جرى قَلَمي رغْمَ الزّمانِ المُعاندِ
وقدْ باءَ بالْخسْرانِ والإثْمِ حاسِدي
*
أنا الْحقُّ درْبيْ والْمكارمُ شيمَتي
أنا ابْنُ الْفراتينِ الْعوالي سواعِدي
*
فلي حرْفُ قرْآنٍ وسنّةُ أحْمدٍ
ونهْجُ بلاغاتٍ وشعْرُ المرابدِ
*
ولي حكْمُ بغْدادٍ وروعَةُ موصلٍ
وآبارُ كركوكٍ وصوتُ المساجدِ
*
ولي صيتُ كوفانٍ وتاريخُ حيدرٍ
وآثارُ أهْلِ الْبيتِ نورُ المراقدِ
*
ولي حسْنُ أرْبيلٍ وثرْوةُ بصْرةٍ
وباديةُ الْأنْبارِ فخْرُ الموائدِ
*
ولي فنُّ ذي قارٍ وغنوةُ دجْلةٍ
وقدّاسُ ديرٍ يغْتني بالمعابدِ
*
لَعَمْركَ ما هذا كلاماً نحلْتُهُ
فتلْكَ دما سيفي وخَيلي شواهِدي
*
أيا مَنْ تعاديني بغيرِ أدلّةٍ
أتيْتَ برأيٍّ مِنْ شواذِ الشواردِ
*
رَمَيْتَ قذى نارِ الأسى في نواظري
فأطْفاْ بها دمْعي لهيبَ المواقدِ
*
فلو شُفِيَتْ بالصّبْرِ منْكَ مواجعي
فكمْ ياتُرى ناجزْتني بالمواجدِ
*
ولو قَدمَتْ كالْغيثِ يوماً فضائِلي
رَدَدْتَ أعالي متْنِها بالزّوائدِ
*
ولو جئْتَ إحْداها بغيرِ نباهةٍ
لما كان شفْعاً وتْرُها بالْحَوامدِ
*
وهذا الّذي أغْراكَ يومَ عداوتي
فما تنْتهي إلاّ ضَنينَ الفوائدِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق