يفقد صوابه
يذهب متخفيا
في ذكرياتك
يعاتب حبا
علي خيانة كبريائي
حين تحملنا ملامحنا
إلى دفء الالتصاق
نري جبال الغرام
وديان تمشى فيها الخيانة

.ألم البعاد ............... بقلم : لمياء فرعون - سورية

بـكت العيون على الفـراق طويـلا
فـغـدت مـن الدفـق الغـزير سيولا
والجسمُ من كبت الهموم ِوعصفِها
قــد صـابـه وهـنٌ فــــزاد ذبــــولا
بُـعـدُ الـحـبـيـب عـن الـديـاربـلـيَّـةٌ
مـا عــاد يـــدري لـلِّـقـاء ســبــيـلا
غـدت الـديـارُ لـبـعـده مــحـزونــةً
والـقـلـبُ بات بشــوقـه مــعـلــولا
إني سـئمت من الـحـيـاة وبـؤسـِهـا
فـمـصـيـرنـا فـيـهـا غـدا مـجـهـولا
سـحـبُ الشـقـاء تـمـرُّ فـوقَ جباهنا
تــروي الـصدورَ تـأوهًـا وعــويــلا
فمتى تـعـود إلى الـحـيـاة نـفـوسُـنـا
ونـرى الـودادَ بـربـعـنـا مــوصـولا

سورية-دمشق

عندما أشكو .............. بقلم : فيصل البهادلي// العراق

عندما أشكو مرارات الغيابْ
في خوافي الكلماتِ
أكتبُ الحرفَ المطلْسمْ
كي يكونَ الباجَ في مسرى حياتي
عندما أغفو بأحلامي بنصف الليلِ..
تأتيني، كما لو كنتُ قد مرّت سنينٌ
دون تذكرّةٍ لايّام الندى
في غصنكِ الريّان من دفءٍ..
ومن همسٍ مثيرٍ يرتدي جلباب شعرٍ
كلّما تبدأْ بعينيك صلاتي
كانَ همساً رائعاً ينسابُ ما بين..
أشجار المنى
فيعرّي كلَّ اوراقي ويحرثْ
في خبايا الماضي المدفونِ في رمز اللغاتِ
كان وجداً واحتراقاً
في لهيبِ الضوءِ من عينينِ
يحكي قصّةً
من حصارِ الروحِ بالجسد الّذي،
كان مطموراً وهبَّ الآن من بين الرفاةِ
باشتياق اللحظة المُثلى
لتثوير الينابيع على جمر اللهاةِ

16/1/2023

عرضة لشبهة .............. بقلم : عبدالقادر محمد الغريبل- المغرب

( بعض البورجوازيون منزهو الكلاب شديدو الملاحظة في مظاهر الناس والمجرمون عادة لا يبدون مجرمين)

هندام متسخ غير متناسق
وجه غير حليق
شعر بلا تصفيف
عينان نصف مغمضتين
حاجبان سميكان غير مرتبين
محشورا بين ركاب الحافلة
مشبوه بلا تذكرة
وجه شبيه بسحنات الملاكمين
عينان زائغتان
معطف مكرمش قليلا
يجر قدميه بصعوبة
في ردهات متجر كبير
مثير لشبهة السرقة
جالس بلا حراك
على كرسي الحديقة
لا يلتفت يمينا ولا يسارا
غير مكترث لما يدور حوله
مثير للفضول أنه متحرش
منكمش على نفسه في بدلة باهت لونها
تآكلت حواف أكمامها
داخل قاعة للحفلات
لا جليس يحادثه
لا ينفك الناس عن التحديق فيه
التغامز عليه
مشتبه فيه حضور بلا دعوة
و يمضي عمره مرعوبا أن يحولوه من شبهة لتلبس

المغرب

أجمل عيون شافتها عينيَّ ,أغنية ......... بقلم : علي حزين - مصر

واحدة , واحدة , وبالراحة عليَّ
أنا لا قد حلاوتك , ولا قد طعامتك
ولا قد شقاوتك دي
وحبَّة , حبَّة , وواحدة , واحدة
وبالراحة عليَّ
*
حرام عليك توقعني في هواك
وتحير قلبي وفكري معاك
وتخليني يا حبيبي أجري وراك
وفي الرايحة وفي الجاية أستناك
لما ترضى وتحن عليَّ
طاب براحة , وحبة حبة
براحة يا حبيبي عليَّ
وحبة حبة يا عينيَّ
****
يا حبيبي , حبة شوق , حبة أسيَّة
حلفتك , حبة عذاب , حبة حِنيَّة
وأنا من ايدك دي لإيدك دي
دي عيونك يا حبيبي
أجمل عيون شافتها عينيَّ
وحبة , حبة , يا حبيبي , وبالراحة عليَّ
وواحدة واحدة , يا حبيبي عليَّ

طهطا ــ سوهاج ــ مصر
تمت مساء السبت / 21 / 1 / 2023

حبيت غيري أكيد ,أغنية ............بقلم : علي حزين - مصر

مات الكلام , وانتهت الحكاية
وما عاد بينا كلام غير الندم
ومشهد النهاية ,
يعني الكلام الـ كان بيني وبينك
يعني الحب الـ كان بينا زمان
والعطف , والحنان ,
كله ضاع , كله هان , على ايديك ,
كل شيء انتهى , وانتهت الحكاية
*
هان الحب الـ كان بيني وبينك
يعني من النهارده طريقي غير طريقك
أصبح ما بيني وبينك
مليون حاجز وسور
يحجزوا بينا النور
ويحُوْل ما بين قلبي وبينك
ويحُوْل ما بيني وبين حبك
*
يعني من النهارده , أنا مش حبيبك
ولا صديقك , ولا قدرك , ولا نصيبك ,
أنت الـ اخترت طريقك ,
وأنت الـ خترت حبيبك
سكتك ما عادتـ ـش سكتي
ما أنت الـ بعت , وأنت الـ خنت
وأنت الـ ضيعت فرصتك بإيديك
واخترت تبدأ مع غيري من جديد
حبيت غيري أكيد ,
ما الحب أصبح لعبتك
*
مات الكلام , وانتهت الحكاية
وما عاد بينا كلام غير الندم
ومشهد النهاية ,
وضاع القلب الـ حبك
وأصبح مليان جراح
وعلى إيديك كانت النهاية
كل شيء ضاع , وراح , وانتهى
وأنت السبب في النهاية
ما الحب أصبح لعبتك

طهطا ــ سوهاج ــ مصر
تمت مساء الثلاثاء 23 / 1 / 2023

أحافيرُ الصَّدى..................بقلم : مصطفى الحاج حسين- سورية.

أعمِّرُ فوقَ بسمتٍكِ آفاقي
وأزرعُ النَّدى بقصائدِ وميضِها
أرشُّ فوقَ الزَّمانِ عطرَ فرحتي
وأحفرّ موتي بسحرِ شفتيكِ
يتلبَّسُني البرقُ حينَ أهفو
تشبُّ بدمي النَّجوى الهائمةُ
وتنسابُ من لوعتي حِممُ الشَّوقِ
النَّابضةُ بالجنونِ
يعلو آهتي الرَّمادُ
تمتدُّ العاصفةُ إلى خلايا توهُّجي
أستندُ على احتضاري
أتمسَّكُ بشهقةِ الضَّوءِ
حين يخبو في أوردتي
وأتحسَّسُ نضارةَ الانتحارِ
أدخلُ في أحافيرِ الصَّدى
يتشنَّجُ المدى
تتناثرُ الصَّحارى
تختلجُ الجبالُ
تترنَّحُ الهضابُ
ويفورُ السَّرابُ
وتنفجرُالمسافاتُ بكثبانِها العائمةِ
تقِفُ الأرضُ فوقَ غيمةٍ
ينبتُ الشَّجرُ على سطحِ نسمةٍ
يتدفَّقُ الماءُ من حضنِ بسمةٍ
والبسمةُ من ظلالكِ تنبعثُ
على اختناقِ غربتي الباكيةِِ .

إسطنبول

آفاقُ الخيبةِ................ بقلم: مصطفى الحاج حسين - سورية.

هُم أيضاً سبقَ وتركوني
فلا ترتبكْ ..
لكَ أن تمضي
دونَ أنْ تلتفتْ
أو تتذكَّرْ
انطلقْ يا صاحبي
تخلَّ عنّي كما فعلَ الأحبابُ
من قبلكَ
فلقد تعوَّدتُ
على الموتِ وحيداً
دونَ أن يؤنِسَ أحدٌ نزفي
لم يودّعوني
فلا تنظر لدمعتي وتعتذر
إذهبْ
حيثُ لا تلاحقكَ أغنياتي و هذياني
أنتَ ضقتَ من ثرثرةِ أحلامي
ورفيفِ حنيني
و اصطخابِ أمنياتي
كنتُ لكَ مجرَّدَ محطةٍ
لتنامَ تحتَ ظلالِ بسمتي
وتستمدَّ من دمي
زوادة الطريق
قتلوني من قبلكَ غيلة
حتى قبل أن تأتي إليّ
فلا تحمّل نفسكَ وزر اختناقي
و اتركْ جثتي للضواري
مرمية على قارعة الخيبة.

إسطنبول

رذاذُ البوح ...............بقلم: مصطفى الحاج حسين -سورية.

أتلصَّصُ على قصيدتي
أُراقِبُ عُريَ الكلماتِ
أشتهي مفاتِنَ الأحرفِ
أُُلامسُ نبضَ الرؤى
أتحسَّسُ شَغفَ المعاني
وأذوبُ في وهجِ الجزالةِ
وأتوغَّلُ في عُمقِ الانسيابِ
لأتنفَّسَ أدغالَ الغموضِ
فأنتشي منْ رذاذِ البوحِ
وتهدُّجِ الحنينِ
حيثُ أزرعُ أنفاسي
على نهدَيِّ الندى
وأُنادي كلَّ مَنْ ماتَ عندي
من أحلامٍ جامحةٍ
وأمواجٍ أمسَكتْ بها الشطآنُ
وأخذَ الرَّملُ ينهشُ نضارتَها
ويفضُّ بكارةَ الرّّيحِ
رُغمَ ارتفاعِ أسوارِ القوانينِ !.

إسطنبول

الضَّالةُ في موتي............. بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.

تذوبينَ بأنفاسي
قطعةً منْ آفاقي الجامحةِ
تنتشرِينَ في ولادتي
تتوزَّعينَ على بحارِ تدفُّقي
تلامسينَ غيومَ البهجةِ
ِوتبحرينَ في أعطافِ حنيني
لتصطادي أقمارَ الرُّوحِ
وتقبُضي على أجنحةِ شَغَفي
تركُضِينَ على اتِّساعِ سُطوعي
وترقُصينَ مع خَلَجاتِ انبثاقي
هنـاكَ فوق ذُرا التَّشوُّقِ
أُلامِسُ تفجُّرَ نورِكِ
أنقضُّ على رهافةِ البوحِ
أغمّرُ دمي ببراكينِ تنهُّداتِكِ
بجنانِ جنونِكِ
بهمسِ أدغالكِ
برفيفِ أعاصيرِكِ
بزبدِ تربتِكِ المترقرقةِ
والمنسابةِ فوق الأبدِ
الضَّاويِ
والمتضرِّعِ لعذوبةِ النّارِ
النَّابعةِ من أصابعٍكِ
التي ضلَّتْ طريقَها إلى موتي .

إسطنبول

تَسَلُّل ...............بقلم: مصطفى الحاج حسين - سورية.

أتسلَّلُ إلى دمعتي
من دروبٍ صعدَتْ على وجعي
وتوغَّلَت في حنيني
أمُدُّ يدي إلى أحراشِ حُزني
وأقطُفُ النَّارَ
منْ علياءِ روحي النابضةِ بالشحوبِِ
ويغدُقُ الظَّلامُ على جُرحي
يتراءى لي جسدُ الموتِ
يفتُنُ انتظاري
فتركضُ في داخلي الصَّحارى
يشرئبُّ عُنُقُ السرابِ
ويدوسُ دمي الخرابُ
يتحجَّرُ صدى لوعتي
وينهالُ عليَّ رمادُ قامتي
فتسبقُني آهاتُ يقيني
وهلوساتُ ظُنوني
أتيتُ إلى حتفِ قصيدتي
يتقدّمُني خذلانُ الحروفِ
وصوتي بلا مدى
دفتري العماءُ
وقلمي يشكو من فالجٍ لَعينٍ
تخلَّتْ عنه الجبالُ
وهجرتهُ ضحكةُ الأفقِ
ولاذَتْ أشرعتُهُ بكثبانِ الحرائقِ
أودِّعُ نفسي عند مفارقِ التَّشتُّتِ
سأشتاقُ إلى رفاةِ حُلُمي
وسأحِنُ كثيراً لياسمينِ بلادي .

إسطنبول

وكانَ الحصادُ وفيراً.............. بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق

في بصرتنا السخيةِ فتيةٌ ركبوا ظهورَ الأمنياتِ بعزمٍ وثباتٍ يهزّونَ جذعَ النخلةِ فتُساقطُ عليهم رطباً جَنيّاً ، الوعدُ سحابةٌ بدّدتْ غيومنا السودَ بمطرٍ أبيضَ تجمّعَ علىٰ منصاتِ التتويجِ وفاضَ علىٰ كُلِّ أرضنا التي أصابها الجفافُ فرتّقَ تشققاتها العنيدةَ وغرسَ فسائلَ الفرحِ والحبورِ معجونة بتلكَ الدموعِ المالحةِ الحناجرُ تصدحُ القلوبُ تخفقُ والأبصارُ شاخصةٌ في الملاعبِ وأمام الشاشاتِ الناقلةِ للحدثِ في لَمّةِ أحبابٍ من خليجنا الدافقِ ، حرارةُ لقاءِ الإخوةِ شحذتِ الهممِ وحّدتِ الرؤى نزعتْ ما في القلوبِ من غلٍّ واجتثّتِ الضغائن من صدورِ الوهمِ بعدَ نيّفٍ وأربعينَ سنةٍ من سنوات الجمرِ تجمّدَ هذا الحضنُ الدافِئُ بصقيعِ الجفاء ، اليوم عراقنا الشامخُ ينهضُ من بين الركامِ يطلّ علىٰ العالم براياتِ الحُبِّ والسلامِ ويدخلُ التأريخَ من بوّابةِ الفيحاء .

العِراقُ _ بَغْدادُ