ــــــــــــ
مُسلّحاً بعلمِكَ الغزير
في أصول غسلِ الجَنابة
و فضائل بَولِ البعير
و حُرمةِ إزالة بُقع الضمير المُلوّث
بمساحيقِ الحداثةِ الكافرة
لكَ المجدُ ( سماحةَ) الرئيس
و رأسُكَ مِكبٌ لأساطير الأولين
و روثِ المتأخرين
بإكسسواراتِ الورعِ و دموعِ التقوى
تدخلُ بنا ـ رِفقةَ يَسارِنا العتيد ـ
مِرحاضَ التاريخ
برجلِكَ اليمين
و بما أن ـ الضرورات تبيحُ المحظورات ـ
فقد استوليتَ على أعلى عمارةٍ في أجوار رود
كي تفتتح مسجداً لصغار اللصوص
في خاصرةِ خمّارتها الخلفية
يفاوضون فيه المعبود
على شروط غُفرانٍ قصير الأجل
يتبادلون فيهِ المسروقات
دون الوقوع في شُبهة الرِبا
ميزانُ حسناتكِ اشترى كلّ سيّئاتِنا
كي يبيعها بسعرٍ مخفّض
الى أمَمٍ ستخجلُ و هي تقف أمام ديّانِها
بلا خطايا مُقرّرةٍ
في مُدوّنةِ سلوك المُؤمن
مِداسُكَ الذي وزّعَ نُسخَه الأصليّةَ
على أرواحنا الحافية
ِمِداسكُ المبدبوغ ُمن جِلدٍ قرَشِي
مداسُكَ الذي أقلع من الرَبعِ الخالي
حطّ ـ بعد أن تفَيْقَهَ في ترانزيت ـ قُمْ ـ
بأجنحةِ ناسا
في صالة كبار المُرشّحين لنيْلِ
لنيلِ اوسكار البيت الأبيض
لقد استنفدْتَ كُلّ الرُخص الشرعية ـ شيخَنا الرئيس ـ
و أنتَ تُبسمِلُ و تُحوقِلُ
على نفقةِ الناخب المُؤمِن
في أوقات دوام نُواحِنا الرسمي
ترَوّ قليلاً
و أنت َبلحيتِكَ المِللميترية
تروّضُ أرواحَنا النافرةَ
بسياطِ أشعّةِ عقيقِ
خاتمِك السُليماني
تَروَّ ـ مهابةً ـ
في مُمارسةِ عاداتِكَ اللغويةِ السيّئة
أمامَ الرعيّةِ المُتربّصة
ـ سيّدي القائد ـ
فأنتَ تُغامرُ بمحْوِ مَجموعتِك الذهبيّةِ مِن الذنوبِ المغفورةِ سلفاً
باستِغفارٍ استعراضيٍّ
طائش