أبحث عن موضوع

الجمعة، 9 ديسمبر 2016

غابة الظنون لو تدرين...................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



أطلق بحر الحزن نوارسه مساءً
الثلج يغرر ماء الصباح
وفي تَعب العينين يُسكبُ الندم

سيدة ألندم تكمن للموتى
كمن تنتظر ذكرى
وتدّب الرعشة في الفجر
تختلج الازهار ويخضّر ألذابل مرتين
آتيك بالليل ومن لدن الحزن
تُسقى آلامي
وفراشاتك تدور حول مصابيح الحزن
وهجعوا
قناديل الحزن الباردة
تغافلني وتنام
أحلم بقدومك تبكين
وينهمل الفرح نهرين من مقلتيَّ
أركض حافيَ القدمين
نحو الصفوف الميتة
ويخذلني الماء والرقص حزين
حيث ينام الزمن
ينسّل النواطير للحراسة
وتُخطف الأرواح
تُغمر الاحزان
يُحاصر البكاء
يتسلّل نحو بيوت الطين
أوثق القمر عليه نحو النهر
أغفى وكبروا بيأس الحزن
يثقب الذاكرة في قاع النهر
يتسلّل في دجى الليل
يشرب الحزن والنهر مصاب بالعطش
يَنهِلُ ماء العينين بعد الانحسار
أزهر الساحل أزهارا وأشجارا
يخرج النجم من الماء
يبكي على جذوع الشجر
تُهاجر الطيور إلى غابة الظنون
.....
آه لو تدرين
كيف أنا كيف أنت
امرأة لَبستِّ الحنين خبالا
تأخذ ملامح قريتي
أسكنها غفلة من الزمن بي
أسكن ذاكرتي من سنين
شجرة زَيَنَتْهُا دارنا
قريتي تلبس الحزن كل المواسم
قرية الآلام والافراح
أين انت من الزمان من المكان
أطرافك مثلجة
شفاهك دامية
مجنونة
آه لو تدرين
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق